عناصر الخطبة
1/الفرح بقدوم برمضان 2/أحوال الناس في استقبال رمضان 3/صد وسائل الإعلام عن استغلال رمضان في طاعة الرحمان 4/الدعوة إلى الله في رمضان 5/مأساة إفطار البعض على الدخان 6/أهمية الزكاة وخطر منعها 7/أقسام الناس تجاه فريضة الزكاة 8/فضل دفع الزكاة للمجاهدين في سبيل الله وشروط ذلكاهداف الخطبة
اقتباس
أيها المسلمون: لقد انقسم الناس في أمر الزكاة في هذا اليوم إلى أقسام متعددة: قسم منهم جحدوها، فلم يخرجوها فهم في عداد الكفرة، وقد قاتل أبو بكر -رضي الله عنه- مانعيها، وكذلك سمعتم ما ورد بحقهم في كتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. وقسم آخر يخرجونها، ولكنهم لا يبرءون ذممهم أمام الله -سبحانه-. وهؤلاء كثير في وقتنا هذا، فقد يوجد أناس -هداهم الله- قد اعتادوا إخراج زكاتهم إلى أناس قد...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي منَّ على عباده بمواسم الخيرات، ليغفر لهم بذلك الذنوب، ويكفر عنهم السيئات، ويضاعف لهم الحسنات، ويرفع لهم الدرجات.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واسع العطايا، وجزيل الهبات.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل المخلوقات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً.
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا ربكم واشكروه على ما أنعم به عليكم واحمدوه، واعرفوا نعمته عليكم بمواسم الخيرات التي تتكرر عليكم كل عام، ليتكرر بها عليكم من الله الفضل والإنعام.
عباد الله: اعتاد المسلمون -والحمد لله- أن يبتهجوا فرحين مسرورين بحلول شهر رمضان المبارك، موسم الصيام والقيام، والعبادات المتنوعة.
ومن حقهم: أن يفرحوا بهذا الموسم العظيم، وإن فرحة المسلمين به أصلها الفرح بأنه ميدان من ميادين التسابق إلى طاعة الله؛ لاغتنام أكبر مقدار من الربح العظيم الذي يستطيعون اغتنامه.
وإن المفروض في هذا الفرح أن يدفعهم إلى التنافس في الخير، والتسابق إلى الأعمال الصالحة؛ فيحسنوا صيام رمضان وقيامه، حتى يشملهم قول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"[البخاري: بَاب صَوْمُ رَمَضَانَ احْتِسَابًا من الْإِيمَانِ (1/22)، رقم (38)، ومسلم: بَاب التَّرْغِيبِ في قِيَامِ رَمَضَانَ وهو التَّرَاوِيحُ (1/523)، رقم (760)].
ويتزودوا فيه من أنواع العبادات والقربات، ويكثروا فيه من تلاوة القرآن، وتجود فيه نفوسهم ببذل الصدقات، والتوسعة على الفقراء والمساكين.
لكن بعض المسلمين -هداهم الله- بعيدون عن هذا الذي ينبغي لهم أن يعملوه في هذا الموسم العظيم، فلم يبق من خصائص رمضان في نفوس كثير منهم إلا ترك الطعام والشراب -فقط- من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، وإذا غربت الشمس غربت معها الطاعة.
فتعالَ لتنظر ما الذي يحدث بعد غروبها، والله إن الذي في قلبه يسير إيمان ليتفطر قلبه من الأسى والحزن، كيف يكون هذا تعظيم شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار؟
كيف يكون هذا استقبال شهر نزل فيه القرآن؟ كيف يكون هذا استقبال شهر فتح الله فيه أبواب الجنان؟
وإن الرجل الصالح ليتساءل أين فرحهم به؟ وماذا يعني فرحهم؟
أفرحهم بدخوله ليحيوا لياليه العظيمة بالسهر على آلات الطرب، والآلات الرياضية؟
أم فرحهم به لإقامة التجمعات الفاسدة التي يخالطها أكل لحوم البشر؟
نعم -أيها المسلمون-: تجولوا في ناحية من نواحي المدينة لتنظروا كيف يستقبل شبابكم هذا الشهر!.
فهذه مجموعة تتوسطها الطبول والعود، وتلك مجموعة أخرى تستقبل ما يفتك بدينها، ويأخذ غيرتها، وهناك طائفة أخرى ما إن تصلي العشاء الآخرة حتى تجدها متجهة إلى أسواق النساء، فيلمزونهن، ويحادثونهن، ويرتدون أحسن الملابس والأحذية من أجلهن.
وإن المسلم -يا عباد الله-: ليندهش حقيقة عندما يرى ما يراه، ويتساءل كيف صار انتشارهم في رمضان أكثر من غيره؛ مناظر مخزية، ومناظر مخيفة، ومناظر مؤذنة بشرٍ مقترب إن دامت حالتنا هذه!.
فيا شباب الإسلام! ويا شباب الدعوة إلى الله، ويا طلاب العلم: أعداء الإسلام قد أسهروا ليلهم، وأظمئوا نهارهم للفتك بإخوانكم، ولسحبهم من دينهم، ولصدهم عن ذكر ربهم، ألم تروا كيف يتم التركيز في رمضان على انتقاء أعظم المسلسلات وأشوقها، وأحبها إلى النفوس الرديئة، ألم تروا تصديرهم للألعاب المتنوعة في رمضان، ما هو غرضهم؟ وما هدفهم؟
أيها المسلمون: والله ما قصدهم بهذا الأمر إلا حرمان المسلمين مما أعده الله لهم، وما قصدهم إلا إبعاد الشباب عن كتاب ربهم، وصدق الله إذ يقول عنهم: (شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)[الأنعام: 112].
أيها الشباب: إذا كنتم تعرفون هذا جيداً؛ فما هو موقفكم؟ وما هو جهادكم؟ وكيف تستطيعون أن تدعوا إخوانكم؟ وتفكوهم من أسرهم؟
فهم -والله- مأسورون في أسر الشياطين، وإنكم والله جميعاً مطالبون ومكلفون، والله -سبحانه- يقول: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)[محمد: 31].
أيها الشباب: لا تتقاعسوا، ولا تتوانوا عن الدعوة إلى الله، واعلموا أن للدعوة مجالات عديدة، وأن لها طرقاً مختلفة، فابحثوا عن طرقها ومجالاتها، وليكن بحثكم هذا هو شغلكم الشاغل، فما أكثر المحتاجين إلى الوعظ والتذكير.
ولقد أعجبني -والله- فعل بعض الشباب الغيورين المحبين لإنقاذ إخوانهم؛ فإن بعضهم ما إن يمروا بمجلس من المجالس التي استحوذ عليها الشيطان حتى يقفوا عندها، ويسلموا على أهلها؛ ليعظوهم ويذكروهم، ويحيوا سنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، فقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه يأتي قومه في أنديتهم فيدعوهم ويصبر على أذاهم وسخريتهم؛ حتى رفع الله ذكره، وحقق له وعده، ونصره؛ فساد البلاد، وانقاد له العباد.
عباد الله: هناك مصيبة أخرى من المصائب التي شوهدت في هذا الشهر الشريف، فقد شوهد من بعض المسلمين -هداهم الله- من يصوم نهاره طاعة لله ورسوله، ثم ما إن تغرب الشمس حتى يحضر دخانه، فربما أفطر به أولاً، وربما أفطر بغيره، ثم به ثانياً، والرسول -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن عند فطر الصائم دعوة مستجابة[روى ابن ماجة في سننه (1/557)، رقم (1753)، باب في الصائم لا ترد دعوته، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً ما تُرَدُّ"].
فكيف هذا سيدعو وهو لاهٍ بإشعال سجارته تلك، فو الله إنها لمصيبة عظمى! حيث أنه شوهد هذا، وما كاد أحد يتصور أن يحصل هذا من رجل مسلمٍ يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، كيف يصوم نهاره طاعة لله ورسوله، ثم ما إن تغرب الشمس حتى يحضر دخانه، ويبارز ربه بمعصيته، فربما يفطر به أولاً، وربما يفطر بغيره، ثم به ثانياً؟
وإن من العجيب جداً: أن هذا يصدر أحياناً من رجال لهم قيمتهم، ولهم مكانتهم بين أهليهم ومجتمعهم!.
فيا أخي في الله: إياك ثم إياك أن تصوم عن الطيبات طاعة لله، ثم تفطر على ما حرمه الله!.
فيا هذا! قدم محبة الله على هواك، واتق الله في نفسك، وليكن رمضان منطلق خير لك لتتوب من هذا الداء العضال الذي ابتليت به، نسأل الله لنا ولك العافية.
أيها المسلم: ألم تعلم أن هذا الداء قد ثبت تحريمه شرعاً، ألم تعلم أنه سبب كل شر، وهو مفتاح باب من أبواب المخدرات، ألم تعلم أنه حاجز بينك وبين جلوسك مع الأخيار، ألم تعلم أنه يجرئ عليك الأشرار ويقربهم منك، وبُعد الأخيار مع قرب الأشرار من المرء مؤذن بسقوطه لا محالة.
فنسأل الله أن يصلح شباب المسلمين، وأن يرد ضالهم إليه رداً جميلاً.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي جعل الزكاة أحد أركان الإسلام، وأوجبها في مال الأغنياء طهرة لهم من البخل والشح والآثام، ومواساة لذوي الحاجة من الفقراء والأرامل والأيتام؛ أحمده على نعمة الإسلام، وأشكره على مزيد فضله وإحسانه على الدوام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، حث على أداء الزكاة، وحذر من منعها، والتساهل في أدائها، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله -تعالى-، وأدوا زكاة أموالكم ولا تبخلوا بها، فالله -سبحانه- يقول: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)[آل عمران: 180].
أيها المسلمون: إن دين الإسلام الذي أكرمنا الله به قد بني على أسس وقواعد مترابطة.
وإن من بين أركانه الركينة المتعدي نفعها، والساري أثرها في المجتمع: أداء الزكاة المفروضة، التي جعلها الله ركناً من أركان دينه، وهي قرينة الصلاة في القرآن، فَقَلَ أن يأتي ذكر للصلاة إلا والزكاة مقرونة به.
ولقد حذر الله وأنذر من ترك الزكاة بأسلوب لو خوطبت به الجبال الصُم لرأيتموها خاشعة متصدعة، يقول الله -سبحانه-: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ)[التوبة: 35].
ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جبينه وجنباه وظهره، كلما بردت أعيدت له، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضي الله بين الناس؛ فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار"[البخاري: بَاب زَكَاةِ الْبَقَرِ (2/530)، رقم (1391)، ومسلم: بَاب إِثْمِ مَانِعِ الزَّكَاةِ (2/680)، رقم (978)، واللفظ له].
أيها المسلمون: لقد انقسم الناس في أمر الزكاة في هذا اليوم إلى أقسام متعددة:
قسم منهم جحدوها، فلم يخرجوها فهم في عداد الكفرة، وقد قاتل أبو بكر -رضي الله عنه- مانعيها، وكذلك سمعتم ما ورد بحقهم في كتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وقسم آخر يخرجونها، ولكنهم لا يبرءون ذممهم أمام الله -سبحانه-، وهؤلاء كثير في وقتنا هذا، فقد يوجد أناس -هداهم الله- قد اعتادوا إخراج زكاتهم إلى أناس قد اعتادوا أخذها منهم قبل عدة سنين، فاستمروا على هذه العادة، حتى أن مدعي الفقر صار يأتي عند تمام كل حول إلى المزكي، فيقول له: "يا فلان! أعطني العويدة".
فيعطيه هذا عادته مباشرة من دون تردد، ولا سؤال عن حالته الآن؛ فإنه ربما كان فقيراً في تلك السنة، ثم أغناه الله بعدها، ولكن نفسه دَنيت واعتادت على أخذ أوساخ أموال المسلمين.
فلتعلم -أيها المزكي-: أنه يجب عليك السؤال، والبحث عن حالة من ستعطيه زكاة مالك في كل سنة من السنوات؛ فإن كان صادقاً فلا تبخل عليه، وإن كان كاذباً فازجره، وأعطها من هو أحوج منه، واعلم أنك إن استمريت على فعلتك، وحملك العجز عن السؤال عن حاله؛ فإنك آثم غداً عند الله، والزكاة باقية في ذمتك، وعليك بالذين لا يسألون الناس إلحافاً.
وهناك قسم آخر يتحرى إخراجها، ويود أن يخرجها لمستحقيها، ولكنه قد لا يجد هذا المستحق؛ لأن المحيطين به من أقاربه وجيرانه ممن أغناهم الله، فهذا القسم من المزكين أحب أن أنبههم إلى أني أعرف أناساً تجب لهم الزكاة، وهم بحاجة ماسة، كما أنهم من طلبة العلم، ومن الدعاة إلى الله، وممن لا يسألون الناس إلحافاً، فمن أراد أن يأتي بها لإيصالها لهم فلا مانع من ذلك، ومن أراد معرفتهم ليوصلها هو بنفسه فله ذلك.
كما أني لا أنسى أن أذكركم بأن دفع الزكاة إلى المجاهدين في سبيل الله جائزة، بشريطة أن تدفع لمن يوثق به ممن عرفوا بالصلاح.
بل وإن في دفعها لهم أجرين: أجر إخراجها، وأجر المساهمة في ميدان الجهاد.
في ميدان الذين وقفوا أمام أعظم قوة على وجه الأرض فتصدوا لها هم وأبناؤكم؛ فأبناؤكم هناك كثير ولله الحمد، قد حملهم الشوق إلى الجهاد في سبيل الله، فتركوا هذه النعمة، وتركوا هذا الرخاء، وعاشوا في تلك الجبال بين أصوات المدافع، وطلقات الرصاص، فنسأل الله أن يجمعنا بهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
أيها المسلمون: صلوا وسلموا على خير خلق الله محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بذلك، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم أصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفق ولاة أمورنا لإزالة الملاهي والمنكرات، وإظهار المحاسن وأنواع الخيرات، اللهم اجعلهم آمرين بالمعروف فاعلين له، ناهين عن المنكر مجتنبين له، محافظين على حدودك، قائمين بطاعتك يا رب العالمين.
اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم أصلح شباب المسلمين، اللهم رد ضالهم إليك رداً جميلاً.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
التعليقات