فكيف إذا ضاقت بنا الحيل؟!

حسان أحمد العماري

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ فضائل الدعاء وأهميته 2/ افتقار العباد لربهم 3/ دوافع الدعاء وأسبابه 4/ مفاسد العجز عن الدعاء.
اهداف الخطبة

اقتباس

الدعاء استعانة من عاجز ضعيف بقوي قادر، واستغاثة ملهوف برب رءوف، الدعاء -بإذن الله- يكشف البلايا والمصائب، ويمنع وقوع العذاب والهلاك، فكيف إذا ضاقت بنا الحيل، ونزلت بنا الابتلاءات، وكثرت الفتن، وحلت الفاقة، وتجبر العدو. لذلك كان الدعاء سلاح المؤمن، لا شيء من الأسباب أنفع ولا أبلغ في حصول المطلوب منه، ما استُجلبت النعم ولا استُدفعت النقم بمثله، به تُفرَّج الهموم، وتزول الغموم، وبه تتغير وتتبدل الأحوال إلى أحسن حال. كفاه شرفًا قُرب الله من عبده حال الدعاء...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحًا لذِكره، وسببًا للمزيد من فضله، جعل لكل شيء قدرًا، ولكل قدر أجلاً، ولكل أجل كتابًا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تزيد في اليقين، وتثقل الموازين.

 

 يا رب:

أنت الملاذ إذا ما أزمة شمـلت *** وأنت ملجأ من ضاقت به الحِيلُ

أنت المنادَى به في كل حـادثة ***  أنت الإله وأنت الذخر والأمل

أنت الرجاء لمن سدت مذاهبه *** أنت الدليل لمن ضَلَّتْ به السبل

إنا قصدناك والآمال واقعة *** عليك، والكل ملهوف ومبتهل

 

وأشهد أن سيدنا محمدًا عبدُه ورسوله، وصفيه وخليله، أمين وحيه، وخاتم رسله، وبشير رحمته، ونذير نقمته، بعثه بالنور المضي، والبرهان الجلي، فأظهر به  الشرائع المجهولة، وقمع به البدع المدخولة، وبيَّن به الأحكام المفصولة صلى الله عليه، وعلى آله مصابيح الدجى، وأصحابه ينابيع الهدى، وسلم تسليما كثيراً.

 

 أما بعد: أيها المؤمنون: عبادة من العبادات العظيمة أمر الله بها جميع خلقه ودعاهم إليها، وبيّن لهم فضلها وأهميتها، لكننا لا نعطيها حقها من العمل والأداء والإخلاص واليقين، ونتساهل كثيرًا في شروط قبولها؛ رغم الحاجة إليها، وعدم استغناء العباد عنها، مع غفلة الكثير عن ثمارها وآثارها، وأهميتها في سعادة العباد وراحة الخلق في الدنيا والآخرة.

 

 إلى جانب أنها عبادة ميسورة مطلقة غير مقيدة بمكان ولا زمان ولا حال ولا تحتاج إلى جهد بدني ولا مال، ألا وهي عبادة الدعــــاء وطلب العون والمدد والتوفيق والسداد منه سبحانه؛ لذلك تعتبر من أعظم أنواع العبادات، فعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما-، عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "الدعاء هو العبادة"، ثم قرأ: (وَقَالَ رَبُّكُـمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) [غافر:60]. (رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم).

 

وذم الذين يعرضون عن دعائه وخاصة عند نزول المصائب، وحدوث الفتن وعند البأساء، والضراء، فقال عز من قائل: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِن نَّبِيٍّ إِلا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ) [الأعراف:94]، وقال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَـاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَـانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 42،43].

 

وهذا من رحمته وكرمه سبحانه، فهو مع غناه عن خلقه، يأمرهم بدعائه؛ لأنهم هم المحتاجون إليه، قال تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيد) [فاطر:15]. وقال تعالى: (وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء) [محمد: 38].

 

ودعاء الله –تعالى- هو الباب الأعظم لتحقيق حاجات العباد، ونيل المطالب من كل خير، ودفع المكروه والشرور والمصائب والآفات، إلى جانب أن حاجات البشر ومطالبهم لا تتناهى ولا تنحصر في عدّ، ولا تقف عند حدّ، ولا يحيط بها إلا الخالق القدير العليم الرحيم، ولا يقدر على إجابة السائلين إلا رب العالمين، فهو الذي يجيب كل سائل، ويعطي كل مؤمل، ولا تنفد خزائنه، ولا ينقص ما عنده، وهو على كل شيء قدير كما قال سبحانه (وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [المنافقون: 7].

 

 وفي الحديث القدسي قال الله تعالى: "يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ" (مسلم: 2577).

 

عبــاد اللـه: لقد كان الدعاء سنَّة الأنبياء والمرسلين، ودأب الأولياء والصالحين، ووظيفة المؤمنين، قال تعالى: (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَـافُونَ عَذَابَهُ) [الإسراء: 57]، وقال سبحانه: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِـآيَـاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكّرُواْ بِهَا خَرُّواْ سُجَّداً وَسَبَّحُواْ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـاهُمْ يُنفِقُونَ) [السجدة:16 -17].

 

 وهو صفة من صفات عباد الرحمن، قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً) إلى قوله: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْواجِنَا وَذُرّيَّـاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) [الفرقان: 65-77]، وهو ميزة أولي الألباب، قال تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَـاواتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَـاتٍ لأوْلِي الألْبَـابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَـاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَـاواتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَـاطِلاً سُبْحَـانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) إلى قوله تعالى: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى) [آل عمران: 190-195].

 

 إن دعاء الله، والتضرع بين يديه، والاتصال به يدل على التواضع لله، والافتقار إلى إليه، ولين القلب والرغبة فيما عنده، والخوف منه –تعالى-، وترك الدعاء يدل على الكِبْر وقسوة القلب والإعراض عن الله، وهو سبب دخول النار، يقول تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر 60].

 

كما أن دعاء الله سبب لدخول الجنة، قال تعالى: (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) [الطور: 27-280].

 

والدعاء استعانة من عاجز ضعيف بقوي قادر، واستغاثة ملهوف برب رءوف، الدعاء -بإذن الله- يكشف البلايا والمصائب، ويمنع وقوع العذاب والهلاك، فكيف إذا ضاقت بنا الحيل، ونزلت بنا الابتلاءات، وكثرت الفتن، وحلت الفاقة، وتجبر العدو.

 

لذلك كان الدعاء سلاح المؤمن، لا شيء من الأسباب أنفع ولا أبلغ في حصول المطلوب منه، ما استُجلبت النعم ولا استُدفعت النقم بمثله، به تُفرَّج الهموم، وتزول الغموم، وبه تتغير وتتبدل الأحوال إلى أحسن حال. كفاه شرفًا قُرب الله من عبده حال الدعاء قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)  [البقرة: 186]، ولم يقل: فقل لهم إني قريب، قال المفسرون: ترك الفصل لشدة الوصل، .. (أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186].

 

قال وهب بن منبه لرجل كان يأتي الملوك: "تأتي مَن يغلق عنك بابه، ويُظهر لك فقره، ويواري عنك غناه، وتدع مَن يفتح لك بابه آناء الليل وآناء النهار، ويُظهر لك غناه ويقول ادعني استجب لك"؟!..

 

وقيل لـعلي بن أبي طالب: كم بين التراب والعرش؟ وظن السائل أن عليّاً سوف يعد له بالكيلومترات أو بالأميال، قال: "بينهما دعوة مستجابة".

 

أيها المؤمنون/ عبـاد اللـه: عندما قصرنا وفرطنا في عبادة الدعاء، وطلب العون والمدد من الله.. ساءت الأحوال، وفسدت القيم، وضاقت النفوس، وذهبت الراحة، وظهر القلق والخوف على الرزق والأولاد والمستقبل، وتسلط العدو وتأخر النصر واعتمد الناس على قوتهم وذكائهم وأموالهم في تدبير شؤون حياتهم، فما كان إلا المزيد من الضياع والحرمان وقسوة القلوب قال تعالى: (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 43].

 

 لذلك كثرت مشاكلنا اليوم في جوانب حياتنا المختلفة السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية، وعلى مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، ولا طريق للنجاة والفوز والفلاح إلا بحسن العبادة، وحسن العمل وتقوية صلتنا بربنا، وأن نكثر من الدعاء وطلب العون والمدد منه –سبحانه- الذي بيده كل شيء والقادر على كل شيء ..

 

فاللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل عسر يسرًا، ومن كل بلاء عافية.. قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر فاستغفروه.

 

 

الخطبة الثانية:

 

عبــاد اللـه: من يكثر قرع الأبواب يوشك أن يفتح له، ومن حلَّت به نوائب الدهر وجأر إلى الله حماه (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل: 62] ..

 

وإذا تزخرف الناس بطيب الفراش فارفع أكف الضراعة إلى المولى في دجى الأسحار فبدعوة تتقلب الأحوال، فالعقيم يُولَد له، والسقيم يُشفَى، والفقير يُرْزَق، والشقي يَسْعد، بدعوة واحدة أغرق أهل الأرض جميعهم إلا من شاء الله، وأهلك فرعون بدعوة موسى، قال سبحانه: (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) [يونس: 88].

 

ووهب ما وهب لسليمان بغير حساب بسؤال ربه الوهاب، وشفى الله أيوب من مرضه بتضرعه (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء: 83]. وأعز الله نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونصر جنده وهزم الأحزاب وحده.

 

عباد اللـه: أكثروا الدعاء لأنفسكم وأهليكم بالهداية، والبعد عن الفتن والثبات على الدين، وإصلاح النيات وإخلاص الأعمال وقبولها، وأكثروا من الدعاء ليحفظ الله الأوطان ويحقن الدماء وينشر الأمن والأمان، ويؤلف بين القلوب ويجمع الكلمة، ويوحد الصفوف، ويدفع الشر والبغي والظلم والعدوان.

 

 إلى جانب ذلك ينبغي أن نغير ما بأنفسنا ونتوب إلى الله ونبذل من الأعمال والأسباب ما نستطيع ونتحرى الحلال والحرام في طعامنا وشرابنا ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، وأن نجعل قلوبنا سليمة من الشحناء والبغضاء والأحقاد والحسد، وأن نسارع إلى فعل الخيرات، فهذا زكريا -عليه السلام- يدعو ربه يطلب الولد وقد بلغ من العمر عتيًّا، قال تعالى: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ)  [الأنبياء: 89-90].

 

لماذا كانت الإجابة قال تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات ِوَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]، وعلينا أن نتخير الأوقات الفاضلة في الدعاء، ويكون عندنا يقين بأن الله يستجيب دعاءنا، ويحقق آمالنا ويعلم بحالنا وهو أرحم بنا من أنفسنا..

 

فاللهم يا موضع كل شكوى! ويا سامع كل نجوى! ويا شاهد كل بلوى! يا عالم كل خفية! ويا كاشف كل بلية! يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين! ندعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلّت حيلته، دعاء الغرباء المضطرين، الذين لا يجدون لكشف ما هم فيه إلا أنت، يا أرحم الراحمين! اكشف ما بنا وبالمسلمين من ضعف وفتور وذل وهوان، واحفظ بلادنا واحقن دمائنا وردنا إلى دينك ردّاً جميلاً..

 

 اللهم بك آمنا وعليك توكلنا وإليك أنبنا، فاغفر لنا وارحمنا، وأنت أرحم الراحمين..  هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.

 

 

 

 

المرفقات
فكيف إذا ضاقت بنا الحيل؟!.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life