عناصر الخطبة
1/ ضرورة تصور التربية البدنية للبنات قبل الحكم عليها 2/ مصالح مدّعاة لإدخال التربية البدنية لمدارس البنات 3/ تهيئة المرأة للجهاد 4/ أثر الرياضة في عقل المرأة 5/ الحد من ارتفاع نسبة البدانة بين الفتيات 6/ شبهات والرد عليهااهداف الخطبة
اقتباس
تباينت وجهات النظر في مسألة إدخال التربية البدنية في مدارس البنات ما بين مؤيد ورافض، وأصبحنا على مفترق طرق في هذه القضية. وانطلاقًا من قول الله -تبارك وتعالى-: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)، فما مدى شرعية هذا الأمر، حتى يتجلى لنا حكم إدخال مادة التربية البدنية في مدارس البنات.
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إخوة الإيمان والعقيدة: فقد تباينت وجهات النظر في مسألة إدخال التربية البدنية في مدارس البنات ما بين مؤيد ورافض، وأصبحنا على مفترق طرق في هذه القضية.
وانطلاقًا من قول الله -تبارك وتعالى-: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)، فما مدى شرعية هذا الأمر، حتى يتجلى لنا حكم إدخال مادة التربية البدنية في مدارس البنات.
وقبل معرفة الحكم الشرعي على هذه المادة لابد أن نتصورها حيث سبقنا إليها في دول عربية مسلمة، وخاضوا غمار التجربة، فإذا عرفنا المصالح والمفاسد، وعرفنا الفوائد والمحاذير الواقعة أو المتوقعة، يصبح عندنا تصور لما سيحدث لو طبقت في بلادنا.
علماً أن الحديث عن مادة التربية البدنية في مدارس البنات، دون النظر إلى حكم الرياضة النسائية في مراكز التدريب الخاصة أو ممارسة المرأة للرياضة في نفسها أو مع محرمها داخل منزلها.
هناك عدة مصالح من خلالها طالب من طالب بإدخال التربية البدنية في مدارس البنات؛ المصلحة الأولى: "تهيئة المرأة لتقوم بدورها في الجهاد وحماية مقدسات الأمة وأرض الوطن" وقالوا: المرأة قديمًا كانت تشارك في المعارك لنشر الإسلام والدفاع عنه ولم يمنعها الدين، فهي الفارسة التي دافعت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجرحت وطعنت لإعلاء كلمة الله.
والجواب: نعم لقد حرص نساء الصحابة أن يتقلدن دور الجهاد لأنهن يرين أن أفضل الأعمال في الجهاد، لكن اسمع إلى توجيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: قالت عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَخْرُجُ فَنُجَاهِدَ مَعَكَ فَإِنِّي لَا أَرَى عَمَلًا فِي الْقُرْآنِ أَفْضَلَ مِنْ الْجِهَادِ!! قَالَ: "لَا، وَلَكُنَّ أَحْسَنُ الْجِهَادِ وَأَجْمَلُهُ حَجُّ الْبَيْتِ حَجٌّ مَبْرُورٌ".
وما ورد من قتال بعضهن إنما كان على سبيل الضرورة والدفاع عن النفس أو الدفاع عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما جاء عن أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا، فَكَانَ مَعَهَا، فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا هَذَا الْخِنْجَرُ؟!"، قَالَتْ: "اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَضْحَكُ...". رواه مسلم. والضرورة كما هو معلوم تقدر بقدرها.
وفي حديث أن أم كبشة امرأة من بني عذرة قضاعة قالت: يا رسول الله: ائذن لي أن أخرج في جيش كذا وكذا، قال: "لا"، قالت: يا رسول الله: إني لست أريد أن أقاتل، إنما أريد أن أداوي الجريح والمريض أو أسقي المريض، فقال: "لولا أن تكون سنة، ويقال: فلانة خرجت لأذنت لك، ولكن اجلسي". فهذا الحديث يفيد أن المرأة لا تشارك حتى في سقاية الجرحى ومداواة المرضى.
ثم أين الجهاد الذي يُحتج بمشاركة المرأة فيه في هذا الزمان والله المستعان، ولو ارتفعت راية الجهاد لرأيت هؤلاء القوم أول من يولي الأدبار.
المصلحة الثانية: أن الرياضة لها أثرها الكبير في عقل الإنسان وفكره، وقالوا: جميعنا يعرف أن العقل السليم في الجسم السليم.
والجواب: أن هذه المقولة يرددها الكثير، ولكن لو تأملها ذوو العقل السليم لعرفوا أنها مغالطة للحقيقة، فكم من أناس أجسامهم هزيلة، وأبدانهم عليلة، ومع ذلك عقولهم تزن أمة، وماذا نفعت الأجسام وصحة الأبدان أولئك المجانين الذين امتلأت المشافي بهم؟! وهل صحة أجسام البغال والحمير زادت من عقولها؟!
ولو استنطقنا التاريخ ليحدثنا عن أناس استطاعوا -بفضل الله- أن يحولوا عجزهم قدرة، ونقصهم عطاءً، فأصبحوا يعدون قممًا سامقة، فهذا الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود كان -رضي الله عنه- قصير القامة، كانت قامته طول الرجل أثناء قعوده، وكان الصحابة يعجبون من دقة ساقيه، فهل عاش بدون عقل نظرًا لقصر قامته وخفة وزنه، عجبًا لمن يهرف بما لا يعرف!!
وهذا الإمام التابعي عطاء بن أبي رباح -رحمه الله- كان أعور، أشل، أفطس، أعرج، أسود، ثم عمي وقطعت يده، ولكن ماذا قالوا عن علمه وجلالته؟! قالوا: ما بقي على ظهر الأرض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء.
وكم من العلماء في قديم الدهر وحديثه من فقد بصره وعمي في صغره وما ضره ذلك، فإذا هو العالم الذي يشار إليه بالبنان،كالشيخ الإمام محمد بن إبراهيم -رحمه الله- مفتي الديار السعودية سابقاً، والشيخ العلامة عبد العزيز بن باز -رحمه الله- مفتي المملكة العربية السعودية، والمفتي الجديد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ -وفقه الله وحفظه- وغيرهم كثير.
وانظر إلى الشيخ أحمد ياسين -رحمه الله- منظم حركة حماس، فهو رجل مشلول شللاً كليًا، ومع ذلك هو يدير أمة ويحرك شعبًا.
المصلحة الثالثة: إدخال التربية البدنية من أجل الحد من ارتفاع نسبة البدانة بين الفتيات.
والجواب: هل نفعت حصة التربية البدنية للبنين في الحد من ظاهرة السمنة؟! إن الملاحظ ارتفاع نسبة السمنة في صفوف الشباب، أظهرت الدراسات أن 52% من البالغين في المملكة يعانون من البدانة، و18% من المراهقين و15% من الأطفال دون سن المدرسة، فأي أثر لحصة لا تتجاوز النصف ساعة في الأسبوع الواحد في الحد من هذه السمنة.
فيمكن للمرأة التي تعاني من هذه السمنة أن تمارس الرياضة في بيتها.
يا مسلمون: استيقظوا من رقدتكم، فإن في حصة التربية البدنية في مدارس البنات مفاسد متوقعة، كما وقعت في الدول الغربية والدول العربية المتغربة من جملتها:
خلع ملابسها في المدرسة ولبسها لملابس الرياضة والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى".
قد تسبب زوال أو ضعف الحياء لدى الطالبة، خاصة وهي تلبس تلك الملابس أمام زميلاتها، وجمال المرأة هو في حيائها.
قد تكون هذه الحصة عاملاً مساعدًا في انتشار ظاهرة الإعجاب المتزايدة في مدارس البنات، خاصة وهي ترى زميلاتها التي تعجب بها بتلك الملابس الجميلة، والقوام الجذاب فتزداد الفتنة فتنة والبلاء بلاءً.
قد تفقد الفتاة بكارتها بسبب بعض الحركات الرياضية، فمع شدة الحماس وكثرة الحركة لا تشعر الفتاة إلا وقد فقدت أغلى ما تملك؛ ما يسبب لها حرجًا كبيرًا.
إن اعتماد مادة التربية البدنية في مدارس البنات هو البذرة الأولى للمشروع الرياضي النسائي الكبير، على غرار المجتمعات الغربية والعربية المتغربة، إذ سيتبع ذلك وبشكل متسارع الرياضة في التعليم العالي، حيث تفتح التخصصات والكليات التي تعنى بتخريج المدربات والمعلمات للرياضة البدنية وغير البدنية، ثم يتبع ذلك إقامة البطولات المدرسية والجامعية، وبهذا نعلم أن ذلك المدخل ليس المراد به تنشيط أبدان الفتيات وتحصيل البنية الصحيحة لهن، ولكنه سيخرج عن نطاقه، كما خرج في مجالات أخرى.
قد تصور الفتاة وهي بلباس الرياضة أو أحيانًا وهي تنزع لباسها لتلبس ملابس الرياضة، وآلات التصوير في هذا الوقت تعددت، فيمكن أن تلتقط الصورة من خلال جهاز الجوال دون أن تعلم الفتاة، وكم سيحدث من ضياع أعراض بسبب هذه الصورة!! وربما مورس مع الفتاة المصورة الضغط عليها لتخرج مع شاب أو تفضح بهذه الصورة، نسأل الله تعالى السلامة والعافية.
لبس الطالبة لملابس ضيقة أو شفافة أو قصيرة؛ ما يتحقق عليها وعيد النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صنفان من أهل النار لم أرهما"، وذكر منهما: "نساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها. وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا".
إرهاق ميزانية الدولة دون أن يكون له الأثر الكبير، فستُنفق أموال على المدربات وعلى أدوات الرياضة وعلى تهيئة المدارس لممارسة مختلف أنواع الرياضة ونحوها من العقبات الموجودة الآن، فهل تستحق كل هذه الأموال لتنفق في أمر نرى الآن في مدارس الطلاب عدم جدواه على أبنائنا؟! ثم أليس هناك ما هو أهم من هذه المادة؟! فهل وفرت الوزارة الوسائل التعليمية للطالبات؟! وهل استغنت عن المدارس المتهالكة؟! وهل فكرت الوزارة في كيفية تطبيق هذه المادة في المدارس المستأجرة؟! وهل بنات المسلمين في مأمن من أن يطلع عليهن أحد في تلك المباني أو أن هذا الأمر ليس له كبير اهتمام؟!
أيها المؤمنون: واقع مؤلم؛ لقد سبقت هذه البلاد بلاد أخرى في إدخال التربية البدنية في مدارس البنات، وحصل فيها من الصور المؤلمة، والأحداث المؤسفة، ما يتفطر له قلب الغيور، ويعلم علمًا يقينيًا أننا لسنا بمعزل عن هذا الواقع، وأن تلك المجتمعات ربما جاءتها وعود بعدم حصول تلك المخاطر ولكنها وقعت وحصلت.
فنسأل الله أن يجنبنا الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
معاشر المؤمنين: هناك شبه يطرحها المؤيدون، والله أعلم بنواياهم، من شبههم:
قولهم: لقد وجّه رسولنا -عليه الصلاة والسلام- تعليم أولاد المسلمين السباحة والرماية وركوب الخيل.
والجواب: أن الأحاديث الواردة في هذا كلها ضعيفة لم تثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، والثابت فقط ما ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: "علموا أبناءكم السباحة والرمي، والمرأة المغزل".
فالتعليم للأبناء لا للبنات، ولا مانع أن تتعلم المرأة السباحة والرماية ونحوها مما يفيد إذا تولى هذا الأمر محرمها؛ فإن كلام عمر -رضي الله عنه- كان موجهًا إلى أولياء الأمور من آباء وأمهات.
ومن شبههم قالوا: ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها كانت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فسابقته فسبقته، ويمكننا على هذا أن نقيس أن مسابقة في الجري -وهو لا شك نوع من الرياضة- لم يمنعه أو يحرمه الإسلام للمرأة.
والجواب: نعم لم يحرمه الإسلام، وهذا باتفاق العلماء إذا كان بلا عوض، ولكن خذ الحديث بالكامل؛ عن عائشة قالت: خرجت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: "تقدموا"، فتقدموا، ثم قال لي: "تعالي حتى أسابقك"، فسابقته، فسبقته، فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: "تقدموا" فتقدموا، ثم قال: "تعالي حتى أسابقك"، فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول: "هذه بتلك"، فمن خلال الحديث يتضح أن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لم تسابق إلا زوجها -صلى الله عليه وسلم-، ولم يثبت أنها سابقت غيره. ثم إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أصحابه أن يتقدموا حتى لا تقع أبصارهم عليهما، بل كررها مرة أخرى عندما سابقها ثانية؛ ما يدل على أهمية هذا الأمر ولزومه.
ثم ليس القصد من هذا السباق هو الرياضة لذاتها، إنما القصد هو التودد والتحبب بين الزوجين، ويدل على ذلك المقصد تكرار الرسول -صلى الله عليه وسلم- للسباق مع عائشة عندما حملت اللحم.
عباد الله: إن من المؤسف على مجلس الشورى أن يصدر قرارًا بسرعة خلال يومين يتم التصويت والاعتماد على إدراج التربية البدنية للطالبات، بينما مصالح الشعب وبدلات السكن وحضانات الأطفال وغيرها كثير، تجلس أيامًا وشهورًا للرد والتصويت، بل وربما ترفض من المجلس الموقر.
والسؤال: لماذا يتمرد مجلس الشورى على فتاوى العلماء، ويعلن التصويت على ما صدرت الفتوى بتحريمه؟!
قال ابن باز -رحمه الله-: "أمَّا نوادي مُستقلَّة يَذهبُ إليها النساءُ من بيوتهنَّ ليجتمعن هناك للعب الكرة, وما أشبه ذلك، فهذا لا يجوز عندي؛ لأنه قد يُفضي إلى شرِّ كثير".
وقال ابن عثيمين -رحمه الله-: "أُكرِّرُ النصيحة لإخواني المؤمنين أن يمنعوا نساءهم: من بنات, أو أخوات, أو زوجات, أو غيرهنَّ ممن لهم الولاية عليهنَّ: من دخول هذه النوادي".
وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتى العام في المملكة الآن: "إن المطالبة بإنشاء أندية رياضية نسائية وغيرها... هذه أمور ينادي بها من ليس عنده قناعة بأخلاق الإسلام، ومن في قلبه مرض والعياذ بالله، لأنه يريد إفساد هذه المرأة وإخراجها عن مقتضى فطرتها".
وقال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-: "لو فرض إنشاء الأندية في المدارس، أو إنشاء أندية رياضية للنساء، فالواجب على المسلمات تركها والابتعاد عنها، وتحرم مشاركتها فيها؛ لأن المقصود منها: تغريب المرأة المسلمة وإزالة الفوارق بينها وبين الرجال، وفي ذلك نزع للباس الساتر".
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).
التعليقات