اقتباس
من أخطاء المسلمين في يوم الجمعة
موقع المسجد الالكتروني
ترك صلاة الجمعة بلا عذر شرعي:
وقد جاء وعيد شديد فيمن يترك صلاة الجمعة دون عذر، ففي الحديث الذي رواه ابو الجعد الضمري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه " رواه أحمد وأبو داود وغيرهما وصححه الألباني،
وقال ايضاً : " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات . أو ليختمن الله على قلوبهم . ثم ليكونن من الغافلين " وراه عبد الله بن عمر وكذلك ابو هريرة رضي الله عنهم، وأخرجه مسلم وصححه الألباني.
السفر يوم الجمعة:
يكره للمسلم الشروع بالسفر يوم الجمعة بعد الزوال وقبل أن يصلي الجمعة، ولا يكره قبل الزوال. وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه: يحرم على من تجب عليه الجمعة السفر قبل الزوال وبعده، إلا أن يتيقن أنه يدرك الجمعة في طريقه ويستثنى من ذلك من يتضرر بتخلفه عن الرفقة أو أن يكون السفر واجباً كالسفر لحج ضاق وقته وخاف فوته.
التحلق قبل الجمعة:
يحدث احياناً في بعض المساجد أن يجتمع البعض في حِلق سواء لقراءة القرآن أو لدرس علم، ويعد هذا من البدع المُنكرة والتي قد نهى عنها صراحةً رسول الله فقد روي عن عمرو بن شعيب عن جده: ( أن النبي ، نهى عن التحلق يوم الجمعة ، قبل الصلاة ، وعن الشراء والبيع في المسجد) رواه أبو داود والنسائي، وقد جاء في سنن أبي داود مثل هذا الحديث عن عبد الله بن عمر بن العاص وقد حسن الألباني كلا الحديثن.
والصواب هو الإكثار من التنفل أي صلاة ركعتين... ركعتين..، وكذلك قراءة القرآن فُرادى.
البيع والشراء وقت الجمعة:
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } الجمعة9 ، ولذلك فجماهير أهل العلم على تحريم الإشتغال باليع والشراء، وما على شاكلته من أسباب الرزق وقت صلاة الجمعة لمن تجب عليه الجمعة .
اللغو بعد صعود الإمام المنبر:
إذا صعد الإمام المنبر فإنه يُنهى تماماً عن الكلام أو العبث بأي شئ وكذلك النعاس، ووجب الإنصات للإمام، قال رسول الله : " من قال لصاحبه يوم الجمعة ، و الإمام يخطب : أنصت ، فقد لغا "، وكذلك قال : " من مس الحصى فقد لغى" كلا الحديثين من رواية أبوهريرة رضى الله عنهما وصححهما الألباني.
ومما يندرج تحت معنى اللغو ويفعله بعض المسلمين: العبث بسلسلة المفاتيح، أوالملابس، وما كان مفروشاً على ارض المسجد كسجاد او حصير، وكذلك التحية وردها فلا ينبغي لأحد أن يُسلم على أحد عند دخوله المسجد والإمام يخطب وإن فعل فلا يجوز لأحد أن يرد عليه التحية، وكذلك تشميت العاطس، وقيام أحد المصلين في وسط المسجد ليسأل الناس أن يتقدموا للأمام فهذا ايضا لا يجوز وإنما يشير للإمام فإن هو طلب من المصلين ذلك وإلا فلا يجوز لأحد أن يطلب ذلك أو غيره والأمام يخطب.
ترك ركعتي تحية المسجد:
يدخل البعض متأخراً الى المسجد بعد صعود الإمام المنبر فيجلس يستمع للخطبة ظناً منه أن ذلك هو الصواب،
والصواب أنه أخطأ بتركه ركعتي تحية المسجد، فيجب عليه أن يصل ركعتين ويتجوز فيهما - أي يخففهما - ثم يجلس ينصت للإمام، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله قال لرجل دخل المسجد وهو يخطب الجمعة: " صل ركعتين تجوز فيهما ، و إذا جاء أحدكم و الإمام يخطب يوم الجمعة فليصلي ركعتين و يخففهما " صحيح الجامع للألباني.
تأخير تحية المسجد حتى ينتهى المؤذن:
يدخل البعض الى المسجد فيجد المؤذن يؤذن فيقف لمتابعة المؤذن فإذا انتهى المؤذن بدأ بصلاة تحية المسجد وهذا خطاء.
والصواب هو أن يبدأ بتحية المسجد ولا ينتظر فراغ المؤذن؛ كي يتفرغ لسماع الخطبة لأن متابعة المؤذن سنة واستماع الخطبة واجب والواجب مقدم على السنة.
الإعتقاد أن للجمعة سنة قبلية:
يعتقد البعض ان للجمعة سنة قبلية وهذا خطأ فليس هناك راتبة قبل الجمعة.
والصواب أنه ليس للجمعة سنة قبلية وإنما لها سنة بعدية، وأما قبلها فيصلى المسلم عند دخوله المسجد ركعتي سنة تحية المسجد، ثم له أن يتنفل ما شاء الله له أن يصلى
إختيار الجلوس في مؤخرة المسجد:
يجلس بعض الناس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأمامية، لكي يستند الى حائط أو ليكون من أول الخارجين بعد انقضاء الصلاة حتى أن بعضهم قد يجلس في الملحق الخارجي للمسجد مع وجود أماكن كثيرة داخل المسجد وهذا يفوت عليه الكثير من فضل الجمعة، فقد ورد عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله قال: " احضروا الذكر وادنوا من الإمام فإن الرجل لا يزال يتباعد حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها" أخرجه ابو داود وصححه الألباني.
تخطي الرقاب:
يأتي بعض الناس وقد إمتلأ المسجد فتجده يتخطى رقاب إخوانه حتى يصل الى مقدمة المسجد، وقد نهى رسول الله ص عن ذلك فقد جاء عن عبد الله بن بُسر رضي الله عنه: ( جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال النبي " اجلس فقد آذيت ، و آنيت" ) أخرجه ابو داود وصححه الألباني، آذيت =آذيت إخوانك، آنيت = تأخرت. وفي حديث معاذ بن أنس الجهني وعيد شديد حيث قال: قال رسول الله : " من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة ؛ اتخذ جسرا إلى جهنم " قال الألباني في مشكاة المصابيح صحيح لغيره.
والصواب أن تجلس حيث ينتهي بك المقام ولا تتخطى رقاب إخوانك لتصل الى القدمة، ولو كنت ترى اماكن خالية في المقدمة فيجوز لك أن تسأل إخوانك برفق أن يتقدموا الى الأمام شرط الا يكون الإمام على المنبر وإلا فلا يجوز لك الحديث مطلقاً.
النعاس أثناء الخطبة:
يحدث احياناً أن يشعر المرء بالنعاس وهو جالس يستمع للإمام فيغالب النعاس ثم لا يلبث إلا أن يغلبه النعاس واحياناً يغط في النوم.
والصحيح أن المرء إن شعر بالنعاس فعليه أن يقوم من مكانه ويمشي الي آخر الصف مثلاً أو ينتقل الى صف آخر دون أن يؤذي أحداً وياحبذا لو جلس قريباً من نافذة وبعيداً عن شئ يستند اليه، وقد روي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله قال: " إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره " أخرجه ابو داود وصححه الألباني.
رفع اليدين عند دعاء الإمام:
من الخطأ رفع اليدين للدعاء عند الدعاء في نهاية الخطبة وللأسف قد شاع ذلك بين الناس، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله وكذلك الصحابة ولا الرعيل الأول من السلف وإنما ظهر ذلك متأخراً.
والصواب هو التأمين بصوت منخفض عند دعاء الإمام دون رفع الأيدي اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
الجهل بمعنى إدراك الجمعة:
من أدرك منها ركعة مع الإمام أتمها جمعة أي يأتي بركعة واحدة أخرى وإن أدرك أقل من ركعة بأن جاء ودخل مع الإمام بعد أن يرفع الإمام رأسه من الركعة الثانية، فإنه يتمها ظهراً أي يُتم أربع ركعات، عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم قال: " من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة " متفق عليه
حلق اللحية:
يظن البعض أن من تمام النظافة أن يحلق لحيته، ولذلك فهو يقوم بذلك قبل الذهاب لصلاة الجمعة. مع أن حلق اللحية معصية فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خالفوا المشركين : وفروا اللحى ، وأحفوا الشوارب " أخرجه البخاري، وصيغة الأمر تدل على وجوب امتثاله، بحيث يثاب فاعله ويعاقب تاركه. ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن حكم حلق اللحية ولكنا نقول إن كنت لابد فاعلاً فلا تعصي الله في هذا اليوم المبارك.
تخصيص الجمعة بصيام أو قيام:
فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تصوموا يوم الجمعة إلا وقبله يوم أو بعده يوم" متفق عليه.
وجاء ايضاً عنه في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام . إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم " أخرجه مسلم. ولهذا كره العلماء إفراد يوم الجمعة بصيام أو تخصيص ليلته بقيام.
تخصيصه بزيارة القبور:
اعتقاد البعض أن زيارة القبور فيه من السنة، لكن هذا ليس بصحيح فإن زيارة القبور مشروعة كل وقت في الليل وفي النهار، وفي كل أيام الإسبوع وليس هناك حديث صحيح يخص الجمعة بزيارة القبور.
التعليقات