اقتباس
خُذ بين الفينة والأخرى نفسًا عميقًا، وتَذكَّر الأشياء الإيجابية، والمواقف التي خُضتها فنجحت فيها، هذا ما سيُقلِّل منسوب التوجس لديك...
لا بدَّ خلال مسيرة حياتنا أن نُوضع في مواقف نخاطب فيها غيرنا، فتكون الأعين مركزة علينا ونستأثر بالاهتمام، ما يُولِّد لدينا شعورًا بالقلق والتوجس، تزداد وتيرته باقتراب الموعد؛ فنرتبك لتَضيع فرص سانحة، كنا مؤهلين لاقتناصها لولا هذا العائق العارض، وسنَقترح عبر هذا الموضوع حلولًا جالبة للسكينة والطمأنينة، لأن الأمر يتعلق في جانبه الأكبر بالأحاسيس والمشاعر:
♦ تَمكَّن جيدًا من الموضوع الذي ستعرضه، وادرسه وتابع تفاصيله، وتَوقَّع الأسئلة التي ترِد بشأنه، حتى تكتسب سرعة البديهة، فتتعامل معها بالشكل الأمثل.
♦ رَدِّد بصوت جهوري النص الذي ستُلقيه، ودَرِّب نفسك على فترات التوقف، ثم واصل الكلام، وكأنك تُحاكي الموقف الحاسم الذي ستَعيشه.
♦ اختر مجموعة من الأشخاص الذين لك علاقة وطيدة بهم، وخُض هذه التجربة معهم؛ فلن تُحسَّ بالإحراج، فتكون قد خَطوتَ خُطوة في سبيل التحضير.
♦ تَكلَّم بحماس، وانقل هذا الإحساس إلى الآخرين؛ فأبرز وسيلة لإثارة اهتمامهم، طاقتك ورغبتك في تحفيزهم، ولذلك أَثَرٌ عليهم، ما سيُحرِّرك من قيود خوفك.
♦ خُذ بين الفينة والأخرى نفسًا عميقًا، وتَذكَّر الأشياء الإيجابية، والمواقف التي خُضتها فنجحت فيها، هذا ما سيُقلِّل منسوب التوجس لديك.
♦ اربط علاقات حبيَّة مع من تتواصل معهم، ولو بالمزاح والبسمة، وامنحهم الانطباع بأن يَتقبَّلوا هفواتك؛ فهم يعلمون أن الموقف الذي وُضعت فيه صعب على غالبيتهم.
♦ خاطبهم ونظرك يجول عبر أرجاء القاعة، واستعمل الإيماءات، أَتذكَّر موقفًا خَبرْتُه، حيث انتابني القلق في البداية، لكنني بادرت وبدأت بالحديث، وأنا أنظر إلى الحضور كيف هي آذانهم صاغية؛ فأحسست بالنشوة وازدادت ثقتي بنفسي، وفي آخر الكلمة، أُعجبوا بطريقة الإلقاء، حيث نجحت في احتوائهم.
هذه المواقف غير سهلة على أغلبنا لأنها تُثير الحرج، والقلق بشأنها معقول، إنما يجب أن لا يكون عائقًا يحول دون الوصول إلى الأهداف، بالأخص وأنها مطلوبة في مجال العمل، والمقابلات التي تُجرى قبل التوظيف، فالتدرب على حلول التغلب على صعوباتها سبيلٌ إلى النجاح.
التعليقات