من سره زمن ساءته أزمان

عادل العضيب

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/المبادرة بالأعمال الصالحة قبل الموت 2/حقارة الدنيا 3/قصص مؤثرة في حقارة الدنيا وزوالها 4/التحذير من الاغترار بالدنيا 5/رحمة الناس بأهل البلاء الدنيوي 6/أهل البلاء الأخروي أولى الرحمة 7/خطر الركون إلى الدنيا 8/التزود من الدنيا بالأعمال الصالحة
اهداف الخطبة

اقتباس

المتاع هو ما يتمتع به صاحبه برهة ثم ينقطع ويفنى، فما عرفت الدنيا بأكثر من ذكر فنائها، وتقلب أحوالها، تتقلب تقلبا عنيفا، تتقلب صحتها بالسقم، وشيبتها بالهرم، ووجودها بالعدم، تتبدل عمارتها بالخراب، واجتماعها بفراق الأحباب، وكل ما فوق التراب تراب، قال..

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق؛ لظهره على الدين كله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.

 

أما بعد:

 

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

عباد الله: بادروا بالأعمال الصالحة مادام عود الحياة رطيبا، قبل غلق الباب وطي الكتاب، قبل: (أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) [الزمر:56].

 

عباد الله: يقول الله -جل وعلا-: (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا) [الكهف:45].

 

ويقول جل وعلا: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) [العنكبوت: 64].

 

ويقول تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [الحديد:20].

 

وقال تعالى حكاية عن مؤمن آل فرعون أنه قال لقومه: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) [غافر:39].

 

والمتاع هو ما يتمتع به صاحبه برهة ثم ينقطع ويفنى، فما عرفت الدنيا بأكثر من ذكر فنائها، وتقلب أحوالها، تتقلب تقلبا عنيفا، تتقلب صحتها بالسقم، وشيبتها بالهرم، ووجودها بالعدم، تتبدل عمارتها بالخراب، واجتماعها بفراق الأحباب، وكل ما فوق التراب تراب.

 

قال بعض السلف في يوم عيد، وقد نظر إلى كثرة الناس، وزينة لباسهم: "هل ترون إلا خرقا تبلى، أو لحما يأكله الدود غدا؟!".

 

وكان الإمام أحمد -رحمه الله- يقول: "يا دار تخربي ويموت سكانك!".

 

وفي الأثر: "عجبا لمن رأى الدنيا وسرعة تقلبها بأهلها فكيف يأمنها؟!".

 

إي -والله- تتقلب -عبد الله- فكيف تأمن تقلبها؟!

 

لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ  *** فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ

هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ *** مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ

وهذه الدار لا تُبقي على أحد *** ولا يدوم على حالٍ لها شان

 

هذه الدنيا ما أضحكت إلا وأبكت، ما ضحك فيها إنسان ملء فيه إلا وبكى ملء عينه، كم تبدل نعميها بالبؤس؟ وزهد من كان فيها من كان محبا لها بالأمس؟ كم ذل فيها من عزيز كان بالأمس يأمر وينهى، ويعطي ويمنع، ويصل ويقطع؟!

 

قالت بعض بنات ملوك العرب: "ما أصبحنا وما من أحد إلا وهو يحسدنا ويخشانا، وأمسينا وما في العرب أحد إلا وهو يرحمنا!".

 

وهذا المعتمد بن عباد أكبر ملوك الطوائف زال ملكه، وأسر وأودع السجن، فدخلت عليه بناته في السجن، وكان اليوم يوم عيد، وهن في حالة رثة؛ حتى أصبحن يغزلن للناس بالأجرة، حتى إن أحداهن غزلت لصاحب الشرطة الذي كان في خدمة والدها لما كان في سلطانه، فلما دخلن عليه، ورآهن في ألبسة وأطمار بالية، كاد قلبه أن ينصدع عليهن، ثم قال:

 

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا *** فساءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعةً *** يغزلن للناس لا يملكن قطميرا

برزن نحوك للتسليم خاشعةً *** أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا

يطأن في الطين والأقدام حافيةً *** كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا

أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه *** وكان فطرك للأكباد تفطيرا

قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً *** فردّك الدهر منهياً ومأمورا

من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به *** فإنما بات في الأحلام مغرورا

 

وهذه أم جعفر بن يحي البرمكي، تدخل على قوم في عيد أضحي؛ تطلب جلد كبش تلبسه، ثم قالت: هجم علي مثل هذا العيد، وعلى رأسي أربعمائة وصيفة قائمة، وأنا أزعم أن ابني جعفرا عاق لي.

 

وقد كان زوجها يحي وزيرا عند العباسيين؛ فغضب عليه هارون الرشيد، فأودعه وولده السجن، وقتل ابنه جعفر، وقد قال جعفر لأبيه يحي وهم في القيود والحبس: يا أبت بعد الأمر والنهي والأموال العظيمة أصارنا الدهر إلى القيود والحبس؟ فقال له أبوه يحي: "يا بني، لعلها دعوة مظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها".

 

ثم قال:

     

رب قوم غدو في نعمة *** زمنا والدهر ريان غدق

سكت الدهر زمانا عنهم*** ثم أبكاهم دما حين نطق

 

هذه الدنيا، كم افتقر فيها من غني، كان يظن أن ماله لن يبيد؛ بل ظن أن ماله سيزيد، قال الله: (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا * قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا * لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِن تُرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا * فَعَسَى رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاء فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا * أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَن تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا * وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا * وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا * هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا) [الكهف: 32 - 44].

 

إنها الدنيا تتلون تلون الحرباء، ولا تفرق بين أغنياء وفقراء، أما نقلت شبابا في قمة الصحة والعافية؛ حتى رمتهم على فراش البلاء، أما أفنت أسر، أما فجعت بشر، أما جادت بألوان العبر.

 

مرَّ بعض الصالحين بدار فيها فرح، وقائلة تقول في غنائها:

 

ألا يا دار لا يدخلك حزن *** ولا يغدر بصاحبك الزمان

 

ثم مرَّ بها بعد زمن قريب، فإذا بالباب مسود، وفي الدار بكاء وصراخ، فسأل عنهم، فقيل: مات رب الدار، فطرق الباب، وقال: سمعت من داخل هذه الدار قائلة، تقول: كذا وكذا؛ فبكت امرأة، وقالت: يا عبد الله: إن الله يغير ولا يتغير، والموت غاية كل مخلوق، فانصرف عنهم باكيا.

 

عباد الله: إياكم وأن تغتروا بهذه الدنيا، فقد اغتر بها أقوام فذاقوا من المر ما لم يكن في الحسبان، اغتر بها أغنياء ووجهاء: (فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا) [الحشر: 2].

 

واعلموا أنه لن يسلم من البلاء أحد، وأنكم تبتلون على قدر دينكم، فتسلحوا بالإيمان، وانقادوا واستسلموا لحكم الملك الديان.

 

أسأل الله أن يلطف بنا فيما جرت فيه المقادير: (أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ) [الشعراء:205 - 207].

 

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، وتاب علي وعليكم إنه هو التواب الرحيم.

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، وتوبوا إليه يغفر لكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى.

 

أما بعد:

 

فيا معاشر المسلمين: لو أن أحدنا رأى رجلا كان غنيا ثم افتقر لرحمه، ولو رأى رجلا كان عزيزا ثم ذل لرحمه، ولو رأى رجلا كان سليما معافى ثم تسلطت عليه الأمراض لرحمه، ولو رأى فقد والدا أو والدة أو زوجا أو ولدا لرحمه؛ لكننا من كان على طاعة وخير واستقامة، فزلت به القدم، لا نرحم من ضيع الصلاة، وأعرض عن ذكر مولاه، لا نرحم من شرد عن ربه شرود البعير، لا نرحم من عاش الحياة لشهوته وليس لله.

 

روي أن إبراهيم بن أدهم -رحمه الله- في يوم صائف، وعليه جبة فرو مقلوبة، مستلقيا في أسفل جبل، رافعا رجليه على الجبل، لو رآه أحدنا لرحمه، فليس معه من الدنيا شيء، لقد بان فقره وظهر؛ لكن اسمعوا ماذا كان يقول، كان رحمه الله يقول: "طلب الملوك الراحة فأخطئوا الطريق".

 

كثير من الناس ينظرون للملوك والأغنياء بعين الغبطة أو الحسد؛ لكن العقلاء ينظرون إليهم بعين الشفقة والرحمة؛ لأنهم أخطئوا طريق السعادة والراحة.

 

عباد الله: إن أولى الناس بالرحمة ليس من ابتلوا في دنياهم؛ إنما من ابتلوا في دينهم، فأولئك الذين أحبوا المعاصي، وأسرعوا إليها، أولئك الذين ثقلت عليهم الطاعة، وزهدوا فيها.

 

عبد الله: ما جرى على الناس ربما يجري عليك، ومن ابتلى فلان وعافاك لا تأمن أن يعافيه ويبتليك، فاحذر كل الحذر من الشماتة بمبتلى في دينه أو دنياه، وإذا رأيت مبتلى، فقل: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا".

 

عباد الله: الحياة فرصة؛ فرصة للتزود للآخرة، أما ما فيها من متع ولذات، فهو زائل، وصفه الله -تعالى- بأبلغ وصف في كتابه، فقال: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) [الكهف:46].

 

وقال جل وعلا: (وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [القصص:60].

 

عباد الله: صلوا وسلموا على رسول الله امتثالا لأمر الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

 

قال عليه الصلاة والسلام: "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا".

 

اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبنينا محمد، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعلى سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابعي التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك المجاهدين، واجعل هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرا يوم قل الناصر، اللهم كن لهم معينا يوم قل المعين، اللهم احفظ دماءهم وأعراضهم يا قوي يا قادر.

 

اللهم فك أسر المأسورين، اللهم فرج هم المهمومين، اللهم نفس كرب المكروبين، اللهم اقض الدين عن المدينين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين.

 

اللهم إنا نسألك إيمانا يباشر قلوبنا، ويقنا صادقا؛ حتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبت لنا، نسألك الرضا بعد القضاء، ونسألك برد العيش بعد الموت، ونسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، ونسألك لسانا صادقا، وقلبا سليما.

 

اللهم اعطنا ولا تحرمنا، وزدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، واهدنا ويسر الهدى لنا.

 

اللهم أنت لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم جللنا سحابا كثيفا، خفيفا ضحوكا دلوقا، اللهم اسق البلاد والعباد، واجعله بلاغا للحاضر والباد.

 

اللهم ارحمنا بالشيوخ الركع، والأطفال الرضع، والبهائم الرتع.

 

اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة.

 

اللهم أنت المستعان، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك.

 

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

 

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

 

وصل اللهم وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

المرفقات
من سره زمن ساءته أزمان.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life