اقتباس
قال الله -تبارك وتعالى-: (الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرَّحمن: 1-4]. قال الزَّمخشري: "ثم ذكر ما تميز به من سائر الحيوان من الـبيان، وهو المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير". وقال ابن عطية: "البَيان النُّطق والفهم والإبانة عن ذلك بقول. قاله ابن زيد والجمهور، وذلك هو الذي فضَّل الإنسان من سائر الحيوان". وقال السمرقندي: "علمه الـبَيَان يعني: الكلام. ويقال: يعني: الفصاحة. ويقال: الفهم "..
من أكثر الأمور التي تجذب المستمعين إلى خطيب المسجد؛ لغته الخطابية، فكلما كان الخطيب بليغا فصيحا متمكنا من ناصية اللغة العربية، دربا بالمعاني، سيالا بالألفاظ والمترادفات، عارفا بالتشبيهات والصفات، كلما كان مؤثرا جذابا يأتيه الناس من كل حدب وصوب. والذي ينبغي للمرء هو ألا يتصدر للخطبة إذا لم ير في نفسه الملكة والقدرة والكفاءة، إذ ما كل شخص يجيد الحديث والإلقاء يصلح أن يكون خطيباً، كما أنه ليس كل من تطبب يعد طبيباً.
وقد كان من عادة السلف الصالح ألا يتولى أحد منهم أمر الخطابة إذا لم ير من نفسه القدرة عليها، أو أنه أهل لها، كما أن السلف -رحمهم الله- لم يجعلوا الخطابة نوعاً من الأداء الوظيفي العادي، أو التكسب المالي، وما ذاك إلا لإحاطتهم بعظم شأنها وعلو مكانتها، فإن الخطيب ينبغي أن يكون عالماً بما يقول وما يذر، ومعرباً مبيناً جهورياً صادقاً ونحو ذلك. ومما يدل على استيعاب السلف لحقيقة هذه المسألة، ما رواه الإمام أحمد عن علي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين بعثه ببراءة فقال: يا نبي الله، إني لست باللسن ولا بالخطيب، قال: ما بد أن أذهب بها أنا، أو تذهب بها أنت. قال: فإن كان ولابد فسأذهب أنا، قال: "فانطلق فإن الله يثبت لسانك، ويهدي قلبك، قال: ثم وضع يده على فمه ". ففي هذا الحديث دلالة واضحة على أن المرء لا ينبغي له أن يعتلي المنبر أو يقوم مقام الخطيب إلا وهو يعلم من نفسه القدرة على ذلك من كافة وجوه القدرة على الخطابة، وأنه ممن يستحق أن يوصف بأنه "لسنٌ وخطيبٌ".
يدل على ذلك أيضاً ما رواه الإمام أحمد عن خالد بن معدان قال: "حضرنا صنيعاً لعبد الأعلى بن هلال، فلما فرغنا من الطعام، قام أبو أمامة -رضي الله عنه-، فقال: "لقد قمت مقامي هذا وما أنا بخطيب وما أريد الخطبة، ولكني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول عند انقضاء الطعام: "الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودَّع ولا مُستغنىً عنه". فلم يزل يرددهن علينا حتى حفظناهن. وقال أبو حاتم البستي:" أحوج الناس إلى لزوم الأدب وتعلم الفصاحة أهل العلم، لكثرة قراءتهم الأحاديث وخوضهم أنواع العلوم ". وقال ابن شبرمة: " ما رأيت لباساً على رجل أحسن من فصاحة، ولا على امرأة من شحم، وإن الرجل ليتكلم فيعرب فكأن عليه الخز الأوكن، وإن الرجل ليتكلم فيلحن فكأن عليه أسمالاً – وهي الثياب البالية – إن أحببت أن يصغر في عينك الكبير، ويكبر في عينك الصغير؛ فتعلم النحو". وقال أبو حاتم البستي: "الفصاحة أحسن لباس يلبسه الرجل، وأحسن إزار يتزر به العاقل، والأدب صاحب في الغربة، ومؤنس في القلة، وزين في المحافل، وزيادة في العقل، ودليل على المروءة، ومن استفاد الأدب في حداثته انتفع به في كبره، لأن من غرس فسيلاً يوشك أن يأكل رطبها، وما يستوي عند أولي النهى، ولا يكون سيان عند ذوي الحجى: رجلان أحدهما يلحن والآخر لا يلحن ". وقال أيضاً: "ليست الفصاحة إلا إصابة المعنى والقصد، ولا البلاغة إلا تصحيح الأقسام واختيار الكلام، ومن أحمد الفصاحة؛ الاقتدار عند البداهة، والغزارة عند الإطالة. وأحسن البلاغة وضوح الدلالة وحسن الإشارة. ولقد سمعت محمد بن نصر بن نوفل المروزي يقول: سمعت أبا داود السنجي يقول: سمعت الأصمعي يقول: ليست البلاغة بخفة اللسان، ولا كثرة الهذيان، ولكن بإصابة المعنى والقصد إلى الحاجة، وإن أبلغ الكلام ما لم يكن بالقروي المجدع ولا البدوي المعرَّب ".
معنى الفصاحة لغة:
الفصاحة هي الإبانة والظهور، يقال: أفصح الصبح، إذا بدا ضوؤه. وكل واضح: مفصح. ورجل فصيح وكلام فصيح، أي: بليغ. ولسان فصيح، أي: طلق. ويقال: كل ناطق فصيح، وما لا ينطق فهو أعجم. وفصح الأعجم، تكلم بالعربية وفهم عنه. وأفصح، تكلم بالفصاحة. وفصح الرجل وتفصح: إذا كان عربي اللسان فازداد فصاحة وأصل هذه المادة يدل على خلوص في شيء، ونقاء من الشَّوب.
معنى الفصاحة اصطلاحاً:
قال الجرجاني: "وهي -أي الفصاحة- في المفرد: خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس، وفي الكلام: خلوصه من ضعف التأليف، وتنافر الكلمات مع فصاحتها، وفي المتكلم: ملكة يقتدر بها على التعبير عن المقصود بلفظ فصِيح .وقال الرازي: الفصاحة خلوص الكلام من التعقيد. وقيل: الفصاحة عبارة عن الألفاظ البينة الظاهرة، المتبادرة إلى الفهم، والمأنوسة الاستعمال بين الكتاب والشعراء لمكان حسنها...، وفصاحة الكلام: سلامته بعد فصاحة مفرداته مما يبهم معناه، ويحول دون المراد منه.
اختلاف النَّاس في معنى الفَصَاحة:
وقد اختلف الناس في الفصاحة: فمنهم من قال: إنها راجعة إلى الألفاظ دون المعاني، ومنهم من قال: إنها لا تَخُصُّ الألفاظ وحدها. والراجح أن الفصيح هو اللفظ الحسن، المألوف في الاستعمال، بشرط أن يكون معناه المفهوم منه صحيحاً حسناً. قال الهاشمي في جواهر البلاغة: "يرى الإمام عبد القاهر الجرجاني، وجمع من المتقدمين، أن الفصاحة والبلاغة والـبيان والبراعة ألفاظ مترادفة، لا تتصف بها المفردات، وإنما يوصف بها الكلام بعد تحري معاني النحو فيما بين الكلم حسب الأغراض التي يصاغ لها. وقال أبو هلال العسكري في كتاب (الصناعتين): "الفصاحة والبلاغة ترجعان إلى معنى واحد، وإن اختلف أصلهما؛ لأن كل واحد منهما إنما هو الإبانة عن المعنى، والإظهار له". وقال الرَّازي في (نهاية الإيجاز): "وأكثر البلغاء لا يكادون يفرقون بين الفصاحة والبلاغة". وقال الجوهري في كتابه (الصحاح): "الفصاحة هي البلاغة"
وأمَّا من يذهب إلى التفريق بين الفصاحة والبلاغة فيرى أن الفصاحة مقصورة على وصف الألفاظ، والبلاغة لا تكون إلا وصفاً للألفاظ مع المعاني. لا يقال في كلمة واحدة -لا تدل على معنى يفضل عن مثلها- بليغة، وإن قيل فيها أنها فصيحة. وكل كلام بليغ فصيح، وليس كل فصيح بليغاً، كالذي يقع فيه الإسهاب في غير موضعه
كذلك من وجوه التفريق بينهما عند أصحاب هذا القول أنَّ البَلَاغة هي: أن يبلغ المتكلم بعبارته كنه مراده، مع إيجاز بلا إخلال، وإطالة من غير إملال. والفصاحة خلوص الكلام من التعقيد. وقيل: البلاغة في المعاني، والفصاحة في الألفاظ، فيقال: لفظ فصيح ومعنى بليغ. والفصاحة خاصة تقع في المفرد، يقال: كلمة فصيحة، ولا يقال: كلمة بليغة، وأنت تريد المفرد، فإنه يقال للقصيدة كلمة، كما قالوا: كلمة لبيد. ففصاحة المفرد خلوصه من تنافر الحروف، والفصاحة أعم من البلاغة؛ لأن الفصاحة تكون صفة للكلمة والكلام، يقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح. والبلاغة لا يوصف بها إلا الكلام، فيقال: كلام بليغ، ولا يقال: كلمة بليغة. واشتركا في وصف المتكلم بهما، فيقال: متكلم فصيح بليغ.
الفصاحة في القرآن والسنّة:
قال الله -تبارك وتعالى-: (الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرَّحمن: 1-4]. قال الزَّمخشري: "ثم ذكر ما تميز به من سائر الحيوان من الـبيان، وهو المنطق الفصيح المعرب عما في الضمير". وقال ابن عطية:"البَيان النُّطق والفهم والإبانة عن ذلك بقول. قاله ابن زيد والجمهور، وذلك هو الذي فضَّل الإنسان من سائر الحيوان". وقال السمرقندي: "علمه الـبَيَان يعني: الكلام. ويقال: يعني: الفصاحة. ويقال: الفهم ".
وقال الله -تعالى على لسان نبيه موسى -عليه السَّلام-: (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ) [القصص: 34-35]. قوله (هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا) أي: "أحسن بياناً عما يريد أن يبينه فأرسله معي ردءاً يقول: عوناً يصدقني: أي يبين لهم عني ما أخاطبهم به ". وقال –أيضًا- على لسانه: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ) [طه: 27-28].قال الشَّافعي: "الفصاحة إذا استعملتها في الطاعة أشفى وأكفى في البيان، وأبلغ في الإعذار، لذلك دعا موسى ربه، فقال: احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي؛ لما علم أن الفصاحة أبلغ في البيان" . وقال ابن المظفر الرَّازي: "طلب زيادة الفصاحة في تبليغ الرسالة". وقال السعدي:"أنَّ الفصاحة والبيان مما يعين على التعليم، وعلى إقامة الدعوة، لهذا طلب موسى من ربه أن يحل عقدة من لسانه؛ ليفقهوا قوله، وأن اللثغة لا عيب فيها إذا حصل الفهم للكلام ".
وعن عبد الله بن عمر، قال: "قدم رجلان من المشرق فخطبا فعجب الناس لبيانهما، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ من الـبيان لسحراً، أو: إن بعض الـبيان لسحر"، والمراد بالبيان " اجتماع الفصاحة والبلاغة، وذكاء القلب مع اللسان، وإنما شبه بالسحر لحدة عمله في سامعه، وسرعة قبول القلب له، يضرب في استحسان المنطق، وإيراد الحجة البالغة "، ونقل أبو هلال العسكري عن عسل بن ذكوان، أنه قال:" قال أبو عبد الرحمن: أذم الـبيان أم مدحه؟ فما أبان أحد بشيء، فقال: ذمه؛ لأن السحر تمويه، فقال: إنَّ من الـبيان ما يموه الباطل، حتى يشبهه بالحق، وقال غيره: بل مدحه؛ لأن الـبيان من الفهم والذكاء". قال أبو هلال: الصحيح أنه مدحه، وتسميته إياه سحراً، إنما هو على جهة التعجب منه؛ لأنه لما ذم عمرو الزبرقان، ومدحه في حالة واحدة، وصدق في مدحه وذمه فيما ذكر، عجب النبي -صلى الله عليه وسلم- كما يعجب من السحر، فسماه سحرًا من هذا الوجه ".
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"أعطيت جوامع الكلم " قال السيوطي:" أفصحُ الخَلْق على الإطلاق سيدنا ومولانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حبيب ربِّ العالمين جلَّ وعلا " .قال الخطابي: "ومن فَصَاحَته أنَّه تكلَّم بألفاظ اقتضبها، لم تُسْمع من العرب قبله، ولم توجد في متقَدِّمِ كلامها، كقوله: مات حَتْفَ أنفه ، وحَمِي الوَطِيس، ولا يُلدغ المؤمن من جُحر مرتين "
فوائد الفصاحة:
1-الفصاحة من وسائل تبليغ الدين: فالفصاحة وسيلة مهمة من وسائل تبليغ دين الله -تبارك وتعالى-، لذا طلب موسى -عليه السَّلام- من ربِّه أن يمدَّه بأخيه هارون -عليه السَّلام- وعلَّل ذلك بكونه أفصح منه لسانًا. فصاحب اللِّسان الفَصِيح يقدر على إبلاغ حجَّته للنَّاس، وإيصال الحقِّ لهم.
2-القدرة على الدِّفاع عن الحقوق: فالفَصِيح أقدر وأجدر في الدِّفاع عن حقِّه، وانتزاعه من المعتدين، وذلك إذا كان الميدان ميدان حِجَاج وكلام. وإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد ذمَّ من كانت بلاغته وبيانه سببًا في أن يقضى له بما ليس له بحق، فلا شك أنَّ هذه الفصاحة والبلاغة إذا أدت إلى الوصول للحق تكون حينئذ محمودة، وإلا كانت مذمومة. قال المناوي في شرح حديث: "ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض " قال: " أَلْحَن- بفتح الحاء-: الفَطانَة، أي: أبْلغ وأفْصح، وأعلم في تقرير مقصوده، وأفْطن ببيان دليله، وأقدر على البَرْهنة على دفع دعوى خصمه، بحيث يُظنُّ أنَّ الحقَّ معه "
3-الفصاحة من وسائل التأثير في المستمع: ومن فوائد الفَصَاحة أنَّها تدعو السَّامع للعمل بالكلام الذي يسمعه، قال ابن عثيمين: "إنَّه ينبغي صياغة الكلام بما يحمل على العمل به؛ لأنَّ من الفَصَاحة، صياغة الكلام بما يحمل على العمل به". وذو الفَصَاحة يستطيع تمثيل المسلمين في المحافل والاجتماعات دون خوف أو خجل، ويستطيع أن يتكلَّم بما يُمْلِيه عليه دينه. ويكون صاحب كلمة مسموعة، تهفو إليه الأرواح، وتَشْرَئِبُّ إليه الأعناق، وتتطلع إليه قلوب المؤمنين إذا تكلَّم أو خطب، فيكون حاله كما قال سحبان بن وائل:
لقد علم الحي اليمانيون أنَّني***إذا قلت أمَّا بعد أنِّي خطيبها
4-الفصاحة وسيلة لمعرفة إعجاز القرآن: قال أبو هلال العسكري: "إن أحق العلوم بالتعلم، وأولاها بالتحفظ-بعد المعرفة بالله -جل ثناؤه- علم البلاغة، ومعرفة الفصاحة، الذي به يعرف إعجاز كتاب الله –تعالى-، الناطق بالحق، الهادي إلى سبيل الرشد، المدلول به على صدق الرسالة وصحة النبوة، التي رفعت أعلام الحق، وأقامت منار الدين، وأزالت شبه الكفر ببراهينها، وهتكت حجب الشك بيقينها. وقد علمنا أن الإنسان إذا أغفل علم البلاغة، وأخل بمعرفة الفصاحة، لم يقع علمه بإعجاز القرآن من جهة ما خصَّه الله به من حسن التأليف، وبراعة التركيب، وما شحنه به من الإيجاز البديع، والاختصار اللطيف؛ وضمنه من الحلاوة، وجلله من رونق الطلاوة، مع سهولة كلمه وجزالتها، وعذوبتها وسلاستها، إلى غير ذلك من محاسنه التي عجز الخلق عنها، وتحيرت عقولهم فيها ".
الوسائل المعنية على تحصيل الفصاحة
1-الإكثار من قراءة القرآن وحفظه، فهو أفصح كلام وأكمله، ومن أكثر من قراءة القرآن انطلق لسانه فصاحة، واكتسى كلامه عذوبة، وتزينت عباراته بالبلاغة.
2-حِفظ أحاديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- والإكثار من قراءتها، فهو أفصح الناطقين بالضاد قاطبة.
3-تعلم النحو وقواعد العربية، والبعد عن اللحن في الكلام.
4-تعلم علم البلاغة وقواعده من معان وبيان وبديع، ومحاولة استخدامه أثناء الكتابة أو الكلام.
5-مجالسة الفصحاء ومعاشرتهم، وهذا من أفضل طرق اكتساب الفصاحة والبيان، فإن الجليس يأخذ من أخلاق وطباع جليسه حتى في كلامه.
6-الإكثار من قراءة كتب الأدب ودواوين العربية، والاهتمام بها، فإنَّ ذلك يعطي المرء ملكة لغوية تمكنه من التحدث بطلاقة، والكلام بفصاحة.
7-محاولة انتقاء الكلام وتخير محاسنه عند الحديث، وتجنب المرذول منه والقبيح، الذي تنبو عنه الأسماع، وتستقبحه النفوس والطباع السليمة.
التعليقات
زائر
25-12-2020وفيت وكفيت