عناصر الخطبة
1/أهمية المداومة على العبادة 2/آثار المداومة على الأعمال الصالحة 3/فرص لأعمال صالحة بعد رمضان.اقتباس
وللمداومة على الأعمال الصالحة آثار عظيمة على النفس؛ منها أنها سببٌ لتعاهد النفس عن الغفلة، وترويضها على لزوم الخيرات حتى تسهل عليها، ومن ثم تصبحُ ديدناً لها لا تكادُ تَنْفَكُ عنها رغبةً فيها، وكما قِيل نَفسُك إنْ لم تشغلْها بالطاعةِ شغلتْكَ بالمعصيةِ.
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله الذي منَّ علينا بإدراك شهر الصيام؛ ومتعنا بالطاعة فيه إلى أن بلّغنا عيد الفطر ونحن بصحة وسلام؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: أيها الإخوةُ يقولُ الله -تعالى- حاثاً على التقوى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[البقرة:281].
أيها الأحبة: بعدما ودعنَا شهرَ رمضانَ وهو موسمُ طاعة حريٌ بنا أنْ نَستلهمَ منه أهم درس ألا وهو المداومةُ على الأعمالِ الصالحةِ، فهي أفضلُ الأعمالِ وأحبُها إلى اللهِ -تعالى- ورسولِه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ -تعالى- أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ"(متفق عليه)، وعَنْها أَنَّهَا قَالَتْ: "كَانَ أَحَبُّ العَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ"(رواه البخاري).
"أَحَبُّ الْأَعْمَالِ" أكثرها قبولاً، "أَدْوَمُهَا" ما استمرَ منها وواظبَ عليه فاعلُه. وقَالَ مَسْرُوقٌ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: سَأَلْتُ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: أَيُّ الْعَمَلِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَتْ: الدَّائِمُ، وَقَالَتْ: "كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- دِيمَةً"(رواه مسلم). ديمة: أي يدوم عليه ولا يقطعه، وشُبه عملُه بالديمة في دوامه مع الاقتصاد.
قَالَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-: "كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا عَمِلَ عَمَلاً أَثْبَتَهُ، وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنَ اللَّيْلِ، أَوْ مَرِضَ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً" ومعنى "أثبته" أي: جعله ثابتاً غير متروك. وقالت: "وَكَانَ نَبِيُّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا"(رواه مسلم)، وهذا أول وجه لفضل المداومة على الأعمال الصالحة.
ومنها: أن فرائض الله -عز وجل- إنما فرضت على الدوام، وهي أحب الأعمال إلى الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِنَّ اللَّهَ قَالَ: ".. وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ.."(رواه البخاري). ولأهميةِ المداومةِ على الأعمالِ الصالحةِ استُحِبَ لنا قضاءُ ما فات منها.
أحبتي: وللمداومة على الأعمال الصالحة آثار عظيمة على النفس؛ منها أنها سببٌ لتعاهد النفس عن الغفلة، وترويضها على لزوم الخيرات حتى تسهل عليها، ومن ثم تصبحُ ديدناً لها لا تكادُ تَنْفَكُ عنها رغبةً فيها، وكما قِيل نَفسُك إنْ لم تشغلْها بالطاعةِ شغلتْكَ بالمعصيةِ.
ومن هنا ندركُ -أيها الإخوة- ما يُوَفَّق له بعض المداومين على الطاعة من صبرٍ على الجلوسِ لتلاوةِ كتابِ اللهِ، والمحافظةِ على صيامِ النوافلِ في الصيفِ الشديدِ الحرِ، والتبكيرِ للمساجدِ، وهجرِ لذيذِ المنامِ في لياليَ الشتاءِ شديدةِ البرد؛ (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[الحديد:21].
ومن آثار المداومة على الأعمال الصالحة أنها سببٌ لمحبة الله -تعالى- للعبد وولاية العبد لله. قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222]، التَّوَّابِينَ أي: مِنْ ذُنُوبِهم على الدوامِ.
ومِنْ آثارِها أنَّها سببٌ للنجاةِ من الشدائدِ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "يَا غُلامُ، أَوْ يَا غُلَيِّمُ، أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللهُ بِهِنَّ؟" فَقُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ: "احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ، يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ"(رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني).
ومن آثار المداومة على الأعمال الصالحة: أنها تنهى صاحبها عن الفواحش؛ قال الله -تعالى-: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)[العنكبوت:45]، قال الشيخ السعدي -رحمه الله-: "ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، أن العبد المقيمُ لها، المتممُ لأركانها وشروطها وخشوعها، يستنيرُ قلبُه، ويتطهرُ فؤادُه، ويزدادُ إيمانُه، وتقوى رغبتُه في الخيرِ، وتقلُ أو تُعْدَمُ رغبتُه في الشرِ، فبالضرورة، مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه، تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها.
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَقَ. قَالَ: "إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا تَقُولُ"(رواه أحمد وابن حبان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وهو صحيح).
ومن آثارها: أنها سبب لمحو الخطايا والذنوب قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَاتٍ، هَلْ يَبْقَي مِنْ دَرَنِهِ شَيءٌ؟ قالُوا: لاَ يَبْقَي مِنْ دَرَنِهِ شَيءٌ. قَالَ: فَذلِكَ مِثْلُ الصَّلَواتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا"(متفق عليه).
ومن آثارها: أنها سببٌ في تثبيت المؤمنين الذين قاموا بما عليهم من إيمان القلب التام، الذي يستلزم أعمال الجوارح في الحياة الدنيا، وذلك عند ورود الشبهات: بالهداية إلى اليقين.. وعند عروض الشهوات بالإرادة الجازمة على تقديم ما يحبه الله على هوى النفس ومراداتها.. وفي الآخرة عند الموت بالثبات على الدين الإسلامي والخاتمة الحسنة.. وفي القبر عند سؤال الملكين، للجواب الصحيح قال الله -تعالى-: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ)[إبراهيم:27].
ومنها: أن من أحسن فيما أمر به -ومنه المداومة على العمل الصالح-؛ فإن اللّه يعينُه ويُيَسرُ له أسبابَ الهداية قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)[العنكبوت:69].
ومن أعظم آثارها: أنها سبب لدخول الجنة فقد ذكر الله صفات المؤمنين في سورة المعارج وبدأها بقوله: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ)[المعارج:23]، ثم ذكر أوصفاً أخرى لهم وختم الصفات بقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ، أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ)[المعارج:34،35]، وقال في ختام صفات المؤمنين في سورة المؤمنون: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ. أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[المؤمنون:11،9].
أيها الأحبة: وخذوا هذه البشارة من خير البرية -صلى الله عليه وسلم- للمداومين على الطاعة. فَقَد قَالَ: "إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا"(رواه البخاري). قال ابنُ حجر -رحمه الله-: "وَهُوَ فِي حَقِّ مَنْ كَانَ يَعْمَلُ طَاعَةً فَمُنِعَ مِنْهَا وَكَانَتْ نِيَّتُهُ لَوْلَا الْمَانِعُ أَنْ يَدُومَ عَلَيْهَا، وقد وَرَدَ ذَلِكَ صَرِيحًا"(فتح الباري لابن حجر:6/ 136)
ومنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَا مِنَ امْرِئٍ تَكُونُ لَهُ صَلَاةٌ بِلَيْلٍ فَغَلَبَهُ عَلَيْهَا نَوْمٌ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ صَلَاتِهِ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ»(رواه النسائي وصححه الألباني)؛ إذاً من انقطعَ عن العملِ بسببِ مرضٍ أو سفرٍ أو نومٍ كُتبَ له أجرُ ذلك العملِ؛ كَأَصْلَحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ مُقِيمٌ.
اللهم أعنا ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. بارك الله لي ولكم..
الخطبة الثانية:
الحَمدُ للهِ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، البَشِيرُ النَذِيرُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِراً.
أَمَا بَعْدُ: أيها الأحبة: المداومةُ على العملِ الصالح تحتاجُ منا إلى عزيمةٍ صادقة على لزوم العمل ومن فوائد رمضان أنه يدرب الإنسان على الأعمال الصالحة، وحقٌّ على كلِّ مؤمن تنعم بالطاعة فيه، أن يستمر على شيءٍ من الطاعة.. ومن أهمها الوتر فلا يتركه، كذلك قراءة شيء من كتاب الله يومياً، وصيامُ بعض الأيام خلال العام.
ومن أفضلها إتباعُ رمضانَ بستٍ من شوال، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ"(رواه مسلم).
وقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ فَشَهْرٌ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بَعْدَ الْفِطْرِ فَذَلِكَ تَمَامُ صِيَامِ السَّنَةِ"(رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني).
أيها المداومون على قيام رمضان، قوموا في غيره ولو ركيعات قليلة وإن غلبتم فلو بركعة واحدة. فعن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ"(متفق عليه)، واجعلوه فرصة لقراءة القرآن ولو من المصحف.
واحرصوا على صلاةِ الضحى وهي صلاةُ الأوابين وتجزئ عن ثلاثمائة وستين صدقة وهي وصيةُ نبيِكم -صلى الله عليه وسلم- لأصحابِهِ، وأقلها ركعتان، وكان -صلى الله عليه وسلم- يصليها أربعاً، ويزيدُ ما شاء الله.. ولقد وعت أُمْنَا عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- أهمية المداومة عليها حق الوعي؛ فعن رُمَيْثَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ أنها أَصْبَحْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَصَلَّتْ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ الْتَفَتَتْ إِلَيَّها فَضَرَبَتْ فَخِذِها، وَقَالَتْ: "يَا رُمَيْثَةُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّيَهَا وَلَوْ نُشِرَ لِي أَبَوَايَ عَلَى تَرْكِهَا مَا تَرَكْتُهَا"(رواه النسائي بالكبرى ومالك بالموطأ وصححه الألباني).
ختاماً لنجعل هذا الحديث حاضراً في حياتنا قال -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفاً"(رواه البخاري ومسلم)؛ إذًا مَن رامَ البركةَ والخلفَ في مالِهِ وكلَ أحوالِهِ فليكنْ إنفاقُهُ في الطاعاتِ ومكارمِ الأخلاقِ وعلى العيالِ والضيفان والصدقات ونحو ذلك بحيثُ لا يُذَمُ ولا يُسمى سَرفاً، والإمساكُ المذمومُ هو الإمساكُ عن هذا.
أسأل الله -تعالى- أن يُلْهمنا رشدنا ويقينا شر أنفسنا.
التعليقات