رمضان معهد الأخلاق والقيم السامية

خالد بن عبدالرحمن الشايع

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: رمضان
عناصر الخطبة
1/كمال وعظمة تشريعاته 2/عناية الشريعة الإسلامية بالجانب الأخلاقي 3/بعض لفتات الصيام المتعلقة بالجانب الأخلاقي وكمال خلق النبي -صلى الله عليه وسلم- 4/الصيام يدرب المؤمن على حفظ جوارحه عن الحرام 5/الدعاء برفع البلاء عن الأمة

اقتباس

إن الصيام تاج كريم على رأس المؤمن لا يرضى أن يُزيحه بالتفات إلى مهاترات وسباب وخصومة تُزيل عنه هذا التاج الذي منحه إياه ربُّ العزة والجلال "فليقل: إني امرؤ صائم" إن هذا يوطن المؤمن على أن تكون هذه أخلاقياته غير مُستفز مع ما يكون من حوله من...

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ: فيا أيها الإخوة المسلمون: إن هذا الدين دين الإسلام دين عظيم كريم، دين عظيم مجيد اشتمل على كل خير، ودفع عن الناس كل ضر، فهو خيرٌ ورشد وبر وتقوى، وحسن عقبى في الآخرة والأولى.

ومن تأمَّل تشريعات هذا الدين وجدها منتظمة كل ما يحتاجه الناس، بل كل ما يحتاجه الخلق جميعًا بما يكفل لهم حياة كريمة؛ حياة عدل وخير، حياة بر وإحسان، حياة تواصل وتراحم وإيصال الحقوق لأهلها.

ومن تأمل كل تشريعاته وجد هذا المعلم بارزًا واضحًا جليًّا يتربى عليه الناس؛ حتى يكون سمة بارزة لهم، فتطيب بذلك حياتهم تقدمةً للحياة الطيبة الكاملة في الدار الآخرة.

ومن جملة هذه التشريعات ما نعيشه في أيامنا هذه في هذا الشهر الكريم شهر رمضان، فشهر رمضان وما شُرِع فيه من أنواع الطاعات.

هو في حقيقته -أيها المؤمنون- موسم يتدرب فيه المؤمن ويتقوى فيه على طاعة الله، وعلى مكارم الأخلاق، يتدرب ويتقوى على طاعة الله وتقواه، وعلى مكارم الأخلاق التي قال عنها النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "إنما بُعثت لأُتمم مكارم الاخلاق"(رواه الإمام أحمد بسند جيد)، وفي رواية: "إنما بُعثت لأُتمم صالح الأخلاق".

 

والجانب الأخلاقي الذي يُمثل التعامل بين المسلم وبين غيره ممن حوله من الناس؛ مسلمين كانوا أو غير مسلمين، وتعامله مع غيره ممن حوله من الكائنات من حيوان وجماد، وغير ذلك.

هذا الجانب عُنيت به الشريعة، بل إن الشرائع الإلهية كلها تُعنى بهذا الأمر؛ لأنه لا يُكتفى أن يكون الإنسان قائمًا بالطاعات مع ربه -جل وعلا-، مُضيعًا لحقوق الخلق، فهذا خلاف حكمة التشريع، بل خلاف ما دلَّت عليه النصوص الربانية التي تنزَّلت بها الكتب الإلهية، واشتمل عليها أعظمها وأشرفها وهو القرآن الكريم، واشتملت عليها سنة النبي الأمين محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-.

وقد جاءت لفتات عدة فيما يتعلق بالصيام لتُنبِّه المؤمن إلى جانب من مقصوده وحكمته، فالصيام كما قال ربنا -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[البقرة: 183] التقوى التي تشمل جوانب شتَّى في علاقة الإنسان بربه وعلاقة الإنسان بالخلق أجمعين.

 

ومن تأمل هذه اللفتات التي جاءت في الهدي النبوي يتبيَّن له أن مقصود الصيام وحكمته أنها متعدية إلى جوانب شتى، وخاصة الجانب الأخلاقي، فاقرؤوا على سبيل المثال، واسمعوا هذا التوجيه النبوي، وهو ما ينبغي أن يكون على المؤمن من أثر الصوم في أخلاقياته وتعامُله؛ لَمَّا بيَّن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فضل الصيام، وعظيم أجره، قال عليه الصلاة والسلام: "فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق، فإن سابه أحد أو قاتَله، فليقل: إني امرؤ صائم".

 

إن الصيام تاج كريم على رأس المؤمن لا يرضى أن يُزيحه بالتفات إلى مهاترات وسباب، وخصومة تُزيل عنه هذا التاج، تاج الكرم والتميز الذي منحه إياه ربُّ العزة والجلال "فليقل: إني امرؤ صائم" إن هذا يوطن المؤمن على أن تكون هذه أخلاقياته غير مُستفز مع ما يكون من حوله من استفزازات، أو غضب غاضب، أو اندفاع مندفع، أو غير ذلك "فليقل: إني امرؤ صائم"، فالصيام يجعل لك -أيها المؤمن- حينما تكون متلبسًا به حصانة تَمنعك أن تكون سائرًا مع أهل الجهل والطيش.

 "فلا يرفث ولا يفسق" إنه يدرِّب المؤمن على أن يكون متخذًا من الطاعات سبيلًا تكون منهاجًا له مدة حياته كلها.

 

وفي جانب آخر يلفت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- النظر إلى ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن من مفهوم حكمة الصيام في جوانبه المتعددة، ومنها الجانب الأخلاقي التعاملي، يقول عليه الصلاة والسلام فيما رواه عنه الإمام البخاري في صحيحه: "مَن لم يَدَع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه" وهذا الحديث النبوي -أيها الإخوة- في غاية البلاغة وفي غاية السمو حينما يأتي هذا التعبير الذي لا يستطيع أرباب الفصاحة جميعًا أن ينظموا مثله: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

 

والله -جل وعلا- غني عن الخلق، لا تنفعه طاعة مطيع، ولا تضره معصية عاصٍ، ولكن يبيِّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هذا الذي اتخذ قول الزور والعمل به طريقًا وهو صائم، في الحقيقة أنه أبعد ما يكون عن فَهْم حكمة الصيام، وما أراد الملك العلاَّم -جل جلاله-، وهذا التعبير النبوي: "من لم يدع قول الزور"، "قول الزور والعمل به" يشتمل كل ما يمكن أن يكون من الآثام؛ الآثام القلبية، الآثام القولية، الآثام العملية، ولذلك إنما يعظم ثواب أهل الصيام حينما يفقهون ويفهمون ويدركون هذا المغزى النبوي، بل التشريع الإلهي الذي تمثل في منهجية نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم- وأخلاقه وتعامُله، فكان انعكاس الصيام عليه وعلى مُدارسته القرآن في شهر الصيام واضحًا جليًّا، فمحمد -صلى الله عليه وآله وسلم- هو أكرم الخلق، وهو أجودهم وهو أفضلهم، وهو أعلاهم قدرًا، وأعظمهم خلقًا، لكنه كان في شهر الصيام يزداد في ذلك، كما دل عليه ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- كما في البخاري، قال: "كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حينما يدارسه جبريل القرآن، فلَرسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أجود بالخير من الريح المرسلة".

 

الريح المرسلة هي الريح التي تأتي بأمر الله بالمطر والغيث للناس، فرسول الله في كثرة خيره وبره وجوده وإحسانه حين هذه المدارسة القرآنية الملائكية الرمضانية أجود بالخير من هذه الريح التي تأتي بهذا الخير والبر بأمر الله -جل وعلا-.

ولذلك ينبغي أن يكون انعكاس هذا على المؤمن كما كان انعكاس هذا الأمر في أخلاقيات هذا النبي الكريم الذي قال الله عنه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)[القلم: 4] فكان يزداد في هذا ازديادًا عظيمًا كانت أخلاقه عليه الصلاة والسلام منذ أوجده الله أخلاقًا كريمة، ولم يزل يترقى فيها منذ كان بمكة حتى ابتعثه الله، فازداد في هذا ازديادًا كبيرًا، وفي مواسم الخير والطاعات يزداد في هذا، فكان جوده عليه الصلاة والسلام بكل أنواع الجود؛ من تعليم الناس وإرشادهم، وبيان الحق لهم، وغير ذلك من أنواع الإحسان المادي الذي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه يعطي عطاءً لا يعطيه الملوك ولا غيرهم، كان يعطي عطاء مَن لا يخشى الفقر، كلما توفر المال في يده بذله وأعطاه، وقد كان ما كان منه عليه الصلاة والسلام في قسمة الغنائم يوم حُنين أن قُدِّر ذلك بالملايين، حتى قال بعض من حضر من الأعراب وسادة العرب: "والله ما جادت بهذا إلا نفس نبي".

 

وأنت -أيها المؤمن- ينبغي أن يكون انعكاس الصيام في هذه الأخلاقيات التي يكون فيها الجود؛ لأن الجود يكون بالمال والفعال، يكون بالصلة والتواصل، يكون ببذل البر والإحسان، وليس غريبًا في هذا المقام أن نجد من كثير من المسلمين انطلاقهم على سجيتهم الأصيلة في الخير، وهو إطعام الطعام، وبذل المال، وتفطير الصائمين، وغير ذلك، وهذا له عند الله من المنزلة العظيمة ما شهدت به نصوص القرآن والسنة وأكدته.

 

وتأملوا -يا عباد الله- فضل هذا الأمر الذي ربما يتوانَى عنه من لم يَفهم حكمة الصيام، ولم يفهم مغازي التقوى فيه، ثبت في جامع الترمذي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "إن في الجنة غرفًا ترى ظهورها من بطونها، وترى بطونها من ظهورها"، فقام أعرابي فقال: لمن هي يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام".

 

ويشهد لهذا أيضًا ما ثبت في مسند الإمام أحمد وغيره عن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه وأرضاه-، وكان قبل إسلامه يهوديًّا، قال: لما جاء النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى المدينة انجفل الناس نحوه، فأتيته ثلاثًا، فرأيت وجهه، فعلِمت أنه ليس بوجه كاذب، إنما هو وجه نبي، فسمعت منه أول ما يقول: "يا أيها الناس! أفشوا السلام، وصِلُوا الأرحام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام".

 

وما أعظمها من وصية! وما أكرمه من توجيه! فهو خير للناس وخير للعباد، وعقباه كريمة: "تدخلوا الجنة بسلام"، وينال المؤمن هذه الغرف العجيبة التي يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها، وهذا وصف نبوي لا يكاد يُدركه العقل، وقد اجتهد العلماء في بيان المغزى منه، ونسأل الله -جل جلاله- أن يُبلغنا ويُرينا هذه البيوت والغرف، وأن يُسكننا وإياكم جميعًا فيها.

 

أيها الإخوة الكرام: إن هذه الأخلاقيات ينبغي أن تكون واضحة جلية في تعامل المؤمن في كل أحواله، فيكون على هذا الجود منطلقًا به نحو الجميع، وبخاصة نحو أهل بيته، فإن أهل بيت الإنسان هم أَوْلَى الناس بكريم أخلاقه وبجوده وبره وإحسانه، والله يخلف على المؤمن ما ينفق، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "دينار تصدَّقت به، ودينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته على أهلك، خيرها الذي أنفقته على أهلك"، فحَرِيٌّ بالمؤمن أن يتمثل هذه الأخلاقيات، وأن يكون مبادرًا إلى هذا المسلك الكريم الذي يدرب فيه في هذا الشهر العظيم، وقد نبَّه إلى هذا المغزى الكريم أيضًا الصحابي الكريم جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- يقول: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك، ولا تجعل يوم فطرك وصومك سواءً"(رواه البيهقي في شُعَب الإيمان).

 

فمن جملة الأخلاقيات التي يتحلى بها المؤمن ويتدرب عليها: أن يكون له هذا المسلك الكريم في حفظ سمعه وبصره ولسانه، ومما يجتهد فيه كثير من الناس اليوم ولله الحمد والمنة محافظتهم على هذا في أوقات الصيام في النهار، لكن عددًا منهم يأتي لينقض ما غزل، ويهدم ما بنى بالنهار، ينقضه بالليل، يهدمه بما يكون مما يجعله له شياطين الإنس، وخاصة عبر الشاشات، وعبر وسائل الإعلام التقليدي والجديد، مما يكون فيه هدم للأخلاق، واستهزاء بالدين، وإذهاب للمُروءة والكرامة، وإهدار للحسنات، والمؤمن كيِّس فَطِنٌ، المؤمن أحرص على حسناته من التاجر على أمواله، فلا يصلح أبدًا أن يضيِّع ما جمع بالنهار في ليل شريف كريم، هو أحرى بمضاعفة الثواب، فإن ليالي رمضان فيها من الخير والبر والتقوى ما لا يخفى، فلا يصلح أبدًا من المؤمن أن يكون مضيعًا لهذا الخير الذي جمعه والحسنات التي حصلها.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بهدي النبي الكريم.

أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ: أيها الإخوة الكرام: يحل شهر رمضان في هذا العام وأحوال المسلمين كما لا يخفى؛ من إزهاق الأرواح وإراقة الدماء، وأنواع الإخلال بالأمن، والحروب والتقاتل، وغير ذلك، وهذه الحال حال مؤسفة محزنة لكل من تأمَّلها، ولا يرتاب المؤمن أن هذه الحال إنما هي بتقصير أهل الإسلام، وبما صنعت أيديهم؛ قال الله -تعالى-: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)[الشورى: 30].

وجاء في الأثر: "ما نزل بلاءٌ إلا بذنب، ولا رُفِع إلا بتوبة"، ويكون هذا بسبب الإخلال بالأمور العظام التي عليها مرتكز المجتمع الإسلامي، وهو ما يتعلق باجتماع الناس والحفاظ على الجماعة، والحذر من الفرقة والخلاف، وهذا الأمر العظيم أكدته الشريعة؛ حتى لا يصير الناس إلى حالة الهرج والمرج الذي يشاهد بعض آثارها في عالمنا الإسلامي اليوم، وفي هذا الشهر الكريم مناسبات عظيمة لاستجابة الدعاء، فينبغي للمؤمن أن يُكثر من الدعاء لإخوانه بأن يرفع الله البلاء عمن أُصيبوا به، وأن يدفع الفتن، فهذا الشهر شهر الدعاء، ولم يكن ورود قول الله -جل وعلا- في غضون آيات الصيام في شأن الدعاء أمرًا عاديًّا، بل له حكمته ودلالته حين قال الله -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[البقرة: 186].

 

ولا يَخفى عليكم -أيها الإخوة الكرام- أن الصائم له دعوة لا تُرَدُّ، وثبت في الحديث أنه ما من ساعة في الليل أو في النهار، إلا ولله -جل وعلا- ساعة يستجيب فيها دعاء من دعاه، فينبغي للمؤمن أن يكثر من دعاء الله، وأن يخص إخوانه، وبخاصة أهل الشام الذين استفحل قتل طاغيتهم فيهم، الطاغية بشار الذي أكثر في الأرض الفساد، واستخف بدماء الأبرياء، فنسأل الله أن يعجِّل بزواله، نسأل الله -تعالى- أن يعجل بزوال طاغية الشام، اللهم عجِّل بزوال طاغية الشام، اللهم عجِّل بزوال طاغية الشام.

 

اللهم اشف غيظ قلوب المؤمنين من طاغية الشام، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان اللهم، أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم من أراد بغيًا واعتداءً على المسلمين، فاجعل تدبيره تدميرًا عليه.

 

اللهم أنزِل عقوبتك ومَقتك بمن تسلَّط على المسلمين وأراق دماءهم.

اللهم أصلح أحوال إخواننا واجمع شملهم في مصر وفي ليبيا، وفي اليمن وفي بورما، وفي العراق والشام، وفي غيرها من البلاد.

 

اللهم من أراد بهم سوءًا وبغيًا وظلمًا، اللهم فسلِّط عليه، اللهم فسلِّط عليه.

 

اللهم إنا ندرأ بك في نحْره، ونعيذ إخواننا بك من شره يا رب العالمين.

اللهم اجعل بلدنا آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين، اللهم احفظ علينا أمننا وإيماننا.

 

اللهم أصلح أئمَّتنا وولاة أمورنا، ووفِّقهم لما فيه خير العباد والبلاد.

 

اللهم وَلِّ على المسلمين خيارهم، واكْفهم شرارهم يا رب العالمين.

 

اللهم احفظ إخواننا وجندنا المرابطين على الحدود والثغور، اللهم ثبِّت أقدامهم واحفظهم بحفظك، وسدِّدْ رَمْيهم يا رب العالمين.

 

اللهم اكبت الحوثيين وأعوانهم، اللهم ردَّ كيدهم في نحورهم، اللهم إنا نستعين بك عليهم يا قوي يا عزيز.

 

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارًا.

 

ربنا هَبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا.

 

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علِمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علِمنا منه وما لم نعلم.

 

اللهم بمنِّك وفضلك لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرَّجته، ولا كربًا إلا نفَّسته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا مبتلًى إلا عافيته، ولا سائلًا إلا أعطيته برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارَك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

المرفقات
FAKcd405OaSWvs5EcCjHcgSEkEYEGYAxqKfDkbg7.pdf
sJ2eD0Phr6UWA0Sb1x2rZey32N4FxsHPqCvC2ePm.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life