د. أمين بن عبدالله الشقاوي
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، وأشْهُد أن لا إله إلَّا الله وحْده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله.
وبعدُ:
قال تعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82].
فأَخبَر جلَّ وعلا أنَّ اليهود من أشد الناس عداوة وحربًا على المسلمين، كما أخبر أنهم يُشعلون الفتن والحروب ضد المسلمين؛ قال تعالى: ﴿ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64].
واليهود لم يَسلَمْ مِن شرِّهم أحدٌ؛ بل إنَّهم تطاوَلوا على ربِّ العالمين سبحانه فقالوا بأنَّ لله الولد؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: 30].
ومنها قولهم: إنَّ الله فقيرٌ ونحن أغنِياء؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [آل عمران: 181].
وبهذه الأقوال الكفريَّة الشَّنيعة وغيرها من الأعمال؛ كالكذِب على الله، والصَّدِّ عن سبيلِه، استحقُّوا غضَب الله ولعْنته إلى يوم القيامة، وجعَل اللهُ منهم القِرَدة والخنازير عقوبةً لهم؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ ﴾ [المائدة: 60]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [الأعراف: 167].
وقد اشتُهِر اليهود بصِفاتٍ ذميمة، ذَكَرها اللهُ في كتابِه عنهم، وهذه الصِّفات متأصِّلة في جميع اليهود إلى يوم القيامة، وعلى المسلم أن يكون على حذَرٍ منها.
فمنها: الغدْر والخيانة، ونقْض العُهُود والمواثيق؛ قال تعالى: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [المائدة: 13]، والتَّاريخ يشهد بنقضهم العهود والمواثيق؛ فقد نقضوا العهد مع رسولِ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم، وحاوَلوا قتْلَه أكثرَ مِن مرَّة، وفي آخرِها وضعوا له السُّمَّ في الشَّاة، وقدَّموها هديَّة، فمضغ منها مضغة، ثمَّ مكث يُعاني سنوات عديدة مِن هذا السُّمّ[1].
وما يحصُل لإخوانِنا في فِلَسْطين أكبرُ شاهدٍ على نقْض العهود، واليهود لا تنفع معهم العهود والمواثيق والاتِّفاقيات، وإنَّما يَعرفون لغةَ الشِّدَّة والقوَّة؛ ولذلِك لمَّا نقضوا العهد مع النَّبيِّ صلَّى الله عليْه وسلَّم حاصرَهم عليْه الصَّلاة والسَّلام، ونزَلوا على حُكْم سعدٍ، فأَمَر أن تُقْتَل المقاتِلة، وأن تُسْبَى النِّساء والذُّريَّة، وأن تُقسم الأموال؛ فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليْه وسلَّم: ((لقدْ حكمْتَ فيهِم بِحُكم الملك))[2].
ومن صفاتهم الذَّميمة: أنَّهم قتَلَة الأنبياء عليْهِم السَّلام؛ فقد قتلوا يحيى وزكريَّا وغيرَهُما مِن الأنبياء والمرسلين؛ قال تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 112]، روى الإمام أحمد في مسنده، من حديث عبد الله بن مسعود رضِي اللَّه عنْه؛ أن النبي صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: ((أشدُّ النَّاس عذابًا يوم القيامة رجُل قتلَه نبيٌّ، أو قَتل نبيًّا))[3].
ومن صفاتِهم الذَّميمة: عصيانُهم لله، واعتِداؤهم على الخلْق، وأنَّهم لا يَتناهَون عن المنكرات فيما بينهم؛ قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: 78، 79].
ومنها: أكْل أمْوال النَّاس بالباطل؛ قال تعالى: ﴿ وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [المائدة: 62، 63]؛ ولذلِك يَحرص اليهود على السَّيطرة على البنوك والاقتِصاد العالمي؛ ليتحكَّموا في مصير الأُمَم والشعوب.
ومنها: كِتْمان العِلْم الَّذي أَمَرَهم الله بتبليغه؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴾ [آل عمران: 187]، فأَخبَر جلَّ وعلا أنَّهم يكْتُمون العِلم اغتياظًا من إظهاره بعرَض الدنيا الزَّائل.
ومنها: الحسَد؛ قال تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 109].
ومنها: الجبن الشَّديد من مقاتلة المسْلمين في ساحات المعارك؛ قال تعالى: ﴿ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [الحشر: 14]، وقال تعالى: ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ [آل عمران: 111]، قال ابن كثير: (وهكذا وقع؛ فإنَّهم يومَ خيبر أذلَّهم الله وأرْغَمَ آنافهم، وكذلك مَن قبلهم مِن يهود المدينة: بني قينقاع، وبني النَّضير، وبني قُرَيظة، كلَّهم أذلَّهم الله)[4]؛ اهـ.
وأكبر شاهدٍ على ذلك من الواقِع أنَّك تُشاهد الطِّفل الفِلَسطيني ومعه الحجَر، يُقابِل الجنديَّ اليهوديَّ المدجَّج بالسِّلاح، وهو يفرُّ هاربًا منه خوفًا على حياتِه.
ومن صفاتِهم الذَّميمة:
نشْر الفساد في الأرْض؛ ينشُرون المخدِّرات والمسْكرات، ويُشيعون الفواحش والرَّذائل في أوْساط الشُّعوب، فهم تجَّار الرَّذيلة، وسماسِرة البغاء، ويسيْطِرون على الإعْلام بقنواته الفضائيَّة المتعدِّدة، الَّتي تَنشر الأفلام الإباحيَّة الخليعة، وتنشر كذلك الكُفر والإلحاد، وتُشكِّك المسلِمين في عقيدتِهم ودِينهم، فهم يَسعَون إلى الإفساد في الأرْض بكلِّ وسيلة يَملكونَها، وصدَق الله إذ يقول: ﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64].
ومنها: أنَّهم من أحْرصِ النَّاس على الحياة؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 94 - 96].
ومعنى الآيات:
أي: "إنْ كنتم تعتقِدون أنَّكم أولياء لله مِن دون النَّاس، وأنَّكم أبناء الله وأحبَّاؤه، وأنَّكم من أهل الجَنَّة ومَن عداكُم مِن أهل النَّار، فباهِلوا على ذلك وادَّعوا على الكاذبين منكم أو مِن غيركم، واعلموا أنَّ المباهلة تستأْصِل الكاذب لا مَحالة، فلمَّا تيقَّنوا ذلك وعرفوا صِدْقَه، نكلوا عن المباهلة؛ لِما يعْلمون مِن كذِبِهم وافتِرائهم وكتْمانهم الحقَّ مِن صفة الرَّسول صلَّى الله عليْه وسلَّم ونعْتِه كما يعرفون أبناءَهم، وسمِّيت هذه المباهلة تمنِّيًا؛ لأنَّ كلَّ محقٍّ يودُّ لو أَهلَك اللهُ المبطلَ المناظرَ له، وكانت المباهلة بالموْت؛ لأنَّ الحياة عندهم عزيزة عظيمة؛ لما يَعلمون مِن سوء مآلِهم بعد الموت، وهم أحْرَص مِنَ المشركين الَّذين لا كتاب لهم، عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة"[5].
قال ابن عبَّاس رضي الله عنْهما: (لو تمنَّوُا الموتَ لَشَرِقَ أحدُهم بِريقِه)، وقال أيضًا: (لو تمنَّى اليهودُ الموتَ لماتوا)[6].
ومنها: البُخل: فهم قاتَلَهم الله اتَّهَموا اللهَ بالبُخل، فعندما نزل قول الله تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245]، قالوا: يا محمَّد، افتقَر ربُّك فسأل عبادَه القرْض؟! فعاقبهم الله بنفْس الصِّفة الذَّميمة الَّتي اتَّهموه بها؛ قال تعالى: ﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ﴾ [المائدة: 64]؛ لذلك فاليهودُ مِنْ أشدِّ الناس بخلًا، وأقلِّهم إنْفاقًا وبذْلًا.
ومنها: صفة الذُّل؛ قال تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 112]، قال ابنُ جرير الطَّبري: (أُلْزِمَ اليهودُ المكذِّبون لمُحمَّد صلَّى الله عليْه وسلَّم الذلة أيْنما كانوا مِن الأرْض، وبأيِّ مكانٍ كانوا مِن بِقاعِها مِن بلاد المسلمين والمشركين، ﴿ إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾؛ أي: بعهْد مِن الله وعهْد مِن النَّاس لهم، والمراد بالحَبْل السَّبب الَّذي يأْمنون به على أنفُسِهم مِن المؤْمنين، وعلى أموالهم وذراريهم؛ مِن عهْدٍ وأمان تَقَدَّم لهم عقدُه قبل أن يثقفوا في بلاد الإسلام)[7].
وهم الآن تحت حماية النَّصارى الأمريكان، وهُم في ذلَّة، وإنْ ملكوا الأسلحة النَّوويَّة، والطَّائِرات، والدَّبَّابات المتطوِّرة، وتفوَّقوا على المسلمين في القوَّة العسكريَّة، ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].
والحمد لله ربِّ العالَمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحْبِه أجْمعين.
[1] صحيح البخاري: ص 1131 برقم 5777.
[2] صحيح البخاري: ص 723 برقم 38، وصحيح مُسلم: ص 734 برقم 1768.
[3] (6 /413) برقم 3868، وقال محقِّقو المسند: إسناده حسَن.
[4] "تفسير ابن كثير": (3 /159).
[5] "تفسير ابن كثير": (1 /497) بتصرُّف.
[6] "تفسير ابن كثير" (1 /494)، وقال: هذه أسانيد صحيحة إلى ابن عباس.
[7] "تفسير ابن جرير" (3 /394).
التعليقات