ميزان الأعمال: صفته وأعمال ترجحه وثمرات الإيمان به

فيصل بن جميل غزاوي

2023-09-01 - 1445/02/16
التصنيفات: الحياة الآخرة
عناصر الخطبة
1/الميزان من مشاهد يوم القيامة العظيمة 2/وصف تقريبي لميزان الأعمال 3/كل الأعمال توزن يوم القيامة 4/أمثلة لمن رجح ميزانهم يوم القيامة 5/أعمال تثقل الميزان يوم القيامة 6/ثمرات الإيمان بالميزان

اقتباس

للإيمان بالميزان ثمرات عديدة؛ منها: إقامة الحُجَّة على الناس، وإظهارُ عدلِ اللهِ -تعالى-، وأنَّه -سبحانه- لا يَظلِم مثقالَ ذرةٍ، ومنها: قرةُ أعينِ الفائزينَ عندَ رؤيةِ المبشِّرات المعجَّلة قبلَ دخول الجنة، ومنها: تهوينُ ما يلقاهُ المظلومُ في الدنيا بأنَّ الله سيقتصُّ له ممَّن ظلَمَه يومَ القيامةِ...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ جامعِ الناسِ ليومٍ لا ريبَ فيه، (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[الْبَقَرَةِ: 20]، (مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)[لُقْمَانَ: 28]، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وهو اللطيف الخبير، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، البشيرُ النذيرُ، والسراجُ المنيرُ، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه وسلَّم تسليمًا كثيرا.

 

أما بعدُ: فاتقوا الله -عبادَ الله- وراقِبوه (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ)[الْبَقَرَةِ: 223]، واعملوا لدار البقاء، وآثِرُوها على دار الفناء، ولا تغُرَّنَّكم الفانيةُ، ولا تشغلنَّكم عن الباقية.

 

أيها المسلمون: مِنْ مشاهدِ القيامةِ العظيمةِ، ومن الأمورِ الغيبيةِ التي جاءت بها النصوصُ الشرعيةُ: الميزان، قال تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بها وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 47]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ)[الْأَعْرَافِ: 8-9]، وقال عز من قائل: (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ)[الْقَارِعَةِ:6-11]، فهذه النصوصُ تدلُّ على أن هذا الميزانَ دقيقٌ لا يزيدُ ولا يَنقصُ، وبِناءً على وزنه يتميَّز الناسُ، فمن مفلحٍ ناجٍ في جنات النعيم، ومن خاسرٍ هالكٍ في أصحاب الجحيم.

 

أيها الإخوةُ: إن هذا الميزان الذي يُنصَب يومَ القيامة ميزانٌ حقيقيٌّ، له كِفَّتانِ، ولا يَعلَم قدرَه إلا اللهُ -تعالى-، وقد دلَّت النصوصُ الشرعيةُ على أن الذي يُوزَن هو أعمالُ العباد، وكذلك أنفسُهم، وكذا صحائفُ أعمالِهم؛ فممَّا يدلُّ على وزن الأعمال قولُه -صلى الله عليه وسلم-: "كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"؛ وممَّا يدلُّ على أن العباد أنفسهم يُوزَنون يومَ القيامة، فيَثْقُلون أو يَخِفُّون بمقدار إيمانهم، قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّه لَيَأْتِي الرَّجُلُ العَظِيمُ السَّمِينُ يَومَ القِيامَةِ، لا يَزِنُ عِنْدَ اللهِ جَناحَ بَعُوضَةٍ، اقْرَؤُوا: (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا)[الْكَهْفِ: 105]".

 

وفي المقابل -أيها الإخوةُ- فإنَّه يُؤتى بالرجل ضعيفِ البِنيَةِ قويِّ الإيمان، فإذا به يزن الجبالَ؛ فعنِ ابنِ مسعودٍ -رضي الله عنه- أنَّه كان دَقيقَ السَّاقَيْنِ؛ فجعَلَتِ الرِّيحُ تُلْقيهِ؛ فضحِكَ القومُ منه، فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مِمَّ تضحكونَ؟ قالوا: يا نَبيَّ اللهِ، مِن دِقَّةِ ساقَيْهِ، قال: والذي نَفْسي بيدِهِ، لهما أثقَلُ في الميزانِ مِن أُحُدٍ".

 

وممَّا يدل على أن صحائف أعمال العباد تُوزَن أيضًا قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الخَلَائِقِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلًّا، كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ البَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى، إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ اليَوْمَ، فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ؟! فَقَالَ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ، قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ، وَالبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ، فَطَاشَتِ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتِ البِطَاقَةُ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ".

 

عبادَ اللهِ: فإذا وَقَفْنا على هذه الحقائق العظيمة لهذا الميزان فهلَّا وَقَفْنَا مع أنفسنا وقفةً نُراجِع فيها أعمالَنا التي ستُوزَن في موازيننا؟! وهل أيقنَّا أنَّ خيرَنا وشرَّنا وصالحَ أعمالنا وسيئَها؛ كلَّ ذلك سيُوضع في هذا الميزان الدقيق الجليل؛ فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: "حاسِبوا أنفسَكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوا أنفسَكم قبل أن تُوزنوا، فإنَّه أخفُّ عليكم في الحسابِ غدًا أن تُحاسِبوا أنفسَكم اليومَ، وتزيَّنوا للعَرضِ الأكبرِ؛ (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ)[الْحَاقَّةِ: 18]"، وعن أبي الأحْوَصِ -رحمه الله- قال: "تَدْرِي مِنْ أيِّ شَيْءٍ يُخَافُ؟ إِذَا ثَقُلَتْ مِيزَانُ عَبْدٍ نُودِيَ في مَجْمَعٍ فيهِ الأوَّلُونَ والآخِرُونَ: أَلَا إنَّ فُلانَ ابْنَ فُلَانٍ قَدْ سَعِدَ سَعَادَةً لا يَشْقَى بعْدَهَا أبَدًا، وَإِذَا خَفَّتْ ميزَانُهُ نُودِيَ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ: ألَا إنَّ فُلانَ ابْنَ فُلانٍ قَدْ شَقِيَ شَقَاوَةً لا يَسْعَدُ بَعْدَها أبدًا".

 

أيها الإخوةُ: إن رجلًا قد يبلغ بإيمانه وصلاحه وتقواه وأعمالِه وما وقَر في قلبه مبلغًا عظيمًا ومكانةً جليلةً، حتى يكون رجلًا بأمة، رجلًا وزنُه يَرجَح على وزن أمة.

 

إن الأُمَّةَ المسلمةَ لها وزنُها وثقلُها وقيمتُها ومكانتُها، ومن رجالها العظماء مَنْ يزن أمةً، فهذا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، الذي قال عنه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "لوْ وُزِنَ إيمانُ أبي بكرٍ وإيمانُ الناسِ لَرَجَحَ إيمانُ أبي بكرٍ"؛ إنه رجلٌ بأُمَّةٍ، وقَف مواقفَ الرجالِ في وقت الشدائد، وقد أعزَّ اللهُ به الدينَ ونصَرَه وثبَّتَه به، قام يخطُب في أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته ويقول: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإنَّ مُحَمَّدًا قدْ مَاتَ، ومَن كانَ مِنكُم يَعْبُدُ اللَّهَ فإنَّ اللَّهَ حَيٌّ لا يَمُوتُ" حتى عادت الأمةُ وآبَتْ إلى رشدها بعد شدة الغمة؛ بموت نبي الأمة -صلى الله عليه وسلم-؛ فرضي الله عن أبي بكر وأرضاه.

 

وهكذا فإنَّ الإسلامَ يَزِنُ المرءَ بالميزان الحق، بمعدنه الأصيل، الذي يرتفع بارتفاع عقيدته ومبادئه وقِيَمِه وأخلاقه.

 

وإنَّ حريةَ الإنسان تكون في كمال عبوديته لربه؛ وأساسَ تفاضُلِه عن غيره إنما هو بالتقوى والإيمان والعمل الصالح؛ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ)[يُونُسَ: 9]، اللهمَّ ثَقِّلْ موازينَنا بالحسنات، واجعلنا من المسارعينَ في الخيرات، وأستغفِر اللهَ لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وعلى آله وصحبه ومَنْ سار على نهجه واقتفى.

 

أما بعدُ: فينبغي أن يحرص كلٌّ منا على أن يكون ميزانُه ثقيلًا يومَ القيامة؛ فقد كان -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ يقول: "بسمِ اللهِ وضعتُ جَنْبِي، اللَّهمَّ اغفر لي ذنبي، وأخسئ شيطاني، وفُكَّ رِهاني، وثقِّل ميزاني، واجعَلني في النَّديِّ الأعلَى"، وهذا كما ذكَر بعضُ العلماء دعاءٌ من أجَلِّ الأدعية التي تَجمَع خيرَي الدنيا والآخرة؛ فتتأكَّدُ المواظبةُ عليه كلَّما أُريد النوم.

 

وينبغي أن يحرص العبد كذلك على الأعمال التي يَثقُل بها ميزانه، وترجح كفته: ومن ذلك ما جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من شيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلُقٍ حَسَنٍ"، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ"؛ فدلَّت هذه الأحاديثُ على أن هناك أعمالًا صالحةً وطاعاتٍ تُثَقِّل ميزانَ العبدِ يومَ القيامةِ، وأعظمُ هذه الأعمالِ: هي كلمةُ التوحيدِ، شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسول الله، كما ورَد في حديث البطاقة المشهور.

 

أيها الإخوةُ: حافِظوا على أوامر الله واعملوا بمرضاته، وأحسِنوا، تجدوا نتيجة ذلك؛ فعن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: "الصَّلاةُ مِكْيَالٌ، فَمَنْ أَوْفَى أُوفِيَ لَهُ، وَمَنْ طَفَّفَ فَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا قَالَ اللَّهُ فِي الْمُطَفِّفِين".

 

معاشرَ المسلمينَ: وللإيمان بالميزان ثمرات عديدة؛ منها: إقامة الحُجَّة على الناس، وإظهارُ عدلِ اللهِ -تعالى-، وأنَّه -سبحانه- لا يَظلِم مثقالَ ذرةٍ، ومنها: قرةُ أعينِ الفائزينَ عندَ رؤيةِ المبشِّرات المعجَّلة قبلَ دخول الجنة، ومنها: تهوينُ ما يلقاهُ المظلومُ في الدنيا بأنَّ الله سيقتصُّ له ممَّن ظلَمَه يومَ القيامةِ، ممَّا يَبُثُّ في نفسه الطَّمأنينةَ والرضا وراحةَ البال، ومنها: استقامةُ العبدِ على دينِ اللهِ؛ لأنَّه يعلمُ أنَّه موقوفٌ للحساب والجزاء يومَ القيامة؛ فَيَدْعُوهُ ذلك إلى مراقبةِ ربِّ البريات، والمسارَعة في الخيرات، وتَرْك الذنوب ومعاصي الخلوات.

 

ألَا وصلُّوا وسلِّموا -عباد الله- على خيرة خلق الله ومصطفاه، كما أمركم ربكم -جل في علاه-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آله، وأزواجه أمهات المؤمنين، والصحابة أجمعين.

 

اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الكفر والكافرين، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ نصرًا مِنْ عِنْدِكَ لِإِخْوَانِنَا الْمُسْتَضْعَفِينَ والمجاهدين في سبيلك، والمرابطين على الثغور وحماة الحدود، اللهمَّ كُنْ لهم معينًا ومؤيدًا وظهيرًا، اللهمَّ عليكَ بأعداء الدين؛ فإنهم لا يُعجِزونك، اللهمَّ فرِّق جمعَهم وشتِّت شملَهم اللهمَّ اجعل بلدنا هذا آمنًا مطمئنًّا رخاءً وسعةً وسائرَ بلاد المسلمين.

 

اللهمَّ آمِنَّا في الأوطان والدُّور وأصلح الأئمة وولاة الأمور، اللهمَّ وفِّق وليَّ أمرنا لِمَا تُحِبُّ وترضى من الأقوال والأفعال، اللهمَّ وفِّقْه ووليَّ عهده لهداكَ والعملِ برضاكَ.

 

اللَّهمَّ إنَّا نسالُك فِعلَ الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ، وحبَّ المساكينِ، وأن تغفرَ لنا وترحَمَنا، وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتوفَّنا غيرَ مفتونينَ، ونسألكَ حبَّكَ وحبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وحبَّ عملٍ يقرِّبُنا إلى حُبِّكَ، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182].

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life