عناصر الخطبة
1/تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الدجال 2/الربط بين أفعال الدجال الحقيقي ودجاجلة العصر 3/وجوب الفرار من فتن الكذب والدجل في هذا العصر 4/أماكن لا يستطيع الدجال دخولها 5/إيمان أهل بيت المقدس بعدالة قضيتهم 6/نهاية الدجال الحقيقي ودجاجلة العصراقتباس
والمسيح الدجال يدَّعي الألوهية، والمتنفِّذون بمصائر الشعوب اليومَ يحاولون أن يَخلُقُوا نظامًا عالميًّا جديدًا، يدير شؤون الشعوب دجلًا وزورًا؛ ليكون لهم الأمر والنهي والسلطان دون رب العالمين، وهم...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، جعَل عيسى بن مريم مسيح الهدى، يمسح الأرض في آخر الزمان، ولا يقبل من الناس إلا الإسلامَ، فهو -عليه الصلاة والسلام- حبيبُنا، وجعَل الدجالَ مسيح الضلالة، يمسح الأرض بباطله وكذبه وضلاله، فهو عدوُّنا، وضديدُنا، اللهم إنا نكره كل دجال، ونبغض كل ضلال، فأجِرْنا وأعِذْنا من فتنة المسيح الدجال، وأعِذْنا من فتن الدجاجلة في زماننا هذا.
أشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، إياه نعبد، وله نصلي ونسجد، وبه نستعين على القوم الكافرين، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدًا، عبدُ اللهِ ورسولُه، إذا قبَض أرواحَنا قلنا له: لَبَّيْكَ، وإذا طلَب أهلينا وما نملك قلنا له: لَبَّيْكَ.
فهو الحبيب الذي تُرجَى شفاعتُه *** لكلِّ هولٍ من الأهوال مقتحَمِ
قام في الناس ذات يوم، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكَر الدجالَ فقال: "إِنِّي أَنْذَرْتُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَ قَوْمَهُ، سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيُّ لِقَوْمِهِ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ"، صلى الله على نبينا، وعلى آله وأصحابه، وعلى التابعين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعدُ:
عبادَ اللهِ: اتقوا الله حقَّ تقاته، ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون؛ كي تنجوا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، والتي منها فتنة المسيح الدجال، والتي هي أول أشراط الساعة الكبرى ظهورًا، وهي من أكبر الفتن للناس، حيث يمكِّنه الله -تعالى- من إحداث بعض الخوارق، فيجعل له مقاليد كثير من الخيرات والأرزاق، التي تجعل الناس يُفتَنون به، ويقولون بألوهيته.
أيها المؤمنون: والعصمة والنجاة من فتنة الدجال تكون بالفرار وعدم الاقتراب منه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ سمع بالدجال فليَنْأَ عنه"؛ فالزموا -يا عباد الله- كتابَ ربكم، وسنةَ رسولكم -صلى الله عليه وسلم-، وفِرُّوا من الفتن، وابتعِدوا عن الشبهات، وانأوا عنها، واحذروا الشهوات، فإنها مهلكة، إلا من أخذَها بحقِّها، خذوا ما تعرفون من الحق، ودعُوا ما تنكرون من الباطل، قال الله -سبحانه-: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[الْحَشْرِ: 7].
أيها المرابطون: إن معنى الدجال مأخوذ من الكذب والتضليل والخداع، وهذا كله منتشر في هذا الزمان، على مستوى العالَم كله، حكامًا ومحكومينَ؛ فمفهوم السياسية بين الدول هو فنُّ الكذب، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، فدول العالَم تسير على خطى الدجال، فالقضية الفلسطينية منذ كان يُدجَّل فيها علينا؛ فزعموها قضية الشعب الفلسطيني خاصة، دجلًا وكذبًا، مع أنها تخص المسلمين قاطبةً، أينما كانوا ووُجِدُوا، ثم صارت تُعقَد لها المؤتمرات واللجان، مؤتمرًا إثر مؤتمر، ولجنة إثر لجنة؛ تدجيلًا وتكذيبًا على شعبنا وأمتنا؛ فهل أخذ شعبنا حقه؟ وهل رُدَّتْ له كرامته؟
أيها المؤمنون الصابرون: والتهافت على التطبيع من دول تنتمي إلى العروبة والإسلام، أليس هذا من البهتان والدجل؟ أليس من الدجل ألا نسمع باكيًا، أو شاكيًا، أو مستنكِرًا، أو منتصِرًا من أمة العرب والإسلام، لِمَا يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات متزايدة ولا يحركون ساكنًا؟!
يا أبناء شعبنا المسلم المرابط: وإشغالكم بتشريع قوانين لهدم الأسرة بحجة إصلاحها، أليس هذا من الزور والضلال والدجل، وتشريع المثلية دجل، وقد أهلَك اللهُ قبلَهم قومَ لوط، أفلا يعتبرون؟! واللباس الكاشف للعورة، للجنسين دجلٌ، واللهُ أوجَب سترَ العورات، والتعري تشبُّه بالحيوان الذي لا يعقل، أفلا يتذكرون؟ والطعن في أنساب نُطَفِ الأسرى دجلٌ، وهي مشهود عليها بالشهود العدول، في كل مراحلها، قبل التخلُّق وبعدَه، ألَا فليُقطع لسانُ كل أفاك أثيم، وتركُ الأسرى يخوضون مسير تحريرهم دجل، والإسلام أوجب على الحاكم أن يحرر الأسير المسلم ولو أنفق ما في بيت المال، من أجل تحريره.
فيا أيها الدجالون: كفاكم دجلًا؛ فقد ظهرَتْ عوراتُكم للناظرينَ، وزوال دجلكم قريب -بإذن الله تعالى-، فقد بشرنا الله بزواله فقال: (وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)[الشُّورَى: 24].
يا عباد الله: وإذا كان الدجال الحقيقي أعور العين، مشوَّه الخِلقة، وضخم الجثة، ومكتوبًا بين عينيه "كافر" يقرؤه كلُّ مؤمن، فإن دجل الدول الكبرى المتحكِّمة بمصير الشعوب، وبخاصة بمصائر المسلمين دجلُها بيِّن؛ فهي كافرة، وعداؤها ظاهر للمسلمين، لا يرجى منها خير، ولا ينبغي لمسلم أن يعطيها ولاءه، أو أن ينحاز إليها، بل يجب أن يفر منها كما يفر من الدجال، ولا فرار منها إلا بالعودة إلى الإسلام، وتحكيمه في الأرض، قال رسولنا -صلى الله عليه وسلم-: "وقد تركتُ فيكم ما لن تضلوا بعدَه إن اعتصمتُم به؛ كتاب الله"، وأنتم -أيها المؤمنون- أهلٌ لهذا الاعتصام، فاعتصِموا بالله ربكم، وسارِعوا إليه بالولاء، وبالطاعات، فأنتم في زمن الفرار إلى الله -تعالى-، ومَنْ فرَّ إلى ربه فقد أوى إلى ركن شديد، ومن أوى إلى الله آواه، ومن أعرَض عن ربه أعرَض اللهُ عنه، ونأى عنه، قال ربنا -تبارك وتعالى-: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)[الذَّارِيَاتِ: 50]، وفي الحديث الشريف: "إذا تقرَّب العبدُ إليَّ شبرًا، تقربتُ إليه ذراعًا، وإذا تقرَّب إليَّ ذراعًا تقربتُ منه باعًا، وإذا أتاني يمشي أتيتُه هرولةً".
يا مسلمون، يا مرابطون: والمسيح الدجال يدَّعي الألوهية، والمتنفِّذون بمصائر الشعوب اليومَ يحاولون أن يَخلُقُوا نظامًا عالميًّا جديدًا، يدير شؤون الشعوب دجلًا وزورًا؛ ليكون لهم الأمر والنهي والسلطان دون رب العالمين، وهم يُعبِّدون الناسَ اليومَ للعلمانية، ويتحكَّمُون في مصائر الناس، لهم جنة زائفة، فسارِعوا إلى الفرار منها، إلى جنة الإسلام، وعضوا عليها بالنواجذ؛ كي تفلحوا وتنجوا وتسودوا، فالله الله في دينكم، اتبعوه، الله الله في إسلامكم، احتكموا إليه وحكموه، فهو الدين الحق، الذي وصفه الله بقوله: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الْأَنْعَامِ: 153].
أيها المسلمون: ومن فتنة المسيح الدجال أنه يسيطر على خزائن الطعام، في زمن تكون فيه الفاقة والجوع، وعندما سأل المغيرةُ بنُ شعبةَ، النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عن الدجال قائلًا له: "إنهم يقولون: إن معه جبل خبز ونهر ماء، قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هو أهون على الله من ذلك".
فيا عباد الله: ها هي الدول الكبرى، تنشر دجلها بين الناس، وتتحكم في اقتصاد الشعوب، وفي مصائرهم، ألَا ترون تعطيل العمل والوظائف والتجارات، أليس هذا شبيهًا بدَجَل الدجَّال؟! كم من الناس يموتون جوعًا، وكم من الشعوب تعيش فقرًا مدقِعًا؟!
يا مسلمون، يا مرابطون: وسوف يشغلكم دجاجلةُ هذا الزمان بالفقر والجوع في القادم من الأيام والشهور والسنين، فكونوا على ثقة بأن الرازق الله، وأن المعطي الله، وأن المانع الله، وأن الضار هو الله، وأن النافع هو الله، وقد طمأنَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- المغيرةَ من قبلِكم، فاطمئنُّوا، ولا يفتنوكم في دينكم، فهم أهونُ على الله من ذلك، وهذا الدجل ظلم، وتلك الدول إلى زوال؛ لأن سُنَّةَ اللهِ في الدجال، وفيمن يأتون قبله من الدجاجلة الهلاك والزوال، يقول الله -تعالى-: (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا * فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا)[الطَّلَاقِ: 8-9].
أيها المسلمون: أبشِروا، فإن الله حرم على الدجال دخول المسجد الأقصى، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنذرتكم المسيح، وهو ممسوح العين، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة، ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى والطُّور"، ولعل في هذا بشرى لنا في بيت المقدس وأكنافه، أن تظل نياتُنا معقودةً على الرباط في هذا البيت المقدَّس، وأن دجل الاحتلال وزعمه أن المسجد الأقصى هو حقهم، سيظل دجلًا مكشوفًا يعرفه الناسُ جميعًا، فلا تلتفِتوا إلى المنافقين وإلى دجلهم، بمحاولاتهم الطعنَ في تاريخنا وثوابتنا المقدَّسة على هذه الأرض، واعملوا على قطع زيفه باستمراركم في الرباط فيه، في كل وقت، في الصلوات الخمس، ولا تتوانوا في ذلك، وكونوا كذلك الشابِّ المؤمنِ الذي يقف للدجال الحقيقي، ويقول له: أنتَ المسيحُ الدجالُ، وما ازددتُ فيكَ إلا بصيرةً.
يا مرابطون: ونحن في بيت المقدس وأكنافه في كل يوم نزداد إيمانًا وبصيرةً أن حقنا لن يضيع، وأن شعبنا ستظل إرادته قوية، وعزيمته صلبة، مهما أحاط بها من الدجل والفتن؛ فاللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس، ربنا أعنا ولا تعن علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسر الهدى لنا، وانصرنا على من بغى علينا.
عباد الله: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، حمدًا يليق بجلال وجهه، وعظيم سلطانه، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ سيدنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، -صلوات الله وسلامه عليه-، وعلى آله وأصحابه، وعلى من سار على نهجه إلى يوم الدين.
أيها المؤمنون: أبشِروا بنصر الله، واطمئِنُّوا لوعده؛ فسوف تكون نهاية الدجال على أرض فلسطين، عند باب اللد، على يد عيسى بن مريم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فيطلبه -أي: عيسى بن مريم- يطلب الدجال حتى يدركه بباب لُدّ، فيقتله"، وفي زمن عيسى تظهر أمتان قويتان، وهما يأجوج ومأجوج، قال فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يَدانِ لأحدٍ بقتالهم"، فهم أقوى وأعتى من دول العالم الكبرى اليوم، ومع هذا يجاهدهم عيسى ومن معه من المسلمين، وينصره الله عليهم، ويحكم عيسى بن مريم بشريعة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ويكون واحدًا من أمة المسلمين، وتكون خلافتُه خلافةً على منهاج النبوة، لمدة أربعينَ عامًا، ينعم المسلمون في زمانه بالأمن، تُنبِت الأرضُ خيراتِها، وتعمُّ بركاتُها، حتى تأكل العصابةُ من الرمانة، ويستظِلُّون بقحفها، وحتى تكون البقرة الواحدة للقبيلة كلها، كما أخبر بذلك الصادقُ المصدوقُ، -صلى الله عليه وسلم-، وهذا كله من بركات الخلافة.
يا مرابطون: وأما دجاجلةُ هذا الزمان، فسينتهي دجلهم عمَّا قريب، فأتباع الدجال والدجاجلة هم من المنافقين والكفار، أمَّا المنافقون فإن الله لن يُظهِرَهم على المؤمنين، وأمَّا الكافرون: فإن سُنَّةَ اللهِ فيهم أن تكون عاقبتهم الهزيمة والزوال، قال الله -سبحانه-: (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ)[آلِ عِمْرَانَ: 11]، وأما أنتم يا مؤمنون: فأنتم أهل الحق والرباط، كابرًا عن كابر، تنتظرون أنتم وأحفادكم حكمًا إسلاميًّا رشيدًا يسبق خلافةَ عيسى -عليه الصلاة والسلام-، فاجعلوا نشيدكم دائمًا أبدًا: الأقصى أقصانا، والمسرى مسرانا، والله ربنا ومولانا، وهو حسبنا ونعمَ الحسيبُ، وهو وكيلنا ونعم الوكيل.
اللهم أَعِزَّنا بحاكم مسلم على منهاج النبوة، اللهم وارفع عنا ما نحن فيه من حكم الظالمين، وفساد المنافقين، اللهم انصر دينك ومكِّن له في الأرض، اللهم أَعِزَّنَا بالإسلام، وَأَعِزَّ الإسلامَ بنا.
ربنا لا تَدَعْ لنا ذنبًا إلا غفرتَه، ولا همًّا إلا فرجتَه، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا ميِّتًا إلا رَحِمْتَه، اللهم جنِّبْنا الفتنَ، ما ظهَر منها وما بطَن، اللهم أَلِّفْ بين قلوبنا، واجعلنا اللهم يا ربَّنا باسمك متحابينَ، وعلى نُصرةِ دينِكَ متعاونينَ، اللهم اغفر لنا ولإخواننا ولوالدينا، ولجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، واسألوه يعطكم، وأنتَ يا مقيمَ الصلاةِ أَقِمِ الصلاةَ؛ (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].
التعليقات