عناصر الخطبة
1/نبذة عن التتار (المغول) 2/اجتياح التتار لبلدان المسلمين وإسقاطهم للخلافة 3/أحداث معركة عين جالوت 4/دروس وعبر من معركة عين جالوت

اقتباس

معركة من المعارك الفاصلة في تاريخ الأرض، وملحمةٍ كبرى من ملاحم الإسلام العظام، وفرجٍ أتى بعد شدة وكربٍ شديد، وتمحيصٍ للمؤمنين عظيم، إنه انتصارٍ أتى في توقيت مفاجئ؛ حيث لم يمر سوى عامين على سقوط بغداد ونكبة أهل الإسلام، واجتياح ..

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].

 

أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أيها المؤمنون: معركة من المعارك الفاصلة في تاريخ الأرض، وملحمةٍ كبرى من ملاحم الإسلام العظام، وفرجٍ أتى بعد شدة، وتمحيصٍ للمؤمنين عظيم، إنه انتصارٍ أتى في توقيت مفاجئ؛ حيث لم يمر سوى عامين على سقوط بغداد ونكبة أهل الإسلام، واجتياح المغول للعالم الإسلامي! إنها معركة عين جالوت التي وقعت في يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان المبارك عام 658هـ.

 

وقبل البدء في تفاصيل المعركة هناك سؤالٌ يطرح نفسه عن هؤلاء القوم، الذين غزو العالم الإسلامي واجتاحوه، وفعلوا بالمسلمين الأفاعيل المنكرة، والجرائم المستقبحة؛ فمن هم التتار أو المغول؟

 

التتار أو المغول قبائل جبلية بدائية من سكان القارة الآسيوية يسكنون صحراء جوبي بأطراف بلاد الصين الشمالية -منغوليا الآن- وهم قبائل رعوية تعيش على الرعي والسلب والنهب، يتصفون بالشدة والبأس، وحَّدَهم جنكيز خان وأقام لهم دولة قوية، بدأت في اكتساح ما جاورها من البلاد؛ فاستباحوا البلاد وقتلوا العباد، وأسقطوا الخلافة الإسلامية في بغداد، وكانوا يقومون بمجازر رهيبة في كل بلد يدخلونها.

 

وإذا أردت أن تعرف الحال الذي وصل إليه المسلمون من الضعف والذل والهوان في ذلك الوقت، فحسبك ما سطره المؤرخ ابن الأثير -رحمه الله- قال: "لقد بقيت عدة سنين معرضًا عن ذكر هذه الحادثة استعظامًا لها، كارهًا لذكرها، فأنا أقدم إليها رِجلاً وأؤخر أخرى؛ فمن الذي يسْهل عليه أن يكتب نعي الإسلام والمسلمين؟ ومن الذي يهون عليه ذكر ذلك؟ فيا ليت أمي لم تلدني، ويا ليتني مِتُّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيًا".

 

عباد الله: بعد اجتياح بلدان المسلمين، قام هولاكو بإسقاط بغداد سنة 656هـ واستباحها لجيشه أربعين يوماً، فقتلوا من أهلها ما يقارب مليون نسمة، وكانت مذبحة لم يُسمع بمثلها في التاريخ، ثم تحرك الجيش التتري إلى الشام، وحاصر مدينة (ميافارقين) التي يحكمها الكامل الأيوبي، قاومت المدينة مقاومة عنيفة، وبعد نفاذ المؤن وموت معظم السكان جوعاً، استسلم من بقي من أهلها، فدخلها التتار وارتكبوا فيها مجازر تقشعر منها الجلود، وقبضوا على الكامل الأيوبي وقطعوا جلده وأعطوه له ليأكله إلى أن مات!!.

 

ثم استمروا يعيثون في الأرض فساداً، فاحتلوا حلب وبقية المدن الشامية، ثم أرسل هولاكو رُسُله إلى قطز حاكم مصر، يحملون لأهل مصر رسالة طويلة، فيها من التهديد والوعيد والأمر بالاستسلام.

 

فلما سمع قطز ما في هذا الكتاب جمع الأمراء والعلماء، واتفقوا على قتل رُسُل هولاكو، فأمر بإعدامهم، وعُلقت رؤوسهم على أحد أبواب مصر، وإنما فعل قطز هذا لكي لا يترك لأحد فرصة غير الحرب.

 

وتواترت المعلومات عن زحف التتار باتجاه مصر، فعقد قطز اجتماعاً مع وجهاء الدولة وعلمائها، وكان الرأي أن يتوجهوا لقتال التتار في الشام، وأن من الخطأ انتظارهم حتى يصلوا مصر، لكن الأمراء والقواد المترفين امتنعوا‏؛ فما كان من قطز إلا أن ألقى كلمته قائلاً: "يا أمراء المسلمين، لكم زمان تأكلون أموال بيت المال، وأنتم للغزو كارهون، وأنا متوجه؛ فمن اختار الجهاد يصحبني، ومن لم يختر ذلك يرجع إلى بيته؛ فإن الله مطلع عليه، وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخرين".

 

ثم أصدر أوامره إلى قائد الجيش أن يعد العدة، فانشغل الناس بالاستعداد للجهاد، وخرج قطز في الجحافل المصرية في رمضان من سنة 658هـ، يتقدمهم العلماء والشيوخ، ثم انضمت إليهم العساكر الشامية، أما المغول فإن من تدبير الله أن هولاكو قد اضطر للعودة إلى فارس بعد وفاة ملك المغول، فسلّم أمر الشام للقائد التتري (كتبغا) الذي كان مقيماً في سهل البقاع اللبناني، بينما قوات الحماية المغولية تتوزع في عدد من المدن المحتلة ومنها غزة.

 

وصل قطز إلى غزة، فسارع إلى مهاجمة قوات التتار، واستعاد غزة منهم؛ ووصلت فلولهم إلى (كتبغا) تخبره بالهزيمة، فغضب غضباً شديداً وقرر التوجه للقضاء عليهم. وبعد يوم رحل قطز من غزة باتجاه الشمال سالكاً طريق الساحل، وكان لابد أن يمر بمدن تقع تحت الاحتلال الصليبي، لذا أرسل يبين لهم أنه يقصد المغول، ويهددهم إن تعرضوا لأحد من عساكره أن يبدأ بهم.

 

اتجه قطز إلى سهل عين جالوت -وهو سهل تحيط به التلال- وبينما قطز في عين جالوت ينتظر العدو إذا بأعداد غفيرة من المتطوعين الفلسطينيين يخرجون من القرى والمدن؛ ليلتحقوا بالجيش.

 

لقد كان الناس يتشوقون للجهاد في سبيل الله ولا ينقصهم إلا القائد المخلص! وإلى جانب أولئك المتطوعين اجتمع الكثير من الفلاحين والنساء والصبيان، وقد علت أصواتهم بالتكبير، وتحركت ألسنتهم وقلوبهم بالابتهال لرب العالمين بالنصر والتمكين.

 

وقبل المعركة اجتمع قطز بالأمراء وحثهم على قتال التتار، وذكّرهم بما وقع في بغداد والمدن الشامية، وحضهم على إنقاذ الشام ونصرة الإسلام، فضجوا بالبكاء وتحالفوا على الصدق عند اللقاء.

 

ثم قام قطز بتقسيم جيشه إلى قسمين:

القسم الأول "المقدمة" ويبدأ المعركة ويحاول جر المغول إلى وسط السهل. والقسم الثاني - وهو الأكبر- يختبئ خلف التلال وينتظر الإشارة ليطبق على العدو.

 

وفي هذه الأثناء وصل الجيش المغولي إلى عين جالوت فتفاجأ بالجيش الإسلامي، ونظر كتبغا إلى المقدمة القليلة، فأراد أن يحسم المعركة من أولها، وأن يدخل بجيشه كله.

 

وصرخ كتبغا بقواته آمراً بالهجوم، فانهمرت الجموع المغولية الضخمة، وهجموا على المقدمة. لكن المقدمة وقفت في رباطة جأش عجيبة، وقد ألقى الله -عز وجل- على المسلمين سكينةً واطمئناناً، حتى إذا ما اقتربوا إليهم أعطيت إشارة البدء، فانطلقت المقدمة تجاه المغول، فالتقى الجيشان وعلت صيحات التكبير من الفلاحين الواقفين على جنبات السهل، وامتزجت قوات المسلمين بقوات التتار، وسرعان ما تناثرت الأشلاء وانهمرت الدماء، ورأى الجميع من الهول ما لم يروه من قبل!!.

 

ثبت المسلمون ثباتاً رائعاً، مما دفع كتبغا إلى استخدام كل طاقته، بينما قطز -رحمه الله- يرقب الموقف من وراء التلال، ويصبّر نفسه وجنده عن النزول لساحة المعركة؛ حتى يُستنزف أكبر قدر ممكن من قوات العدو، وتأتي اللحظة المناسبة وحان تنفيذ الجزء الثاني من الخطة، فأظهر المسلمون الانهزام؛ لكي يسحبوا جيش التتار إلى داخل السهل، حتى صار لهم ذلك.

 

وجاءت إشارة البدء من قطز وخرجت الكتائب الإسلامية العظيمة من خلف التلال، وأحاط المجاهدون بالمغول من كل جانب، وأسرعت فرقة قوية لغلق المدخل الذي دخل منه العدو.

 

لقد نجحت خطة المسلمين خلال وقت وجيز، وأحاطوا بالمغول إحاطة السوار بالمعصم. ذُهل كتبغا وجنده! واكتشفوا الخدعة بعد فوات الأوان، وحُوصر الجيش التتري داخل سهل عين جالوت.

 

أيقن المغول بالهلاك فقاتلوا ببسالة وشراسة؛ لأنهم يعلمون أنها معركة موت، وبدأ جيش المسلمين بالتخلخل والتراجع، وكان قطز -رحمه الله- يقف مع قواتٍ احتياطية في مكان عال خلف الصفوف يراقب ويوجه، فلما رأى الضغط التتري الرهيب نزل بنفسه إلى ساحة القتال، عندها ألقى خوذته على الأرض تعبيراً عن اشتياقه للشهادة، وأطلق صيحته الشهيرة: "وا إسلاماه.. وا إسلاماه".

 

ألقى قطز بنفسه في المعركة وحمل هو ومن معه حملة صادقة، عندها التهب حماس المجاهدين، وقاتل قطز -رحمه الله- قتالاً عجيباً، واستعاد الجيش زمام المبادرة، واستأنف المسلمون الهجوم المضاد بقوات "القلب" وتولى قطز قيادتها بنفسه، وكانت قوات (القلب) مؤلفة من المتطوعين المجاهدين الاستشهاديين. وارتد الضغط على جيش التتار، وأطبق المسلمون الدائرة عليهم.

 

تقدم أحد أمراء المماليك وسط المعركة واخترق الصفوف التترية؛ حتى وصل إلى كتبغا وقتله، وقُتل كذلك عدد من قواده، وبسقوط القائد سقطت عزيمة التتر، وأصبح لا همَّ لهم إلا النجاة بأنفسهم، فركّزوا جهدهم على فتح ثغرة للهرب حتى فتحوها، فانطلقوا يولون الأدبار، وانطلق المسلمون خلفهم فريقاً يقتلون، ويأسرون فريقاً، حتى وصلوا إلى بيسان على بُعد 20 كم من عين جالوت.

 

عباد الله: لم يصدّق المغول المفجوعون ما حصل لهم؛ فسارعوا بتجميع قواتهم من جديد، واصطف جنودهم الحانقون ولا همّ لهم إلا الانتقام من المسلمين، ووصل قطز ببقية قواته إلى بيسان، ودارت رحى معركة ضروس.

 

قاتل التتار قتالاً عجيباً، وزُلزل المسلمون زلزالاً شديداً، أخذ قطز يحفز جنده ويحثهم على الثبات، ثم صرخ صرخة عظيمة واقتحم وهو يردد: "وا إسلاماه". وصبر المسلمون وقاتلوا قتالاً شديداً، ثم أتى نصر الله وفتحه، وأخذ جند الله يفْتكون بأعدائه، وبدأ جنود المغول يتساقطون كالذباب، وقضى المسلمون على أسطورة الجيش الذي لا يقهر تماماً! وصدق الله العظيم: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)[غافر:51] عندها نزل البطل المجاهد التقي عن فرسه، ومرّغ وجهه في الأرض في سجدةِ شكر طويلة.

 

(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[آل عمران: 160].

 

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:

 

عباد الله: إن في هذه المعركة عبر وعظات كثيرة ينبغي منا أن نستفيد منها؛ فمن ذلك:

أولاً: إن العبرة في الجيوش ليست بالكم لكن بالكيف، وفي مدى التربية الإيمانية لهذا الجيش، وإقباله على الله -تعالى-، واستعداده للتضحية والفداء.

 

ثانياً: إن للعلماء أثراً عظيماً في تثبيت المجاهدين والشعوب في أوقات الأزمات، وإن من السعادة أن يتفق الحكام والعلماء فيما يرضي الله -تعالى-.

 

ثالثاً: إن هذه الأمة تضعف وتصاب بالوهن لكن لا يمكن أن تُستأصل، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا"(رواه مسلم).

 

رابعاً: إن هذا الدين دين عظيم يجذب إليه القلوب والعقول، فهؤلاء التتار الذين كانوا أعداء محاربين، وقتلوا من المسلمين الملايين، حصل لهم تحول تاريخي مدهش جداً، ألا وهو دخولهم في الإسلام، فقد دخلت القبيلة الذهبية التترية في دين الله -تعالى-، وتبعها من تبعها من التتار، وصاروا من جند الله -تعالى-.

 

خامساً: لقد كانت قلوب المسلمين في ذلك الزمان مريضة بحب الدنيا، فتحت لهم الدنيا فأحبوها وتعلقوا بها، وأحبوا الدعة والراحة واللهو واللعب فوقع ما حذر منه النبي -عليه الصلاة والسلام-: "لَئِنْ تَرَكْتُمُ الْجِهَادَ، وَأَخَذْتُمْ بِأَذْنَابِ الْبَقَرِ، وَتَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ، لَيُلْزِمَنَّكُمُ اللَّهُ مَذَلَّةً فِي رِقَابِكُمْ، لَا تَنْفَكُّ عَنْكُمْ حَتَّى تَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَتَرْجِعُوا عَلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ"(رواه أحمد وأبو داود).

 

سادساً: لقد كان لانتشار الفرق الضالة والطوائف المنحرفة دوراً في هزيمة المسلمين، وفي التآمر أعداء الإسلام، فالتاريخ يوثق لنا خيانة الوزير الشيعي ابن العلقمي، الذي لعب دوراً كبيراً في سقوط بغداد من خلال إضعاف جيش الخلافة، ومكاتبة التتار، وتثبيط الناس عن قتالهم.

 

عباد الله: إن من رحمة الله -سبحانه وتعالى- بنا أن جعل البلايا والمصائب التي تصيب الإنسان؛ بمثابة المنبّه الذي يوقظ الإنسان من غفلته عن ربه، فتأتي هذه المصائب لتعيد الإنسان إلى الصراط المستقيم، ولتنبه القلوب الغافلة للعودة إلى الله بالتوبة والاستمساك بدينه.

 

هذا؛ وصلوا وسلموا على رسول الله ..

 

المرفقات
معركة-عين-جالوت.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life