فريضة الحج وميزات الأمة الإسلامية

عبدالباري بن عواض الثبيتي

2024-06-17 - 1445/12/11
عناصر الخطبة
1/مشاهد الحجيج تبهج القلب وتسر الخاطر 2/من عبر ودروس فريضة الحج 3/بعض خصائص وميزات الأمة الإسلامية 4/خيرية ووسطية الأمة الإسلامية 5/الحث على صيام يوم عرفة 6/من فقه وأحكام الأيام العشر

اقتباس

المشهدُ الذي نراه اليومَ في مناسك الحج يحكي كثيرًا من قِيَم الإسلام؛ المساواة، والعدل، والألفة، والمحبة، والتآخي، وتحقيق العبودية، والتجرد لله، والإخلاص، والتواضع، وهذا سببُ الانجذابِ الفطريِّ لمبادئه السامية...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمد لله الذي أنار قلوبنا بطاعته، وألف بينها بحكمته، ومن علينا بنعمة الرسالة، التي أرسَل بها رسولَه -صلى الله عليه وسلم-، فنشهد أنَّه بلَّغ الرسالةَ، ونصَح الأمةَ، فما علم خيرًا لأمته إلا دلَّها عليه، ولا شرًّا إلا حذَّرَها منه، وترَكَنا على المحجَّة البيضاء، ليلُها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالكٌ، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله -تعالى-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)[الطَّلَاقِ: 2]، وقال: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)[الطَّلَاقِ: 4].

 

في مثل هذه الأيام، في موسم الحج؛ تتجدَّد لدى المسلم بل المسلمينَ أجمعَ مواقفُ تنشرح بها صدورُهم، وتهيم بها أرواحُهم قبلَ مشاعرِهم؛ يُقلِّب المرءُ ناظريهِ فيرى بأُمِّ عينيهِ مشاهدَ تُثلِج الصدرَ، وتسرُّ الخاطرَ؛ في رُدُهات الحرمينِ، وفي صعيد المشاعر المقدَّسة؛ منظرٌ مهيبٌ حقًّا؛ اجتماعُ الأمةِ في ملتقًى إيمانيٍّ روحانيٍّ، لباسٌ واحدٌ، ونداءٌ واحدٌ، قِبلةٌ واحدةٌ، نبيٌّ واحدٌ، مقصدُهم رضا ربٍّ واحدٍ لا شريكَ له؛ فلا غروَ أَن أرادَ اللهُ لهذه الأمةِ أن تكون عظيمةً؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّكم تُتِمُّونَ سبعينَ أمةً، أنتُم خيرُها وأكرمُها على الله"(رواه الترمذي).

 

سُنَّةُ اللهِ وحكمتُه في هذه العبادات الموسمية؛ يتجلَّى فيها التئامُ شملِ الأمةِ متجردينَ من الشعارات والنداءات والعصبيَّات، في ظلِّ أمنٍ وارفٍ، وحشدٍ جبَّارٍ للجهود، وبذلٍ سَخِيٍّ من قيادةِ وولاةِ أمرِ هذه البلادِ؛ المملكةِ العربيَّة السعوديةِ، خدمةً لوفد الله الحُجَّاجِ والعُمَّارِ.

 

ما أعظمَ هذه الأمةَ المحمديةَ، وهي تَرفُلُ في أبهى حُلَّتِها، وتكتسي أجملَ كسوتِها، متلبِّسةً بعبادةٍ تتساوى فيها مقاماتُ الناسِ وطبقاتُهم، دونَ اعتبارٍ لِلَوْنٍ ولا جنسٍ ولا مرتبةٍ ولا منصبٍ؛ هنا تعلو قيمةُ الْمَخْبَرِ على المظهرِ، والصدقِ في القول والفعل على الادعاءات؛ تجلَّت هذه المعاني في خطبة الوداع بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أيها الناسُ، إنَّ ربَّكم واحدٌ، ألَا لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أحمرَ إلا بالتقوى؛ (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[الْحُجُرَاتِ: 13]".

 

والمشهدُ الذي نراه اليومَ في مناسك الحج يحكي كثيرًا من قِيَم الإسلام؛ المساواة، والعدل، والألفة، والمحبة، والتآخي، وتحقيق العبودية، والتجرد لله، والإخلاص، والتواضع، وهذا سببُ الانجذابِ الفطريِّ لمبادئه السامية؛ أحبَّ الناسُ الإسلامَ؛ وانتشَر وينتشر؛ لأنَّه واضحُ المعالِمِ، حقٌّ أبلجُ، يُسعِد النفوسَ، يَشرَح الصدورَ، يُشبِع فراغَ القلوب، يُهذِّب حيرةَ الأرواح، يملأ خواءَ الفِكْر، يُلبِّي حاجاتِ النفسِ، ويَروي ظمأها، قال الله -تعالى-: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)[الرُّومِ: 30].

 

هذه الجموع الغفيرة والألوف المؤلَّفة لم تأتِ إلى الحجِّ بالقوة والقهر؛ بل سبقَتْ أفئدتُها أجسادَها إلى أروقة الحرمين حُبًّا وشوقًا ورغبةً، وتكبَّدتِ المشاقَّ؛ طلبًا لرضا الرحمن، وهذا خيرُ شاهدٍ على أنَّ انتشار الإسلام كان وما زال بالبرهان الساطع والدليل القاطع، والسماحة والقِيَم والأخلاق، قال الله -تعالى-: (لَا إِكْرَاهَ في الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)[الْبَقَرَةِ: 256]، وقال: (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)[يُونُسَ: 99]، فلا تعجب أيها المسلم إن اجتمعت هذه الوفود من أقطار الأرض كلها، من كل حدب وصوب؛ فإن قيم الإسلام، وركائز الإيمان، تتجاوز السدود، وتخترق الحدود، وتصل إلى شغاف النفوس، في أي بقعة في الأرض فترقيها، وتطهرها، وتجعلها خلقًا آخر، قال الله -تعالى-: (صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً)[الْبَقَرَةِ: 138]؛ أقبلت هذه الجموعُ على الإسلام؛ لأنَّه دينٌ متوازنٌ، متجاوبٌ مع متغيِّرات الحياة والعصور؛ يستوعِب كلَّ أحد، كلَّ زمان، وكلَّ مكان، يُجيب عن كل مسألة، ويُفكِّكُ رموزَ كلِّ نازلةٍ، قال الله -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)[الْمَائِدَةِ: 3].

 

أحبَّت هذه الأمةُ الإسلاميةُ دينَها؛ لأنَّه منبعُ الاستقرارِ؛ الاستقرارُ النفسيُّ، الاستقرارُ الأمنيُّ، الاستقرارُ الاجتماعيُّ؛ يُزِيل أسبابَ القلق والتوتر، ويَسكُب في النفس الراحةَ والسعادةَ والطمأنينةَ، قال الله -عز وجل-: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَاءِ)[الْأَنْعَامِ: 125].

 

وتمرُّ السنون وتنقضي الأعوام، وتتوالى العصورُ والأزمانُ، وتقف أمةُ الإسلام شامخةً بإسلامها، قويةً بإيمانها، عزيزةً بمبادئها؛ لأنَّها أُمَّةُ القِيَمِ والْمُثُلِ والأخلاقِ، هذا الذي نشاهده اليوم يجسد الأمة الواحدة، المتحدة في الشريعة والشعور، وهذه نعمة عظيمة، تستوجب منا أن نستشعر قيمتها، ونحافظ عليها بشكر المنعم، وقد كفل الله ديمومتها، بنعمة أخرى جليلة؛ وهي نعمة كتابه وسُنَّة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم-، الحصن الحصين، والحرز المكين، وبقدر تمسك الأمة بها تدوم ألفتها، ويتماسك صفها، ويشتد بنيانها، قال الله -تعالى-: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا في الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ)[الْأَنْفَالِ: 63]، وهذا يقتضي نبذ الفُرْقة بكل صورها، بالقول، أو بالفعل، أو بحمل السلاح، قال الله -تعالى-: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)[الْأَنْفَالِ: 46]، والأمة الإسلاميَّة مطالبة بتحقيق الأمن الشامل، الذي يتحقق به الأمن في الدنيا والآخرة؛ وذلك بتحصين العقيدة من الزيغ والشبهات، وتعزيز الأمن الفكري، لشباب الأمة، من التطرف والغلو والتحزبات، ومن السقوط في براثن الشهوات ومزالق الشُّبُهات، قال الله -تعالى-: (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)[الْأَنْعَامِ: 81-82].

 

الأمةُ الإسلاميَّةُ أمةُ العِلْمِ والعملِ، تواكب التطوُّرَ النافعَ، تشارك في تنمية الحياة، تحفز على السعي في مناكب الأرض وبناء الأوطان، تنأى بنفسها عن الجهل والكسل والتواكل، مع المحافَظة على ثوابت الدين، وركائز الإسلام والقيم، وفي هذا السياق يتحتم على الأمة إبراز سماحة الإسلام ويسره وعدله، وسعة أحكامه، والبُعْد عن كل ما يشوه صورة الإسلام، ونصاعة تشريعاته.

 

والمتدبر في الكتاب والسُّنَّة، ومن خلال آيات المناسك وغيرها يرى دعامة ثابتة من دعامات هذا الدين، من الحث على التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير، قال الله -تعالى-: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)[الْبَقَرَةِ: 185]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يرسل سفراءه ودعاته: "يسِرًّا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا"(رواه البخاري ومسلم).

 

إخوةَ الإسلامِ: يعتز المسلم بهذه الأمة، فهي أكرم الأمم؛ (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)[آلِ عِمْرَانَ: 110]، أمة وسط، لا غلو ولا تنطع ولا تهاون، محفوظة من الهلاك والاستئصال، فلا تهلك بالسنين، ولا بالجوع، ولا بالغرق، باقية ما بقي الزمان؛ ألا ترون هذه الصفوف التي نصطف بها في الصلاة؟! قد خصت بها هذه الأمة؛ إذ جعل اصطفافها كصفوف الملائكة، والتكريم الأكبر يوم القيامة، حين تأتي هذه الأمة غرا محجلين، من أثر الوضوء، وهي الصفة التي يعرف بها النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته، ثم تترقى منزلتهم، فتكون هذه الأمة أول من يجتاز الصراط، وأول من يدخل الجنة.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على ترادُف مواسم الخيرات، أحمده -سبحانه- وأسأله الباقياتِ الصالحاتِ، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، إله في الأرض، وإله في السماوات، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، المؤيد بالمعجزات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، عدد خلق الله في الأرض والسماوات.

 

أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله.

 

إخوةَ الإسلامِ: غدًا يوم من أيام الله، يوم عرفة، من صامه فله أجر عظيم؛ فقد ثبَت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أنَّ الله يُكفِّر بصومِ يومِ عرفةَ السنةَ التي قبلَه، والسنةَ التي بعدَه".

 

يُسَنُّ التكبيرُ المطلَقُ في عشر ذي الحجة وسائرِ أيامِ التشريقِ، وأمَّا التكبير المقيَّد فإنَّه يبدأ مِنْ فجرِ يومِ عرفةَ إلى غروبِ شمسِ آخِرِ أيامِ التشريقِ، فإذا سلَّم من الفريضة واستغفَر ثلاثًا وقال: "اللهمَّ أنتَ السلامُ ومنكَ السلامُ، تباركتَ ذا الجلالِ والإكرامِ"، بدَأ بالتكبير، وهذا لغير الحاجِّ، أما الحاجُّ فيبدأ التكبيرُ المقيدُ في حقِّه من ظهر يوم النحر".

 

تقبَّلَ اللهُ منَّا ومنكم صالحَ الأعمالِ.

 

ألَا وصلُّوا -عبادَ اللهِ- على رسول الْهُدَى، فقد أمرَكم اللهُ بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد وصحبه، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بَارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، اللهمَّ وارضَ عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي، وعن الآل والصحب الكرام، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

 

اللهمَّ إنَّا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل، اللهمَّ إنَّا نسألك مِنَ الخيرِ كلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما عَلِمْنا منه وما لم نَعْلَمْ، ونعوذ بكَ من الشر كلِّه، عاجِلِه وآجِلِه، ما علمنا منه وما لم نعلم، اللهمَّ إنَّا نسألكَ فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره، وظاهره وباطنه، ونسألك الدرجات العلا من الجنة يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهُمَّ أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصَّر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الْهُدَى لنا وانصرنا على من بغى علينا.

 

اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفُجَاءةِ نقمتك، وجميع سخطك، اللهمَّ إنه قد حل بفلسطين من البلاء والضر ما أنت عليم به وقادر على كشفه، اللهُمَّ ارفع عنهم البلاء، داو جرحاهم، واشف مرضاهم، عاف مبتلاهم، وانصرهم على مَنْ عاداهم، اللهُمَّ كُنْ لهم مؤيدًا ونصيرًا وظهيرًا، اللهُمَّ إنهم حفاة فاحملهم، وجياع فأطعمهم، وعراة فاكسهم، ومظلومون فانصرهم على الصهاينة المعتدين، يا قوي يا عزيز، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

 

اللهمَّ وفِّق إمامنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، اللهمَّ وفِّقْه لهداكَ، واجعَلْ عملَه في رضاكَ يا ربَّ العالمينَ، ووفِّقْ وليَّ عهدِه لما تحب وترضى يا أرحم الراحمين، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وتحكيم شرعك يا أرحم الراحمين.

 

(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ في قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الْحَشْرِ: 10]، (رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life