عناصر الخطبة
1/الأيادي الإيرانية تقتل أهل السنة 2/وقفات مع جماعة الحوثي الرافضية 3/وسائل مدافعة الأعداء 4/وجوب الإعداد للعدو.اقتباس
ويكفي للتدليلِ على ذلك ما قاموا به في حقّ بلادِنا حاضنةِ الإسلامِ الأولى ومأوى أفئدةِ أهلِ السّنةِ والجماعةِ من إطلاقِ هذهِ الصواريخِ تجاهَهَا، وما قاموا به -أيضاً- من جرائمَ ومجازرَ يوميةٍ متواصلةٍ في حربِهم الطّائفيةِ الإجراميةِ التي شنّوها بلا هوادةٍ على المواطنينَ من أهلِ السّنّةِ في اليمنِ، واستخدموا..
الخطبة الأولى:
إنّ الْحمدَ للهِ نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعوذُ باللهِ منْ شرورِ أنفسنِا وسيئاتِ أعمالنِا منْ يهدِهِ اللهُ فلا مضلّ لهُ ومنْ يضلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]،(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب: 70-71]، أما بعد:
عبادَ اللهِ: إنّ عداوة َالحوثيّين لبلادِنا شديدة ٌ ولا أدلّ عليها مما قاموا به خلال الأيامِ الماضيةِ منْ إطلاقِ عدّة صواريخَ عشوائية من قبل هذه الجماعةِ الإرهابيةِ المدعومة من إيران التي تزوّدُ هذه الجماعةَ بقدراتٍ نوعيةٍ على المملكة، وتلك العداوةُ متأصلةٌ في نفوسهم منذ أن اعتنقوا عقيدتهم الفاسدةَ أصلاً ومنهجًا، ولا عجبَ؛ فإنّ الحيّةَ لا تلدُ إلا حيّةً، ومن يستقرئُ التاريخَ؛ فإنهُ يجد المآسيَ والمجازرَ التي أقامها هؤلاءِ المبتدعةُ ضدّ أهل السنةِ وتحالفهِم مع أعداءِ الإسلام أشهرُ من أن يذكرَ.
عبادَ اللهِ: إنّ إطلاق َالصّواريخِ الباليستيةِ تجاه المدنِ والقرى الأَهلةِ بالسّكان يُؤكِّد الطبيعةَ الإجراميةَ لجماعةِ الحوثي ومن يقفُ خلفَها، كنظامِ الملالي في إيرانَ، ولقد صدرتْ إداناتٌ عربيةٌ ودوليةٌ واسعةٌ ضدّ الاعتداءاتِ الصاروخيةِ الحوثيةِ الإيرانيةِ الموجّهةِ ضد السعوديةِ، وتضمنتْ الإداناتُ دعوةً لفتحِ تحقيقٍ في كيفيةِ وصولِ الصواريخِ المستخدمةِ إلى الأراضي اليمنيةِ، ومن هنا كانَ ولا بدَّ من بيانِ بعضِ الأمورِ والتنبيهاتِ حول هذه ِالجماعةِ الإرهابيةِ:
أولاً: أنّ الحوثيّين يكرهون منْ ليسَ على مذهبهِم، ويستحلّون دماءَهم وأموالَهم وأعراضَهم، ويكفي للتدليلِ على ذلك ما قاموا به في حقّ بلادِنا حاضنةِ الإسلامِ الأولى ومأوى أفئدةِ أهلِ السّنةِ والجماعةِ من إطلاقِ هذهِ الصواريخِ تجاهَهَا، وما قاموا به -أيضاً- من جرائمَ ومجازرَ يوميةٍ متواصلةٍ في حربِهم الطّائفيةِ الإجراميةِ التي شنّوها بلا هوادةٍ على المواطنينَ من أهلِ السّنّةِ في اليمنِ، واستخدموا فيها كافةَ أنواعِ الأسلحةِ الثقيلةِ والخفيفةِ، وأزهقوا فيها أرواحَ أعدادٍ هائلةٍ من الأبرياءِ، وهجّروا الناسَ من قُرَاهم، بل ولا يزالونَ يرتكبونَ أبشعَ الجرائمِ الوحشيّةِ التي لا تصدرُ من البشرِ حتى وصلَ الأمرُ بهم أنّهمْ بعد قتلِ الأسرى والتمثيلِ بجثثهِم يقومونَ بتلغيمِ تلك الجثثِ بالمتفجراتِ لتحصدَ المزيدَ والمزيدَ من القتلى.
ثانياً: أنّ هذه الجماعةَ تنتمي إلى الفرقِ الباطنيةِ ولها جذورٌ فارسيةٌ، وإن أظهروا ولاءَهم لغيرِ الفرسِ؛ فهي ألعوبةٌ وكذبٌ، وما تصريحاتُ حكّامِ إيرانَ هذه الأيامُ من ذلك ببعيد؛ فهي تنسجُ على المنوالِ نفسهِ، وتستخدمُ الأساليبَ التي يستخدمُها الباطنيونَ أنفسهم في نشر ِدعواهم وفوضاهم التي لا يأمنُ الإنسانُ في ظلهِّا على نفسِهِ ومالِهِ وعرضِهِ.
ثالثاً: أنّ الحوثيينَ ليس في عقيدتِهم أصولٌ تمنعهُم من المحرماتِ، بل وليسَ لديهِم تعظيمٌ لحرماتِ اللهِ فقد أطلقوا هذه الصواريخَ في شهرِ رجب َالذي هو أحدُ الأشهرِ الأربعةِ الحرمِ التي خصَّها اللهُ تعالى بالذكرِ ونهى عن الظلمِ فيها تشريفاً لها، لأنها معظمةٌ فنهى اللهُ تعالى عن القتالِ فيها، بل كان أهلُ الجاهليةِ يحرِّمون فيها القتالَ، حتى إنَّ الرجلَ ليجدُ قاتلَ أبيهِ في هذه الأشهرِ ولا يتعرضُ لهُ، وجاءتْ الشّريعةُ الإسلاميّةُ بتأييدِ هذا، فحرَّم اللهُ القتالَ في هذهِ الأشهرِ. فتبًّا لمن كانَ أبو جهلٍ معظّماً لحرماتِ اللهِ أكثرَ منهُ.
رابعاً: أنّ هؤلاءِ الشرذمةَ يكفّرونَ أعلامَ الملّةِ مثل مالكٍ وأبي حنيفةَ والشّافعيِّ وأحمدَ بن حنبل وغيرِ هؤلاءِ، ويستحلُّون دماءَ من خرجَ عنهمْ، ويرونَ أنّهُ لا يحلُّ نكاحُ أهلِ السّنةِ ولا ذبائحُهم، ويرَون أنّ كفرَ أهلِ السنَّة أغلظُ من كفرِ اليهودِ والنصارى.
خامساً: أنّ الأمورَ قد اتّضحتْ للجميعِ بما لا يدعُ مجالاً للشّك أنّ المشروعَ الباطنيّ الإيرانيَّ لا يهدفُ إلا لشيءٍ واحدٍ فقط، وهو السُّلطةُ والوصولُ إلى حكمِ بلداننِا وشعوبِنا لفرضِ عقائدِه وخرافاتِه وطائفيّتهِ، ولْتذهبَ البلدانُ والشعوبُ وأمْنُها واستقرارُها بعدَ ذلكَ إلى الجحيمِ.
عِبَادَ اللَّهِ: إنّ مِنْ أعظمِ ما يدفعُ عنّا شرّ هذهِ الجماعةِ المنحرفةِ ومن يعاونهُم على شرّهمْ هو التَّمَسُّكُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسَنَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْهَجِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، قَالَ تَعَالَى (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارتضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فأولئك هُمُ الْفَاسِقُونَ) [النور:55].
ومن أعظمِ ما نواجهُ بهِ هذه ِالجماعة َالضّالةَ المنحرفةَ -أيضاً- تَقْوَى اللَّهِ بِالسِّرِّ وَالْعَلَنِ، وَالْعَمَلُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَالْبُعْدُ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، قَالَ تَعَالَى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)[ آل عمران 120]، وَقَالَ تَعَالَى(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)[ يونس:62، 63]، وَقَالَ تَعَالَى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [الحج:41].
فَاتَّقُوا اللَّهَ -عِبَادِ اللَّهِ- وَكُونُوا مِنْ أَنْصَارِ اللَّهِ وَأَوْلِيَائِهِ الَّذِينَ ثَبَتُوا عَلَى دِينِهِ، وَاسْتَقَامُوا عَلَيْهِ قَوْلًا وَعَمَلًا فِي الْأَمْنِ وَالْخَوْفِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ.
بَارَكَ اللَّهُ لِي وَلَكَمَ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنْ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ .
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَانِهِ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلّى الله عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيماً كثيراً، أما بعد:
فاتقوا اللهَ -أيها المؤمنونَ- واعلموا أنّ ما صنعهُ الحوثيونَ في الأيامِ الماضيةِ من إطلاقِ الصواريخِ على بلادِ الحرمينِ لإزهاق ِالأنفسِ وترويعِ الأمنينَ جريمةٌ لا تغتفرُ، وإفسادٌ في الأرضِ واللهُ لا يحبّ المفسدين، واعتداءٌ سافرٌ أيًا كانتْ أهدافُه ومَن وراءَه.
عبادَ اللهِ: وفي ظلّ ما يحدثُ من هذهِ الجماعةِ الإرهابيةِ تجاهَ وطنِنَا ومقدّساتِنا لابدّ منْ الأخذِ بأسبابِ القوّة، امتثالًا لقوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)[الأنفال: 60]؛ روى مسلمٌ في صحِيحِه من حديثِ عقبة َبن عامر ٍ-رضي الله ُعنهُ-: أنّه سمع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبرِ يقولُ: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوّةٍ، أَلا إِنّ القوّةَ الرّميُ، أَلا إنّ القوّةَ الرّميُ، ألا إنّ القوّةَ الرّميُ".
إنّ الخطرَ الحوثيّ يجبُ أنْ يُجَابَهَ بكلّ قُوّةٍ وصرامةٍ لكي لا تُسَوّلْ له نفسُه زعزعةَ واستقرارَ وطنِنَا، ولكي يفهمَ النظامُ الإيرانيُّ أنّ مذهبَ أهلِ البدعِ والخرافاتِ والتوسل ِبالقبورِ لن يحلَّ بديلاً عنْ مذهبِ الحقّ والسلفِ الصالحِ.
عبادَ اللهِ: إنّ ما يقومُ به جنودنا البواسل من تضحيّاتٍ منْ أجلِ دينِهِم ومقدّسَاتهِم ووطنهِم لهوَ وِسامُ شرفٍ نعتز ّبهِ ونفتخرُ، فجزاهمُ اللهُ عنِ الإسلامِ وعنّا خيرَ الجزاءِ، لكنّني أذكّرُهم بأنْ يكونَ الإخلاصُ رائدَهم لتكونَ كلمةُ اللهِ هيَ العُليَا، وأنْ يستشعِرُوا أهميةَ وقيمةَ الدّفاعِ عنِ الْحُرُماتِ والمقدّساتِ، وضرورةَ دفعِ الصّائلِ المعتدي.
ثمّ إنّني أذّكر شبابنا حماهمُ اللهُ وأنصحُهم أنْ لا يستغلَّهم مستغلٌ، أوْ تُثيرُهُم جهةٌ أو فئةٌ لخلخلةِ صفّنا وتفريقِ كلمتِنا؛ فلا بدّ من الوقوفِ جبهةً واحدةً ضدّ هؤلاءِ، فاعتداؤهمْ سافرٌ وانحرافهُم في المعتقدِ والأخلاقِ ظاهرٌ كما وضّحنا، كما أنني أنْصحُ من يثيرُ الفتنَ ويفرّقُ الصّف ونقول له بأننا جميعًا أمامَ عدوٍّ يتربصُ بنا جميعًا، يريدُ اجتماعنا، ويريدُ قيمَنا، ويريدُ مقدّساتِنا، لا مكانَ للتّنابزِ المذموم، فالعلماءُ والأمراءُ لحمةٌ واحدةٌ، كلُّهم يهمهم الدينَ، ويعنيهم أمرُ البلادِ والعبادِ.
عبادَ اللهِ: لا بدّ أنْ نُساهمَ جميعًا في التّوعيةِ وتعريةِ أصحابِ المذاهبِ والأفكار ِالمنحرفةِ، أمثالَ هؤلاءِ فبلادُنا قامتْ على التوحيدِ، ومجتمعُنا محبٌّ للخيرِ كارهٌ للشرّ، رافضٌ للعقائدِ والأفكارِ التّي تخالفُ هديَ الإسلامِ الصّحيح؛ هذهِ التّوعيةُ مسؤوليةُ الآباءِ والأمّهاتِ معَ أبنائهمْ وبناتهِمْ، ومهمّةُ المعلمينَ والمعلماتِ مع طلابهِم وطالباتهِم، ومهمّةُ العلماءِ والمفكرينَ والإعلاميّين؛ إنها مهمتُنا جميعًا في وقتٍ باتتْ الأخطارُ تهدّدُنا من كلّ جانبٍ.
اللّهم ادفع عن بلادِنا وبلادِ المسلمين كلّ بلاءٍ، واصرفْ عن بلادِنا الفتنَ ما ظهر َمنها وما بطنَ، اللهمّ اجعل كيدَ الكائدينَ في نحورِهِمْ، وأكبتْ أهلَ الفتنةِ والزيغِ والفساد، واحفظْ على بلادِنا أمنها وإيمانها ووحدةَ كلمتِها على الحقِّ والتَّوحيد.
هذا وصلّوا وسلّموا على الحبيبِ المصطفى؛ فقدْ أمركمُ اللهُ بذلكَ، فقالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:٥٦].
التعليقات