نصائح وبشارة وإنذار

الشيخ محمد سرندح

2022-10-09 - 1444/03/13
التصنيفات: التربية
عناصر الخطبة
1/رحمة الله بعباده الموحدين المتقين 2/الجزاء من جنس العمل 3/على المسلم أن يحذر من عواقب أعماله 4/ثقة أهل أرض الإسراء والمعراج بنصر الله تعالى 5/بشرى لعمار المسجد الأقصى المبارك

اقتباس

بُشرى لطلابنا الذين يُعمِّر اللهُ بهم المسجد الأقصى، بُشرى لإدارات مدارسنا، الذين احترموا معلِّميهم، الذين علَّموا أولادَنا شدَّ الرحال للأقصى، إنَّ عِظَمَ الجزاء من عِظَم البلاء، فإن الله -تعالى-...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي لا ند له فيُبارى، ولا ضدَّ له فيُجارى، ولا شريك له فيُدارى، ولا معترض له فيُمارى، الحمد لله بسَط الأرض قرارًا، وأجرى فيها أنهارًا، أسكَن آدمَ الجنةَ دارًا، فأُهبط منها ثم اجتباه بقَبول توبته انكسارًا، ثم أقامَه خليفةً في الأرض ويكفيه افتخارًا، ثم ابتعث الأنبياء من ذريته وكانوا للخلق منارًا، وأشهد ألا إله إلا الله الواحد الديَّان، خضَع كلُّ شيء لعظمته، الشمس والقمر بحسبان، جازى الإحسان بالإحسان، (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ)[الرَّحْمَنِ: 7]، (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)[الرَّحْمَنِ: 46]، (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا)[النِّسَاءِ: 123]، (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)[الْحِجْرِ: 21].

 

وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله، -صلى الله عليه وسلم-، سَلْ نُوحًا: مَنِ الذي مِنَ الطوفان نجَّاهُ؟، سَلْ إبراهيم حين وُضع في النار: مَنِ الذي مِنْ حُلَلِ الجنةِ كساه؟، وسَلْ ولده إسماعيل: مَنِ الذي مِنَ الذبح فداه؟، وسَلْ أيوبَ: مَنِ الذي من مرضه شفاه؟، سَلْ يعقوب: مَنِ الذي ردَّ له بصَرَه بعد عماه؟، سَلْ يوسفَ: مَنِ الذي حقَّق رؤياه؟، سَلْ موسى حين ضرَب الحجر: مَنِ الذي فجَّر منه الماء؟ سَلْ مريمَ: مَنِ الذي أنطَق طفلها بالمهد وقال: إني عبد الله؟ وسَلْ عن محمد ذراع الشاه، وسَلْ عن محمد الجذع لَمَّا بكاه، فهل رأَتْ عينٌ مثلما رأَتْ في المعراج عيناه؟ أو سمعت أذنٌ كما سمعت أذناه؟ يكفيه فخرًا أن مَنْ صلَّى عليه صلَّى عليه مولاه، صلُّوا عليه وسلِّموا تسليمًا.

 

أنبأنا -صلى الله عليه وسلم- عن مسافر في أرض قاحلة، وإذ به يسمع صوتًا يخاطب السحاب في السماء: يا سحاب، اسق حديقة فلان، فاستجاب السحاب، وأفرغ ماءه في أرض وعرة، فإذا قناة في تلك الأرض قد استوعبت ذلك الماء كلَّه، فتتبَّع الرجل الماء، فإذا رجل قائم في حديقته يسقي زرعَه، فقال له: يا عبد الله، ما اسمُكَ؟ قال: فلان، للاسم الذي سمع في السحابة، فقال له: يا عبد الله، لِمَ تسألني عن اسمي؟ فقال: إني سمعتُ صوتًا في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق حديقة فلان، لاسمكَ. فما تصنع فيها؟ قال: أمَا إذ قلتَ هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدَّق بثلثه، وآكُل وعيالي ثلثَه، وأردُّ فيه ثلثَه.

 

لا إلهَ إلَّا اللهُ، محمدٌ رسولُ اللهِ، يا سحابةَ النصرِ، يا غيومَ الحمايةِ، يا سحائبَ الرحمةِ، يا خزائنَ الإنتاجِ، أين سبيلُكِ اليومَ؟ (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا)[النِّسَاءِ: 123-124]، (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)[النِّسَاءِ: 123]، فاعمل ما شئتَ فإنكَ مجزيٌّ به.

 

أيها العبد المؤمن: لا تحسب أنكَ في صَوْنٍ؛ أمركَ لا يخفى على الله، من ضارَّ مسلمًا ضارَّه الله، من مكَر بمسلم مكَر اللهُ به، مَنْ حرَّق بيتَ مسلم فلينتظر سحابة موجَّهة من الله، مَنْ روَّع أهلَ بيت آمنينَ، وأطفالًا سالمينَ فلينتظر جزاءَ عمله عقوبةً من الله، مَنْ خاطَب أمَّه وأباه صراخًا تهيَّأْ لعقوق مَنْ حولَكَ، أهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة، أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، من أخلَّ استحقاق وقف فالله حسيبُه، دمُ المسلمِ ومالُه مقدَّس عند الله، فإن غابت العقوبات الرادعة في مجتمعنا، وعُطلت أحكام الله في أرضه، فتيقَّنْ أن عين الله ناظرةٌ إليكَ، فاسلك أيَّ طريق شئتَ، وقل لمن قتَل بالسلاح الآثم آخاه: ستُسقى من نفس الكأس عاجلًا أم آجلًا، قل لمن تعاوَن مع العدو وهتَك أعراضَ المسلمين، ووشَى عليهم: ستُسقى من مرارة ذلك الكأس عاجلًا أم آجلًا.

 

من السهل أن تتخذ قرارًا لتشعل نارًا، وتقيم حفلًا راقصًا، ولكنَّ الله بيده المصير؛ فالبطولة أن تعيش الحاضر، مستحضِرًا عواقبَ المستقبل، حيث الحساب بيد خالق السحاب، أرجح الناس عقلًا مَنْ هيَّأ جوابًا للمَلِك الديَّان، عن فورة دمه، عن ميراث شقيقاته، عن إفساد مجتمعه، تستَّرْ كما شئتَ، واهرُبْ من أجهزة المراقَبة كيف شئتَ، وتستَّرْ وراء زبانيتكَ وأقرانكَ كيف شئتَ، والحَنْ بالكلام كيف شئتَ، فكما تدين تُدان؛ فالذي عَلِمَ صدقةَ صاحب الحديقة، وسيَّر السحابةَ له، سيقتص منك وأنتَ لا تدري، حوادث وكوارث وغرامات وأمراض وعقوق؛ ظهر الفساد بما كسبتَ، قال عليه الصلاة والسلام: "كما لا يُجتنى من الشوك العنب، كذلك لا يَنزِل الفُجَّار منازلَ الأبرار؛ فاسلكوا أيَّ طريق شئتم، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله" صدقت سيدي يا رسول الله.

 

يا هاتِكًا حُرَمَ الرِجالِ وَقاطِعًا *** سُبُلَ المَوَدَّةِ عِشتَ غَيرَ مُكَرَّمِ

لَو كُنتَ حُرًّا مِن سُلالَةِ ماجِدٍ *** ما كُنتَ هَتَّاكًا لِحُرمَةِ مُسلِمِ

 

فافعل ما شئتَ كما تُدين تدان، ما من نظرة جفاء أو احتقار أو استهزاء بإخوانك المؤمنين إلَّا وستذوق من هذا الكأس، إن ترافعتَ عن مظلوم واستغللتَ ضعفه؛ لتأخذ مالَه تيقَّن أن الله سيقتص منك، سَلْ مَنْ أفسدَتْ حياةَ أبنائها وأقاربها، وعائلتها بالتحريض والسخرية، وآلت الخلافات للشقاق والطلاق وللإفساد بين الإخوة في البيت الواحد، لن تحصد من الشوك عنبًا.

 

سَلِ التاجرَ عن رفع الأسعار الفاحشة كذبًا وزورًا: أين سيُحشَر الصادق الأمين من التجار؟ فإن طعم المرارة الذي ذاقَه الفقير، جرَّاء رفع الأسعار المبالَغة سيذوقه التاجر، وما تلك الجائحة عنا ببعيد، ومَنْ شاقَّ شاقَّ اللهُ به.

 

إن اخترقت بهاتفك حرمات المؤمنين، وهتكتَ أعراض المؤمنين والمؤمنات، سيقتصُّ الله منكَ وتتجرَّع الخزي والمذلة، فكما تُدين تُدان، قال عليه الصلاة والسلام: "‌يَا ‌مَعْشَرَ ‌مَنْ ‌آمَنَ ‌بِلِسَانِهِ ‌وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبَعُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ"، تتبَّع عورة من شئت، فالسَّهمُ راجعٌ إليكَ، قال ابن عمر -رضي الله عنهما-: "كان بالمدينة أقوام لهم عيوب، فسكتوا عن عيوب الناس، فأسكتَ اللهُ الناسَ عن عيوبهم، فماتوا ولا عيوبَ لهم، وكان بالمدينة أقوام ليس لهم عيوب ظاهرة، فتكلَّموا بعيوب الناس، فأظهَر اللهُ عيوبَهم، فما زالوا يُعرَفون بها إلى أن ماتوا" والعياذ بالله، فمن اصطلح مع الله وتاب وأناب، فإن الله يقبَل توبةَ مَنْ تاب، ومَنِ اصطلح مع الله وحفظ حرمات المؤمنين حَفِظَ اللهُ حرمتَه، ومَنْ صدَق مع الله صدَق الله معه، لا إله إلا الله، محمد رسول الله.

 

(مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)[النِّسَاءِ: 123]، ومن كتم شرع الله، وأخفى أحكام الله، ألجَمَه الله بلجام من نار يومَ القيامة، ومَنْ تحايَل على دين الله، إرضاءً وتملُّقًا؛ (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا)[الْأَحْزَابِ: 67-68]، فإن كنتَ غاشًّا لرعيتك، ستُجزى بغشك، وتُحرَم من الجنة، "ما من أمير يلي أمور المسلمين، ثم لا يَجهَد لهم؛ -أي: لا يرفع عنهم العنت والفساد والخوف، ولا يسعى لمصلحتهم ولا لأمنهم-، لم يَجِدْ رائحةَ الجنة"، أحكام الله عُطلت، شعائر الله قُيدت، أوامر الله بُدلت، "لحدٌّ يُعمَل في الأرض خيرٌ لأهل الأرض من أن يُمطَروا ثلاثين صباحًا".

 

وأمَّا عبادُ اللهِ المستضعفون المقهورون، المظلومون، المحاصَرون، المبعَدون، الممنوعون من دخول الأقصى سيمنُّ الله عليهم، ويجزيهم بما صبروا؛ (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)[الْقَصَصِ: 5]، سيبدِّل اللهُ خوفَنا أمنًا -بإذن الله-، سيُبدِّل اللهُ ضَعفَنا قوة -بإذن الله-، سيبدل الله اضطهاد المسرى عزة -بإذن الله-؛ (وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)[النُّورِ: 55]، (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا)[الشُّورَى: 40]، فمن عرض المؤمنين المرابطين والمحاصرين للضنك والتضيق والإبعاد، ومن عرض الأقصى للانتهاك والتدنيس إلَّا وسيصرعه اللهُ شقيًّا ذليلًا؛ (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ)[الْبُرُوجِ: 12]، (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ)[الْبُرُوجِ: 17-19].

 

البر لا يبلى، والإثم لا يُنسى، والديَّان لا يموت، فكُنْ كما شئتَ، كما تُدين تُدان.

 

ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله ذي العز المجيد، والبطش الشديد، المبدئ المعيد، الفعَّال لما يريد، وجازى خلقَه، فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ، وما ربُّكَ بظلام للعبيد، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهد أنَّ سيدنا محمدًا عبدُه ورسولُه، -صلى الله عليه وسلم- تسليمًا كثيرًا.

 

(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)[الرَّحْمَنِ: 60]، يا أهل بيت المقدس، يا أهل فلسطين، أهل الرباط: بُشرى لكم بالنور التامّ يومَ القيامة، يا أوتاد المسجد الأقصى المبارك؛ "بشِّر المشائينَ بالظُّلَم بالنورِ التامِّ يومَ القيامةِ"، مشيتُم إلى المسجد الأقصى بين ظُلْم الظالمينَ المعتدينَ، ولم تتركوا الأقصى سَحَرًا ونهارًا، جمعةً وجماعةً؛ (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)[الْإِنْسَانِ: 12].

 

بُشرى لطلابنا الذين يُعمِّر اللهُ بهم المسجد الأقصى، بُشرى لإدارات مدارسنا، الذين احترموا معلِّميهم، الذين علَّموا أولادَنا شدَّ الرحال للأقصى، إنَّ عِظَمَ الجزاء من عِظَم البلاء، فإن الله -تعالى- إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، الأقصى قدَرُنا، الأقصى عقيدتُنا، فمن رضي فله الرضا، رضينا بالله رَبًّا، وبالإسلام دينًا، وبسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا ورسولًا.

 

يا أهل الرباط: رحم الله من ارتقى منا شهيدًا، وشفى الله مَنْ كان جريحًا مريضًا، وأطلَق اللهُ سراحَ مَنْ كان سجينًا، وردَّ اللهُ مَنْ كان عن الأقصى بعيدًا، وفكَّ اللهُ حصارَ مَنْ كان منَّا محاصرًا.

 

اللهم بكَ نستنصر فانصرنا، وإيَّاكَ نسأل فلا تُخيِّبْنا، ومن فضلك لا تحرمنا، وببابك واقفون فلا تطردنا، يا مَنْ أنزَل السكينةَ في قلوب أوليائه، فزادَتْهم إيمانًا مع إيمانهم، أَنْزِلْ علينا سَكِينتَكَ وأمنَكَ يا ربَّ العالمينَ، كيف يُرجى سواكَ وأنتَ ما قطعتَ الإحسانَ؟! وكيف يُطلَب من غيرك وأنتَ ما بدلتَ الامتنانَ؟! فَرِّجْ عنا وعن الأقصى.

 

وقفنا ببابكَ ضارعين، وبذنوبنا معترفينَ، فلا ترُدَّنا يا اللهُ خائبينَ، اللهم اجز عنا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- خير الجزاء، وارض اللهم عن آل بيته الأطهار، والصحابة الأخيار، واجز عنا كل من تسبَّب لنا بالخير خيرَ الجزاء، اللهم يا مَنْ جعلتَ الصلاةَ على النبي من القربات، نتقرب إليكَ بكل صلاة صُلِّيَتْ عليه من أول النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات؛ (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182].

 

وأقم الصلاة.

 

 

المرفقات
Ao34XLxKVsnGdkKrs418SwsWofDvmQTg6GQHKYrU.doc
scAsDUmF10m1zYFQrkF2NdiKZqkfQsdFAWw6UHhQ.pdf
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life