عناصر الخطبة
1/تعلق النفوس بالأرض التي ولد وعاش فيها 2/بعض فضائل المدينة النبوية وخصائصها 3/بعض ما يشرع عند زيارة المدينةاقتباس
الأرض والمواطن تتعلق بها النفوس وتحِنُّ إليها، ومتى استنْشَقَتْ هواءَ أراضيها شَعرَتْ بارتياح وتجديدِ نشاطٍ وطمأنينة، فكيف إذا كانت تلك الأراضي أقدسَ البقاع وأطهرها؟! وليس الحديث اليوم عن مكة وفضلها، إنما الحديث عن بلدٍ وأرضٍ أخرى، أحبها النبي -صلى الله عليه وسلم- كحبه لمكة أو...
الخطبة الأولى:
إنَّ الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلّ له، ومَن يُضْلِل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
إنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هديُ محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أما بعد: الأرض والمواطن تتعلق بها النفوس وتحِنُّ إليها، ومتى استنْشَقَتْ هواءَ أراضيها شَعرَتْ بارتياح وتجديدِ نشاطٍ وطمأنينة، فكيف إذا كانت تلك الأراضي أقدسَ البقاع وأطهرها؟! وكأنِّي أنظر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما أُخرج من مكة واقفاً على مشارفها قائلاً: "مَا أَطْيَبَكِ من بَلَدٍ، وَأَحَبَّكِ إليَّ! وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ، مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ"(رواه الترمذي، قال الترمذي: "حديث حسن غريب من هذا الوجه" وصححه الألباني).
وليس الحديث اليوم -أيها الإخوة- عن مكة وفضلها، إنما الحديث عن بلدٍ وأرضٍ أخرى، أحبها النبي -صلى الله عليه وسلم- كحبه لمكة أو أشد، فقد جاء في صحيح البخاري من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدّ، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا"(صحيح البخاري).
المدينة وما أدراك ما المدينة؟ المدينةُ خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون(البخاري).
المدينة تشعُّ بالبركة، فقد روى أنسٌ -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفي ما جعلت بمكة من البركة"(أخرجه البخاري)، والمراد بالبركة كثرة الخير وسعة الرزق وهناءَة العيش، روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: "كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإذا أخذه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مُدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك، وإني عبدك ونبيك، وإنه دعاك لمكة، وإني أدعوك للمدينة بمثلِ ما دعاك لمكة ومثلِه معه. قال: ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر"(أخرجه مسلم)، و "مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ سُمٌّ وَلَا سِحْرٌ"(صحيح البخاري)، والعجوة من تمر المدينة.
المدينة وما أدراك ما المدينة؟!
المدينةُ حرمٌ ما بين لابَتَيْها وحرَّتَيها، وجبَلَيْها ومأزِمَيْها؛ فعن عليٍّ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "المدينةُ حرَمٌ ما بَين عَيْرٍ إلى ثَورٍ"(متفق عليه)، وأهوَى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بيدِه ذات مرة إلى المدينة فقال: "إنها حرَمٌ آمِنٌ"(صحيح مسلم).
وذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّ الْمَدِينَةَ حَرَمٌ مِثْل مَكَّةَ، فَيَحْرُمُ صَيْدُهَا، وَلاَ يُقْطَعُ شَجَرُهَا؛ إِلاَّ مَا اسْتُنْبِتَ لِلْقَطْعِ.
ولا يَكِيدُ أهلَ المدينةِ أحَدٌ أو يُريدُهم بسُوءٍ أو شرٍّ إلا انْمَاعَ كما ينْمَاعُ المِلْحُ في الماءِ (صحيح البخاري).
و"مَن أخافَ أهلَ المدينةِ ظُلمًا أخافَه الله -عزَّ وجل-، وعليه لعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين، لا يَقبَلُ الله منه يوم القيامةِ صَرفًا ولا عَدلًا"(رواه الإمام أحمد).
و"مَن أحدَثَ فيها حَدَثًا، أو آوَى مُحدِثًا فعليهِ لعنةُ الله والملائكةِ والناسِ أجمعين، لا يَقبَلُ الله منه يوم القيامةِ صَرفًا ولا عَدلًا"(رواه مسلم) كل ذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم.
المدينة وما أدراك ما المدينة؟!
في حديث مهيب والصحابة -رضي الله عنهم- مجتمعون حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستمعون من تميم الداري -رضي الله عنه- خبرَه عن الجساسة والمسيح الدجّال قال: فيقول المسيح الدجال: إني أنا المسيح. وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة. غير مكة وطيبة. فهما محرمتان علي كلتاهما. كلما أردت أن أدخل واحدة، أو واحداً منهما، استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وطعن بمخصرته في المنبر "هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة" يعني المدينة ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟" فقال الناس: نعم، قال: "فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة"(رواه مسلم)، وفي رواية البخاري: "هَذِهِ طَابَةُ" قال ابن حجر -رحمه الله-: "والطاب والطيب لغتان بمعنى، واشتقاقها من الشيء الطيب وقيل: لطهارة تربتها، وقيل: لطيبها لساكنها، وقيل من طيب العيش بها، قال بعض أهل العلم: وفي طيب ترابها وهوائها دليل شاهد على صحة هذه التسمية؛ لأن من أقام بها يجد من تربتها وحيطانها رائحة طيبة لا تكاد توجد في غيرها".
المدينة وما أدراك ما المدينة؟!
مُهَاجَرُ النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيها مسجدُه، قال صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"(متفق عليه)، وفي مسجده صلى الله عليه وسلم روضة من رياض الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة"(رواه البخاري ومسلم).
ومن مات بالمدينة وكان مؤمناً صادقاً حلَّت له شفاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها، فإني أشفع لمن يموت بها"(رواه الترمذي وصححه الألباني)، ولقد كان عمر -رضي الله عنه- يدعو فيقول: "اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك -صلى الله عليه وسلم- "(صحيح البخاري)، وقد أجيبت دعوته فاستشهد رضي الله عنه وهو يؤم المسلمين في محراب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الفجر.
وفي المدينة مقبرة البقيع دفن فيها خلقٌ كثير من الصحابة -رضي الله عنهم- عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كلما كانت ليلتي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج في آخر الليل إلى البقيع، فيقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا وإياكم متواعدون غداً أو مواكلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد"(رواه النسائي وصححه الألباني)، وفي حديث طويل قال فيه جبريل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم"(رواه مسلم).
المدينة وما أدراك ما المدينة؟!
والمدينة فيها مسجد قُبِاء أول مسجد بناه النبي -صلى الله عليه وسلم- في الإسلام عَنْ ابْنِ عُمَرَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَزُورُ قُبَاءً رَاكِبًا وَمَاشِيًا"(صحيح مسلم)، وفي الحديث: "من تطهَّر في بيتِه ثمَّ أتَى مسجدَ قُباءَ فصلَّى فيه صلاةً كان له كأجرِ عُمرةٍ"(رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
وفي المدينة جبل أحد، قال عنه صلى الله عليه وسلم: "هَذَا أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ"(صحيح البخاري).
وفي المدينة وادي العقيق، وهو من الأودية المباركة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في وادي العقيق "أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ: "صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ"(رواه البخاري).
وكان أهل المدينة يستبشرون إذا سال هذا الوادي المبارك، وقد سال بحمد الله في هذه السنة في منظر بديع جميل.
نسأل الله أن يعمّ الخير في جميع بقاع أهل الإسلام.
أيها الإخوة: المدينة تنفي خَبَثَهَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا"(رواه مسلم)، و "لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنْ الْمَدِينَةِ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أخلف اللَّهُ فيها خَيْرًا مِنْهُ"(رواه مسلم).
أقول قولي هذا، وأستغفر الله...
الخطبة الثانية:
الحمد لله...
والمدينة إذ تضم قبر الحبيب -صلى الله عليه وسلم- فلا يشرع شد الرحال لزيارة القبر، لكن يستحب لمن زار المدينة: أن يسلم على قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلى قبري صاحبيه، فيتوجه بعدما يصلي ركعتين في المسجد إلى قبره عليه الصلاة والسلام فيقف أمامه عليه الصلاة والسلام ويسلم عليه الصلاة والسلام، ثم يتقدم قليلاً فيسلم على الصديق رضي الله عنه أبو بكر، ثم يتقدم قليلاً ويسلم على عمر الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، هذا هو المشروع في السلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى صاحبيه -رضي الله تعالى عنهما-، ولا يكرر السلام إلا إذا كان قادماً من سفر كما كان يفعل ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "وشد الرحل إلى مسجده مشروع باتفاق المسلمين؛ كما في الصحيحين عنه أنه قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا"، وفي الصحيحين عنه أنه قال: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام"، فإذا أتى مسجد النبي فإنه يسلم عليه وعلى صاحبيه كما كان الصحابة يفعلون.
وأما إذا كان قصده بالسفر زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- دون الصلاة في مسجده فهذه المسألة فيها خلاف، فالذي عليه الأئمة وأكثر العلماء أن هذا غير مشروع ولا مأمور به لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".
ونحن -أيها الأحبة- إذ شرفنا الله -تعالى- بهذا البقاع الطاهرة، فيجب علينا أن نلتزم بشرعه ونتقيد بأحكامه وآدابه ونحفظ هذه النعم العظيمة بشكرها وتقديرها حق قدرها، ولهذا قال الله -تعالى- عن مكة، وعينه ينطبق على المدينة في الحرمة: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ)[العنكبوت: 67] قال ذلك سبحانه ممتنًّا على قريش فيما أحلهم من حرمه، الذي جعله للناس سواء العاكف فيه والبادي، ومن دخله كان آمنًا، فهم في أمن عظيم، وقوله: (أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُون) أي: أفكان شكرهم على هذه النعمة العظيمة أن أشركوا به، وغيروا شرعه، و (بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)[إبراهيم: 28]، وكفروا بنبي الله وعبده ورسوله، فكان اللائق بأهل هذه البقاع إخلاص العبادة لله، وألا يشركوا به، وتصديق الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتعظيمه وتوقيره، فكذبوه وقاتلوه وأخرجوه من بين ظهرهم ولهذا سلبهم الله ما كان أنعم به عليهم، وقُتل من قتل منهم ببدر، وصارت الدولة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- وللمؤمنين، ففتح الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- مكة، وأرغم آنافهم وأذل رقابهم" من كلام ابن كثير -رحمه الله- بتصرف.
نسأل الله -تعالى- أن يحفظ علينا نعمه ويرزقنا شكرها.
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ؛ فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
التعليقات