عناصر الخطبة
1/أخذ العبر من أجواء الشتاء 2/بعض حكم الشتاء وفوائده 3/بعض غنائم الشتاء 4/وصايا للأسر أثناء خروجهم للمخيمات والمنتزهات

اقتباس

عَبَادَ اللهِ: إنَّ في تَقلُّباتِ الأَجْوَاءِ عِبَراً، وَفِي شِدَّةِ البَردِ مُدَّكراً. فَسُبحانَ من خَصَّ كُلَّ مَوسِمٍ بِما يُنَاسِبُه من الزُّروعِ والثِّمارِ ونوَّعَها لِنَتَفَكَّرَ في بَدِيعِ صُنعِ ربِّنا -جَلَّ وَعَلا-. فشِدَّةُ الحرِّ من فَيحِ جهنَّمَ، وَشِدَّةُ البَرْدِ مِن زَمْهَرِيرِ النَّار...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ لله خلَق الإنسانَ ولم يكن شيئًا مَذكورًا، هَدَاهُ السَّبيلَ إمَّا شَاكرًا وإمَّا كفورًا، أَشْهَدُ أن لَا إله إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريك له إنَّه كانَ حَلِيمًا غَفُورًا، وَأَشهدُ أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبدُ الله وَرَسُولُهُ إنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا، صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَاركَ عَليهِ وَعلَى آلِه وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابعينَ وَمَنْ تَبِعَهم بِإحْسَانٍ وإيمانٍ وسلَّم تَسْلِيمَاً مَزِيدا.

 

أمَّا بعدُ: فَأَوصِيكُمْ -عِبَادَ اللهِ- وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ، وَالتَّفَكُّرِ فِي تَقَلُّبِ الأَحْوَالِ وَالَّليَالِ، فالتَّفَكُّرُ يزيدُ الإيمانَ، ويجعلُكَ مُذعِنَاً للواحدِ الديَّانِ.

 

عَبَادَ اللهِ: إنَّ في تَقلُّباتِ الأَجْوَاءِ عِبَراً، وَفِي شِدَّةِ البَردِ مُدَّكراً، يقُولُ رَبُّنَا -جَلَّ وَعَلا-: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[آل عمران: 191]، فَسُبحانَ من خَصَّ كُلَّ مَوسِمٍ بِما يُنَاسِبُه من الزُّروعِ والثِّمارِ ونوَّعَها لِنَتَفَكَّرَ في بَدِيعِ صُنعِ ربِّنا -جَلَّ وَعَلا-.

 

فشِدَّةُ الحرِّ من فَيحِ جهنَّمَ، وَشِدَّةُ البَرْدِ مِن زَمْهَرِيرِ النَّار، في الصَّحيحِ عن أبي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِير".

 

عبادَ اللهِ: وفي الشِّتَاءِ فَوَائِدُ وَأَحْكَامُ يَحْسُنُ مَعرِفَتُها والتَّذكيرُ بها، وَفِي حَدِيثٍ رَواهُ الإمَامُ أحْمَدُ وَحَسَّنَهُ الإمَامُ السُّيُوطِيُّ -عَليهِمْ رَحْمَةُ اللهِ تَعَالى-، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ قَصُرَ نَهَارُهُ فَصَامَ وَطَالَ لَيْلُهُ فَقَامَ"، وكانَ ابنُ مَسْعُود -رضي الله عنه- إذا جَاءَ الشِّتاءُ قال: "مَرْحباً بالشِّتَاء تَنْزِلُ فيه البَرَكَةُ، وَيَطُولُ فيه الَّليلُ لِلقِيامِ، وَيَقْصُر فيهِ النَّهارُ للصَّيامِ".

 

اللهُ أكبَرُ -يا كِرامُ-: هذهِ نَظْرَةُ رَسُولِنَا وَسَلَفِنا لِلشِّتاءِ، وَحَالُ بَعْضِنَا أَضْحَى سِمَةً لِلنَّومِ، والتَّخلُّفِ عن صلاةِ الفَجْرِ مَعَ جَمَاعَةِ المُسْلِمِينَ، وَنَسُوا أنَّ رَسُولَنا اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَمَا فِي الصَّحِيحَينِ قَالَ: "إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا" ألَمْ يَعْلَمُوا كَذَلِكَ أنَّ: "مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ"(رَوَاهُ الإمَامُ مُسْلِمٌ)؟ فَأَبْشِرُوا يا من تُجاهدونَ أنفُسَكُم لِلقيامِ وتَمشونَ في الظُّلَمِ والبَردِ للصَّلواتِ فَلَكمُ النُّورُ التَّامُ يومَ القيامَةِ.

 

أيُّها المُؤمِنُونَ: وَمِنْ غَنَائِمِ الشِّتَاءِ: أنَّهُ فُرصةٌ للإكثارِ من الصِّيامِ، فَقَد سَمَّاهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم: "الغَنِيمةُ البَارِدَةُ"، وَقَالَ: "وَمَنْ صَامَ يَومَاً فِي سَبِيلِ اللهِ بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفَاً"(رَواهُ البُخَارِيُّ).

 

وَمِنْ أَحْكَامِ الشِّتَاءِ: أَنْ نَتَذَكَّرَ فَضِيلَةَ وَأَهمِّيَةَ إسبَاغِ الوُضُوءِ خَاصَّةً مَعَ كَثْرَةِ المَلابسِ عَلى اليَدَينِ وَالذِّرَاعَينِ، وَأَنْ نُخْرِجَ كَامِلِ فُرُوضِ الوُضُوءِ وَنَغْسِلَها كَمَا أَمَرَنَا نَبِيُّنَا -صلى الله عليه وسلم- فَقَد رَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّؤونَ، وَأَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ، فَقَالَ: "وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).

 

وَمِنْ حِكَمِ الشِّتَاءِ: أَنْ نَتَذَكَّر يُسرَ الشَّريعةِ بِالمَسْحِ عَلى الخُفينِ، وأَنْ نَعْمَلَ بِسُنَّةِ نَبِيِّنَا -صلى الله عليه وسلم-؛ فعَنْ عُرْوَةَ بْنِ المُغِيرَةِ عَنْ أَبِيهِ -رضي اللهُ عنهما- قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي سَفَرٍ، فَأَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ، فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا"(رَواهُ البُخَارِيُّ) قَالَ العُلَمَاءُ: "وَمِنْ أَحْكَامِ المَسْحِ على الخُفينِ: أنْ يَتِمَّ لُبسُهمَا على طَهَارَةٍ، وأن لَّا يكونَا نَجِسيَنِ، وَأَنْ يَكونَ المَسحُ في الحَدَثِ الأَصْغَرِ، أمَّا الحَدثُ الأكبرُ فَيَجِبُ نَزْعُهُما وَغَسْلُهُما، وَأَنْ يكونَ المَسحُ في الوقتِ المُحَدَّدِ شَرْعاً وهو يومٌ وليلةٌ للمُقِيمِ وثلاثَةُ أيَّامٍ بليالِيهِنَّ للمُسافِرِ.

وصفةُ المسحِ أنْ يَبُلَّ أصَابِعَ يَديهِ بالمَاءِ وَيَضَعُهُما مُفَرَّجَتَي الأصَابِعِ على مُقَدِّمَةِ رِجلَيهِ ثُمَّ يُمرِّهُمَا إلى بِدايَةِ سَاقَيهِ، اليُمنى على اليمنى، واليُسرى على اليُسرى، وإنْ صلَّى بِمسحٍ زَائِدٍ على المُدَّةِ أعادَ صَلاتَهُ بِوضُوءِ جَديدِ يَغسلُ فيه القَدَمَينِ.

 

وَعَلينَا أَنْ نَهتَمَّ بِنَظافَةِ الجَورَبَينِ حتى لا يكونَا مصدراً لِلرَّوائِحِ الكريهةِ وأذى المُصلِّينَ.

 

أيُّها المؤمنُ: من فوائدِ الشِّتَاءِ: أنَّهُ يُذكِّركَ بِحجمِ النِّعمةِ التي تَتفيأ فيها من لِباسٍ كَافٍ، ومَسكَنٍ آمِنٍ ودَافِئٍ، فَفِي بُيُوتِنا بِحَمْدِ اللهِ -تَعالى- كُلَّ ما يَقِي من شِدَّة البَردِ، فلِنُحِبَّ لإخوانِنا ما نُحبُّه لأنفُسِنا، فَإخوانٌ لنا جائِعُونَ ومن البردِ يَشتَكونَ، وإلى المولى يَجأرونَ، والأموالُ عِنْدَنَا مُتَيَسِّرَةٌ، والثِّيابُ مُكَدَّسةٌ، فَأنفِقُوا على إخوانِكم واكسُوهُم وواسُوهُم وأَدفِئُوهم: (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)[سبأ: 39].

 

اللهمَّ انفعنا بالقرآنِ العظيمِ وبِهديِ سيِّدِ المرسلينَ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذَنْبٍ فاستغفروهُ إنَّهُ هو الغَفُورُ الرَّحيمُ.

 

 

الخطبةُ الثَّانيةُ:

 

الحَمْدُ للهِ وَعَدَ الْمُنفقينَ مَغفرَةً منه وفَضَلاً، أَشهد أن لا إله إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له تعبُّداً لهُ ورِقَّاً، وَأَشهدُ أنَّ نبيَّنَا محمداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أكملُ الخلقِ جُوداً وبِرَّاً، الَّلهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وَبَارِكْ عَليهِ، وَعلى آلِه وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإحْسَانٍ وإيمانٍ إلى يوم الدِّينِ.

 

أَمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -تَعَالى- وَأَطِيعُوهُ، (وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)[البقرة: 272].

 

أيُّها الأخُ المُباركُ: وَمِنْ فَوائِدِ الشِّتَـاءِ: أنَّهُ فُرصَةٌ للتَّنَزُّهَاتِ والمُخيَّماتِ العَائِلِيَّةِ والشَّبابِيَّةِ، وهذهِ الاجتماعاتُ نِعمَةٌ وصِلَةٌ، وأُنسٌ واجتماعٌ، إذا خَلَت من المَحَاذِير الشَّرعيَّةِ، وَتَمَشَّتْ مع الآدابِ المَرعِيَّةِ، فَرِسالتُنا الأولى والأخِيرةُ لكَ -أيُّها الوَلِيُّ الكَريمُ-: بأن تَحْفَظَ أَبنَائَكَ وبَناتِكَ عن كلِّ ما يَخدِشُ الحياءَ والفضيلَةَ، فأنتمُ المسؤولونَ والْمُحاسبونَ عندَ اللهِ وأَمامَ خلقِ اللهِ: "فكلُّكمْ راعٍ ومسؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ"، فلا تَرضَوا بتَهَوِّر أولادِكِم بالسَّيَّاراتِ أو الدَّراجاتِ النَّاريَّةِ، وإنْ أعَدُّوا لهمُ السَّاحاتِ والمِهرَجاناتِ فإنَّ هذا واللهِ سفهٌ وعبَثٌ، واللهُ يقولُ: (وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ)[النساء: 5].

 

والأَمَرُّ أنْ يوجدَ فَتياتٌ يَعبَثنَ بِالدَّراجاتِ والطَّائِرَاتِ الشِّرَاعِيَّةِ، وَهُنَّ كَاشِفَاتٌ بِحُجَّةِ التَّمْشِيَةِ حولَ الْمُخيَّماتِ، وهذا ما لا يُقبلُ عقلاً ولا شَرْعا، وفي الحديثِ أنَّ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ" حَمانا اللهُ وإيَّاكم وذَرَارِينا والْمسلمينَ أجمعينَ.

 

أيُّها الأولياءُ الكرامُ: يُعلَنُ بينَ الفينَةِ والأخرى عن إقامةِ مِهرَجَانَاتٍ وفَعَاليَّاتٍ مع الأسفِ يَختَلِطُ فيها الرِّجالُ بالنِّساءِ، وَيَقِلُّ فيها الْحِشمَةُ والْحَياءُ، فَاحْفَظُوا نِسَاءكُم وَأَهْلِيكُم حَفِظَكمُ اللهُ، وَلْتَكُونُوا مِن الْمُفْلِحينَ الذينَ قَالَ اللهُ عَنْهُم: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[آل عمران: 104]، وَرَسُولُنا -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَكُونُ فِي قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا عَلَيْهِ فَلَا يُغَيِّرُوا إِلَّا أَصَابَهُمْ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمُوتُوا"(حَسَّنَهُ الألبَانِيُّ).

 

عِبَادَ اللهِ: بِلادُنا وَبِلادُ المُسْلِمينَ بِحَاجَةٍ إلى الأمْطَارِ والخَيرَاتِ والبَرَكَاتِ، فارْفَعُوا أَكُفَّ الضَّرَاعَةِ لِمَولَاكُمْ، واسألُوهُ غَيثَ القُلُوبِ بالإيمانِ والتَّقْوى، وَغَيثَ البِلادِ بِالخَيرِ الأمْطَارِ.

 

اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا.

 

اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين، اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاءٍ، ولا هدم وغرق.

 

اللهم أغث قُلُوبَنا بالعلمِ والإيمانِ، وبلادنا بالخير والأمطار، فاللهم اجعلنا من الآمرينَ بالمعروف، والنَّاهينَ عن المنكرِ.

 

اللهم وفِّقنا لِما تُحبُّ وترضى، وزيِّنا بزينة الإيمان والتقوى، واجعلنا هداة مهتدين.

 

اللهم وفِّق ولاةَ أمورنا لما تحبُّ وترضى، وأصلح لهم البِطانةَ، وأعنهم على أداء الأمانةِ.

 

اللهم وفِّق وسدِّد الآمرينَ بالمعروف، والناهينَ عن المنكر، وقوِّ عزائِمَهم، واهدهم سبل السلام.

 

اللهم أصلح شبابَ المسلمين، واحفظهم من كلِّ سوءٍ ومكروهٍ.

 

اللهم احفظ نساءنا من كلِّ سوءٍ، وارزقهنَّ الحشمة والحياءِ.

 

(ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[آل عمران: 147].

 

اللهم اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا ربنا وتقبل دعاء.

 

(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)[الحشر: 10].

 

اللهم ثبتنا على دينك وصراطك المستقيم.

 

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة: 201].

 

عباد الله: اذكروا الله العظيمَ يذكركم، واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[العنكبوت: 45].

 

المرفقات
للشتاء-حكم-وأحكام.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life