عناصر الخطبة
1/ الصراخ دليل على وجود الألم 2/ نماذج لصرخات المصلحين 3/ صرخة مؤمن آل فرعون ودلالتها 4/ خطورة كثرة المعاصي في المجتمع 5/ المعاصي لا تجلب السعادة 6/ سعادة المعصية لحظات تتبعها حسرات.
اهداف الخطبة

اقتباس

إضاعةٌ للصلوات، تشبُّه بالكافرين والكافرات، علاقات مشبوهة، خلوات محرمة، شباب تميعوا وتخنثوا، نساء ترجلن، ارتفاع لأصوات الغناء، رقص رجال مع نساء، يا الله، ما الذي يحدث في هذا المجتمع، كيف تبدَّل الحال؟! كيف تغيَّر الأمر؟! يا رب رحماك بنا، يا رب رحماك بنا، تبرُّج وتفسخ وتلاعب بالحجاب من نساء الصالحين قبل الفاسقين، إعلان للمنكر على رؤوس الأشهاد في القنوات والسنابات وفي الشوارع والطرقات؛ المنكر أصبح معروفًا، وما كان بالأمس من الخبائث والمحرمات أصبح اليوم من الطيبات!!

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].

 

أما بعد:

فيا عباد الله.. أيها المسلمون:  الصراخ دليل على وجود الألم، فإذا وجدت المريض يصرخ فاعلم أنه يتألم، وإذا وجدت المظلوم يصرخ فاعلم أنه يتألم، وقد يكون الألم حسيًا وقد يكون معنويًا، وكلما زاد الألم زاد الصراخ، قد يتألم الإنسان ويصرخ لواقع يراه ويعيشه، وقد يتألم ويصرخ لأمر يخشى وقوعه بل ربما صرخ لأمر يخشى وقوعه أكثر من صراخه لأمر وقع.

 

فصرخة النذير أشجى من صرخة الكسير، وصرخة الإنسان لأجل الدين أعظم من صرخته لأجل الدنيا خصوصًا إذا رأى الخطر يلف الأقربين ويقترب منهم، وهم في غفلة عن هذا الخطر؛ فإنه سيصرخ صرخةً مدويةً تسمع الرجال والنساء والأطفال، تسمع القوي والضعيف، تسمع الشريف والوضيع، تسمع العزيز والذليل.

 

وقد نقل الله في كتابه صرخات أطلقها الخائفون المشفقون على أهلهم، على أقوامهم، ليصرخ المصلحون بعدهم في أقواهم إذا رأوهم يحيدون عن الطريق ويبتعدون عن سبيل النجاة ويسيرون في دروب مظلمة ستصل بهم إلى نهاية بائسة في الدنيا مع ما ينتظرهم في الآخرة من العذاب الأليم.

 

لقد صرخ صالح –عليه السلام- في قومه قائلاً: (وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ) [هود: 64]، وصرخ لوط –عليه السلام- في قومه قائلًا: (يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ) [هود: 78].

 

وصرخ شعيب في قومه قائلًا: (وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ) [هود: 89].

 

وصرخ المؤمن في قومه قائلًا: (يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ * وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ * إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ) [يس: 20 - 29].

 

وصرخ مؤمن آل فرعون في قومه قائلًا: (يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا) [غافر: 29].

 

(وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ * مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ * وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ * يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [غافر: 30 - 33].

 

وأتبع صرخته بصراخات: (يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ * يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) [غافر: 38، 39].

(وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ)[غافر: 41].

 

ثم ختمها بكلمات تهز القلوب وتبكي العيون: (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ) متى؟  بعد غضب رب الأرباب وحل العذاب (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) [غافر: 44].

 

وصرخت الجن في قومها: (قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [الأحقاف: 30 - 32].

 

وصرخ –عليه الصلاة والسلام- في أمته قائلًا: "إنما مَثَلي ومَثَل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومًا فقال: يا قوم، إني رأيت الجيش بعيني، وإني أنا النذير العريان، فالنجاة، فأطاعه طائفة من قومه فأدجلوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذَّب طائفة منهم، فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق".

 

بل صرخت نملة صرخة تحذير للنمل: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18].

 

واليوم أرى لزامًا عليَّ أن أصرخ صرخة نذير كما صرخ الذين من قبل، كما صرخت نملة في قومها،  أرى أنه لزامًا عليَّ أن أصرخ صرخة تحذير وأنا أرى تبدل الحال، أرى الخير يقل والشر يزداد، فأخاف على نفسي وعلى مجتمعي من بطشة الجبار وانتقامه.

 

لقد دخل النبي –صلى الله عليه وسلم- على زينب بن جحش –رضي الله عنها- فَزِعًا يقول: " لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فُتِحَ اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحلَّق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب: فقلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا كثر الخبث" (رواه البخاري).

 

عباد الله، إضاعة للصلوات، تشبُّه بالكافرين والكافرات، علاقات مشبوهة، خلوات محرمة، شباب تميعوا وتخنثوا، نساء ترجلن، ارتفاع لأصوات الغناء، رقص رجال مع نساء، يا الله، ما الذي يحدث في هذا المجتمع، كيف تبدَّل الحال؟! كيف تغيَّر الأمر؟! يا رب رحماك بنا، يا رب رحماك بنا، تبرُّج وتفسخ وتلاعب بالحجاب من نساء الصالحين قبل الفاسقين، إعلان للمنكر على رؤوس الأشهاد في القنوات والسنابات وفي الشوارع والطرقات؛ المنكر أصبح معروفًا، وما كان بالأمس من الخبائث والمحرمات أصبح اليوم من الطيبات!!

 

 ارتفاع لصوت الباطل وانكسار لصوت الحق، مقاطع وصور نراها ونسمع عنها تنقل لنا من أرض الحدث لا، بل من أرض الفجور، بل من أرض العصيان والمنكرات والتعدي على حرمات الله، ما تكذب العين والأذن أنه وقع في أرض النبوة، ما تكذب العين والأذن أنه وقع من رجال ونساء وُلدوا وعاشوا في الأرض التي أشرقت منها شمس الإسلام، ما تكذب العين والأذن أنه وقع من رجال ونساء يسمعون كلام الله وكلام رسول الله –عليه الصلاة والسلام- بكرةً وعشيًا.

 

يا الله، ما الذي حدث لهذا المجتمع؟! كيف يحدث هذا الانحراف وهذا الانصراف، أنحن في شك من موعود الله، أما نرى ما حل بالذين من حولنا؟!

 

عباد الله، إنها صرخة مكلوم لنعود إلى بيوتنا ثم نعاهد الله أن نجاهد النفس ونسعى لإصلاح الزوجة والأولاد، ونقف أمام المنكرات الظاهرات ونهجر أماكنها غيرةً لله وطلبًا لرضاه.

 

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، اللهم صل وسلم على نبينا محمد.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد: فيا معاشر المسلمين:  من طلب السعادة في معصية الله طلب المستحيل، ومن ظن أن الله يسعد من عصاه ويشقي من أطاعه فقد ظن بالله ظن السوء، وانظروا إلى بلاد الكفر والتي لا تعرف الممنوع ولا تحرِّم الحرام، هل جلبت لهم تلك الحرية التي يعيشونها السعادة؟! هل جلبت شواطئ العري ومسارح الفجور وبيوت الدعارة وحلبات المصارعة ورياضة النساء، هل جلبت السعادة؟! هل عرفوا السعادة؟ لما جلست المرأة بجانب الرجل في الحفلات والمدرجات، هل عرفوا السعادة! لما تركوا الشاب يفعل ما يشاء وتركوا الفتاة تفعل ما تشاء؟! هل جلبت لهم الأغاني والأفلام والسينما السعادة؟!

 

والله ما زادتهم إلا بؤسًا، فنسبة الانتحار تزداد عندهم يومًا بعد يوم، وأعداد الفاجرات وأولاد السفاح ومرضى الإيدز بالملايين، انفتاحية على الحياة الدنيا ومتعها ولذاتها بلا قيود أدت لوجود مجتمع بهيمي لا يعرف إلا الشهوة ولا يفكر إلا بالمتعة، وأبعدت الإنسان عن الحياة الحقيقية والنعيم الذي لا زوال له وعلقته بالحياة الدنيا.

 

وهؤلاء ومن يسير خلفهم لن يعرفوا السعادة الحقيقية، فالسعادة عليهم حرام، قال الله: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه: 124]. وهل عاش هؤلاء حياةً هنيئةً مطمئنةً يوم أن سخَّروا ما في الجو والبر والبحر لمتعهم ولذاتهم، بينما عاش رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حياةً ملؤها البؤس يوم أن نام على الحصير وربط بطنه من الجوع وأكل خبز الشعير، لا والله، لا والذي فلَق الحبة وبرأ النسمة، والله ما عاشوا من سعادة الدنيا التي عاشها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام –رضي الله عنهم- شيئًا.

 

قال ربنا –جل وعلا-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) [النحل: 97]،  من عمل صالحًا، ليس من رقص وغنى وطبَّل وتلاعب (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) [النحل: 97]، قول صدق ووعد حق، والله لا يخلف الميعاد.

 

فلا تطلبوا السعادة في معصية؛ لأن سعادة المعصية لحظات ثم تتبعها حسرات، واطلبوها فيما يرضي رب الأرض والسموات.

 

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك المجاهدين، واجعل هذا البلد آمنًا وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم كن للمستضعفين من المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا ومؤيدًا وظهيرًا.

 

اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات، اللهم أرنا عز الإسلام قبل الممات.

 

اللهم انصر جنودنا في الحد الجنوبي، اللهم أعدهم سالمين غانمين منصورين، اللهم آمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم ولِّ علينا خيارنا وأزل عنا شرارنا، اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والزنا والغناء والسينما والزلازل والمحن وسائر الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا وعن سائر بلاد المسلمين عامةً، يا رب العالمين.

 

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، يا أرحم الراحمين.

 

اللهم فكَّ أسر المأسورين، اللهم فرج هم المهمومين، اللهم نفس كرب المكروبين، اللهم اقض الدين عن المدينين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، يا أرحم الراحمين.

 

ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

 

المرفقات
صرخة نذير.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life