عناصر الخطبة
1/فضائل يوم الجمعة وخصائصه 2/فضل صلاة الجمعة 3/آداب صلاة الجمعة وسننها 4/حكم التخلف عن صلاة الجمعة وخطره.اقتباس
إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ قَدْرًا، وَأَجَلُّهَا شَرَفًا، وَأَكْثَرُهَا فَضْلًا؛ فَقَدِ اصْطَفَاهُ اللهُ -تَعَالَى- عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْأَيَّامِ، وَفَضَّلَهُ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنَ الْأَزْمَانِ، وَاخْتَصَّ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بِهِ أُمَّةَ الْإِسْلَامِ؛ فَقَدْ ضَلَّتْ عَنْهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَهَدَى اللهُ -تَعَالَى- أُمَّةَ الْإِسْلَامِ إِلَيْهِ..
الْخُطْبَةُ الأُولَى:
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]، أَمَّا بَعْدُ:
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: فَضَّلَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بَعْضَ مَخْلُوقَاتِهِ عَلَى بَعْضٍ؛ اصْطِفَاءً مِنْهُ وَاخْتِيَارًا، وَتَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا؛ (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ)[القصص: 68]، وَإِنَّ مِمَّا فَضَّلَ الْحَقُّ -عَزَّ وَجَلَّ- مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ: تَفْضِيلَهُ بَعْضَ الْأَيَّامِ عَلَى بَعْضٍ، وَجَعْلَهَا مَوْسِمًا لِإِفْضَالِهِ وَإِنْعَامِهِ، وَمُتَّجَرًا لِأَوْلِيَائِهِ وَأَصْفِيَائِهِ؛ يَغْتَنِمُونَهَا بِمَا يُقَرِّبُهُمْ إِلَيْهِ -تَعَالَى-، وَيُدْنِيهِمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَرِضْوَانِهِ.
مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ: إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ قَدْرًا، وَأَجَلُّهَا شَرَفًا، وَأَكْثَرُهَا فَضْلًا؛ فَقَدِ اصْطَفَاهُ اللهُ -تَعَالَى- عَلَى غَيْرِهِ مِنَ الْأَيَّامِ، وَفَضَّلَهُ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنَ الْأَزْمَانِ، وَاخْتَصَّ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بِهِ أُمَّةَ الْإِسْلَامِ؛ فَقَدْ ضَلَّتْ عَنْهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَهَدَى اللهُ -تَعَالَى- أُمَّةَ الْإِسْلَامِ إِلَيْهِ؛ تَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا لَهَا، بِبَرَكَةِ نَبِيِّهَا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّذِي نَالَتْ بِيُمْنِ رِسَالَتِهِ كُلَّ خَيْرٍ وَفَضِيلَةٍ، رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا؛ فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا، فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ".
وَفَضَائِلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَمَزَايَاهُ كَثِيرَةٌ لَا تُعَدُّ، نُذَكِّرُ بِبَعْضٍ مِنْهَا:
الْفَضِيلَةُ الْأُولَى: أَنَّهُ سَيِّدُ الْأَيَّامِ وَأَفْضَلُهَا؛ فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ".
الْفَضِيلَةُ الثَّانِيَة:ُ أَنَّ فِيهِ سَاعَةً يَسْتَجِيبُ اللهُ فِيهَا الدُّعَاءَ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا؛ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ"، وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ -رَحِمَهُ اللهُ-: "أَكْثَرُ الْأَحَادِيثِ فِي السَّاعَةِ الَّتِي تُرْجَى فِيهَا إِجَابَةُ الدَّعْوَةِ: أَنَّهَا بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ".
الْفَضِيلَةُ الثَّالِثَةُ: عِظَمُ أَجْرِ تِلِاَوَةِ سُورَةِ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فَفِي الْحَدِيثِ عِنْدَ النَّسَائِيِّ وَالْحَاكِمِ وَصَحَّحَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ".
الْفَضِيلَةُ الرَّابِعَةُ: التَّرْغِيبُ فِي كَثْرَةِ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعِظَمُ أَجْرِهَا؛ فَإِنَّ مِنْ أَفْضَلِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَتِهَا: الْإِكْثَارَ مِنَ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى رَسُولِ الْهُدَى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ فَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ".
الْفَضِيلَةُ الْخَامِسَةُ: أَدَاءُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ؛ فَهِيَ مِنْ أَعْظَمِ مَا شَرَعَ اللهُ -تَعَالَى- فِي هَذَا الْيَوْمِ الْمُبَارَكِ، وَمِنْ أَجَلِّ خَصَائِصِهِ، وَمِنْ أَعْظَمِ الصَّلَوَاتِ قَدْرًا، وَآكَدِهَا فَرْضًا، وَأَكْثَرِهَا ثَوَابًا.
وَقَدْ أَوْلَى الْإِسْلَامُ صَلَاةَ الْجُمُعَةِ مَزِيدَ عِنَايَةٍ، وَبَالِغَ رِعَايَةٍ؛ فَحَثَّ عَلَى الِاغْتِسَالِ لَهَا، وَالتَّنَظُّفِ وَالتَّطَيُّبِ، وَقَطْعِ الرَّوَائِحِ الْكَرِيهَةِ، وَالْخُرُوجِ إِلَيْهَا بِأَحْسَنِ لِبَاسٍ وَأَكْمَلِ هَيْئَةٍ، وَالتَّبْكِيرِ فِي الْخُرُوجِ إِلَيْهَا، وَالدُّنُوِّ مِنَ الْإِمَامِ، وَاسْتِجْمَاعِ الْقَلْبِ لِلِاسْتِمَاعِ لِلْمَوْعِظَةِ وَالذِّكْرِ؛ فَفِي الْحَدِيثِ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً؛ فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ، حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ".
وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "احْضُرُوا الْجُمُعَةَ، وَادْنُوا مِنَ الْإِمَامِ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ مَا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الْجَنَّةِ وَإِنْ دَخَلَهَا".
وَمِمَّا يَنْبَغِي عَلَى الْمُسْلِمِ -عِبَادَ اللهِ- الْحَذَرُ مِنْهُ: أَنْ يَجْتَنِبَ التَّشْوِيشَ عَلَى الْحَاضِرِينَ بِرَفْعِ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ أَوِ التِّلَاوَةِ؛ فَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ لِلصَّحَابَةِ حِينَمَا عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ: "لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ".
وَرُويَ -أَيْضًا- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ".
فَعَلَيْنَا التَّأَدُّبَ بِآدَابِ الْجُمُعَةِ، وَالْاِلْتِزَامَ بِأَحْكَامِهَا؛ لِنَظْفَرَ بِحُسْنِ ثَوَابِهَا وَعَظِيمِ أَجْرِهَا.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، أَمَّا بَعْدُ:
عِبَادَ اللهِ: فَإِنَّ مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ: أَنْ يَتَخَلَّفَ الْمُسْلِمُ عَنْ حُضُورِ الْجُمُعَةِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ شَرْعِيٍّ؛ فَقَدْ شَدَّدَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي التَّحْذِيرِ مِنْ ذَلِكَ؛ مُبَيِّنًا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلْإِصَابَةِ بِدَاءِ الْغَفْلَةِ عَنِ اللهِ، وَالطَّبْعِ عَلَى قَلْبِهِ، وَمَنْ طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ عَمِيَتْ بَصِيرَتُهُ وَسَاءَ مَصِيرُهُ، رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ".
فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، وَاغْتَنِمُوا هَذَا الْيَوْمَ بِجَلَائِلِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الَّتِي تُقَرِّبُكُمْ إِلَى اللهِ -تَعَالَى-، وَتُدْنِيكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَرِضْوَانِهِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَسْبَابِ الْفَلَاحِ وَالتَّوْفِيقِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
التعليقات