اقتباس
هل احتفلتِ بعيد الحب
هل احتفلتِ بعيد الحب - شبكة مساجدنا الدعوية
ليس كعادتها.. استيقظت مبكراً لترتدي اللون الأحمر وتحمل الوردة الحمراء, وترسل بالهدايا والرسائل إلى من تحب، وإن سُألت عن هذا الابتهاج، قالت أحتفل بعيد الحب..!
(valentine day) عيد القديس فالنيتين، ابتدعه النصارى ليحتفلوا بالحب في هذا اليوم.. وأنتِ هل احتفلتِ بعيد الحب؟
يا إلهي تشاركين النصارى أعيادهم، وأنت بلا شك تدرين أن للمسلمين عيدين لا ثالث لهما يعبرون فيهما عن ابتهاجهم وفرحتهم، ولكن أصبحنا نشكو الأعياد، لا يكاد شهرٌ يخلو من عيد.. عيد المرأة – عيد الأم – عيد العمال – عيد الشجرة.. وأعياد كثيرة لا حصر لها.. وماذا بعد؟ المسلمون نائمون أخذوا القشور وتركوا اللب، حصدوا الورد وتركوا شجره، فذبل خلال يومين لا ثالث لهما.
هل ما زلت مصرة على الاحتفال بعيد الحب؟!
ألم تسمعي ما يقوله رب العزة في كتابه ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوأنهم أو عشيرتهم ).. فكيف إذا كانوا أعداءهم وقتلة أبناءهم؟ لكم يحزنني ما أرى ويثير في قلبي الشجون، ولكن أجيبي عن هذه الأسئلة إن كانت لديك إجابة:
هل تتذكرين موعد الصلاة كما تذكرت موعد عيد الحب؟
هل شاركتِ المسلمين آلامهم والأقصى آهاته كما تشاركين النصارى أعيادهم؟
هل أنت مسلمة أم لك من كل ملة شريعة ؟
اعلمي أخيتي أن الحب أكبر مما يحجمه البعض أو يصوره، لذلك سأقول لك احتفلي بالحب في كل يوم وساعة استقبلي الحياة بحب لتكوني سعيدة، أحبي أهلك و إخوتك زوجك وأبنائك المسلمين والمسلمات.
واعلمي أن الحب عطاء، ولاء، إخوة، تقدم، نجاح، لا كما تصوره الفضائيات جنس ودعارة بين الجنسين، فابذلي هذا الحب للمسلمين ولوطنك وكوني محبة للمسلمين، وتذكري حديث الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى " رواه مسلم
هذا هو قمة الحب فكوني بين هؤلاء المسلمين واجعلي لهم الولاء والحب لا للنصارى واليهود.
وأختم حديثي حبيتي في الله بفتوى شرعية للعلامة الجليل والفقيه الكبير الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حيث سئل عن الاحتفال بما يسمى (عيد الحب) والمشاركة فيه، فأجاب رحمه الله:
الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه:
الأول: أنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة.
الثاني: أنه يدعو إلى العشق والغرام.
الثالث: أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم. فلا يحل أن يُحْدَث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد، سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك.
وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه، وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق.
أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه.
وفقنا الله وإياك وصلى الله وسلم على سيدنا محمد.
التعليقات