اقتباس
صياغة التصورات، وهذا أنبل هدف، فالصراع الفكري بين المسلم وغيره لم يتوقف يوما، ولا يزال مستمرا وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، فهل نبالغ إن قلنا أن الغزو الثقافي والفكري قد نجح في ضربنا في عقر دارنا وعمق أفكارنا؛ لأننا...
المسلمون يتخلون عن تقاليدهم العلمية مع ابن المقفع:
ليس هذا موضع التفصيل، ولكن يكفي القول أن مؤلفات ابن المقفع تأثرت قطعا بنشأته الاجتماعية والبيئة الثقافية التي عاش فيها، وأن مؤلفاته بدأت تزيح التصورات التي جاء بها الوحي في موضوع الإنسان والكون والحياة، وحسمها حسما تاما؛ خاصة في باب الأخلاق والسياسة والتعاملات المختلفة، فكان ابن المقفع يسفه الفقهاء أحيانا، ويسفه العقلية الفقهية ويهزأ بها مرات عدة.
ومن ذلك ما ذكره الباحث هاني المغلس في الصفحة (359) من كتابه "الطاعة السياسية في الفكر الإسلامي: النص والاجتهاد والممارسة" أن ابن المقفع في كتابه "الصحابة" –لا يقصد الصحابة بالمعنى المعروف- فقد رفض المبدأ المعروف في السياسة الشرعية "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" ويرى أنه قد بني بناءً معوجا، مفاده أن الغمام إذا أمر بالطاعة فيجب أن يطاع، وإذا أمر بمعصية الله فيجب أن يعصى الله، وسبب رفض ابن المقفع لهذا المبدأ هو اعتقاده أنه يمثل اجتراءً على حق السلطان في الطاعة؛ ويساوي بين الإمام وغيره في حق الطاعة، وهذا بحسبه يؤدي إلى "تعطيل طاعة الأئمة"، إذن هنا نرى أن ابن المقفع يجر المسلمين نحو الكِسروية بحذافيرها، ويكسر مبدأ عظيما من مباديء الإسلام، بل هو من صميم العقيدة الإسلامية.
البخاري يستشعر بداية الضعف العلمي للمسلمين:
ومع ما ناله ابن المقفع من شهرة وحظوة في العصر الأموي، نالت كتبه نفس الحظوة والمرتبة، فلما انتشرت تصوراته عن الحياة، بدأ المسلمون يتخلون عن التصور الإسلامي الراقي للإنسان والكون والحياة، وانتبه الإمام البخاري إلى هذا التحول البطيء والخفي، فحاول التصدي له، فكان مما ألفه كتابه (الكنى)، غير أن أهم ما رد به على هذا التحول كان موسوعته الكبيرة "الأدب المفرد" وتقع هذه الموسوعة في جزأين، يضمان أكثر من أربعمائة وألف صفحة، وقد بوّب البخاري مصنفه –رحمه الله- إلى أربعة وأربعين وستمائة باب.
أما مضمون موسوعة "الأدب المفرد" فقد كان يحتوي كل ما ينظم الحياة بتفاصيلها، مما نقل عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ولهذا لم يلتزم فيه البخاري نفس المنهج الذي التزم به في كتابه "الصحيح الجامع"، فقد كان من عبقريته في الرد على هذا الانهيار الإيماني لدى المسلمين أن جعل شروط رواية الحديث في "الأدب المفرد مخففة"، خاصة أنها قصد إلى تنظيم تأصيل علاقة المسلمين بالعوالم الثلاث (القيم والأشياء والأشخاص)، من خلال ذكر آداب النبي -صلى الله عليه وسلم- وشمائله، وصفاته، ومعاملاته، وتوجيهاته، وعظاته، وإرشاداته، ونصائحه.
لقد لاحظ البخاري أن تولي المسلمين عن الأخذ بالتصورات الإسلامية، التي كانت تضمن لهم وحدة المرجعية والتفكير، وتضمن لهم الاستقرار، سيعقبه ضعف علمي وحضاري؛ ولذلك استعجل التأليف في هذا المضمار؛ ويعد صنيعه –بحق- بداية التصدي للخلل الذي ما فتيء ينخر الحقل العلمي والمعرفي والحضاري للمسلمين، وقد كان لملكته العلمية، وحسه النقدي العالي، دورا بارزا في تمكينه من إبصار ما لم يبصره غيره من العلماء، فقد كان عالما بالرجال وسيرهم، ملما بالتاريخ، مستوعبا لمقاصد الإسلام، خبيرا بالبيئات الاجتماعية والثقافية، حافظا وأديباـ وهذا ما ينبغي أن يكون عليه العالم وخطيب المسجد والفقيه.
وقبل أن نغادر البخاري نذكر أنه قد فصل تفصيلا في مختلف العلاقات الاجتماعية والحياتية، وفي هذا رد على من يعتبرون علماء المسلمين لا يمتون بصلة إلى الحياة والحضارة، وهنا نذكر مثالا لصنيع البخاري في موضوع بر الوالدين، إذ عقد له أربعة وعشرين بابا، أتى فيها على مختلف أوجه البر بهما، وكيفية إيجاده، وهذا يدل على عظمة فقهه لهذا الدين، وقوة علمه، وهو ما يفتقده الكثير ممن درسوا في عصر الألقاب والتجارة بالألفاظ، فإذا كنا نعجب –فخرا- سابقا من قدرة البخاري كعالم على التوسع في وضع أبواب مفصلة لمختلف المسائل، فإننا نعجب اليوم –استنكارا-ممن يدبج اسمه بلقب علمي وفي تخصص الشريعة الإسلامية ثم يذهب في الاحتفاء بعيد المرأة والأم احتفاءً بعيدا في خطبه ومقالاته، وبين البخاري وهؤلاء تظهر حقيقة الضعف الذي مس الشخصية العلمية الإسلامية بعده، خاصة في العصور المتأخرة.
الشافعي يقف على أسوار الشريعة
قبل مجيء الإمام البخاري –رحمه الله- كان الإمام الشافعي –رحمه الله- قد تنبه إلى أن الإسلام، وما جاء به من هدي وعلم، يتعرض لمحاولات لتحريف مقاصده، وتصوراته، وذلك من خلال الاعتداء على النص الشرعي، من قرآن وسنة، وأن هذا الخرق لو استمر فإنه سيحدث ضعفا وخللا في البناء العلمي لها؛ لذلك صرّح بسبب تأليفه لكتابه قائلا –فيما معناه- أن علم أصول الفقه غايته حماية حياض الشريعة، وصون النصوص من أن تهتك حرمتها، والشافعي عبقري قَلَّ من يفري فريه، وشملت عبقريته مختلف الفنون والعلوم، وبرع حتى في الطب.
ومما يدل على أن الإمام الشافعي قد انتبه إلى الفوضى التي بدأت تعرفها الساحة العلمية للمسلمين، وعلى كافة المستويات، ما سطره الفخر الرازي في حديثه عن مناقب الشافعي (ص 57)، قال: "كانوا قبل الإمام الشافعي يتكلمون في مسائل أصول الفقه، ويستدلون ويعترضون، ولكن ما كان لهم قانون كلي مرجوع إليه في معرفة دلائل الشريعة، وفي كيفية معارضتها وترجيحاتها، فاستنبط الشافعي علم أصول الفقه، ووضع للخلق قانونا كليا يرجع إليه في معرفة مراتب أدلة الشرع. فثبت أن نسبة الشافعي إلى علم الشرع كنسبة أرسطو طاليس إلى علم العقل". إذن الشافعي كان يهدف إلى تنظيم الحياة العلمية، ووضع تقاليد علمية أصيلة، تحفظ الإسلام وتصونه.
ومما يجعل الاستدلال بنموذج الشافعي خاصا وهاما، ما سبق تقريره عن براعته في شتى العلوم والفنون، وهو ما يقرّه محقق كتاب "الرسالة" أحمد شاكر في مقدمته قائلاً: "وكتاب الرسالة، بل كتب الشافعي أجمع، كُتُب أدب، ولغة، وثقافة، قبل أن تكون كتب فقه وأصول؛ ذلك أن الشافعي لم تُهجِّنه عُجْمة، ولم تدخل على لسانه لُكْنة، ولم تُحفظ عليه سقطة أو لحنة."، إذن كان الإمام الشافعي في النهاية يؤصل للأدب والثقافة قبل أن يؤصل لعلم أصول الفقه، خاصة أنه يدرك مدى خطورة ترك الثقافة والأدب لكل من سولت له نفسه الكتابة والحديث فيهما دون قوانين ودون رادع من علم أو مجتمع أو سلطان.
ومع كل ما صنعه الشافعي والبخاري -وغيرهما- من صنائع علمية أصيلة لصون الإسلام، إلا أن الوهن قد بدأ بالفعل في السريان داخل الأمة الإسلامية.
ومن "باب الألقاب" دخل على المسلمين الكثير ممن لا علاقة لهم بالعلم الشرعي والحقل المعرفي -كما أراده خطاب الوحي- فبدأ المسلمون يشهدون رويدا رويدا انحرافات فكرية وعلمية وعقدية، تركت أثارها السلبية على العقل المسلم، وجعلته إما عاجزا عن حسم المبهمات التي في ذهنه، وإما غامضا أمام المستجدات، وإما منبهرا بما عند الآخر، وإما خجلا بما عنده من هدي رباني، مبتعدا عن قول الحق تبارك وتعالى: "قل إن هدى الله هو الهدى".
الانهيار الكبير في مهارة بناء الخطابة
ومع فشو الجهل، وتسويد الناس وفق معايير غير علمية ولا شرعية، برز مجال الخطابة كواحد من المجالات التي مسها الضعف، حتى صار ذلك ثابتا بين المسلمين، ومما يدل على ذلك، أن المسلمين صاروا يحتفون عبر الزمن ببعض الخطباء الذين ملأت أخبار فصاحتهم، وعلو شأنهم في البيان والبلاغة كل مكان، ولم يكن هذا الاحتفاء يشبه احتفاء العرب في القدم بميلاد خطيب مفّوه أو شاعر مبجّل، لما لهم من دور في قيادة الجموع وسياستها، بل إن الاحتفاء المعاصر ببعض الخطباء سببه ندرة الخطيب الراقي الموسوعي والمثقف والمؤثر، خاصة مع اتساع مساحة العالم الإسلامي، واقتراب عدد المسلمين من ألفي مليون مسلم.
لقد صار النقد الموجه للخطبة والخطباء أمرا شائعا وراسخا في الوعي الجمعي للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ويعرف هذا كل من طاف بقاع العالم الإسلامي، حيث تتكرر الشكوى من انهيار الخطابة، وابتعادها عن أداء الدور المنوط بها، فالخطابة هي في النهاية وسيلة ذات أبعاد وأهداف متنوعة، نحصرها في ما يلي على سبيل المثال لا الحصر.
1-الخطابة تهدف إلى تذكير المسلمين أسبوعيا بغايات وجودهم في الحياة الدنيا.
2- إعادة ربط المسلمين بالعبادات والفرائض وشعائر الإسلام الكبرى، وهذا من أعظم أهداف الخطبة، وقد أصيب هذا الهدف في مقتل، ففئة من الخطباء قد أهملوا الحديث فيه؛ ولأسباب غير موضوعية، فصار المسلم لا يسمع خطبة عن الزكاة، أو الحجاب، أو الكبائر، أو الحج، أو الصوم، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا نادرا، حتى شاع الجهل بأركان الإسلام والشعائر الكبرى، ولا شك أن شيوع الجهل بالمعلوم من الدين بالضرورة، أمر له عواقب وخيمة خطيرة في حياة المسلمين، وهذا ما يفسر ضعف التزام المسلمين بالكثير من العبادات، وفئة من الخطباء تتحدث في هذه المواضيع، ولكن على خجل، فلا تحرك فكرا، ولا توقظ ضميرا، ولا تقوي بصيرة، ولا تنعش الإيمان، أما الفئة الثالثة، فلم تراعي معاني التجديد، عند الحديث في هذه المواضيع، بل راحت تعتقد أن التجديد في هذا الجانب هو الإتيان فقط بأساليب جديدة في التناول والعرض، بينما التجديد الحقيقي هو الذي يعود بالعبادات إلى معانيها الحقيقية التي جاء بها الإسلام، وكما تديّن بها السلف الصالح، بعيدا عن ما التصق بالإسلام من خرافات وأساطير وتشويه وبدع، ولو جُدّد هذا الميدان، لحصل الوثبة الإيمانية والحضارية في دنيا المسلمين.
3-الخطبة تذكير للمسلمين بمعاني المسؤولية؛ ولهذا أوجب الله -تعالى- على المسلمين جميعا، حضورها، يستوي في ذلك الراعي والرعية، وتسقط كل الفوارق في ذلك، والناظر في أحوال الخطبة والعلاقة بينها وبين هذا المقصد يجد أنه يكاد لا يظهر في الخطبة، وفي واقع الخطيب والجمهور.
4- صياغة التصورات، وهذا أنبل هدف، فالصراع الفكري بين المسلم وغيره لم يتوقف يوما، ولا يزال مستمرا وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، فهل نبالغ إن قلنا أن الغزو الثقافي والفكري قد نجح في ضربنا في عقر دارنا وعمق أفكارنا؛ لأننا نستقبل مئات الملايين من المسلمين كل جمعة دون أن نصحح تصوراتهم وفق ما جاء به الإسلام الحنيف؟
5- تشكيل الوجدان، العاطفة والمشاعر لا تقل أهمية عن العقل في التعاطي والتفاعل مع أحداث الحياة، ومن الأهداف التي وضعت الخطبة لأجلها، تشكيل وجدان المسلمين نحو مختلف قضايا الحياة، خاصة في القضايا السياسية والاجتماعية، وهذا ما لا نراه حاضرا في الخطبة في ربوع العالم الإسلامي عامة، والعالم العربي خاصة، حيث صارت الفضائيات بما فيها من برامج ومسلسلات وأفلام وحصص تشكل وجدان المسلمين، وصارت الرياضة تشكل الوجدان المجتمعي، حتى خربته تخريبا جعل المسلمين يتقاتلون لأجل لعبة ومباراة في كرة القدم، بل انتصارا لمن يخالفونهم في الدين ويعادونهم، ولم يعد من المستغرب قيام خصومة كبرى بين شعبين لأجل لعبة أو مباراة كرة، بعد أن تم اختطاف صناعة الوجدان من الخطباء لصالح من لا صلة لهم بالواقع ولا يرون المستقبل.
6- بناء المواقف، وهذا من الأهداف التي يتفق كل المسلمين على أن الخطابة لم تعد تصنع مواقف المسلمين، ولعله بالمثال يتضح المقال، فالخطيب الذي يرى جراح المسلمين في بلد مسلم كسوريا، ويرى القتل والتهجير المستمر لسبع سنوات، ثم لا يحصى له أهل الحي خطبة واحدة، فهذا مما يوضح انهيار هذا الهدف، والدليل على أن مواقف المسلمين تأثرت تأثرا شديدا بغياب هذا الهدف، أن المسلمين اليوم أبعد الناس عن التفاعل مع قضاياهم؛ فحتى القنوت في النوازل، وهو موقف علمه الإسلام للمؤمنين، حتى يجعلهم دائمي الصلة بإخوانهم في مشارق الأرض ومغاربها، هذا القنوت هو أحد أبرز المواقف التي فشلت الخطابة اليوم في صناعتها، فكانت النتيجة تعمق جراح المسلمين.
ولعل الملاحظ أيضا –دائما في صناعة المواقف- أن المسلمين وقد هجروا في مختلف أصقاع الأرض خاصة في العالم العربي، لم يجدوا الموقف الذي وجده المهاجرون حين هجرتهم إلى المدينة النبوية، حيث استقبلهم الأنصار وقاسموهم الأهل والمال والديار، فما الذي يجعل الملايين من المسلمين هائمين على وجوههم، تتقاذفهم الأمواج، وشرط الحدود وجماركها، لو كان الخطباء أحرارا وصناعا للمواقف؟.
7-تصحيح الواقع، يقر الإسلام مبدأ هاما، وهو مبدأ التغيير والتقرير، وقد صاغه الطاهر ابن عاشور –رحمه الله- فقال: "الإسلام تقرير وتغيير"، فهو يقر الصالح من الأخلاق، ويقر الصالح من التحالفات والمعاهدات، كما أقرّ حلف الفضول، وأقر العديد من المكارم التي بقيت عند العرب، ولم يهدم كل ما عندهم، وهذا مبدأ عظيم، أما بدأ التغيير، فهو يغيّر الفاسد من العادات، والسيء من الأخلاق، ويبدل حتى الأسماء التي فيها تشاؤم وطيرة، ويغير الأحكام الجائرة ويبطلها، فأبطل ربا الجاهلية، وألغى النسيء، وهدم مآثر الجاهلية، وهذه هي رسالة الإسلام باختصار أينما حل وكان، تقرير للصالح من الأعمال والعادات والأحوال، وتغيير للباطل من الأحكام، والجائر من العادات، والحقيقة أن هذا المبدأ من أجل وأعزّ ما يفتخر به الخطيب ويزداد به شرفا، فهو في مسجده وحيه وقريته ومدينته ودولته صالحُ مصلحٌ ومغير نافع، ما ظهر خير يوافق شرع رب العالمين إلا أقرّه، وبت فيه، وبين للناس حكمه على ضوء شريعة الإسلام العظيمة، وما ظهر فساد في المجتمع الصغير أو الكبير إلا سارع لجمع النّاس وخطب فيهم، ليبدد الغبش الذي التصق بالحقائق، ويثبت النّفوس على المكارم، ويزيل عن الفهوم ما علق بها من شبهات، يحارب العادات الأجنبية الفاسدة، ولا يتسامح مع العادات المحلية الراكدة، وإن داهم الواقع غازٍ مجرم دعا النّاس إلى تغيير واقعهم والحفاظ على وحدتهم لدفع عدوهم، ولعمري إنّ هذا من أجل أهداف الخطابة في الإسلام لمن استقرأ تاريخها الطويل، فأين الخطابة والخطباء اليوم من هذا المقصد الجديد، الذي تقوم عليه رسالة الإسلام؟
ولأن الحديث هنا عن المهارة في الخطابة، فإننا سنلتزم الحديث عن المهارة بعيدا عن المواضيع الأخرى ذات الصلة بالخطابة.
ونقصد بالمهارة هنا: مهارة صناعة الخطبة وإدارتها، حيث سيكون الحديث في الورقات القادمة مفصلا أيما تفصيل؛ لنعود بالخطبة إلى أصولها، ومرابطها الأولى؛ حتى يظهر للمسلمين حقيقة الخطبة، ويظهر للخطباء حقيقة الضعف الذي تعيشه الخطبة في عصرنا هذا.
التعليقات