تهنئة للأسرى والأسيرات ... والوصية بالصبر والاحتساب

عكرمة بن سعيد صبري

2023-12-03 - 1445/05/19
عناصر الخطبة
1/حقد أهل الكتاب وحسدهم للمسلمين 2/التهنئة للأسيرات والأسرى على نيل حريتهم 3/فضل الله على عباده المتقين المتقربين إليه تعالى 4/وصية أبي بكر الصديق الراعية لحقوق الإنسان والحيوان والنبات والجماد 5/أين حقوق الإنسان وحقوق الطفل مما يحدث في غزة؟! 6/التحذير من خذلان المسلمين 7/رسالة بشأن المسجد الأقصى المبارك

اقتباس

يتوجب على العالَم العربيّ والإسلاميّ أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الأقصى فلا بد من تحرك سياسي ورسمي ودبلوماسي لحمايته من الأخطار المحدِقة به، مؤكِّدين أن شعبنا مرابط وثابت في أرضه، لن يرحل ولن يفرط بمسرى محمد -صلى الله عليه وسلم-...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، رب العالمين، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

 

الحمد لله إذ لم يأتني أجلي *** حتى اكتسيتُ من الإسلام سربالَا

 

الحمد لله حمد العابدين الشاكرين، ونستغفرك ربنا ونتوب إليك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، أنت ربنا نحن عبيدك، لا معبود سواك، لا ركوع ولا سجود ولا تذلل ولا استسلام إلا إليك، سبحانك فأنت ملاذ المؤمنين الصادقين، حافظ المسلمين المجاهدين، مخزي السماسرة الملعونين، والبائعين الخائنين، هازم الكافرين المحتلين المتغطرسين.

إلهي ما قصدتُ سواكَ *** ولم أقصد سوى إياكَ

هذا قلبي إليكَ صَبَا *** وكم في سِرِّه ناجاكَ

فخذ بيدي فما لي *** مَطلَبٌ يا ربِّ غير سواكَ

 

ونشهد ألَّا إلهَ إلا الله، وحدَه لا شريكَ له، القائل في سورة الأحزاب: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)[الْأَحْزَابِ: 39]، اللهُمَّ اجعل في قلوبنا نورًا، وفي أسماعنا نورًا، وفي أبصارنا نورًا، وبين أيدينا نورًا، اللهمَّ يسر أمورنا، ووحد صفوفنا، واحقن دماءنا، وعليك بمن ظلَمَنا وآذانَا، ونشهد أن سيدنا وحبيبنا وقائدنا وشفيعنا محمدًا عبدُ اللهِ ونبيُّه ورسولُه، إمامُ الأنبياءِ والمرسَلينَ، وقدوة العلماء العاملين، صلى الله عليك، ونحن نصلي عليك، من بَيْت الْمَقدسِ، ومن أكناف بَيْت الْمَقدسِ، يا حبيبي يا رسول الله، وعلى آلك الطيبين الطاهرين المبجَّلين، وصحابتك الغر الميامين المحجلين، ومن تبعكم وجاهد جهادكم إلى يوم الدين.

 

أما بعدُ: فيقول الله -عز وجل- في سورة البقرة: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)[الْبَقَرَةِ: 109]، ويقول سبحانه وتعالى- في السورة نفسها: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)[الْبَقَرَةِ: 217]، ويقول رب العالمين في سورة آل عمران: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا في الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 75]، ويقول -عز وجل- في السورة نفسها: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ في سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 146] صدق الله العظيم.

 

أيها المصلون، أيها المسلمون: كان لِزامًا علينا أن نُقدِّم التهاني والتبريكات، لأخواتنا الأسيرات، ولأبنائنا وأحفادنا الأشبال والفتيان، الذين تم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، وذلك من خلال تبادُل الأسرى، ونحن إذ فرحنا بفرحهم وبفرح ذويهم وأقاربهم، فالفَرَحُ سمةٌ إنسانيَّةٌ لا مجال أن نحرم منها، ونحن إذ نلجأ إلى الله العلي القدير أن يتم الإفراج عن سائر الأسرى الذين يقبعون في السجون والذين يعانون الآن من القمع والبطش والاضطهاد دون مبرر ودون سبب، ويجب المحافَظة على أرواحهم وسلامتهم إلى أن يتم الإفراج عنهم قريبًا إن شاء الله، قولوا: آمين.

 

ونترحم على الأسرى الذي استُشهدوا داخل السجون مؤخَّرًا، قولوا: -رحمهم الله-؛ لذا فإن التبادل بين الأسرى أمر مشروع في ديننا الإسلامي الحنيف، التزامًا بقوله -سبحانه وتعالى- في سورة محمد: (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً)[مُحَمَّدٍ: 4]، واقتداء بسنة رسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

أيها المصلون، أيها المسلمون: فكلما اقتربنا من الله -سبحانه وتعالى- فإن الله يقترب منا أكثر وأكثر، ويقف إلى جانبنا وينجينا مما نحن فيه، وييسر أمورنا للحديث القدسي، قال الله -تعالى-: "‌أَنَا ‌عِنْدَ ‌ظَنِّ ‌عَبْدِي ‌بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُم، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَمَنْ جَاءَنِي يَمْشِي، جِئْتُهُ هَرْوَلَةً" صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

أيها المصلون، أيها المسلمون: في خِضَمِّ الأحداثِ التي تمرُّ بها بلادُنا، فإني أقرأ على مسامعكم رسالة أصدرها الخليفة الأول، سيدنا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، فقد ورَد في رسالته: "يا أيها الناسُ، قِفُوا ‌أوصيكم ‌بعشر ‌فاحفظوها ‌عنى لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تُمَثِّلُوا -أي: لا تُشَوِّهُوا جثثَ الموتى- ولا تقتلوا طفلًا صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا، ولا امرأة، ولا تعقروا نخلًا، ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرةً مثمرةً، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرةً ولا بعيرًا، إلا لِمَأْكَلَةٍ، وسوف تمرُّون بأقوام قد فرَّغوا أنفسهم في الصوامع -الصوامع مكان عبادة ويقاس عليها المساجد والكنائس والكُنُس- فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له".

 

هذا أيها المسلمون مخلَّص لرسالة الخليفة سيدنا أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، هذه الرسالة الحافلة بالقِيَم الرفيعة، وبالأخلاق السامية، وبالمواقف الحضاريَّة التي يدعو لها ديننا الإسلامي العظيم، ولكن -أيها المصلون- ماذا نشاهد في هذه الأيام من الكوارث الإنسانيَّة بالبث الحي المباشر، عبر شاشات التلفاز، وعبر وسائل الإعلام المتعددة؟ ! ماذا نشاهد؟! إننا نشاهد القتل للأطفال، كما نشاهد عبر وسائل الإعلام قتلًا للنساء، وهدمًا لأماكن العبادة من المساجد والكنائس، إنها مشاهد مرعبة، ومناظر غير إنسانيَّة، وغير حضاريَّة، لقد شوهدت الأم وهي تحتضن ابنها المحروق، وهي صابرة محتسبة، وشوهد الأب وهو يحمل ابنه الممزق وهو صابر محتسب، كما حصل في قطاع غزة، إنها مشاهد تتعارض مع الشرائع السماوية والوضعية، فأين ما يُسمَّى بمؤسسات حقوق الإنسان؟! وأين ما يُسمَّى بمؤسسات حقوق الطفل؟! فحسبنا الله ونعم الوكيل. قولوا بعدي: حسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيلُ.

 

أيها المصلون: في الوقت نفسه نرى صمتًا مُرِيبًا، مِنْ قِبَل الدول العربيَّة تجاهَ هذه الجرائم ضدَّ الإنسانيَّة، بل نلمس خذلانًا مؤسفًا من هذه الدول، لقد أشار لنا رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أن الخذلان متوقَّع لأهالي بَيْت الْمَقدسِ وأكناف بَيْت الْمَقدسِ، في الحديث الشريف الذي تعرفونه، فيقول -عليه الصلاة والسلام-: "لا يضركم مَنْ خذَلَكم"، وأنَّه -عليه الصلاة والسلام- حذَّر المسلم الذي يخذل أخاه المسلم في عدة أحاديث نبوية شريفة، أشير إلى ثلاثة منها فقط، أولًا: يقول -عليه الصلاة والسلام- في الحديث القدسي، قال الله -تعالى-: "وعزتي وجلالي لأنتقمنَّ من الظالم في عاجله وآجله، ولأنتقمنَّ ممن رأى مظلومًا فقدر أن ينصره فلم ينصره"، وفي حديث آخر: "ما من امرئ مسلم يخذل مسلمًا في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب نصرته"، والحديث الثالث: "من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله -عز وجل- على رؤوس الخلائق يوم القيامة" صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

أيها المصلون، أيها المسلمون: أختم القسم الأول من هذه الخطبة بحديث نبوي شريف مرتبط بالإيمان، اسمعوه جيِّدًا: "‌احْفَظِ ‌اللهَ ‌يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ، فَاسْأَلِ الله، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ، فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، فَقَدْ رُفِعَتِ الْأَقْلامُ، وَجَفَّتِ الْكُتُبُ، فَلَوْ جَاءَتِ الْأُمَّةُ يَنْفَعُونَكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللهُ -عز وجل- لَكَ، لَمَا اسْتَطَاعَتْ، وَلَو أَرَادَتْ أَنْ تَضُرَّكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللهُ لَكَ، مَا اسْتَطَاعَتْ"، وفي حديث آخر: "‌احْفَظِ ‌اللَّهَ ‌تَجِدْهُ ‌أَمَامَكَ، ‌تَعَرَّفْ ‌إِلَى ‌اللَّهِ -عز وجل- ‌فِي ‌الرَّخَاءِ ‌يَعْرِفْكَ ‌فِي ‌الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، فيا فوز المستغفرين.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمينَ، والصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد النبي الأمي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، اللهمَّ بَارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ.

 

أيها المصلون: نلفت نظركم بأننا سنصلي صلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين، بالإضافة إلى من حضر من أموات المسلمين إلى هذا المسجد.

 

أيها المصلون، يا أبناء بَيْت الْمَقدسِ، وأكناف بَيْت الْمَقدسِ: نظرًا للظروف الحرجة، والحساسة التي تمر بها بلادنا، فأكتفي بتناول رسالة واحدة فقط، في هذا القسم من الخطبة، وذلك بشأن المسجد الأقصى المبارَك، الذي هو المستهدَف، وقد انشغل الإعلام عمَّا يجري بالأقصى، حول السماح لليهود المتطرفين باقتحامه يوميًّا، وأنَّهم يمارسون شعائرهم الدينيَّة والتلمودية، وذلك لتغيير الوضع القائم فيه، وتمهيدًا لتقديم القرابين، وذبح البقرات، وإقامة الهيكل المزعوم، وغيرها من الإجراءات العدوانية.

 

أيها المصلون: بالمقابل فإن قوات الاحتلال تقمع المصلين المسلمين، وتحرمهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارَك، وتحدد الأعمار، ولا توجد دولة في العالم تقوم بتحديد الأعمار للدخول إلى أماكن العبادة، كما أن قوات الاحتلال تعتدي على المصلين المسلمين وتضربهم دون مبرر ودون سبب، ونشير إلى أن ما يجري من أحداث ساخنة في المنطقة سببها الأوضاع في المسجد الأقصى المبارَك، وعليه نطالب السلطات المحتلة أن تُلجِم الجماعات المتطرفة وألَّا تعطيهم غطاء حماية، وذلك إن أرادت استقرارًا وأمنًا وسلامًا.

 

أيها المصلون: لذا يتوجب على العالَم العربيّ والإسلاميّ أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الأقصى فلا بد من تحرك سياسي ورسمي ودبلوماسي لحمايته من الأخطار المحدِقة به، مؤكِّدين أن شعبنا مرابط وثابت في أرضه، لن يرحل ولن يفرط بمسرى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وسيبقى الأقصى للمسلمين وحدهم، بقرار رباني من سبع سماوات، لا تنازل عن ذرة تراب منه، ولا يخضع للمساومات ولا للمفاوَضات، كما لا يخضع للتقسيم ولا للمشارَكة، وأنَّه -عليه الصلاة والسلام- طلب من المسلمين بشد الرحال إلى الأقصى المبارَك، ومن يمنع يصلي حيث يمنع، وله نفس الثواب؛ (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى في خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ في الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ في الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)[الْبَقَرَةِ: 114] صدق الله العظيم، ولا يسعنا إلا أن نقول: حماك الله يا أقصى، قولوا: آمين.

 

أيها المصلون: الساعةُ ساعةُ استجابةٍ، فأمِّنوا مِنْ بعدي: اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وفَرِّج الكربَ عنَّا، اللهمَّ احمِ المسجدَ الأقصى من كل سوء، اللهمَّ تقبل صلاتنا وقيامنا وصيامنا وصالح أعمالنا، اللهمَّ يا الله يا أمل الحائرين، ويا نصير المستضعَفين، ندعوك بكل اليقين، إعلاء شأن المسلمين بالنصر والعز والتمكين.

 

اللهمَّ ارحم شهداءنا، وشافِ جرحانا، وأطلِق سراحَ أسرانا، اللهمَّ إنَّا نسألك توبة نصوحًا، توبة قبل الممات، وراحة عن الممات، ورحمة ومغفرة بعد الممات، اللهمَّ اغفر للمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.

 

وأقم الصلاة؛ (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life