عناصر الخطبة
1/منزلة "الحمد لله" 2/"الحميد" اسم من أسماء الله الحسنى وبعض معانيه 3/فضائل "الحمد الله" وثمراتها 4/الاكثار من قول "الحمد الله" وبعض المواطن التي يتأكد فيها ذلك 5/الله وحده المستحق للحمد في الأولى والآخرةاقتباس
اعلموا -رعاكم الله- أنَّ حمْد الله -جلَّ وعلا- أعظمُ الدعاء، ومن أعظم ما يتقرب به المتقربون إلى ربِّ الأرض والسماء. وله فضائلُه كثيرةٌ لا تُحصى، وثمارُه وآثارُه على الحمَّادين لا تُعَدُّ ولا تُستقصَى، وثوابُه عند الله -جلَّ وعلا- جزيل، فإن الله -عزّ وجلّ- حميدٌ يحِبُّ الحمدَ جلّ ثناؤه. وبالحمد افتتح اللهُ -جلّ وعلا- كتابَه، وسورةُ الحمْدِ أفضلُ...
الخطبة الأولى:
إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: معاشر المؤمنين: اتقوا الله -تعالى- وراقبوه مراقبةَ مَن يعلم أنّ ربَّه يسمعُه ويراه.
ثم اعلموا -رعاكم الله- أنَّ حمْد الله -جلَّ وعلا- هو أعظمُ الدعاء، وهو من أعظم ما يتقرب به المتقربون إلى ربِّ الأرض والسماء.
والحمدُ -عباد الله- فضائلُه كثيرةٌ لا تُحصى، وثمارُه وآثارُه على الحمَّادين لا تُعَدُّ ولا تُستقصَى، وثوابُه عند الله -جلَّ وعلا- جزيل، فإن الله -عزّ وجلّ- حميدٌ يحِبُّ الحمدَ جلّ ثناؤه.
عباد الله: وبالحمد افتتح اللهُ -جلّ وعلا- كتابَه، وسورةُ الحمْدِ أفضلُ سورةٍ في القرآن، وافتتح بالحمد جلَّ ثناؤه بعضَ سورِ القرآن، وذكرَ جلَّ ثناؤه الحمدَ في أكثر من أربعين موضعًا في القرآن، وافتتح جلَّ وعلا خلقَه بالحمد، فقال جلَّ ثناؤه: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)[الأنعام: 1]، واختتم جلَّ ثناؤه خلقَه بالحمد فقال جلَّ ثناؤه بعد أن ذكر مآل أهل الجنة ومآل أهل النار: (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الزمر: 75]، وحمْدُ اللهِ جلَّ ثناؤه هو آخرُ دعاءِ أهل الجنة، قال جلَّ وعلا: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[يونس: 10] .
معاشر المؤمنين: وربُّنا -جلَّ وعلا- هو الحميد، فمن أسمائه الحسنى -عزَّ وجلَّ- "الحميد"، وقد ذكر جلَّ ثناؤه هذا الاسم في أكثرَ من خمسةَ عشَر موضعًا من القرآن، منها قوله جلَّ ثناؤه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)[فاطر: 15].
والحميد -عباد الله- اسمٌ عظيمٌ جليل دالٌّ على كمالِ اتصافِ ربِّنا -جلَّ وعلا- بالحمدِ واستحقاقِه له، فهو جلَّ وعلا الحميد المستحق للحمد لما له من الأسماءِ الحسنى والصفاتِ العليا، ولِما له جلَّ جلاله من الكمال والجلال والعظمة، وهو الحميد جلَّ وعلا على نِعَمِهِ المتوالية وآلائه المتتالية وعطاياه جلَّ ثناؤه التي لا تُعدُّ ولا تُحصى.
عباد الله: ونبيُّنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- إمامُ الحمَّادين، وبيده صلواتُ الله وسلامُه عليه يومَ القيامةِ لواءَ الحمدِ؛ وهو لواءٌ حقيقي يُمسِكُه عليه الصلاة والسلام بيده، وينْضوي تحت هذا اللواء ويجتمعُ إليه الحمَّادون من الأولين والآخرين، ففي الترمذي من حديث أبي سعيدٍ الخُدْري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الْحَمْدِ وَلَا فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلَّا تَحْتَ لِوَائِي".
فالحمّادون -عباد الله- من الأولين والآخرين ينْضوون تحت هذا اللواءِ المبارك الكريم الذي هو بيد سيدِ إمامِ الحمَّادين -صلواتُ الله وسلامُه عليه-.
عباد الله: وكلَّما كان العبدُ أكثرَ حمداً لله كان أحظى وأولى بالقرب من هذا اللواء.
وفي الجنّة -أيها المؤمنون- بيتٌ يُقال له بيتُ الحمد خصَّه ربُّنا -جلَّ ثناؤه- للحامدين في السرّاء والضرّاء والشدِّة والرخاء، جاء في الترمذي وغيره: أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ".
عباد الله: وينبغي على المؤمن أن يَغْنَمَ حياتَه وأن يستغلَّ أوقاتَه بكثرةِ الحمدِ لله -جلَّ ثناؤه- في كلِّ وقتٍ وحينٍ، ولا سيِّما في الأوقات التي يتأكدُ فيها الحمد، وقد كان نبيُّنا -عليه الصلاة والسلام- يستفتحُ خطبَه بحمدِ الله -جلَّ ثناؤه-، وكان عليه الصلاة والسلام يُكثِر من حمد الله في صلاته، ودُبُرَ الصلاة؛ فالصلاةُ -عباد الله- قائمةٌ على حمد الله -جلَّ وعلا-، فهي تُستفتح بحمد الله، وسورةُ الحمد ركنٌ من أركانها، وكان نبيُّنا -عليه الصلاة والسلام- يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم وبحمدك، اللهمَّ اغفر لي"، ويقول إذا رفع من الركوع: "ربَّنا ولك الحمد ملءَ السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئتَ من شيءٍ بعد أحقُّ ما قال العبد" أي: أنَّ حمدَ الله -عزَّ وجلَّ- أفضلُ شيءٍ يقوله العبد.
وكان عليه الصلاة والسلام يختتمُ صلاتَه بذكرِ اسم الله -جلَّ وعلا- الحميد، وكان يقول دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين مرةً: "الحمدُ لله" يقولها في جملة ما يقوله من أذكارٍ في أدبار الصلواتِ المكتوبةِ.
وكان نبيُّنا -عليه الصلاة والسلام- إذا أوى إلى فراشه لينام حمِدَ الربَّ الكريمَ العلاّمَ -جلَّ وعلا-؛ فكان عليه الصلاة والسلام يقول إذا أوى إلى فراشه: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا فَكَمْ مِمَّنْ لَا كَافِيَ لَهُ وَلَا مُؤْوِيَ"، وإذا قام حمِد الله -جلَّ وعلا-؛ فيفتتحُ يومَه بالحمدِ، ويختتم يومَه بالحمد، ويُكثر عليه الصلاة والسلام من الحمد في كلِّ وقتٍ وحين.
وكان عليه الصلاة والسلام يقول: "إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا"(رواه مسلمٌ في صحيحه)، وروى الترمذيُّ في جامعه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ أَكَلَ طَعَامًا، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".
وكان عليه الصلاة والسلام إذا لبسَ ثوبًا جديدًا أو عِمامةً سمّاه باسمه، ثمَّ قال: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ"؛ لأن العطاسَ نعمة، والعبدُ يراعي حمْدَ المنعِم، ويُكثِر من شُكْرِه والثناءِ عليه في كلِّ وقتٍ وحين.
عباد الله: والحمدُ نفسُه نعمة، فمَن وُفِّقَ للحمدِ فقد وُفِّقَ لأعظمِ نعمةٍ، فإنَّ نعمةَ اللهِ -عزَّ وجلّ- على عبدِه بالحمدِ له جلَّ وعلا أعظمُ من النعمة بالطعام والشراب والزوجة والصِّحةِ وغيرِ ذلك من النِّعمِ، كما في ابن ماجه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا كَانَ الَّذِي أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ" أي: أن ما أعطى العبدَ وهو الحمد لله وهو مِنّة من الله -جلَّ وعلا- عليه أفضلُ مما أَخذ من النعم الدنيوية من صِحّةٍ وعافيةٍ ومالٍ وولدٍ وزوجةٍ، وغير ذلك.
و"الحمدُ" أفضل الدعاء كما أن "لا إله إلا الله" أفضل الثناء، ففي الحديث الصحيح عن نبيّنا -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ".
و"الحمدُ" -عباد الله- يملأُ الميزانَ يومَ القيامةِ، ففي صحيح مسلم من حديث أبي مالكٍ الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ".
عباد الله: فَلْنكُن لربِّنا -جلَّ وعلا- حامدين، ولنُكثِر من حمْدِ ربِّنا -جلَّ وعلا-؛ فإنه حميدٌ يُحبُّ الحمدَ.
اللهمَّ وفِّقنا أجمعين لِحمْدِك وحُسْنِ الثناءِ عليك يا حميد يا مجيد.
اللهمَّ اجعلنا من عبادك الحمَّادين الذين يَحمَدونك في الشِّدّةِ والرخاءِ وفي السَّراءِ والضّرّاءِ وفي كل حينٍ.
أقول هذا القول وأستغفرُ اللهَ لي ولكم ولسائرِ المسلمين فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ عظيمِ الإحسان، له الحمدُ في الأولى والآخرةِ وله الحُكمُ وإليه تُرجعون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: عباد الله : اتقوا الله -تعالى-، واذكروا نعمَه جلَّ وعلا عليكم، وقيّدوا نعمَه سبحانه بحُسْنِ الثناء عليه وحمْدِه وشُكره جلَّ وعلا، فلله الحمد أولاً وآخرًا، وله الشكر ظاهرًا وباطنًا، وله جلَّ ثناؤه الحمدُ في كلِّ نعمةٍ أنعم علينا بها في قديمٍ أو حديثٍ أو سرٍّ أو علانيةٍ أو خاصّةٍ أو عامّةٍ، له الحمدُ بالقرآنِ، وله الحمدُ بالإسلامِ، وله الحمد بالإيمانِ، وله الحمد بالمعافاةِ، وله الحمدُ جلَّ وعلا أولاً وآخرًا: (وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[القصص: 70]، (لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى) أيْ في جميع ما خلق جلَّ وعلا، وله الحمد في (الآخرة) أيْ في جميعِ ما هو خالقٌ جلَّ وعلا، فالحمدُ كلُّه لله -عزَّ وجلَّ-.
عباد الله: واعلموا أنَّ أصدقَ الحديث كلامُ الله، وخيرُ الهدى هدى محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمور مُحدثَاتُها، وكلَّ مُحدَثَةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار.
وصلِّوا وسَلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد. وارضَ اللهمّ عن الخلفاءِ الراشدين الأئمةِ المهديين، وارضَ اللهمّ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهمَّ أعزَّ دينك، وأعلِ كلمتَك يا ذا الجلال والإكرام.
اللهمَّ وأصلح لنا شأننا كلَّه، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفةَ عين.
اللهمّ وفِّق ولي أمرنا لرضاك، واجعلْ عمَلَه في هداك.
اللهمَّ آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ مَن زكّاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهمَّ اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياءِ منهم والأمواتِ.
ربَّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
وآخرُ دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.
التعليقات