فاعلم أنه لا إله إلا الله

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2024-06-12 - 1445/12/06
التصنيفات: الحج التوحيد
عناصر الخطبة
1/أهمية العلم بأسماء الله وصفاته 2/ضرر الجهل بالخالق -سبحانه- 3/فضل كلمة التوحيد 4/من شروط كلمة التوحيد 5/من مظاهر التوحيد في الحج

اقتباس

وَهَؤُلاءِ الوُفُودُ الذينَ جَاؤوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أَدَارُوا ظُهُورَهُمْ لِلدُّنْيَا ومَا فِيهَا مِنْ مَالٍ وَجَاهٍ، خَلَّفُوا الأَهْلَ وَالْوَلَدَ، وَقَصَدُوا بَيْتَ اللهِ الْعَتِيق؛ لِيُدَلِّلُوا على معنَى لا إلهَ إلا اللهُ، فَلا معبودَ إلا اللهُ، ولا مقصودَ إلا اللهُ، فتكونُ هذه الرِّحْلَةُ شهادةً على إيمانِهِمْ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ العليِّ الأعلى، الذي خَلَقَ فسوَّى، والذي قدَّرَ فهَدَى، والَّذِي أَخْرَجَ المَرْعَى فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى، أَحْمَدُهُ على كلِّ حالٍ تَفَرَّدَ بالكبرياءِ والجلالِ، والعظمةِ والجمَالِ إليهِ المرجِعُ والمآلُ، سبحانَهُ عظيمُ النَّكَالِ، شَدِيدُ المِحَالِ وَأَشْهَدُ أن لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولُه، صَلَّى اللهُ وسلم عليهِ وعلى آلهِ وصحبِهِ.

 

أمّا بعدُ: فاتّقُوا اللهَ -عبادَ اللهِ- فقد خَلَقَكُمْ لِتَوْحِيدِهِ، وَأَمَرَكُمْ بِذِكْرِهِ وَتَمْجِيدِهِ: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة: 21].

 

أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ العلمَ باللهِ -عَزّ وجَلَّ- ومعرفتَه بأسمائِهِ وصفاتِهِ أفضلُ العلومِ وأشرفُها؛ لأنّ شَرَفَ العلمِ بشرفِ المعلومِ، قَالَ -تعالى-: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا)[الفرقان: 59].

 

عِبَادَ اللهِ: ولمّا كانَ إيمانُ العبدِ لا يتمُّ إلا بمعرفتِهِ بخالقِهِ -جلَّ وعلا-، معرفةً يصلُ بِهَا إلى اليقينِ، ويَبْلُغُ بِهَا منازِلَ المحسنينَ، وَرُتْبَةَ العُبَّادِ والصَّالحينَ، كانَ الارتباطُ وثيقًا بين الإيمانِ باللهِ -عزَّ وجلَّ-، وبين معرفتِهِ -سبحانَه- والعلمِ بأسمائِهِ وصفاتِهِ.

 

أيها المؤمنون: وعلى قَدْر ِمعرفةِ العبدِ بخالِقِهِ -عزّ وجلّ-، يكونُ كمالُ إيمانِهِ وخشيتِهِ لربِّهِ، وعلى الضِّدّ، فإنَّ الجهلَ باللهِ -عزّ وجلّ- رأسُ كلِّ الفواحِشِ والمنكراتِ، فمَا أَقْدَمَ عبدٌ على معصيةٍ إلا لِجَهْلِهِ بربِّه -سبحانَه-، ولا أعرضَ عبدٌ عن ذنبٍ إلا لمعرفتِهِ بربِّه -سبحانَهُ-؛ فالجهلُ باللهِ قرينُ المعصيةِ، وقد سَمِعَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رضي الله عنه- رَجُلا يقرأُ: (يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)[الانفطار: 6]، فقال عمرُ: "الجهلُ"، أي: غرَّهُ جهلُهُ بالله، وستورُه المرخاة، ورحمتُه المسداةُ، وكُلَّمَا كانَ العبدُ جَاهِلًا بخالِقِهِ -عزّ وجلّ- كانَ إيمانُهُ نَاقِصًا، قَالَ -تعالى-: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)[فاطر: 28].

 

عبادَ اللهِ: وقدْ ذَمّ اللهُ -عزَّ وجلَّ- من عبادِهِ الجاهلينَ بهِ -سبحانَهُ-، وبقدرِهِ وسلطانِهِ وعظمتِهِ، وما يجبُ له من الكمالِ، فقالَ -سُبْحَانَهُ-: (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا)[نوح: 13- 14]، وعابَ عليهِم قِلَّةَ علمِهِمْ بربِّهِمْ -عزّ وجلَّ-، وقدْ مَنَّ عليهِم بالجوارِحِ التي يَتَعَرَّفُونَ بِهَا على خالِقِهِم -سبحانَهُ-، لكنَّهُمْ أَهْمَلُوهَا، قَال -تعالى-: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا)[الأعراف: 179].

 

أيُّهَا المؤمنونَ: والنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أعلمُ الخلقِ باللهِ -جلَّ وعلا-، قال -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "واللهِ إنِّي لَأعلَمُهم باللهِ -عزَّ وجلَّ-، وأشَدُّهم له خَشيةً"(أخرجه البخاري ومسلم)، وَمَعَ ذَلِكَ أَمَرَهُ رَبُّهُ -عَزَّ وجلَّ- بِقَوْلِهِ: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)[محمد: 19]، قالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: "مَا أنْعَمَ الله على العِبادِ نِعْمَةً أعْظَمَ من أنْ عرّفَهُم لا إلَهَ إلّا الله؛ فَإنّ لا إلهَ إلّا الله لَهُم في الآخِرَةِ كَالمَاءِ في الدُّنْيا"(حلية الأولياء لأبي نعيم).

 

عِبَادَ اللهِ: ولا إلَهَ إلا اللهُ، هِيَ الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ، والْعُرْوَةُ الْوُثْقَى، وَكَلِمَةُ التَّقْوَى لأَجْلِهَا نُصِبَتْ الموَازِينُ، وَوُضِعَت الدَّوَاوِينُ، ولأجْلِهَا أُنْزِلتْ الْكُتُبُ، وأُرْسِلَتْ الرُّسُل، قالَ -سبحانَهُ-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)[الأنبياء: 25]، منْ تَمَسَّكَ بهَا نَجَا، ومَنْ فَرَّطَ فيهَا هَلَكَ، قالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "إنَّ اللَّهَ قدْ حَرَّمَ على النّارِ مَن قالَ: لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، يَبْتَغِي بذلكَ وجْهَ اللَّهِ"(أخرجه البخاري ومسلم).

 

عِبَادَ اللهِ: ولا إلهَ إلا اللهُ، يَنْطِقُ بِهَا كُلّ مُسْلِمٍ، لَكِنْ لا يَنَالُ أَجْرَهَا إلا مَنْ عَلِمَ فَضْلَهَا، وأدَّى حَقَّهَا، وقَامَ بِفَرْضِهَا، قِيلَ لِوَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ-رحمه الله-: هل مفتاحُ الجنَّةِ لا إلهَ إلا اللهُ؟ قالَ: "بَلَى، ولكنْ مَا مِنْ مفتَاحٍ إلا ولهُ أَسْنَانٌ، فإنْ أتَيْتَ بمفتاحٍ له أسْنَانٌ فَتَحَ لكَ، وإلا لمْ يَفْتَحْ"(أخرجه البخاري معلقًا)، فلا إلهَ إلا اللهُ تَنْفَعُ قَائِلَهَا إذَا عَرِفَ مَعْنَاهَا مَعْرِفَةً عَقَدِيَّةً عَمَلِيَّةً، قالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "مَن ماتَ وهو يَعْلَمُ: أنَّه لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ؛ دَخَلَ الجَنَّةَ"(أخرجه مسلم).

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وإذَا عَلِمَ المسْلِمُ حقَّ لا إلهَ إلا اللهُ، واعْتَقَدَ مَعْنَاهَا، وَعَمِلَ بِمُقْتَضَاهَا؛ ظَفِرَ بَأَجْرِهَا في الدُّنْيَا ثَبَاتًا وطُمَأْنِينَةً، وَأَمْنًا وَسَكِينَةً، وفي الأَخِرَةِ جَنَّةً وَنَعِيمًا.

 

عِبَادَ اللهِ: تَمُرُّ بِدِيَارِ الإِسْلامِ أَزَمَاتٌ حَادَّةٌ، وَفِتَنٌ مُدْلَهِمَّةٌ، وَنَكَبَاتُ وَكُربَاتٌ، وهذه الابتلاءاتُ والفتنُ، والمصائب والمِحَن، ما هي إلا تمحيصٌ واختيارٌ، واصطفاءٌ وانتقاءٌ؛ لِيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الَّطِّيبِ، قَالَ -سُبْحَانَهُ-: (وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ)[محمد: 4].

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَأَهْلُ لا إلهَ إلا اللهُ، العَالمونَ بِمَعْنَاهَا، والموقِنُونَ بِمُقْتَضَاهَا، لا تَزِيدُهُم هذه الفِتَنُ إلا ثباتًا على الحقِّ، وثقةً في خالِقِهِمْ -عزَّ وجلَّ-، وتطبيقًا لِشَرْعِهِ، وامْتِثَالًا لأَمْرِهِ، وَيَقِينًا بِوَعْدِهِ، وانْتِظَارًا لِنَصْرِهِ، والثَّبَاتِ على الدِّينِ، ولُزُوم جَمَاعَة المسلمين، والالْتِفَافِ حولَ ولاةِ الأمرِ، والعلماءِ العامِلِينَ.

 

أعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)[آل عمران: 120].

 

بَاركَ اللهُ لِي ولكم في الْوَحْيَيْنِ، ونَفَعَنَا بِهَدْيِ خَيْرِ الثَّقَلَيْنِ، قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ، فَاسْتَغْفِرُوا اللهَ، إنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وأَشْهَدُ أن لا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الدَّاعِي إلى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بــعــدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، واعْلَمُوا أَنَّ فَرِيضَةَ الْحَجِّ مِنَ المشَاهِدِ الَّتِي تَبْرُزُ فِيهَا ثِمَارُ لا إلهَ إلا اللهُ، وَمَشْهَدُ الْحُجَّاجِ مِنَ المَشَاهِدِ الَّتِي تَتَجَلَّي فِيهَا حقيقةُ الْعُبُودِيَّةِ للهِ -عزَّ وجلَ-، والْبَرَاءَةُ مِنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ، قال -تعالى-: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)[الحج: 27].

 

عِبَادَ اللهِ: وَهَؤُلاءِ الوُفُودُ الذينَ جَاؤوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أَدَارُوا ظُهُورَهُمْ لِلدُّنْيَا ومَا فِيهَا مِنْ مَالٍ وَجَاهٍ، خَلَّفُوا الأَهْلَ وَالْوَلَدَ، وَقَصَدُوا بَيْتَ اللهِ الْعَتِيق؛ لِيُدَلِّلُوا على معنَى لا إلهَ إلا اللهُ، فَلا معبودَ إلا اللهُ، ولا مقصودَ إلا اللهُ، فتكونُ هذه الرِّحْلَةُ شهادةً على إيمانِهِمْ، وإِخْلاصهِم في إِقْبَالِهِم على ربِّهِمْ، قال -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ، وأنه لَيدنو، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول: ما أراد هؤلاءِ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم"(أخرجه مسلم).

 

اللَّهُمَّ اقْبَلْ مِنَ الْحَجِيجِ حَجَّهُمْ، وَاخْلُفْ نَفَقَتَهُمْ، وَاغْفِر ذُنُوبَهُمْ، وَرُدَّهُمْ سَالِمِينَ غَانِمِينَ، فَرِحِينَ مُطْمَئِنِّينَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

اللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَينِ الشَّرِيفَيْنِ سلمانَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَأَلْبِسْهُ لِبَاسَ الْعَافِيَةِ اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ لِهُدَاكَ وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ، وَأَتِمَّ عَلَيْهِ الشِّفَاءَ عَاجِلًا يَا رَبَّ الْعَالمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَاحْفَظْهُ مِنْ كُلِّ سوءٍ وَشَرٍّ، واجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا حَلَّ، اللَّهُمَّ احْفَظْ رجالَ الأمنِ، والمُرَابِطِينَ، وَرِجَالَ أَمْنِ الْحَجِّ والْعُمْرِةِ والطُّرُقِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أيمانِهِمْ وعنْ شمائِلِهِمْ ومِنْ فَوْقِهِمْ، ونعوذُ بعظَمَتِكَ أنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَات، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ، واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وأُمَّهَاتِهِم، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا، وأزواجًنا، وجيرانَنَا، وَمَشَايِخنَا، ومَنْ لهُ حقٌّ علينَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصافات: 180 - 182].

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life