عناصر الخطبة
1/ نعمة الفراغ وأهميتها 2/ وقفات مع الإجازة الصيفية 3/ الوقت كنز ثمين 4/ وصايا ونصائح للمعلمين 5/ ضرورة اهتمام المعلم بدراسة الأمور التربوية 6/ وصايا ونصائح للشباب في حسن اغتنام الأوقات.اهداف الخطبة
اقتباس
من النعم العظيمة التي امتنَّ الله -سبحانه وتعالى- وأنعم بها على الناس نعمة "الفراغ".. حقًّا إنها نعمة، وحقًّا إن كثيرًا من الناس قد غبنوا في هذه النعمة، فلم ينالوا حظهم ونصيبهم منها، ولم يستفيدوا ولم ينتفعوا منها، ولا يدرك قدر هذه النعمة إلا من ازدحمت أوقاته، وعظمت مشاغله حتى صار يتمنى الساعة الواحدة لينجز فيها عملاً لم يتمكن من إنجازه لضيق وقته، فضلاً عن أن يجد ساعة يرتاح فيها من عناء مشاغله ومهامه.
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد أيها المسلمون عباد الله: إن الله -عز وجل- قد أنعم على عباده بنعم كثيرة فاقت العد والحصر لا يستطيع الناس أن يعدوها، فضلاً على أن يحمدوها، أو أن يقوموا بشكرها.
ومن هذه النعم العظيمة والمنن الكريمة التي امتنَّ الله -سبحانه وتعالى- وأنعم بها على الناس نعمة لا ينتبه الكثير لفضلها، ولا يدرك الكثير مكانتها ومنزلتها، إنها نعمة "الفراغ" سماها النبي -صلى الله عليه وسلم- نعمة، فقال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛ الصحة والفراغ".
وحقًّا إنها نعمة، وحقًّا إن كثيرًا من الناس قد غبنوا في هذه النعمة، فلم ينالوا حظهم ونصيبهم منها، ولم يستفيدوا ولم ينتفعوا منها، ولا يدرك قدر هذه النعمة إلا من ازدحمت أوقاته، وعظمت مشاغله حتى صار يتمنى الساعة الواحدة لينجز فيها عملاً لم يتمكن من إنجازه لضيق وقته، فضلاً عن أن يجد ساعة يرتاح فيها من عناء مشاغله ومهامه.
إن هذه النعمة -أيها الأحباب- نعمة الفراغ نعمة جليلة القدر ونعمة عظيمة جدًّا من رُزقها فليحمد الله -سبحانه وتعالى- عليها، وليقم بشكرها وليستفد منها.
وإننا في هذه الأيام مقبلون على موسم تتوفر فيه هذه النعمة للآلاف منا موسم الإجازة الصيفية الذي يجد الفراغ فيه الآلاف منا، سواء كانوا من المعلمين والمدرسين ومن هم في سلك التربية والتعليم أم كانوا من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية الأساسية والثانوية بل حتى الجامعية، منهم قد استقبل هذه الإجازة وبدأ فيها ومنهم من هو مقبل عليها بعد شهر أو أقل، وإننا نحتاج أيها الأحباب أن نقف وقفات مع هذه الإجازة الصيفية، ونحن في بدايتها.
أول هذه الوقفات أن ندرك أيها الكرام أن الوقت شيء ثمين وكنز لا تعدله كنوز الدنيا بأجمعها، إن الوقت إنما هو حياة الإنسان وعمره كما قال الحسن البصري -رحمه الله-: "يا ابن آدم اعلم أنما أنت أيام مجموعة، فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضك".
إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يدني إلى الأجل
والإنسان مسئول ومحاسَب عن الساعات والأوقات كما أنه مسئول ومحاسَب عن الكنوز والأموال.
نبينا -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع؛ عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه".
بدأ النبي -صلى الله عليه وسلم- بقضية العمر، بقضية الوقت، فهي من أول القضايا التي يُسأل الإنسان عنها يوم القيامة، كيف ذهبت أيامه ولياليه، وكيف مضت ساعاته وأوقاته.
وإن أي يوم يمر على الإنسان لا يقربه إلى الله -عز وجل- فإنما هو يوم يبعده عن الله -سبحانه وتعالى-.
يقول ابن مسعود -رضي الله عنه وأرضاه-: "إني لا أحزن على شيء حزني على يوم غابت عليَّ شمسه نقص فيه عمري ولم يزدد فيه عملي".
هذا هو الذي ينبغي على الإنسان أن يحزن لأجله حين تمر ساعاته وأيامه ولم يزدد عمله الذي يقربه إلى الله -عز وجل-.
فالوقت لا أقول كالذهب، بل إن الوقت أغلى من الذهب، والحصيف هو الذي يستغل الأوقات ويسابق الأزمان والساعات.. جعلني الله وإياكم من الحصفاء.
الوقفة الثانية أيها الأحباب: وقفة مع المعلم، فإن المعلم صاحب رسالة عظيمة ومهمة سامية ووظيفة خطيرة، إن المعلم يصنع أجيالاً ويبني شخصيات، يهدي عقولاً، ويبني قلوبًا، ينتج مستقبلاً، ويصوغ إنسانًا.. وقد أبدع أمير الشعراء أحمد شوقي -رحمه الله- حين وصف المعلم فقال:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا *** كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *** يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا؟!
فحري بمن كانت هذه مهمته وحري بمن كانت هذه وظيفته ومسئوليته حريّ به أن يكون في تقدم مستمر، وفي تطور دائم ولا يكتفي بما عنده من الحصيلة بل يسعى إلى المزيد والله -عز وجل- قال (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه: 114].
وهذه الإجازة الصيفية -أيها الأحباب- فرصة للمعلمين، فرصة لهم أن يطوروا أنفسهم في الجانب العلمي بالقراءة والبحث والاطلاع، في مجال تخصصهم وفي المواد التي يدرسونها، يطوّرون أنفسهم في الجانب التربوي؛ فإنهم لا يتعاملون مع آلات وجمادات إنما هم يتعاملون مع عقول وقلوب ينبغي أن تكون عندهم الوسائل والأساليب التي يستطيعون من خلالها أن يتعاملوا مع هذه القلوب والعقول تعاملاً صحيحًا سليمًا؛ فيحتاج المعلم أن يقرأ في جانب التربية يحتاج أن يحضر دورات متخصصة في هذا المجال، أن يسمع محاضرات ودروسًا في هذا المجال، وهي كثيرة منتشرة على شبكة الإنترنت وفرصته في هذه الإجازة الصيفية.
المعلم المجتهد أيها الأحباب يستغل فرصة الإجازة ليستعد للعام القادم، ليتهيأ له ينظر في المقررات، ويسمع الوسائل المناسبة التي يستعين بها على توصيل المعلومة للطالب، ويفكر ويدبر، فلا يأتي عليه العام الجديد إلا صار متهيئًا مستعدًا من أجل تبليغ هذه الرسالة العظيمة؛ رسالة التعليم ورسالة التربية، فلا تفوتن عليك أيها المعلم لا تفوتن عليك هذه الإجازة بل استغلها واستفد منها؛ فإن المسئولية والأمانة المناطة بعنقك تنوء بحملها الجبال الراسيات.
الوقفة الثالثة أيها الأحباب: مع الآباء ومع أولياء الأمور، نقول أيها الآباء اعلموا أن أولادكم هم في أمس الحاجة إلى توجيهكم وإلى نصحكم وإلى إرشادكم.
أبناؤكم يحتاجون كل يوم في حياتهم لبناء أنفسهم ولبناء شخصياتهم، تمر عليهم الأوقات ربما دون أن يستفيدوا منها أو أن ينتفعوا منها بشيء وكل يوم يمر عليهم دون فائدة هو خسارة عليهم، فكيف إذا مرت ثلاث أشهر كاملة لم يستطيعوا أن يستفيدوا منها بشيء.
إذا أخذنا السنوات الدراسية من أول سنة إلى الثانوية تقريبًا اثني عشر عامًا خلال هذه الاثني عشر عامًا مدة الإجازات الصيفية ثلاث سنوات كاملة في العام الواحد ثلاثة أشهر وفي الاثني عشر ثلاث سنوات كاملة تمر من عمر ولدك ومن عمر ابنك ولربما لا يستفيد منها هو لا يدرك قيمة هذا الوقت وقيمة هذا الزمن، والمسئولية إنما تكلف بها أنت.
فواجب على الآباء أن يهتموا بوضع برامج لأولادهم خلال الإجازة الصيفية، دع ولدك يلعب دعه يرفّه عن نفسه، ولكن أيضًا دعه يستفيد من هذا الوقت الطويل، فلا يكون هذا الوقت كله لعبًا ولهوًا بل حتى اللعب أيها الأحباب إن كان الأب حصيفًا فطنًا لبيبًا يستطيع أن يجعل هذا اللعب لعبًا نافعًا يستفيد منه الولد في بناء نفسه وشخصيته.
ضع لولدك برنامجًا في حفظ القرآن الكريم خلال الإجازة الصيفية، يحفظ جزأين أو ثلاثة، أو خمسة أجزاء أو أكثر خاصة مع وجود المراكز الصيفية في المساجد تعينه على حفظ القرآن وتعلمه، خصوصًا في شهر رمضان هناك فراغ كبير يستطيع الأب أن يجعل لولده برنامجًا في قراءة القرآن، وفي ختمه عدة مرات، ولو حقق هذا لكان هذا إنجازًا كبيرًا.
ضع لولدك برنامجًا لقراءة الكتب النافعة، الكتب المفيدة التي يحصل منها علمًا وفائدة، ضع لولدك برنامجًا في تعلم العلوم التي يستفيد منها كالحاسوب واللغات ونحوها، ضع لولدك برنامجًا في تعلم المهن اليدوية والمهارات الحرفية التي ستفيده في حياته.
كثير من البرامج التي يمكن أن تضعها لولدك لأجل أن يستفيد وينتفع من الأجازة الصيفية، لكن لا تهمل ولدك لا تترك حبله على الغارب بحجة أن هذه إجازة صيفية.
نلاحظ -أيها الأحباب- أن في الإجازات الصيفية تكثر المظاهر السيئة عند الأولاد والشباب من السهر أمام الشاشات إلى الفجر سواء كان شاشات التلفاز أو شاشات الكمبيوتر وغيرها.
ثم بعد ذلك نوم إلى الظهر وخمول وكسل تسكع في الطرقات والشوارع والأسواق، فراغ لا يجد هؤلاء الشباب ما يملئه لهم ونتيجة لهذا الفراغ الذي لا يجدون ما يملئهم لهم ربما سلكوا طريق الانحراف، وكثيرًا ممن كانوا من الأولاد الصالحين الطيبين سلكوا طريق الانحراف، وكانت البداية من الإجازة الصيفية فراغ طويل لم يجدوا ما يملئونه به فجاءهم رفقاء السوء وجاءهم أصدقاء السوء وسلكوا بهم هذه الطرق المنحرفة فسلكوا هذا السبيل بسبب إهمال الآباء وأولياء الأمور.
وهذا الكلام أيها الأحباب يشمل الأبناء سواء كانوا من الأولاد الذكور أو كانوا من الإناث.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا مزيدًا.
وبعد أيها الأحباب الكرام.. الوقفة الرابعة: مع هذه الإجازة الصيفية هي مع شبابنا وأبنائنا خاصة الذين جاوزوا منهم سن البلوغ، وصاروا مكلفين بالأحكام الشرعية، نقول لهم:
يا معشر الشباب! إنكم تحتاجون الكثير والكثير لتتعلموا، وتحتاجون الكثير والكثير لتفهموا، تحتاجون أن تتعرفوا على دينكم وعلى عقيدتكم حق المعرفة، تتعرفون على الإيمان بالله سبحانه من هو الله -عز وجل-، وما أسماؤه وصفاته، تتعرفون على الملائكة وأوصافهم، وعلى الرسل وأخبارهم، والكتب التي أنزلت عليهم، تتعرفون على اليوم الآخر بما فيه من التفاصيل من البرزخ، والبعث والنشور، والحساب، والجنة والنار.
تحتاجون أن تقرؤوا كتاب الله -تبارك وتعالى- وأن تحفظوا منه ما كُتب لكم، وأن تتفهموا معانيه، تحتاجون أن تقرءوا أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- وتحفظوا ما تيسر منها وتفهموا لتعملوا بها.
تحتاجون أن تتعرفوا على سيرة نبيكم محمد -صلى الله عليه وسلم- وأيامه وآثاره، تحتاجون أن تتعرفوا على تاريخكم وحضارتكم الممتدة لأكثر من ألف وأربعمائة عام في الماضي، تحتاجون أن تتعرفوا على هذا الماضي، وأن تتعمقوا في فهم الحاضر والواقع الذي تعيشونه.
تحتاجون أن تتعلموا الكثير من العلوم المهمة التي تحتاج إليها الأمة سواء كانت من علوم الشريعة أو كانت من علوم الطبيعية من علوم الأرض أم من علوم الفلك والفضاء.
تحتاجون أن تتعلموا كثيرا من المهارات وكثيرًا من الحرف التي تنفعكم وتنتفعون بها وتنفعون بها غيركم.
وهذه الأشياء لا تجدونها في المناهج الدراسية فالذي لا يوجد في المناهج الدراسية أضعاف أضعاف ما يوجد فيها، فلا تكفي هذه المناهج ولا تلبّي هذه الحاجات كلها، وإنما يحتاج الأمر إلى اجتهاد وإلى استغلال للأوقات، وأن تستغل هذه الإجازة الصيفية لأجل أن تتعلموا وتتعرفوا على هذه الأمور كلها.
هناك كثير من الأعمال التي تطالبون بها؛ هناك بر الوالدين ومساعدتهما، وتلبية طلباتهما، هناك مساعدة الأقارب والجيران، هناك مساعدة المساكين والمحتاجين وهناك أعمال تقرِّب إلى الله -عز وجل- لا ينبغي لمن كان عنده فراغ أن يفرط فيها.
تصلي الفجر وتمكث إلى الشروق تذكر الله -سبحانه وتعالى- ثم تصلي ركعتين فيكتب لك بذلك أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.
قراءة القرآن والأذكار اليومية، حضور الدروس والمحاضرات العلمية، وهناك كثير من البرامج والأشياء التي يحتاج إليها الشباب في بناء أنفسهم وفي بناء شخصياتهم.
لا بأس أن تتمتعوا بالإجازة، وأن تلعبوا، وأن تلهوا فيها، لكن ينبغي للشاب العاقل أن يضع لإجازته هدفًا، وأن يضع لها خطة، فيستفيد منها حق الاستفادة، فلا تذهب عليه هذه الإجازة كلها في لهو ولعب وضياع، ولا يستفيد منها بشيء.
لا ينبغي أن تنقضي عليك أيها الشاب إجازتك الصيفية إلا وقد تقدمت إلى الأمام وقد حققت مزيدًا من العلم ازددت إيمانًا، ازددت قربًا إلى الله -عز وجل-، ازددت علمًا وفهمًا، ازددت قوة وصحة في بدنك وجسدك، اكتسبت معارف ومهارات، والموفق من وفقه الله -سبحانه وتعالى-.
فاملأ وقتك بما يفيدك وينفعك ولا تفرح بالفراغ فإن الفراغ إن لم تستفد منه كان وبالاً على صاحبه وقد أحسن من قال:
إنَّ الشَّبابَ والفراغَ والجِدَهْ *** مَفْسَدةٌ للمرِء أيّ مَفْسَدَه
وضع نصب عينيك دائمًا قول الله -تبارك وتعالى- (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) [الشرح:8]، إذا وجدت فراغًا في وقتك وفراغًا من شغلك فانصب اجتهد فيما يقربك إلى الله -سبحانه وتعالى- واحرص على ما ينفعك كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا تمر عليك أوقاتك وسنين عمرك دون فائدة ودون نفع.
نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقنا جميعًا إلى ما يحب ويرضى.
التعليقات