عناصر الخطبة
1/تأملات في قصة ابني آدم عليه السلام 2/أبرز الدروس والعبر المستفادة من القصة 3/خطورة الاعتداء على الدماء والأموال والأعراض 4/التحذير من الابتداع والإحداث في الدين.اقتباس
والوَيلُ كُلُّ الوَيلِ لِأئِمَّةِ الشَّرِّ والفَسادِ والابْتِداعِ في دِينِ رَبِّ العباد؛ فإنَّهم يَحْمِلون أوزارَهم كامِلَةً, وأَوْزارَ مَنْ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ؛ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ.
الخُطْبَةُ الأُولَى:
الحمد لله ربِّ العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد: وَقَعَتْ أوَّلُ جَرِيمَةِ قَتْلٍ في التاريخ بين ابْنَي آدمَ لِصُلْبِه؛ إذْ قَتَلَ قابِيلُ هابِيلَ, فكان قابِيلُ هو أوَّل مَنْ سَنَّ القَتْلَ. ودافِعُ هذه الجَرِيمةِ هو الحِقْدُ والحَسَدُ, وقِلَّةُ الدِّين. وجزاءُ هذا المُجْرِمِ القاتِلِ النَّدَمُ والخُسْرانُ والنار.
وقد أخْبَرَنا اللهُ -تعالى- عن هذه القضية, فقال -سبحانه-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ)[المائدة: 27].
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ): أي: قُصَّ على الناس, وأَخْبِرْهُمْ بالقضية التي جَرَتْ على ابْنَي آدمَ بالحَقِّ، تِلاوَةً يَعْتَبِر بها المُعْتَبِرون. (إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا)؛ أي: في حَالِ تَقْرِيبِهِما لِلقُرْبان, فقد أَخْرَجَ كُلٌّ مِنْهُما شَيْئًا مِنْ مَالِه؛ لِقَصْدِ التَّقَرُّبِ إلى الله (فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ) بَأنْ عَلِمَ ذَلِكَ بِخَبَرٍ مِنَ السَّماءِ، أو بِالعَادَةِ السَّابِقَةِ في الأُمَمِ: أَنَّ عَلامَةَ تَقَبُّلِ اللهِ لِقُرْبانٍ؛ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّماءِ فَتَحْرِقُه.
قال الابْنُ الذي لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُ لِلآخَرِ -حَسَدًا وبَغْيًا-: (لَأَقْتُلَنَّكَ)! فقال له الآخَرُ -مُتَرَفِّقًا لَهُ في ذلك-: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ), فَأَيُّ ذَنْبٍ لِي, وجِنَايَةٍ, تُوْجِبُ لَكَ أَنْ تَقْتُلَنِي؟ إِلاَّ أَنِّي اتَّقَيْتُ اللهَ -تعالى-، الذي تَقْوَاهُ وَاجِبَةٌ عَلَيَّ وعَلَيكَ، وعَلَى كُلِّ أَحَدٍ.
ثُمَّ قال له -مُخْبِرًا أنَّه لا يُرِيدُ أَنْ يَتَعَرَّضَ لِقَتْلِه، لا ابْتِدَاءً ولا مُدَافَعَةً-: (لَئِن بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأقْتُلَكَ)؛ ولَيْسَ ذلك جُبْنًا مِنِّي, ولا عَجْزًا. وإنِّما لِأَنِّي (أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)[المائدة: 28]. والذي يَخافُ اللهَ وَيَتَّقِيهِ لا يُقْدِمُ على الذُّنوب، خُصُوصًا الذُّنوبَ الكِبار. وفي هذا تَخْوِيفٌ لِمَنْ يُرِيدُ القَتْلَ؛ لِأَنَّ آثَارَهُ سَيِّئَة.
(إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ)؛ أي: تَرْجِعُ (بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ), فإذا دَارَ الأَمْرُ بين: أَنْ أَكُونَ قَاتِلاً أو تَقْتُلَنِي؛ فَإِنِّي أُوثِرُ أَنْ تَقْتُلَنِي، فَتَبُوءَ بِالوِزْرَين (فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) [المائدة: 29]؛ فَدَلَّ هذا: على أَنَّ القَتْلَ مِنْ كَبائِرِ الذُّنوبِ، وأنَّه مُوجِبٌ لِدُخولِ النَّار. فَلَمْ يَرْتَدِعْ ذلك الجَانِي ولَمْ يَنْزَجِرْ، ولَمْ يَزَلْ يَعْزِمُ نَفْسَه ويَجْزِمُها، حتَّى طَوَّعَتْ له وزَيَّنَتْ قَتْلَ أَخِيه؛ الذي يَقْتَضِي الشَّرْعُ والطَّبْعُ احْتِرامَه.
(فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[المائدة: 30]؛ فقد خَسِرَ أخاه عندما سَفَكَ دَمَه, وخَسِرَ والِدَيه وأهلَه؛ حيثُ غَضِبوا عليه لِجَرِيمَتِه, وخَسِرَ مَعانِي الأُخُوَّة التي كانت تَرْبِطُه بأخيه, وخَسِرَ كُلَّ معاني الإنسانية الخَيِّرة؛ مِثْلَ الرَّحمةِ والمَوَدَّة والتَّسامُح, وخَسِرَ راحةَ نَفْسِه, واطمئنانَه وسعادتَه, وخَسِرَ حياتَه حيثُ حوَّلَها من حَياةٍ خَيِّرةٍ نافِعَةٍ إلى حياةٍ شِرِّيرةٍ ظالِمَةٍ مُعْتَدِيَة, (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)[الحج:11].
وأَصْبَحَ أوَّلَ مَنْ سَنَّ هذه السُّنَّةَ السَّيِّئَةَ لِكُلِّ قَاتِلٍ. قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا, إِلاَّ كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا؛ لأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ الْقَتْلَ"(رواه البخاري). وقال -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ سَنَّ سُنَّةَ خَيْرٍ, فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا؛ فَلَهُ أَجْرُهُ, وَمِثْلُ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ, غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا. وَمَنْ سَنَّ سُنَّةَ شَرٍّ, فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا؛ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ, وَمِثْلُ أَوْزَارِ مَنِ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا"(صحيح: رواه الترمذي).
فَلَمَّا قَتَلَ أخاه لَمْ يَدْرِ كَيْفَ يَصْنَعُ بِه؛ لأنَّه أَوَّلُ مَيِّتٍ مَاتَ مِنْ بَنِي آدَمَ؛ (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأرْضِ)؛ أي: يُثِيرُهَا؛ لِيَدْفِنَ غُرابًا آخَرَ مَيِّتًا؛ (لِيُرِيَهُ) بِذَلِكَ (كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ)؛ أي: بَدَنَهُ؛ لأنَّ بَدَنَ المَيِّتِ يَكُونُ عَوْرَةً (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) [المائدة: 31], وهكذا عَاقِبَةُ المَعاصِي؛ النَّدامَةُ والخَسَارَة.
أيها المسلمون: قِصَّةُ ابْنَي آدمَ فيها عِظَاتٌ وعِبَر, فمن ذلك: عِظَمُ جَرِيمَةِ الحَسَدِ وما يترتب عليها من الآثار السَّيِّئة. والحَسَدُ هو داءُ الأُمَمِ, ويَدْفَعُ صاحِبَه إلى سُوءِ الظَّنِّ, والتَّجَسُّسِ, والغِيبَةِ والنَّمِيمَةِ, والتَّباغُضِ والتَّدابُر.
وقد حَذَّرَنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- من الحَسَدِ والبَغْضَاء, فقال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ, هِيَ الْحَالِقَةُ, لاَ أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ, وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ"(حسن: رواه الترمذي).
وكذلك يَدْفَعُ الحَسَدُ صاحِبَه إلى البَغْيِ والقَتْلِ؛ لقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "سَيُصِيبُ أُمَّتِي دَاءُ الْأُمَمِ"؛ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَمَا دَاءُ الْأُمَمِ؟ قَالَ: "الْأَشَرُ وَالْبَطَرُ, وَالتَّكَاثُرُ وَالتَّنَاجُشُ فِي الدُّنْيَا, وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ حَتَّى يَكُونَ الْبَغْيُ"(حسن: رواه الحاكم).
ومن العِظاتِ والعِبَر المُستفادة: بَيانُ عُقوبةِ المعاصي, وكيف أنها يُوَلِّدُ بَعْضُها بَعْضًا, فتهاوُنُ ابنِ آدمَ في حُدودِ اللهِ -تعالى-, وما اقْتَرَفَه من مَعَاصٍ؛ كان سببًا في عدمِ قَبولِ قُرْبانِه, ثم كان عَدَمُ قَبولِ قُربانِه, وقَبولُ قُربانِ أخيه سببًا في حَسَدِ أخيه, والإقدامِ على سَفْكِ دَمِه.
ومن عِظَاتِ القِصَّة وعِبَرِها: تعظيمُ حُرْمَةِ الدِّماء, فقد كانت في الشرائِعِ السَّالِفَة عَظِيمة, وازدادتْ في هذا الدِّين حُرْمَةً, قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في أعْظَمِ اجتماعٍ شَهِدَتْهُ البشرية: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ؛ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا, فِي شَهْرِكُمْ هَذَا, فِي بَلَدِكُمْ هَذَا"(رواه مسلم).
فالواجب على مَنْ يرجو اللهَ واليومَ الآخِرَ ألاَّ يَسْتَبَيحَ دَمَ أخيه المسلم لأدنى شُبْهَة, وأنْ يَفِرَّ بِدِينه من الفِتنِ إذا خَشِيَ أنْ يُلَوِّثَ نفسَه بدمٍ حرام. عن ابن ِ عباسٍ -رضي اللهُ عنهما- قال: سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "يَأْتِي الْمَقْتُولُ مُتَعَلِّقًا رَأْسُهُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ، مُتَلَبِّبًا قَاتِلَهُ بِيَدِهِ الْأُخْرَى, تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، حَتَّى يَأْتِيَ بِهِ الْعَرْشَ، فَيَقُولُ الْمَقْتُولُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ: هَذَا قَتَلَنِي، فَيَقُولُ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لِلْقَاتِلِ: تَعِسْتَ، وُيَذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّارِ"(صحيح: رواه الطبراني في "الكبير").
وفي قولِ المَجْنِيِّ عليه مِنْ وَلَدَي آدم: (لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)[المائدة: 28]؛ أَدَبٌ حَسَنٌ للمؤمن عند الفتنة, أرشدَ إليه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-؛ عندما سأله سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ -رضي الله عنه- فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي, وَبَسَطَ يَدَهُ لِيَقْتُلَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كُنْ كَخَيْرِ كَابْنَيْ آدَمَ"، وَتَلَا هذه الآيةَ.(صحيح: رواه أحمد, وأبو داود).
الخطبة الثانية:
الحمد لله...
عباد الله: إنَّ الاعتداءَ على أموالِ النَّاسِ وأعراضِهِم ودِمائِهِم من أعْظَمِ الظُّلْمِ والبَغْي, قال اللهُ -تعالى-: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)[الشورى: 42].
والبَغْيُ مَصْرَعَةٌ يَصْرَعُ أهلَه في الدُّنيا والآخِرة؛ لذا قال اللهُ -تعالى-: (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)[يونس: 23], وقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ -تعالى- لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ؛ مِثْلُ الْبَغْيِ, وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ"(صحيح: رواه أبو داود).
قَضَى اللهُ أَنَّ البَغْيَ يَصْرَعُ أَهْلَهُ *** وأَنَّ عَلَى البَاِغي تَدُورُ الدَّوَائِرُ
ويجوزُ للمُسلِمِ أنْ يَدْفَعَ ما يَقْصِدُ مالَه, أو أهلَه, أو دمَه, بما يندفع به, ويَدْفَع بالأيسر, فلا يَنْتَقِلُ إلى ما هو أشد إلَّا عند الضَّرورة, فإنْ كان الصائِلُ والمُعْتَدِي لا يندفع إلاَّ بالقَتْلِ؛ جاز له قَتْلُه.
ومن العِبَرِ المُسْتَفَادَة: بيانُ ثَمَرَةِ التَّقوى, وكيف أنها سَبَبٌ لِقَبول الأعمال التي بها نَجاةُ العبد في الدنيا والآخرة؛ فإنَّ المُعَوَّلَ على القَبُول, وشَرْطُ القَبُولِ تقوى الله -سبحانه-, قال ابنُ عمر -رضي الله عنهما-: "لو عَلِمْتُ أنَّ اللهَ يَقْبَلُ مِنِّي سَجْدَةً واحِدَةً, وصَدَقَةَ دِرْهَمٍ؛ لَمْ يَكُنْ غائِبٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ المَوْتِ، ثم تَلاَ: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)".
ومن العِبَرِ المُسْتَفَادَة أيضًا: عِظَمُ الابتداعِ في دِينِ اللهِ -تعالى-, وأنَّ مَن ابْتَدَعَ بِدْعَةً ضَلالَةً تَحَمَّلَ وِزْرَها ووِزْرَ مَنْ عَمِلَ بها مِنْ بَعْدِهِ, مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ, كما أنَّ مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ, مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ.
والوَيلُ كُلُّ الوَيلِ لِأئِمَّةِ الشَّرِّ والفَسادِ والابْتِداعِ في دِينِ رَبِّ العباد؛ فإنَّهم يَحْمِلون أوزارَهم كامِلَةً, وأَوْزارَ مَنْ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ.
التعليقات