عناصر الخطبة
1/عناية الإسلام بالأسرة 2/أمور ينبغي على الزوجين استحضارها عند حل الخلافات الزوجية 3/عدم اهتمام الزوج بزوجته 4/مشكلة مِنَّة الزوج على زوجته عند أدائه لحقها 5/مشكلة تهديد الزوجة بالطلاق أو الزواج عليهااقتباس
إن مشاكل الحياة الزوجية ليست المرأة هي المصدر الوحيد فيها, فكما أن المرأة تكون سبباً في ذلك, فقد يكون الرجل سبباً في وجود المشكلة, لذلك يجب على كلٍّ من الزوجين استحضار...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فيا عباد الله: لقد ذكرت لكم في الخطبتين الماضيتين عناية الإسلام بالأسرة, حيث هي النواة الأولى لبناء الأسرة الإنسانية, وقد أحاط الإسلامُ الحياةَ الزوجية بكلِّ عناية ورعاية, فلم يترك جانباً من جوانبها إلا وتعرَّض إليه, وبيَّن لكلٍّ من الزوجين ما له وما عليه, والغاية من ذلك القضاء على كل ما يهدِّد الحياة الزوجية بالفشل وتشتت الأسرة.
لقد علَّم الإسلام كلاًّ من الزوجين كيف يكون حلُّ المشاكل الأسرية, فقال تعالى: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)[النساء: 128].
وما هذا إلا حرصاً على الأسرة أن تصل إلى أبغض الحلال إلى الله, ألا وهو: الطلاق.
وقلت لكم -أيها الإخوة الكرام-: استحضروا بين يدي حلِّ الخلافات الزوجية أموراً أربعة:
1- أن رابطة الإيمان قبل رابطة الزواج, ولكلِّ واحدة منهما حقوقها, فلا يستخفَّ بشيء منها.
2- أن الزواج نعمة من نعم الله الكبرى, فلا تنسوا هذه النعمة عند حصول خلاف زوجي.
3- أن لكلِّ واحد منا شيطاناً وهو عدو لنا, قال تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)[فاطر: 6].
4- أنه ما من بيت من البيوت إلا وفيه بعض المشاكل.
استحضروا هذه الأمور الأربعة عند حلِّ الخلافات الزوجية حتى تصلوا إلى النتائج الإيجابية، وذلك من خلال قوله تعالى: (فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)[البقرة: 229].
أيها الإخوة الكرام: يجب على كلٍّ من الزوجين عند وجود خلاف بينهما أن يستحضر كلُّ واحد منهما: قول الله -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ)[النساء: 135].
فقل -أيها الزوج- الحق ولو كان على نفسك, وقولي -أيتها الزوجة- الحق ولو كان على نفسك, وما أجمل الإنسان عندما يكون منصفاً ويقول الحق ولو كان على نفسه.
أيها الإخوة: إن مشاكل الحياة الزوجية ليست المرأة هي المصدر الوحيد فيها, فكما أن المرأة تكون سبباً في ذلك, فقد يكون الرجل سبباً في وجود المشكلة, لذلك يجب على كلٍّ من الزوجين استحضار هذه الآية الكريمة: (كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ)[النساء: 135] وأن يعالجا السبب في المشكلة بداية.
أيها الإخوة الكرام: سأبدأ بالحديث عن المشاكل الأسرية التي يكون الزوج فيها سبباً, حتى يتَّقي الأزواجُ اللهَ في نسائهم.
أيها المؤمنون: هناك بعض الرجال من ينظر إلى المرأة نظرة ازدراء واحتقار, وكأنها لا حقَّ لها في الحياة الزوجية, فلا يلقِي لها بالاً, ولا يهتم بشعورها وعاطفتها, ويعتبر كأنها سلعة قد اشتراها, كأنها أَمَةٌ رقيقة عنده, له حقوق عليها ولا حق لها, إن احتاج إليها أقبل, وإلا فهو مدبر ومعرض.
وهذه النظرة للمرأة طامَّة كبرى, وهي من أكبر الأسباب في وجود المشاكل في الحياة الزوجية التي تؤدي إلى تصدُّع الأسرة وخراب البيت.
المرأة لها حقٌّ عند زوجها كما لزوجها حقٌّ عندها, ويجب على الزوج أن يعطي الزوجة حقها, وعلى الزوج أن يعلم بأنَّ الإسلام ما رخَّص له أن يشتغل عن الزوجة بعبادة النافلة؛ لأن إعطاء المرأة حقها هو بحدِّ ذاته عبادة لله -عز وجل-, فمن أراد أن يتقرَّب إلى الله -تعالى- فليتقرَّب إلى الله -تعالى- من خلال إعطاء الزوجة حقها, ألم يقل سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ"(رواه مسلم).
وأنا أتوجَّه إلى الشباب خاصة الذين ضيَّعوا حق الزوجة بسبب الاشتغال عنها بالطاعات, لأقول لهم اسمعوا هذا الحديث الشريف الذي يرويه لنا الإمام البخاري في صحيحه, عن أَبِي جُحَيْفَةَ وَهبِ بْنِ عبد اللَّه -رضي اللَّهُ عنه- قال: "آخَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بَيْن سَلْمَانَ وأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَزَارَ سلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاء مُتَبَذِّلَةً فقالَ: ما شَأْنُكِ؟ قالَتْ: أَخْوكَ أَبُو الدَّرداءِ ليْسَ له حَاجةٌ فِي الدُّنْيَا. فَجَاءَ أَبُو الدرْدَاءِ فَصَنَعَ لَه طَعَاماً، فقالَ لَهُ: كُلْ فَإِنِّي صَائِمٌ، قالَ: ما أَنا بآكلٍ حَتَّى تأْكلَ، فَأَكَلَ، فَلَّمَا كانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ أَبُو الدَّرْداءِ يقُوم فقال لَه: نَمْ, فَنَام، ثُمَّ ذَهَبَ يَقُوم فقالَ لَه: نَمْ ، فَلَمَّا كان من آخرِ اللَّيْلِ قالَ سلْمانُ: قُم الآنَ، فَصَلَّيَا جَمِيعاً، فقالَ له سَلْمَانُ: إِنَّ لرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لنَفْسِكَ عَلَيْكَ حقًّا، ولأهلِك عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّه، فَأَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكر ذلكَ لَه، فقالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: صَدَقَ سلْمَانُ".
الفوائد من هذا الحديث الشريف:
أولاً: هذا الحديث الشريف كان قبل نزول آية الحجاب, ونتعلم منه وجوب الاهتمام ببعضنا البعض, وسؤالنا عن أحوالنا للنصح نحو الأفضل, وهذا ما فعله سيدنا سلمان مع أبي الدرداء -رضي الله عنهما-.
ثانياً: أدب المرأة عندما تشكو زوجها للرجل الأجنبي عنها, إنَّ أمَّ الدرداء شكت زوجها لسيدنا سلمان بمدحها له بكثرة الطاعة, وهي تريد شكايته بعدم إعطائه حقها.
ثالثاً: التقرب إلى الله -تعالى- لا يكون بإهدار حقوق الآخرين, وخاصة بالنسبة للزوجة, فكما يتقرب العبد إلى الله -تعالى- بالنوافل فإنه يتقرب إلى الله -تعالى- بإعطاء الزوجة حقها.
رابعاً: وجوب التناصح بين أفراد الأمة, فكلُّ عبد مسؤول يوم القيامة عن أخيه ولو صاحبه ساعة واحدة, هل تناصحا أم لا؟
فسيدنا أبو الدرداء ظنَّ أن التقرب إلى الله -تعالى- بالصيام والقيام ولو على حساب الزوجة, فردَّه صاحبه سيدنا سلمان إلى جانب الصواب, وأقرَّه على ذلك سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال لأبي الدرداء: "صَدَقَ سلْمَانُ".
أيها الإخوة: إن إهمال الزوجة وعدمَ إعطائها حقها سبب كبير من أسباب وجود الخلافات الزوجية, فهلَّا تأسينا بسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي كان إذا أوى إلى منزله يجزِّئ دخوله ثلاثة أجزاء: "جزءاً لله, وجزءاً لأهله, وجزءاً لنفسه"(رواه الترمذي في الشمائل والبيهقي في الشعب والدلائل).
وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يتقرَّب إلى الله -تعالى- بالصلاة في جوف الليل على حساب حق نسائه استأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زوجته في ذلك، روى ابن حبان في صحيحه عن عبيد بن عمير أنه قال للسيدة عائشة -رضي الله عنها-: أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, قال: فسكتت, ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي قال: "يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي", قلت: والله إني أحب قربك, وأحب ما يسرك" وفي رواية: "ولكني أوثر هواك", قالت: فقام فتطهر, ثم قام يصلي, قالت: فلم يزل يبكي حتى بلَّ حجره, قالت: وكان جالساً, فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بلَّ لحيته, قالت: ثم بكى حتى بلَّ الأرض, فجاء بلال يؤذنه بالصلاة, فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً"
هل سمعتم هذا -يا معشر الشباب-, يا من يحي جلَّ الليل في السهر الذي لا يعود بالنفع على صاحبه لا في الدنيا ولا في الآخرة, سهر في غفلة -إن لم يكن في معصية- على حساب الزوجة, ثم يريد الزوج أن لا تكون هناك مشكلة في بيته, فاتقوا الله أيها الأزواج في نسائكم, واعلموا أن للمرأة حقاً عليكم وأنكم ستسألون عنه يوم القيامة.
أيها الإخوة الأحبة: ومن الأسباب التي تؤدي إلى الخلافات في الحياة الزوجية ويكون الرجل سبباً فيها, وهي: مِنَّة الرجل على زوجته عندما يؤديها حقها, إذا قدَّم لها المهر والمسكن والملبس والمطعم والمشرب والذهب فإنه يمنُّ عليها بذلك, ويرى نفسه أنه متفضِّل عليها بذلك.
اعلم -أيها الزوج-: أن مهر الزوجة واجب عليك, والنفقة عليها واجب عليك بإيجاب الشرع, وذلك من خلال قوله صلى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا اللَّهَ فِي النِّسَاءِ, فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ, وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ, وَإِنَّ لَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ, فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ, وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"(رواه أبو داود عن جابر -رضي الله عنه-).
ويقول الله -تعالى-: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ)[النساء: 34].
فالنفقة واجبة عليك وأنت مسؤول عن هذا الواجب حفظته أم ضيَّعته؟ يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ أم ضيع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته"(رواه ابن حبان عن أنس -رضي الله عنه).
كيف تمنُّ على زوجتك بما هو واجب عليك, وأنت على يقين بأن مِنَّة الرجل على زوجته في الواجب الذي عليه سبب للشقاق بينهما, هذا فضلاً عن إحباط العمل يوم القيامة.
اعلموا -أيها الأزواج- أن النفقة على الزوجة عبادة لله -تعالى-, فلا تُحبطوا هذه العبادة بالمن والأذى؛ كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى)[البقرة: 264] فأنفق على زوجتك بنية العبادة, فإن أفضل ما تتقرَّب به على الله -تعالى- هو إنفاقك على زوجتك, عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: "دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في سبيلِ اللَّه، وَدِينَارٌ أَنْفَقتَهُ في رقَبَةٍ، ودِينَارٌ تصدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفقْتَهُ علَى أَهْلِكَ، أَعْظمُهَا أَجْراً الَّذي أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ"(رواه مسلم).
أيها الزوج: أنفق على زوجتك؛ لأن النفقة واجبة عليك شرعاً, واحذر المنة عليها لأنها حقها عليك بإيجاب الشرع, ولا تكن سبباً في الخلاف بينك وبينها بسبب المنة عليها.
أيها الإخوة الكرام: من أسباب المشاكل في الحياة الزوجية: تهديد الرجل زوجته بالطلاق لأتفه الأمور, أو بالزواج عليها, والرجل على يقين بأنَّ تهديد المرأة بالطلاق سبب من أسباب إغاظتها, كما أنَّ تهديدها بالزواج مرة ثانية سبب من أسباب إغاظتها.
أيها الزوج: إن معالجة المشاكل الأسرية لا يكون بتهديد الزوجة بطلاقها ولا بالزواج عليها؛ لأنَّ هذا الأمر يغيظها, وإغاظة المرأة بذلك لا يجوز شرعاً.
إن معالجة المشكلة لا يكون بتهديدها بذلك, بل كما قال تعالى: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)[النساء: 34]، وقد عرفنا سابقاً كيف يكون هجر التأديب وضرب التأديب.
أبعد كلمة الطلاق عن لسانك, واحذر أن تُسْمِعَها هذه الكلمة ولو تهديداً؛ لأنَّ هذه الكلمة تغيظها, وكذلك تهديدها بالزواج عليها, فالمرأة تغار كثيراً, وتكاد أن تفقد رشدها إذا سمعت زوجها يهدِّدها بالطلاق أو الزواج عليها, وخاصة إذا كانت الأمور تافهة, فلا تكن سبباً في إغاظتها, وبالتالي تكون سبباً في وجود المشاكل الأسرية.
أيها الإخوة: عود على بدء, قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ)[النساء: 135].
فلا تكن أيها الزوج سبباً في وجود المشاكل الأسرية, فأعطِ الزوجة حقها, واحذر من المنَّة عليها بما تقدمه لها من واجب عليك, واحترم شعورها ولا تغظها بتهديدك إياها بالطلاق أو الزواج عليها.
ولعل الحديث له صلة في الأسبوع القادم -إن شاء الله تعالى-.
أقول هذا القول، وكل منا يستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
التعليقات