حال المؤمن عند الابتلاء

الشيخ خالد أبو جمعة

2025-01-12 - 1446/07/12
التصنيفات الفرعية: الأحداث العامة
عناصر الخطبة
1/الوصية بالصبر والاحتساب أمام كل ابتلاء 2/ثقة المسلم في اسم ربه "الرحيم" 3/رسالة مواساة ومؤازرة لأهل غزة الصابرة 4/مكانة المسجد الأقصى ومدينة القدس 5/واجب المسلمين نحو المسجد الأقصى وفلسطين

اقتباس

إن رابطة العقيدة والدِّين رابطة عظمى، وآصرة كبرى، لها مقتضياتها وواجباتها وتكاليفها وحقوقها الثابتة في كتاب الله وسُنَّة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم-، هذه الرابطة تتكسَّر تحتَها شوكة أهل الكفر والعدوان، وتنهار أمام أقوى الظلم والطغيان...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، جعَل الدنيا دارَ بلاءٍ لأوليائه، وامتحانٍ لسائر عباده، فكم نجا في ابتلائها مِنْ مرحوم، وكم فُتن بها من محروم! أحمده ربي وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، تفرد بالعزة والجلال، والجبروت والكبرياء، لا يذل من والاه، ولا يعز من عاداه، ينصر أولياءه، ويكبت أعداءه، وهو عزيز ذو انتقام، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، تواضع كل شيء لعظمته، واستسلم كل شيء لقدرته، وذل كل شيء لعزته، وخضع كل شيء لهيبته، وانقاد كل شيء من خشيته، سبحانه في كمال قدرته وتمام حكمته، وأشهد أن سيدنا ونبينا وقائدنا محمدًا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، سيد المرسلين، وإمام المتقين، وأول الطائعين، وقدوة الصابرين، دعا إلى توحيد ربه، فأوذي وأخرج من بلده، وفي أحد شج رأسه وكسرت رباعيته، فما فت ذلك في عضده، ولا زعزع يقينه بربه، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابه الذين اختارهم الله -تعالى- لصحبة نبيه، وتبليغ رسالته، فكانوا على قدر المسؤوليَّة، أدوا ما حملوا، وأوفوا بما عاهدوا؛ (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)[الْأَحْزَابِ: 23]، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ، عبادَ اللهِ: اتقوا الله -جل في علاه-؛ فإن تقواه أقوى ظهير، وأوفى نصير؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]؛ فاتقوا الله -عباد الله-؛ فالمؤمن قوي بتقواه، غني بإيمانه، ثابت بيقينه، راق بأخلاقه، سمح بتعامله، رفيه بتواضعه، كالغيث أينما وقع نفع.

 

أيها الصابرون: يقول -تعالى-: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ في ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)[النَّحْلِ: 127-128]، ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى الاستبشار بهذه الآية، فنحن اليوم نرى من صنوف وألوان الظلم والقهر الشيء الكثير؛ ممَّا أدَّى إلى سيادة روح التشاؤم واليأس عند بعض الناس، فبعضهم يشعر بانقطاع الحيلة، والاستسلام والظروف والمتغيرات، وخاصة مع خذلان الأصدقاء وتآمر الأعداء، ولكن هي كما قال عنها الله: (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)[آلِ عِمْرَانَ: 140]؛ فهي أيام إن شاء الله وترحل، ويرحل معها الألم والجوع، وترح الأسقام والآلام، فالمسلم واثق بالله، ثقته في تفريج الكربات والشدائد ثقة مطلقة يقينية اعتقادية، حياتنا الدنيا مليئة بالمحن والمتاعب، والمصائب والبلايا، والشدائد والنكبات، ولكنَّها لا تدوم على حال، فقر وغنى، عافية وبلاء، صحة ومرض، عز وذل.

 

أيها المرابطون، أيها الصابرون في بَيْت الْمَقدسِ: الله رحيم، والرحيم لا يرضى لكم الحزن والكسر، صبركم وثباتكم ورباطكم يغيظ عدوكم، فالظفر والعلو صبر ساعة، وهي قريبة بعون الله، قلوبنا، عقولنا تطير هناك إلى غزَّة هاشم، فقد دخَل عليهم عام جديد، وهم يعانون من الخوف والجوع والعطش مع البرد الشديد، مع انعدام العلاج ونقص الأدوية، وانتشار الأمراض والأوبئة، واستفحال المجاعة، فهم جوعى وعطشى ومرضى، هكذا ينامون، ويستيقظون وينزحون ويرحلون، هذا عامهم الذي مضى، هذه معاناة لأطفال وشباب ورجال ونساء، عام مضى وعام جديد يدخل عليهم والعالم ينظر إليهم عبر القنوات المفتوحة وببث مباشر، سقطت جميع القِيَم والمنظَّمات والأنظمة الدوليَّة، يشاهدونهم بصورة نقية، ويسمعونهم بصوت واضح بلا عناء ولا غشاء ولا غطاء، فهم تحت أعينهم في الصباح والظهيرة والمساء والأصيل، بكاؤهم ومحنتهم منتشرة في كل أصقاع الأرض مع كل المناسبات والأعياد، لا يجدون على الحق أنصارًا ولا أعوانًا.

 

اللهمَّ انظر إليهم نظر اللطف والرحمة؛ فهم عبادك، فقدرهم العيش على وجه هذه الأرض الضيقة عليهم بما رحبت لغيرهم، يعيشون هائمين تائهين مصابين محرومين، مخذولين، مع الجوع والخوف والعطش، أصابتهم النكبات، وفي هذا وذاك كلهم راجلينَ راحلينَ.

 

أيها المسلمون: تلك هي الدنيا تضحك وتبكي، وتجمع وتشتت، شدة ورخاء، سراء وضراء، تتنوع فيها الابتلاءات والفتن، هكذا قال الحق: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 35]، ولكن إذا استحكمت الأزمات، وترادفت الضوائق فلا مخرج لنا إلا بالإيمان بالله، والتوكل عليه، وحسن الصبر، ذلك هو النور العاصم من التخبُّط، وهو الدرع الواقي من اليأس والقنوط، واعلموا أن مما يعين على تجاوُز هذه الابتلاءات يقين المسلم بأن فرج الله قريب، وأن بعد الضيق الفرج، وبعد العُسْر يسِرًّا؛ (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)[الطَّلَاقِ: 7]، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "اعلم أن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العُسْر يسِرًّا"، واعلموا أن الجزع لا يرد ما نزل من بلاء؛ فما دبره الحكيم العليم لا بد من وقوعه، فلا فائدة من الجزع والحزن، وأن عاقبة الجزع والتسخط النار، وعاقبة الصبر والرضا بما قضاه الله تعال الجنة، ولا بد من توطين النفس على أن كل مصيبة هي بقضاء الله -عز وجل- وقدره، ألم تسمعوا: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)[الْقَمَرِ: 49]، وقال -تعالى-: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[التَّوْبَةِ: 51]، وأن الله -تعالى- لم يقدرها على العبد ليهلكه بها، ولا ليعذبه، وإنَّما ابتلاه ليمتحن صبره ورضاه، وشكواه إليه، وابتهاله ودعاءه؛ فإن وفق للرضا والشكر فقد أفلح.

 

واعلموا أن مرارة الدنيا للمؤمن هي بعينها حلاوة الآخرة، وحلاوة الدنيا للكافر هي بعينها مرارة الآخرة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "‌يُؤْتَى ‌بِأَنْعَمِ ‌أَهْلِ ‌الدُّنْيَا ‌مِنْ ‌أَهْلِ ‌النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ في النَّارِ صَبْغَةً -يُغمَس في النارِ غمسةً، هذا المتنعمُ-، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ، وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا في الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ في الْجَنَّةِ صَبْغَةً، فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا وَاللهِ يَا رَبِّ، مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ".

 

أيها المرابطون: الجزع لا يرد المصيبةَ، بل يضاعفها فتزيد المصيبة، ولا أحد يسلم من البلاء والمصائب؛ فالأنبياء -عليهم السلام- نزل بهم من البلاء أشده وأعظمه، قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "إن الله -تعالى- ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء، كما يتعاهد الرجل أهله بالخير".

 

أيها المرابطون: عام مضى وانقضى، عام مضى والأمة الإسلاميَّة ما زالت غائبة مغيبة، مغيبة عَنَّا في سبات عميق، عام مضى وهي تعاني شرخًا بل شروخًا؛ فهي تكابد الويلات والنكبات والصراعات، عام مضى وفلسطين تئن من الجراح وأدنى مقومات الحياة، نعيش في فتن ومحن، ترى دماء تسيل، جثثا متناثرة، وأشلاء متفحمة، وزهورا تذبل، وأبنية تهدم، وأرضا تجذب، وسماء تقلع، وماء يغيض.

 

أيها المسلمون: إن رابطة العقيدة والدِّين رابطة عظمى، وآصرة كبرى، لها مقتضياتها وواجباتها وتكاليفها وحقوقها الثابتة في كتاب الله وسُنَّة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم-، هذه الرابطة تتكسَّر تحتَها شوكة أهل الكفر والعدوان، وتنهار أمام أقوى الظلم والطغيان، يقول رسولنا -صلى الله عليه وسلم-: "المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم"، فالمجتمعات الإسلاميَّة على اختلاف أجناسها وألوانها وبلدانها الأصل أنَّها بينان واحد، وجسد واحد، يسعد بسعادة بعضه، ويتألم لألمه ومرضه، يجمعها دين واحد؛ هو دين الإسلام، وكتاب واحد؛ هو القرآن، ونبي واحد؛ هو سيد الأنام -صلى الله عليه وسلم-، قال -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ صلَّى صلاتَنا، واستقبَل قِبلَتَنا، وأكَل ذبيحتَنا، فذلك المسلم، الذي له ذمة الله، وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته"، نعم لا تخونوا الله -أيها المسلمون- في عهده، فما أحوجنا في ظل هذه المرحلة الفارقة من حياة شعبنا الصابر أن ننبذ الخلاف والفُرقة، ونرص صفوفنا، ونوحد كلمتنا حتى نكون يدًا واحدة على من عادانا.

 

جاء في الحديث النبوي الشريف، عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه"، التائب من الذنب كمن لا ذنب له، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوزَ المستغفرينَ استغفِرُوا اللهَ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، الذي وعد الصابرين بجزيل العطا، وجعل في الصبر فرجًا ومخرجًا، وجعل للصابرين المقام الأسنى، والصلاة والسلام على الإمام الأعظم في العبادة والصبر؛ سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 

وبعدُ: إن القدس والأقصى تاريخًا وأرضًا ومقدَّسات ومَعالِم هي إرث للمسلمين فقط، إرث واجب القَبول، متحتِّم الرعاية، لازم الصَّوْن، إنه ليس خيارًا يتردد فيه المترددون، أو شأنًا يتحير فيه المتحيرون، هذه المدينة المقدَّسة التي وجَّه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- جُلَّ اهتمامه لها، بعد أن حرَّر الكعبةَ من الأوثان، وكسَّر الأصنام، واستقرت له دولة الإسلام، وجَّه جُلَّ همِّه تجاهَ بَيْت الْمَقدسِ، فأرسل جيشًا بقيادة زيد بن حارثة وابن عمه جعفر الطيار، وعبد الله بن رواحة، وجههم إلى مؤتة، فسالت دماؤهم على ثراها، ولم يمت النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى عقد بيده الشريفة اللواء لأسامة بن زيد يدفعه لملاقاة الروم في الشام؛ تمهيدًا لفتح بَيْت الْمَقدسِ، هذا اللواء الذي أنفذه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بعد انتقال النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى مباشرة، إن الاهتمام بمدينة القدس واجب ديني؛ فهي أرض الأنبياء والمرسَلينَ، ومهبط الرسالات السماوية، فكيف ينساها المسلمون ويفرطون بها وهي مرتبطة بعقيدتهم وشريعتهم، والتاريخ الإسلامي العريق بحضارته العريقة يزرع نفسه بقوة في مدينة القدس، في كل شارع من شوارعها، في كل حجر من أحجارها، في الأزقة والدروب والبنيان، وجوهرتها المسجد الأقصى المبارَك، فهي الأمانة التي في أعناق المسلمين، وإن الله سائلهم عنها يوم القيامة، وتذكروا: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ)[الصَّافَّاتِ: 24].

 

أيها المرابطون: الظلم لا يدوم ولا يطول، وسيضمحل -بإذن الله- ويزول، وسيعلم الظالمون عاقبةَ الغرور؛ (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)[الشُّعَرَاءِ: 227]، والله يقول: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[يُوسُفَ: 21].

 

اللهمَّ كُنْ لنا عونًا ومُعينًا، وسندًا وظهيرًا، وناصرًا ومؤيدا، اللهمَّ ارحمنا بواسع رحمتك، وارفع عَنَّا البلاء، اللهمَّ اخذل عدونا ومن بغى علينا، اللهمَّ اجبر كسرنا، وأطعم جائعنا، واسق ظمآنا، واحمل حافينا، واكس عارينا، وداو جرحانا ورحم موتانا، اللهمَّ لطفك بشيوخ ركع، أطفال رضع، وزوجات رملن، وأبناء يتموا، اللهمَّ اكشف الهم والغم عَنَّا، اللهمَّ احفظ أهل غزَّة بحفظك، ونعيذهم بعظمتك أن يغتالوا من فوقهم ومن تحتهم، اللهمَّ أنزل السكينة عليهم يا قوي يا عزيز، يا خير الناصرين، يا جابر كسر المنكسرين، يا مجيب دعوة المضطرين، اجبر كسرنا، وأجب دعاءنا، اللهمَّ احفظ المسجد الأقصى والمرابطين فيه، مسرى نبيك -عليه الصلاة والسلام- وحصنه بتحصينك المتين، واجعله في رعايتك وعنايتك وحفظك وحرزك وأمانتك وضمانك يا ذا الجلال والإكرام.

 

اللهمَّ أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، اللهمَّ اغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، وعاف مبتلانا، واشف مرضانا، وارحم موتانا، وأطلق سراح أسرانا.

 

(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182]، وأنتَ يا مُقيمَ الصلاة أَقِمِ الصلاةَ.

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life