اقتباس
أيها المُعلِّم الفاضِل: مهما كان اختِصاصُك، ومهما كان عطاؤُك في العلُوم الشرعيَّة أو التجريبيَّة، فأنت تعمَلُ عملًا جليلًا، وتقومُ مقامًا نبِيلاً؛ إذ تتأسَّى برسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في هِدايةِ الخلقِ إلى الحقِّ، فمِهنتُك مِن أشرَفِ المِهَن، وأجرُها مِن أعظَم الأجُور. فهنِيئًا لك بهذا الأجرِ العظيمِ، وهنِيئًا لك بذِكرِ الله لك، وثنائِهِ عليك في الملأ الأعلَى؛ فكلُّ علمٍ نافِعٍ للبشريَّة فصاحِبُه مِن مُعلِّمي الناسِ الخَير، وهو مما حثَّ الإسلامُ على تعلُّمِه والعملِ به..
مكة المكرمة:
ألقى فضيلة الشيخ ماهر المعيقلي - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "فضل العلم والمُعلِّم"، والتي تحدَّث فيها عن فضل العلمِ ونشرِه بين الناسِ، ثم بيَّن عِظَم قَدر المُعلِّم والمُربِّي ومكانتِهِ، وأثَره في إصلاح المُجتمع.
واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى-، فقال: اتَّقُوا الله حقَّ التقوَى، واستمسِكُوا بالعُروة الوُثقَى.
وأضاف الشيخ: لقد رفعَ الله تعالى مكانةَ العلم وأهلَه، وعظَّم منزلتَهم وأعلَى شأنَهم، ولقد كانت العربُ قبل الإسلام أمةً غائِبةً ليس لها سِيادة، ولا هدفٌ ولا غاية، يعيشُون في دياجِير الجَهالة، وتسُودُهم الخُرافة، وتُمزِّقُ جمعَهم العصبيَّاتُ والعُنصريَّات؛ حتى جاء -صلى الله عليه وسلم- مُتمِّمًا لمكارِمِ الأخلاق، مُعلِّمًا ومُربِّيًا، ومُزكِّيًا ومُوجِّهًا؛ إذ العلمُ بلا تربيةٍ وتزكيةٍ وَبالٌ على صاحبِه في الدنيا والآخرة.
وقال حفظه الله: وكان -صلى الله عليه وسلم- في تربيتِه وتعليمِه سَمحًا رفيقًا، مُيسِّرًا مُبشِّرًا؛ يسلُكُ في تعليمِه وتربيتِه الرِّفقَ واللِّينَ، وإظهارَ المحبَّة للمُتعلِّمِين، وكلما كانت البِيئةُ التعليميَّةُ آمِنة استطاعَ طالِبُ العلم أن يُفصِحَ عن جَهلِه وعدم معرفتِه دُون خوفٍ أو خجَلٍ.
وأكد الشيخ أن للقُدوة آثارًا جلِيلةً في نُفوسِ المُتعلِّمين، وكلما كان المُعلِّمُ مُتأسِّيًا بنبيِّه -صلى الله عليه وسلم-، وقُدوةً حسنةً في الخَير، كان أعظمَ أثَرًا في تلاميذِه. وفي "صحيح مسلم": "مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً فعُمِلَ بها بعدَه، كُتِبَ له مِثلُ أجرِ مَن عمِلَ بها، ولا ينقُص مِن أجُورِهم شيءٌ".
وقال وفقه الله: ليس هناك أعظمُ مكانةً مِن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فهو سيِّدُ ولَد آدم، وخلِيلُ ربِّ العالَمين، وأولُ شافِعٍ ومُشفَّع، وأولُ مَن تُفتَحُ له أبوابُ الجِنان، وهو صاحِبُ الحَوضِ المَورُود، والمقامِ المحمُود، ومع ذلك كلِّه لم يكُن أحدٌ أكثرَ تواضُعًا مِنه -صلى الله عليه وسلم-. وكان الحِوارُ والمُناقشَة، والسُّؤالُ والمُراجعةُ مِن منهَجِه -صلى الله عليه وسلم- في التربيةِ والتعليمِ.
وبيَّن فضيلته أن المُعلِّم الناجِح هو مَن يُراعِي في تعامُلِه مع تلامِيذِه اختِلافَ أحوالهم؛ فقد كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يُراعِي أحوالَ أصحابِه، فيُوصِي كلَّ إنسانٍ بما يُناسِبُه؛ فهذا يُوصِيه بتقوَى الله وحُسن الخُلُق، وآخر بعدم الغضَب، وثالِثٌ بألا يتولَّى أمرَ اثنَين بطريقةٍ لطيفةٍ رقيقةٍ، ورابِعٌ يقولُ له: "لا يزالُ لِسانُك رَطبًا مِن ذِكرِ الله -عزَّ وجل-".
وهكذا كان - بأبي هو وأُمِّي، صلى الله عليه وسلم- يُعامِلُ الناسَ بما يُناسِبُهم، ويُراعِي الفُروقَ الفرديةَ بينَهم، والمُعلِّمُ اللَّبيبُ والمُربِّي الحكيمُ هو الذي يُفيدُ مِن أحداثِ اليومِ والليلةِ في التوجيهِ والتعليمِ؛ فاغتِنامُ مُناسبةٍ طارِئة، أو موقِفٍ عارِضٍ قد يُؤثِّرُ أثَرًا عمِيقًا في قُلوبِ المُتعلِّمين.
وأوضح الشيخ أنه كان لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في مُعالجَته الأخطاء منهَجٌ فريدٌ، يُبيِّنُ مواضِعَ الزَّلَل، ويحفَظُ كرامةَ الناسِ دُون تشهيرٍ أو تعنِيفٍ، فيقولُ: "ما بَالُ أقوامٍ يفعَلُون كذا وكذا". ولم يضرِب -صلى الله عليه وسلم- بيَدِه أحدًا قطُّ إلا أن يُجاهِدَ في سبيلِ الله، وما انتقَمَ -صلى الله عليه وسلم- لنفسِه إلا أن تُنتَهَك محارِمُ الله، فينتَقِمُ لله -عزَّ وجل-.
وإن المُربِّيَ الناجِحَ هو الذي يُوظِّفُ جميعَ الطاقات، فيُربِّي الأبناءَ والبناتِ على تحمُّل الأعباء والقِيام بالمسؤوليَّات، ويبُثُّ فيهم رُوحَ المُشارَكة والعطاء، والتشييد والبِناء؛ ليكُونُوا لبِنةً صالِحةً في أوطانِهم، فليس هناك فِئةٌ مُهمَلَةٌ في المُجتمعات المُسلِمة، حتى الضُّعفاءُ والمساكِينُ بِهم تُنصَرُ الأمة.
وأضاف فضيلته أن: ما سمِعناه مِن معالِمِ هَديِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في التربيةِ والتعليمِ، ما هو إلا غَيضٌ مِن فَيضٍ، وقليلٌ مِن كثيرٍ مما زخَرَت به السنَّةُ النبويَّةُ المُبارَكة مِن هَديِ سيِّد المُرسَلِين وإمامِ المُتَّقين؛ فما أحوَجَنا أن نقتَبِسَ مِن مِيراثِه، ونحذُوَ حَذوَه في تعليمِنا وتربيتِنا لأبنائِنا وبناتِنا، ما أحوَجَنا إلى منهَجِ ذلك المُعلِّم الأولِ الذي أحيَا الله به القُلُوبَ، وأنارَ به العُقُولَ، وأخرجَ الناسَ به مِن الظُّلُمات إلى النُّور، ذلكُم المُعلِّمُ الذي أرسَلَه الله رحمةً للعالمَين، وأُسوةً حسنةً لمَن كان يرجُو لِقاءَ أرحَم الراحمين.
وختم الشيخ خطبته بوصية المعلمين بأداء دورهم المنوط بهم على أكمل وجه، فقال: فيا أيها المُعلِّم الفاضِل: مهما كان اختِصاصُك، ومهما كان عطاؤُك في العلُوم الشرعيَّة أو التجريبيَّة، فأنت تعمَلُ عملًا جليلًا، وتقومُ مقامًا نبِيلاً؛ إذ تتأسَّى برسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في هِدايةِ الخلقِ إلى الحقِّ، فمِهنتُك مِن أشرَفِ المِهَن، وأجرُها مِن أعظَم الأجُور. فهنِيئًا لك بهذا الأجرِ العظيمِ، وهنِيئًا لك بذِكرِ الله لك، وثنائِهِ عليك في الملأ الأعلَى؛ فكلُّ علمٍ نافِعٍ للبشريَّة فصاحِبُه مِن مُعلِّمي الناسِ الخَير، وهو مما حثَّ الإسلامُ على تعلُّمِه والعملِ به.
فمسؤوليَّتُكم -أيها المُعلِّمُون والمُعلِّمات- عظيمة، والأمانةُ المُلقاةُ عليكُم جلِيلَة. فكُونُوا مصابِيحَ هُدى تستَنِيرُ بها عُقُولُ تلامِيذِكم، وازرَعُوا فِيهم حُبَّ دينِهم وأوطانِهم ووُلاةِ أمرِهم وعلمائِهم، وكُونُوا سدًّا مَنِيعًا أمامَ أسبابِ التطرُّف والغُلُوِّ، والمُرُونةِ والرُّعُونة. وفي المقابل فإن تقديرَ المُعلِّم له أثَرٌ عظيمٌ في نُفُوسِ التلامِيذ، فلنَغرِس في قُلُوبِ أبنائِنا تقديرَ المُعلِّم وإجلالَه، فالأدبُ مِفتاحُ العلمِ، ونحن إلى كثيرٍ مِن الأدَبِ أحوَجُ مِنَّا إلى كثيرٍ مِن العلمِ.
المدينة المنورة:
ألقى فضيلة الشيخ عبد المحسن بن محمد القاسم - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "اسمُ الله تعالى السلام ومُقتضياتُه"، والتي تحدَّث فيها عن التعبُّد لله تعالى بأسمائِه وصِفاتِه؛ فأسماؤُه - جلَّ وعلا - حُسنَى وصِفاتُه عُلَى، مُنبِّهًا إلى اسمِ الله تعالى السلام، وما يقتَضِيه هذا الاسمُ الجليلُ مِن مُقتضَيَاتٍ ولوازِم.
واستهل فضيلته خطبته بالوصية بتقوى الله تعالى، فقال: فاتَّقوا الله حقَّ التقوَى، وراقِبُوه في السرِّ والنَّجوَى.
وأضاف الشيخ: أسماءُ الله حُسنَى وصِفاتُه عُلَى، وآياتُه -سبحانه- الكونيَّةُ والشرعيَّةُ دالَّةٌ على ذلك شاهِدةٌ به، وجميعُ الأسماء والصِّفات مُقتضِيةٌ لآثارِها مِن العبوديَّة والأمر اقتِضاءَها لآثارها مِن الخلقِ والتكوين، ولكل اسمٍ وصفةٍ عبوديَّةٌ خاصَّةٌ هي مِن لوازِمِها ومُوجِبات العلمِ والإيمانِ بها.
وقال حفظه الله: والسلامُ اسمٌ له –تعالى- شامِلٌ لجميعِ صِفاتِه، دالٌّ على تنزيهِ الربِّ وتقديسِه وبراءَتِه مِن كل عيبٍ، وتعالِيه عما لا يَلِيقُ بجلالِه وكمالِه وعظمتِه، سَلِمَ مِن كل آفةٍ، وبرِئَ مِن كل نقصٍ. فهو السلامُ مِن جميعِ العيُوبِ والنقائِصِ لكمالِه في ذاتِه وأسمائِه وصِفاتِه وأفعالِه، واستِحقاقُه -سبحانه- لهذا الاسمِ أكملُ مِن استِحقاقِ كلِّ ما يُطلَقُ عليه، وهذا هو حقيقةُ التنزيهِ الذي نزَّه الله به نفسَه ونزَّهَه به رسولُه -صلى الله عليه وسلم-.
فهو السلامُ مِن الصاحِبة والولَد، والسلامُ مِن الكُفؤِ والنَّظيرِ والسمِيِّ والمَثِيل، والسلامُ مِن النِّدِّ والشَّرِيك، حياتُه -سبحانه وتعالى- سلامٌ مِن الموتِ والسِّنَةِ والنَّوم، قائِمٌ على خلقِه، سلامٌ مِن التَّعبِ والعَجزِ واللُّغوبِ، وعِلمُه سلامٌ مِن الجهلِ والذُّهُولِ والنِّسيَان، وكلِماتُه عدلٌ وصِدقٌ سلامٌ مِن الكذِب والظُّلم.
وقال وفقه الله: وكلُّ صِفاتِه سلامٌ مما يُضادُّ كمالَها أو يُوهِمُ النَّقصَ فيها، وكما أنه السلامُ في ذاتِه وأسمائِه وصِفاتِه فمِنه تعالى كلُّ سلامٍ وأمنٍ، ومِنه يُطلَبُ السلامُ، ومَن ابتَغَى السلامةَ عند غيرِه لم يجِدها، سلَّمَ -سبحانه- أولياءَه مِن عُقُوبتِه، وسلَّم جميعَ الخلق مِن الظُّلم الذي تنزَّهَ عنه، ولأنه السلامُ، ومِنه كلُّ سلامةٍ، سلَّم على أنبيائِه ورُسُلِه لسلامةِ ما قالُوه مِن النَّقصِ والعيبِ، وكتبَ السلامَ لعبادِه الصالِحين، وخصَّ مَن شاءَ بفضلِه مِن خلقِه بالسلامِ عليه في العالَمين؛ وأكرمَ الله نبيَّه يحيَى وخصَّه بالسلام في ثلاثةِ مواضِع، أوحشَ ما يكُونُ الخلقُ فيها.
وأكَّد الشيخ أن مَن أرادَ الأمنَ والسلامَ في نفسِه وأهلِه ومُجتمعِه فعليه بدينِ الإسلام؛ فعقائِدُه وشرائِعُه أمنٌ وسعادةٌ، وأُنسٌ واطمِئنانٌ، وكلما زادَ تحقيقُ الإسلام في مُجتمعٍ عمَّ فِيه الأمنُ والسلامُ، وسلامُ هذا الدينِ شامِلٌ لجميعِ الخلقِ بعِزَّةٍ وعلُوٍّ؛ فنُفُوسُ أهلِه وأموالُهم وأعراضُهم معصُومة؛ والإسلامُ دينُ أمانٍ، فأنفُسُ أهل الذمَّةِ والعهدِ والمُستأمَنِين معصُومة؛ ومَن أخافَ معصُومًا ولو بالإشارةِ فقد توعَّدَه الله، بل إن البهائِمَ والدوابَّ كفَلَ الإسلامُ لها عيشَها وأمنَها وسلامَها؛ والمُسلمُ مأمُورٌ بنشرِ السلامِ بين الخلقِ بقولِه وفعلِه؛ قال -عليه الصلاة والسلام-: "المُسلمُ مَن سلِمَ المُسلِمون مِن لسانِه ويدِه"(رواه البخاري).
وبين سماحته أن أعظَم عملٍ للسلامِ هو الدعوةُ إلى الله وتعريفُ الناسِ بربِّهم ونبيِّهم ودينِهم، وامتَدَحَ الله مَن سالَمَ الجاهِلَ وَقَابَلَ المُسيءَ بالإحسان، ومِن شعائِرِ هذا الدين تحيَّةُ السلامِ بذِكرِ اسمِ الله تعالى السلام، وطلبِ السلامةِ مِنه تعالى، مع العهدِ بالأمانِ ألا ينالَ المُسلَّمُ عليه شرًّا أو أذًى مِن المُسلِّم. وهو أولُ خِصالِ التآلُفِ ومِفتاحُ استِجلابِ المودَّة، وفي إفشائِه أُلفةُ المُسلِمين بعضِهم ببعضٍ، وإظهارُ شِعارِهم المُميَّزِ لهم بينَهم، وإلقاءُ الأمنِ والطُّمأنينةِ بينَهم، ودليلُ التواضُعِ والتواصُلِ بسببِ الإسلام.
السلامُ مِن خير خِصالِ الإسلام وأفضلِ شُعَبِه، ومَن أدَّى السلامَ كُتِبَت له عشرُ حسناتٍ إلى ثلاثين حسنة، وابتِداءُ السلام وردُّه مِن حُقُوق المُسلم على بعضٍ، والسلامُ هو دواءُ المُتهاجِرِين، وخيرُهما مَن يبدأُ به، ولا يكمُلُ الإيمانُ، ولا يصلُحُ الحالُ فيه إلا بالتحابِّ؛ وردُّ السلامِ مِن حقِّ الطريقِ لمَن جلَسَ فِيه؛ ومِن آدابِه: أن يُسلِّم الصغيرُ على الكبيرِ، والرَّاكِبُ على الماشِي، والماشِي على القاعِدِ، والقليلُ على الكثيرِ. ويُشرعُ تَكرارُ السلام عند الحاجةِ لذلك.
وختم الشيخ خطبته بالتأكيد فضيلة السلام فقال: والسلامُ أمانٌ ودُعاءٌ، ومِن جمالِ الإسلام وكمالِه أن سنَّ ذلك للأحياء والأموات، وليس أحدٌ أحوَجَ إلى الدُّعاء ممَّن فارَقَ الحياة؛ فدِينُ الإسلام دينُ سلامٍ شامِلٌ لجميعِ تعالِيمِ الحياة، صالِحٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، وفي أحكامِه استِقامةُ أمرِ الدنيا والآخرة وسعادةُ البشريَّة، يدعُو بالسلامِ إلى الإسلام، ويكفُلُ الرحمةَ بين الخلق، ويَهدِي في كل أمرٍ للتِي هي أقوَم، مَن تمسَّك به فازَ وعزَّ ونالَ رِضَا المولَى.
العلمُ بأسماءِ الله وصِفاتِه أشرفُ العلوم، وبه محبَّةُ الله وتعظيمُه وخشيتُه ورجاؤُه، وكلما زادَ علمُ العبدِ بذلك عظُمَ إقبالُه على الله، ولزِمَ أمرَه ونهيَه.
والعبوديَّةُ بجميع أنواعِها راجِعةٌ إلى مُقتضَيَات أسماءِ الله وصِفاتِه، وغايةُ السعادة ونَيلُ الدرجات العالِيَة في السَّير إلى الله مِن هذا الطريقِ، وهو -سبحانه- يُحبُّ أسماءَه وصِفاتِه، ويُحبُّ ظُهورَ آثارِها ومُقتضاها في خلقِه.
التعليقات