عناصر الخطبة
1/اختلاف أحوال الدنيا وتبدلها 2/التفكر في آيات الله في الكون 3/العبادة والصوم في الحر 4/المواساة والصدقة في الحر.اقتباس
أَطْفِئُوا حَرَّ الصَّيْفِ بِالمُوَاسَاةِ وَالصَّدَقَةِ، وَتَوَاصَوا بِالبِرِّ وَالمَعْرُوفِ، وَاِرْحَمُوا العَمَالَةَ الكَادِحَةَ مِنْ العَمَلِ فِي شِدَّةِ الحَرِّ، فَهُمْ بَشَرٌ يَشْعُرُونَ، وَعَنْ لُقْمَةِ العَيْشِ يَبْحَثُونَ، فَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا لَا يُطِيقُونَ، وَاِرْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ، يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ.
الخطبة الأولى:
الحَمْدُ للهِ بِيَدِهِ مَفَاتِيحُ الفَرَجِ، شَرَعَ الشَّرَائِعَ وَأَحْكَمَ الأَحْكَامَ، وَمَا جَعَلَ عَلَينَا فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، قَامَتْ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ البَرَاهِينُ وَالحُجَجُ.
لَكَ الحَمْدُ حَمْدًا نَسْتَلِذُّ بِهِ ذِكْراً *** وَإِنْ كُنْتُ لَا أُحْصِي ثَنَاءً وَلَا شُكْرًا
لَكَ الحَمْدُ حَمْدًا طَيِّبًا يَمْلَأُ السَّمَا *** وَأَقْطَارَهَا وَالأَرْضَ وَالبَرَّ وَالبَحْرَا
وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، هُوَ المُفَدَّى بِالقُلُوبِ وَالمُهَجِ.
نُظِمَتْ أَسَامِي الرُسْلِ فَهِيَ صَحِيفَةٌ ***فِي اللَّوْحِ وَاسْمُ مُحَمَّدٍ طُغَرَاءُ
صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ سَارُوا عَلَى أَقْوَمِ طَرِيقٍ وَأَعْدَلِ مَنْهَجِ، وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الحشر:18].
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: خَلَقَ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- هَذَا الكَوْنَ، وَمِنْ حِكْمَتِهِ أَنَّهُ لَمْ يَجْعَلْهُ عَلَى نَسَقٍ دَائِمٍ رَتِيْبٍ، وَإِنَّمَا جَعَلَهُ مُتَغَيِّرًا وَفْقَ نِظَامٍ دَقِيْقٍ مُحْكَمٍ، لِحِكَمٍ بَالِغَةٍ، لَيْلٌ وَنَهَارٌ، صَيْفٌ وَشِتَاءٌ، ظَلَامٌ وَضِيَاءٌ.
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[القصص:71-73].
قَالَ اِبْنُ رَجَبٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: "وَاِخْتِلَافُ أَحْوَالِ الدُّنْيَا مِنْ حَرٍّ وَبَرْدٍ، وَلَيْلٍ وَنَهَارٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، يَدُلُّ عَلَى اِنْقِضَائِهَا وَزَوَالِهَا".
هَذَا التَغَيُّرُ وَالتَحَوُّلُ يَدْفَعُ المُؤْمِنَ الحَصِيْفَ إِلَى التَّفَكُّرِ فِي آيَاتِ اللهِ -تَعَالَى- فِي الكَوْنِ، وَهَذَا الحَرُّ الشَدِيْدُ الذِي نُعَايِشُهُ هَذَهِ الأَيَام آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.
قَالَ اِبنُ رَجَبٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: " مَا رَأَى العَارِفُونَ شَيئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا تَذَكَّرُوا بِهِ مَا وَعَدَ اللهُ بِهِ مِنْ جِنْسِهِ فِي الآخِرَةِ".
رَأَى عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيزِ قَوْمًا فِي جَنَازَةٍ قَدْ هَرَبُوا مِنَ الشَّمْسِ إِلَى الظِلِّ، وَتَوَقَّوُا الغُبَارَ، فَبَكَى ثُمَّ أَنْشَدَ:
مَنْ كَانَ حِينَ تُصِيبُ الشَّمْسُ جَبْهَتَهُ *** أَوُ الغُبَارُ يَخَافُ الشَّيْنَ وَالشَّعَثَا
وَيَأْلَفُ الظِلَّ كَيْ تَبْقَى بَشَاشَتُهُ *** فَسَوفَ يَسْكُنُ يَوْمًا رَاغِماً جَدَثَا
فِي ظِلِّ مُقْفِرَةٍ غَبْرَاءَ مُظْلِمَةٍ *** يُطِيلُ تَحْتَ الثَّرَى فِي غَمِّهَا الَّلبَثَا
تَجَهَّزِي بِجَهَازٍ تَبْلُغِينَ بِهِ *** يَا نَفْسُ قَبْلَ الرَّدَى لَمْ تُخْلَقِي عَبَثَاً
هَذَا الحَرُّ الشَدِيْدُ تَنْفِيْسٌ مِنْ حَرَارَةِ جَهَنَّمَ، رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اِشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقالَتْ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُوْنَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ".
كَانَ عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُولُ: "أَكْثِرُوا ذِكْرَ النَّارِ؛ فَإِنَّ حَرَّهَا شَدِيدٌ، وَإِنَّ قَعْرَهَا بَعِيدٌ، وَإِنَّ مَقَامِعَهَا حَدِيدٌ".
وَكَانَ بَعْضُ السَّلَفِ إِذَا رَجَعَ مِنَ الجُمُعَةِ فِي حَرِّ الظَهِيْرَةِ يَذْكُرُ انْصِرَافَ النَّاسِ مِنْ مَوْقِفِ الحِسَابِ إِلَى الجَنَّةِ أَوِ النَّارِ، فَإِنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَلَا يَنْتَصِفُ النَّهَارُ حَتَّى يَقِيلَ أَهْلُ الجَنَّةِ فِي الجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ، ثُمَّ يَتْلُو: (أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا)[الفرقان:24].
قَالَ بَعْضُ السَلَفِ: "عَجَبَاً لِمَنِ اِتْقَى حَرَّ الصَّيْفِ فِي الدُّنْيَا، كَيْفَ لَا يَتَّقِي بِاِجْتِنَابِ الذُّنُوبِ حَرَّ جَهَنَّمَ يَوْمَ القَيَامَةِ".
فِي الحَرِّ الشَدِيدِ يَكْسُلُ أَنَاسٌ عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الأَعْمَالِ الصَالِحَةِ، وَقَدْ ذَمَّ اللهُ –تَعَالَى- مَنْ يَتَّخِذُ الحَرَّ ذَرِيْعَةً لِتَرْكِ الطَاعَاتِ، وَمِنْهُمُ الذِّينَ تَخَلَّفُوا عَنِ الجِهَادِ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ: (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ)[التوبة:81].
تَفِرُّ مِنَ الهَجِيرِ وَتَتَّقِيهِ *** فَهَلَّا مِنْ جَهَنَّمَ قَدْ فَرَرْتَا؟
وَلَسْتَ تُطِيقُ أَهْوَنَهَا عَذَابًا *** وَلَوْ كُنْتَ الحَدِيدَ بِهَا لَذُبْتا
وَتُشْفِقُ لِلْمُصِرِّ عَلَى الخَطَايَا *** وَتَرْحَمُهُ وَنَفْسَكَ مَا رَحِمْتَا
وَلَا تُنْكِرْ فَإِنَّ الأَمْرَ جِدٌّ *** وَلَيْسَ كَمَا حَسَبْتَ ولا ظَنَنْتا
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَه إِلَّا اللهُ رَبُّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ وَقَيَّومُ السَّمَاوَات وَالأَرَضِين، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين، وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّين.
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: كَمَا أَنَّ هُنَاكَ مَنْ يَتَكَاسَلُ عَنِ الطَّاعَةِ فِي شِدَّةِ الحَرِّ؛ فَإِنَّ طَائِفَةً مِنَ السَلَفِ كَانَتْ تَجْتَهِدُ بِالعِبَادَةِ فِيهِ.
رُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ فِي الصَّيْفِ وَيُفْطِرُ فِي الشِّتَاءِ.
وَوَصَّى عُمَرُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عِنْدَ مَوْتِهِ اِبْنَهُ عَبْدَ اللهِ فَقَالَ لَهُ: "عَلَيكَ بِخِصَالِ الإِيْمَانَ، وَسَمَّى أَوَّلَهَا: الصَّوْمُ فِي شِدَّةِ الحَرِّ".
وَقَالَ القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: "كَانَتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- تَصُومُ فِي الحَرِّ الشَّدِيدِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا حَمَلَهَا عَلَى ذَلِكَ؟ قَالَ: كَانَتْ تُبَادِرُ المَوْتَ".
وَكَانَ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَتَأَسَّفُ عِنْدَ مَوْتِهِ عَلَى مَا يَفُوتُهُ مِنْ ظَمَأِ الهَوَاجِرِ، وَصَلَاةِ اللَّيْلِ، وَحِلَقِ الذِّكْرِ.
وَكَانَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَتَوَخَّى اليَوْمَ الحَارَّ الشَدِيدَ الحَرِّ فَيَصُومُهُ، وَيَقُولُ: "إِنَّ اللهَ قَضَى عَلَى نَفْسِهِ أَنَّ مَنْ عَطََّشَ نَفْسَهُ للهِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقَّاً عَلَى اللهِ أَنْ يُرْوِيَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".
وَكَانَ أَبْوُ الدَّرْدَاءِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَقُولُ: "صُومُوا يَوْمًا شَدِيْدًا حَرُّهُ لِحَرِّ يَوْمِ النُّشُورِ، وَصَلُّوا رَكْعَتَينِ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ لِظُلْمَةِ القُبُورِ".
أَخِيْرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَطْفِئُوا حَرَّ الصَّيْفِ بِالمُوَاسَاةِ وَالصَّدَقَةِ، وَتَوَاصَوا بِالبِرِّ وَالمَعْرُوفِ، وَاِرْحَمُوا العَمَالَةَ الكَادِحَةَ مِنْ العَمَلِ فِي شِدَّةِ الحَرِّ، فَهُمْ بَشَرٌ يَشْعُرُونَ، وَعَنْ لُقْمَةِ العَيْشِ يَبْحَثُونَ، فَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا لَا يُطِيقُونَ، وَاِرْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ، يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ.
يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، وَأَكْثِرُوا مِنْهَ فِي هَذَا اليَومِ الجُمُعَةِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
التعليقات