اقتباس
من اتَّبعَ سبيلَ المؤمنين فهو الناجِي عند الله يوم القيامة. وعلى العكسِ منه: من خالفَ سبيلَ المؤمنين، فإن له نارَ جهنَّم يصلاها مذمومًا مدحورًا. وإن هذا هو منشؤُ ضلال طوائِف كثيرةٍ جدًّا في ماضِي الأيام وحاضِرِها، وفي قديمِ الدهرِ وحديثِه؛ وذلك أنهم لم يلتزِمُوا باتباع سبيلِ المؤمنين في فهمِ الكتابِ والسنَّة، وإنما ركِبُوا عقولَهم، واتَّبَعوا أهواءَهم، وزُيِّنَت لهم آراؤُهم، وأعجبَتْهم أنفسُهم، فأوبقَهم ذلك في أدهَى المصائِب، وأدَّى بهم إلى أخطر العواقِب...
مكة المكرمة:
ألقى فضيلة الشيخ أسامة بن عبد الله خياط - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "النجاة في اتباع سبيل المؤمنين"، والتي تحدَّث فيها عن أقوى وأظهر أسباب انحرافِ الخلق في الأزمنة المتأخرة، وهو: مشاقَّة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، واتّباع غير سبيلِ المؤمنين، مُبيِّنًا معنى هذا السبيل، وكيفية سلوكه، وأن النجاةَ هي فقط في اتّباع هذا السبيل، مُستدلاًّ على ذلك بالأحاديث النبوية وأقوال أهل العلم.
واستهل الشيخ بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: فاتقوا الله - عباد الله -، وأنيبُوا إلى ربِّكم وأسلِموا له، واستَجيبُوا لله وللرسولِ إذا دعاكُم لما يُحيِيكم.
وأضاف الشيخ: لئن حارَ كثيرٌ من الناس في معرفة السببِ الباعثِ على ما يرَون من انحرافِ بعضِ الخلقِ عن الجادَّة، وحيدَتهم عن صراطِ الله المُستقيم إلى اتباع السُّبُل التي تفرَّقَت بهم عن سبيلِه، وحملَتهم على مخالفة الهُدى البيِّن، والحقِّ الصُّراح المُتبدِّي في منهَج أهل السنة والجماعة، وطريق سلَف الأمة أهل القرون المُفضَّلة التي شهِد لها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالخيريَّة في الحديث الذي أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" عن عبد الله بن مسعودٍ - رضي الله عنه -، أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خيرُ الناس قرني، ثم الذين يلُونَهم، ثم الذين يلُونَهم .. الحديث".
وقال وفقه الله: فإن الذين أوتوا العلمَ والإيمان من مُحقِّقي العلماء والراسِخين في العلم منهم، يقِفُون عند هذه القضيَّة موقِفَ البصيرِ بها، المُهتدِي إلى حقيقتها، العالِم بوجهِ الصوابِ فيها، الدالِّ على أسبابها والبواعِثِ عليها. فكان أن بيَّنوا لنا البيانَ الشافي الذي يشفِي كلَّ علَّة، ويقطعُ كلَّ عُذر، ويدفعُ كلَّ شُبهَة.
وأوضح الشيخ: وحاصِلُه - يا عباد الله -: أن أقوَى أسباب الانحِراف الذي أورَثَ أهلَه خطيئتَين عظيمتَين، هما: الجُرأةُ على الدم الحرام، والاستهانةُ به، وقلَّةُ أو عدمُ الاكتِراث بما وردَ فيه من الوعيد عن الله -تعالى- وعن رسولِه - صلى الله عليه وسلم -. والثانية: هي الولَعُ بتكفيرِ المسلمين، والولوغُ في ذلك الإثمِ المُبين، والمُسارعةُ إليه بغير بيِّنةٍ ولا فقهٍ ولا خشيةٍ من الله، ولا مُراقبةٍ له، ولا نزولٍ عند حُكمه، ولا تركٍ لأهواء النفوسِ وشهَواتها لمُراده - سبحانه -.
وأكد فضيلته أن: أقوَى وأظهرَ أسباب هذا الانحِراف في قولِ أهل التحقيقِ من العلماء: مُشاقَّةُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، واتباعُ غير سبيلِ المؤمنين في فهمِ كتابِ الله -تعالى- وسنَّة رسولِه - صلى الله عليه وسلم -. وذلك هو الذي نهى عنه وحذَّر منه، وتوعَّد مُجترِحَه بأن يُصلِيَه نارَ جهنَّم، فقال - سبحانه :- (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا( [النساء: 115].
وقال وفقه الله: وهو بيانٌ ربَّانيٌّ ومنشورٌ إلهيٌّ، يُنادِي بأن من خالفَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وعاداه وحادَّه من بعد ما عرَف أنه رسولُ الله حقًّا، وأن ما جاء به هو الهُدى من عند الله. ثم هو مع ذلك خارِجٌ على جماعة المسلمين، مُتَّبِعٌ غيرَ سبيلِهم، فهو الشقيُّ الخاسِرُ خُسرانًا مُبينًا؛ إذ كان عاقبته في الدنيا أن يخذلَه الله ويدَعَه لكفره وضلالِه، احتِقارًا له، واستِصغارًا لشأنِه، وكان عاقبته في الآخرة أن يصلَى نارَ جهنَّم التي جعلَها الله مصيرًا له، وساءَت مصيرًا.
وأضاف فضيلته: والذي يستوقِفُ اللَّبيبَ ويسترعِي انتِباهَه - يا عباد الله - هو - كما يقولُ أهلُ التحقيق من العلماء -: أن الله لم يقتصِر فيها - في هذه الآية - على ذكرِ مُشاقَّة الرسولِ - صلواتُ الله وسلامُه عليه -؛ بل قرَنَ إليها اتباعَ غير سبيلِ المؤمنين؛ ليدلَّ بذلك على أن اتباعَ سبيلِ المؤمنين أو ضدَّه، وهو عدمُ اتباع سبيلِهم أمرٌ قد بلَغَ الغايةَ من الأهمية إيجابًا وسلبًا.
وبين الشيخ أن هذا: مُؤدَّاه - يا عباد الله - أن من اتَّبعَ سبيلَ المؤمنين فهو الناجِي عند الله يوم القيامة. وعلى العكسِ منه: من خالفَ سبيلَ المؤمنين، فإن له نارَ جهنَّم يصلاها مذمومًا مدحورًا. إن هذا هو منشؤُ ضلال طوائِف كثيرةٍ جدًّا في ماضِي الأيام وحاضِرِها، وفي قديمِ الدهرِ وحديثِه؛ وذلك أنهم لم يلتزِمُوا باتباع سبيلِ المؤمنين في فهمِ الكتابِ والسنَّة، وإنما ركِبُوا عقولَهم، واتَّبَعوا أهواءَهم، وزُيِّنَت لهم آراؤُهم، وأعجبَتْهم أنفسُهم، فأوبقَهم ذلك في أدهَى المصائِب، وأدَّى بهم إلى أخطر العواقِب. فكان هذا العقابُ الأليمُ الذي تضمَّنَته هذه الآيةُ الكريمةُ جزاءً وفاقًا على خروجهم على ما كان عليه سلَفُ الأمة وخيارُها.
وحذر الشيخ من سوء الفهم فقال: إنه لا يجوزُ أن يُقتصَرَ في فهم الكتاب والسنة على تلك الوسائل والعلوم، التي اشترطَ العلماءُ العلمَ بها لمن صدَّى لبيان معاني الكتاب والسنة، مثل: معرفة اللغة والتمكُّن من أصولها وقواعدها، ومعرفة الناسخ والمنسوخ، وغير ذلك. بل لا بُدَّ من الرجوع في كل ذلك إلى ما كان عليه أصحابُ النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنهم كانوا أخلصَ الأمة لله بعد نبيِّها - صلى الله عليه وسلم -، في العبادة، وأفقَهَ الخلق.
وأضاف الشيخ: أنه لا مندُوحة عن اتباع سبيل المؤمنين في فهمِ الكتاب والسنة لمن أرادَ النجاة من الفتن التي أصابَت كلَّ من ركِبَ عقلَه، واتَّبعَ هواه، وخرجَ عن سبيلِ المؤمنين من الصحابة والتابعين وأتباعهم بإحسانٍ من أهل القرون المُفضَّلة، والأزمِنةِ المُقدَّمة في الدينِ والإيمانِ والإحسان. فإذا أردنا أن نفهمَ عقيدتَنا، أو أن نفهمَ عباداتِنا، وأن نفهمَ أخلاقَنا وسُلوكَنا فلا بُدَّ لنا من أن نعودَ إلى سلَفنا الصالح، لفهم هذه الأمور التي يتحقَّقُ فيمن فهِمَها وعمِلَ بمُقتضاها أنه من الفرقة الناجِية.
وختم الشيخ خطبته بنصيحة للمسلمين فقال: اعلَموا أن السلامةَ من الفتن والشُّرور كافَّةً، ومن فتنةِ التكفير واستِباحةِ الدم الحرام خاصَّةً هي باتباع سبيلِ المؤمنين فقط في فهم معاني الكتاب والسُّنَّة، وبالحَذَر التامِّ من مُشاقَّة الرسولِ - صلواتُ الله وسلامُه عليه -، ومن اتباع غير سبيلِ المؤمنين. إذ بهما - أي: بالمُشاقَّة وباتباع غير سبيلِ المؤمنين - تحصُلُ أخطر العواقِب، وتدهَى به أعظمُ المصائِب.
المدينة النبوية:
ألقى فضيلة الشيخ عبد البارئ بن عواض الثبيتي - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: "الشباب عدة الأمل"، والتي تحدَّث فيها عن الشباب والعناية بتنشِئته التنشئة الصالحة، مُبيِّنًا فضلَ الشباب ومدى تأثيره في نفسِه ومُجتمعه وأمَّته إن استُغلِّت قُدراته الاستِغلالَ الأمثَل، مُوجِّهًا نصائِحَه للآباء بالاهتمام بأبنائِهم وتربيتهم تربية صالِحة، كما أرشدَ الشبابَ إلى السُّبُل المشروعة لإفراغ طاقاتهم فيما ينفعهم وينفعُ أمَّتهم.
واستهل الشيخ خطبته بالوصية بتقوى الله -تعالى- فقال: فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله.
وأضاف الشيخ: الشبابُ عُدَّة الأمل، وأملُ المُستقبل، ولهم مكانةٌ في الإسلام. والشبابُ إشعاعٌ مُؤثِّرٌ على المُجتمع، وعزمٌ وقوَّة، ونشاطٌ وفُتُوَّة. تقتَضِي هذه الصفات أن يقودَ الشابُّ حياتَه قيادةً شخصيَّةً حكيمةً، تضبِطُ النفسَ وتكبَحُ جِماحَها، وتُوجِّهُها إلى الخير والفلاح، وترسُمُ لها أهدافًا طَمُوحة، ترتقِي بها في سُلَّم المجد، وتجعلُ لها دورًا في الحياة ورسالةً على الأرض. وإذا اضمحَلَّ الهدفُ في حياة الشابِّ، غدَت حياتُه تافِهة، واهتماماتُه ناقِصة.
وقال حفظه الله: الوقتُ أغلَى ما يملِكُه الشابُّ في حياتِه، وفيه يغرِسُ آمالَه، ويُحقِّقُ أهدافَه بعلمٍ نافعٍ، وعملٍ صالحٍ، وعبادةٍ وطاعة، وثقافةٍ مُفيدة، وفي مشارِيع مُثمِرة، وإنتاجٍ مُزهِر، وأعمالٍ تُقوِّمُ سُلوكَه، وترتقِي بحياتِه، وحِرَفٍ تُطوِّرُ مهارتَه، ومِهَنٍ يبنِي بها مُستقبَلَه. وإذا خلا الوقتُ من الأهداف العُليا، تسلَّلَت الأفكارُ الطائِشة، وانشغَلَ بالتفاهات والتفكير في الأمور الساقِطة، وقَوِيَت دواعِي الانحِراف. فالفراغُ أرضٌ خصبةٌ لبذر اللَّوثات والضلالات. قال الإمام الشافعيُّ -رحمه الله-: "والنفسُ إن لم تشغَلها بالحقِّ شغلَتْك بالباطِل".
وحذر فضيلته من إهمال قضايا الشباب فقال: الشبابُ يُواجِهُ مكرًا من أعداء الملَّة بعرضِ الشهوات المُحرَّمة، وإغراء الغرائِز لطمسِ هويَّته، وإهدارِ مُستقبَله، وتدمير شبابِه، والقَذفِ به في مراتِع الحيرَة والضَّياع، وصرفِه عن الاهتمام بأهدافِه العُليا، وقضايا مُجتمعِه وأمَّته، والنجاةُ في تربيةِ النفس بالقرآن، وتغذِيَة القلبِ بالإيمان، والسَّير في رِكابِ الصالِحين، وإشباعِ الرَّغبَات بطرائِقَ مشروعةٍ تُحقِّقُ له السعادةَ والكرامةَ.
وحث فضيلته على تزويج الشباب وتيسير سبله فقال: الزواجُ للشابِّ حاجةٌ فِطريَّة، وراحةٌ نفسيَّة، وحَصانةٌ خُلُقيَّة. وتأخيرُ الزواج مع القُدرة له أضرارُه الخُلُقيَّة والنفسيَّة والاجتماعيَّة. قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتاكُم من ترضَون خُلُقَه ودينَه فزوِّجُوه، إلا تفعَلوا تكُن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض".
وأشار فضيلته إلى أن الشباب يحتاجُ إلى أن يُوازِنَ بين العقل والعاطِفة في حياتِه؛ فمرحلةُ الشباب تُؤجِّجُها مشاعِرُ وعواطِفُ فيَّاضة، قد تُؤثِّر على مُستقبَله، إذا لم تُخضَع لنور القرآن، وتحكيم العقل. والعاطِفةُ الجيَّاشة غيرُ الواعِية قد تقودُ إلى إفراطٍ أو تفريط، وانحِرافٍ أو غُلُوٍّ، وتُعالَجُ مشاعِرُ الحبِّ لدى الشباب بالإشباع العاطفيِّ داخل الأُسرة، وإحاطَتهم بالدِّفءِ والأمان، مع تربية النفس على العِفَّة وغضِّ البصر، والحياة من الله تعالى.
وأضاف الشيخ: ومن مُقوِّمات الشباب في بناء شخصيَّةٍ قويَّة: تواصُلُه مع أُسرته؛ فهي حِصنُه وملاذُه، والحِضنُ الذي يُوفِّرُ استِقرارَ النفس والسَّكينة والطُّمأنينة وراحةَ البال. الأُسرةُ مكمَنُ النُّصح والتوجيهِ والتغذِيَةِ الإيمانيَّة، وتعزيزِ الشخصيَّة، وغيابُها أو تهميشُها، وضعفُ علاقة الآباء بالأبناء ينقُلُ الشبابَ إلى محاضِنَ مجهولة، وتيَّاراتٍ تعصِفُ بعقولِهم قد تهوِي بهم في أوديةٍ سَحيقة.
وقال حفظه الله: عملُ الشابِّ بالسعيِ في مناكِبِ الأرض عِزٌّ لشخصِه، وكرامةٌ لأُسرتِه. وهذا أطيَبُ الكَسب. والشابُّ الطَّمُوحُ يهجُرُ البَطالَة، ويُقبِلُ على العمل أيًّا كان نوعُه، دون احتِقارٍ لمهنةٍ مُعيَّنة، او عملٍ مُحدَّد. والمُجتمعُ بكل فِئاتِه مُطالَبٌ بتيسير سُبُل العمل المُلائِم، وطرائِقَ الكَسب؛ لنجعل من الشابِّ عُنصرًا نافعًا لنفسِه ومُجتمع وأمَّته.
وأضاف فضيلته: الهُدوءُ في شخصيَّة الشابِّ سَجِيَّةٌ محمودة، وطبيعةٌ مقدُورة، وقوَّةٌ تُنبئُ عن عقلٍ راجِح. أما الحِدَّةُ في التعامُل، والانفِعالُ في السلوك، والانتِقامُ بلا وعيٍ، فمظاهرُ خطيرة، ونزَغَاتُ شيطان، تُهدِّدُ آثارُها الشباب، وتهدِرُ طاقاتهم، وقد تكونُ وبالاً على المُجتمع كلِّه.
وقال وفقه الله: والشابُّ المُسلمُ يمتلِئُ قلبُه بحبِّ الله وحبِّ رسولِه - صلى الله عليه وسلم -، ولو غاصَ في شيءٍ من المعصِية فإن قلبَه يتحرَّكُ بالخوفِ من الله والنَّدَم على الذنبِ.. بعضُ الشباب يُدرِكُ خطأَه، ويعلمُ حُرمةَ ما يقعُ فيه، لكنَّه يُؤجِّلُ التوبة، ويُسوِّفُ، والتسويفُ - بمعنى: سوف أرجع، سوف أتوبُ - أكبرُ مُعوِّقٍ للتوبة، و(سوف) جُندٌ من جنود إبليس.
ونصح الشيخ الشباب في ختام خطبته بالمسارعة إلى التوبة وعدم الغفلة فقال: وتمادِي بعض الشباب في الذنوبِ خطرٌ عظيمٌ، وشرٌّ مُستطير، والعاقِلُ يَحذَرُ مغبَّة المعاصِي؛ فإن نارَها تحت الرَّماد. وربَّما تأخَّرَت العقوبة، وربما جاءَت مُستعجَلة؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا رأيتَ الله يُعطِي العبدَ من الدنيا على معاصِيه ما يُحبُّ، فإنما هو استِدراجٌ"، ثم تلا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) [الأنعام: 44].
التعليقات