اقتباس
وإن فن إلقاء الخطب لفن جدير بالتعلم والحيازة، وطلبه للتبصر والإجادة، بسبب ما جعل الله فيه، من ارتباط بالشعائر كالجمعة والعيدين، ولقوة أثره الدعوي والوجداني،،،! فكان لزاما على رجالات الدعوة والخير تعلمه وتفهمه، وإتقان آلته وتدربه..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآله؛ أما بعد:
فهذه ومَضات منبرية - لمعات- معتصرة من الواقع الخطابي، ومختصرة من البيان اللغوي، وشاهدها التجربة، ودليلها الممارسة، يهبها صاحبها لنفسه أولا، ثم لزملاء المهنة، وشركاء الدعوة والوظيفة، من وفقهم الله لصعود المنابر، فأضحوا مقدّمي الناس وساداتهم علما وتوجيها، ومثل تلكم المكانة الأسبوعية خليقة أن تقذف فينا الهم والجد، والصرامة السريعة للتعلم والاقتدار، ف ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم)، كما صح بذلك الحديث الشريف،،! وما أعظم شرف منبر الجمعة، لمن اتقاه، وهابه، وتزود من عبره وحكمه المهدية.
وإن فن إلقاء الخطب لفن جدير بالتعلم والحيازة، وطلبه للتبصر والإجادة، بسبب ما جعل الله فيه، من ارتباط بالشعائر كالجمعة والعيدين، ولقوة أثره الدعوي والوجداني،،،! فكان لزاما على رجالات الدعوة والخير تعلمه وتفهمه، وإتقان آلته وتدربه.
وإليكم الومضات مستعينين بالله -تعالى-:
١- الاستعداد الروحي للخطبة لا يقل أهمية عن الاستعداد الذهني، إن لم يكن أهم، فنمِّه باهتمام.
٢- الخطبة نافذة أسبوعية تلامس الناس وهمومهم ومشكلاتهم.
٣- الخطيب يَعرض خلقَه كما يعرض عقله، فتخير ألفاظَك، كما تتخير أفكارك.،،!
٤- الخطب المتنوعة لا ترضي الأطراف فحسب، بل تجمعهم وتؤلف بينهم.
يحتاج الخطيب القارئ والمرتجل إلى دراما منزلية...!
٥- تجاربك المنبرية عنوانك التاريخي الدعوي، ومن وعَى التاريخ في صدره.. أضاف أعمارا إلى عمره ..!
٦- رونق المشلح والصعود والتسليم، لا تُذهبن عنك الخشوع ...!
٧- صندوق مقترحات منبرية، ولجنة استشارات، تكشف ،وتعين، وتسدد...!
٨- النقد المنبري دافع للتحسين فلم التخوف والتجوف...؟!
٩- كل خطبةٍ يستنير بها فؤادك، ستنير للناس دربهم ومسارهم.
١٠- الشعور الداخلي بالتقصير لا يسوغ الهروب من المنبر بل المجاهدة والمعالجة...!
١١- الخطيب ناقد للمجتمع أحيانا، فينبغي له قبول نصحهم ونقداتهم السليمة.،،!
١٢- الخطيب الرافض للنقد، رافض للوعي والود والعلم...!
١٣- إذا ضعفت هيبة المنبر في قلوبنا، ضعف الاهتمام به في عقولنا،،،،!
١٤- قد يشكّل الخطباء الرأي العام بقوة الطرح وجاذبيته، وهذا يعني هماً مغلياً في الروح..!
١٥- يوجد خطباء، ويوجد قراء، والمسافة بينهما كما بين النائم واليقظان،،!
١٦- أرشف خطبك وادخرها، ولا تلقها في المهملات.
١٧- يوجد الخطيب الراتب والخطيب الدائب،،،! فانظر أي النوعين أليق بكم...؟!
١٨- الخطب مستودع وترجمان عقل الخطيب وجده وثقافته..
١٩- الخطبة غالبا، تبتدئ هادئة، وتنتهي ملتهبة..!
٢٠- العصر لا يحتمل مطولات الخطب إلا في النوازل الخاصة.
٢١- قد يموت المنبر وصاحبه معدود في الأحياء ،،!
٢٢- يتوالد الاهتمام من الاطلاع والاجتماع والرغبة في التطوير.
٢٣- الخطبة الناجحة تُحدث أثرا في قلب صاحبها قبل الجماهير.
٢٤- درجات المنبر درجات للتفوق والإبداع وليس للتعالي والارتفاع.
٢٥- إن لم تتحول الخطبة إلى خَطْب مُجلجل، فنحن في درس علمي،،!
٢٦- تطويل الخطبة إفناء لمقصدها، وطرد للحضور.
٢٧- تكرار الموضوع وتكرار الأداء شكل من التقليدية القاتلة.
٢٨- المناسبات المكررة لا تعني إعادة الموضوع شكلا ومضمونًا.
٢٩- ملتقى الخطباء المحلي خطوة إلى التطوير والاستفادة وتبادل الخبرات.
٣٠- المنبر ليس مجرد تعلم فقط، بل وعي وتجربة وممارسة.
٣١- كم من عالم وفقيه ليس بخطيب فالخطبة شيء آخر يضاف إلى العلم.
٣٢- الخطبة علم وصوت، ووعي وممارسة، وتهمم وتحزن.
٣٣- كما نلوم المطيل الممل نلوم كذلك الموجز المخل، فالقصدَ تبلغوا.
٣٤- الخطباء هم علماء يوم الجمعة، وقادة سائر الأزمان.
٣٥- الخطبة خاتمة الأسبوع المكفرة، والماحيةُ اعوجاج الأنفس.
٣٦- سهولة الخطب والورق والطباعة هذه الأيام لا يعني عدم المراجعة لها،،!
٣٧- الخطيب هو الحازم، اليقِظ ، المتدرب،،،!
٣٨- الخطابة نجابة مشاركوها كثيرون، ومبدعوها قليلون..!
٣٩- ثمة علماء وفقهاء وفصحاء، ولكن ليسوا خطباء..!
٤٠- اعتبار الخطبة حالة دعوية أو قرائية مجردة، أضعف من شانها..!
٤١- احفظ كل مخزونك الخطابي لتلاحظ تطوراتك العقلية والدعوية،،!
٤٢- نقدات الحي لك تعليك ولا تقصيك، وتهديك ولا تعفيك،،!
٤٣- الخطيب في معركة مع الوعي والبناء والإصلاح والتزكية، ولا بد لها من أدوات.
٤٤- التهاون النفسي والتحضيري أول مقدمات الضعف..!
٤٥- صوت بلا علم لا يجدي، وعلم بلا صدق، مهين، وصراخ بلا اتزان فوضى، والتكامل هو المقصود،،!
٤٦- لك زاد علمي وفكري وأخلاقي، ونفسي، ومن أهمها الزاد الإيماني .
٤٧- في أُصبوحة الجمعة ميرة إيمانية لا تقل عن الميرة الجسدية.
٤٨- الأذكار والاستغفار فواتح الملمات والميستغلِقات..!
٤٩- لتكن حروفُ الجمعة بحِبر الهم والصدق، والضراعة والانكسار.
٥٠- الخطبة بيان سهل، لا درسٌ معقد، ولا موعظةٌ طويلة مفلسفة،،!
٥١- تنوع موضوعاتك من تنوع معارفك وسعة عقلك واطلاعك على الناس...!
٥٢- الخطبة الترياق الأسبوعي للهموم والأحزان والمشكلات..!
٥٣- لا يضر الخطبة شيء كالطول، يُتلفها وينفر روادها.
على أمل اللقاء بكم في المقالات الأخرى
التعليقات