اقتباس
عقيدة النصيرية العلوية من أشد عقائد الباطنية إيغالاً في الشرك والخرافة والانحراف؛ فهي خليط من العقائد الوثنية القديمة والنصرانية واليهودية مع الأفكار والعقائد الرئيسية عند الشيعة، لذلك تجد تلك الفرقة على وئام وتماهي تام مع...
أجمع أهل العلم بالطب والدواء أن أخطر الأمراض وأصعبها علاجاً هو مرض "السرطان"! فلم يظهر مرض أخطر ولا أشد من هذا المرض، بل إن الأوبئة والأمراض الفاتكة الشهيرة؛ مثل السل والطاعون والجدري والملاريا وغيرهم ممن تسببت في مقتل عشرات وربما الملايين عبر التاريخ، لم تبلغ خطورة مرض "السرطان" بل إن هذه الأمراض الفاتكة صارت جزء من الماضي بعد أن توصل العلماء إلى علاجها. لذلك أطلق العلماء على مرض السرطان اسم "الخبيث"، لأنه يتسلل ببطء إلى الجسد وينخر فيه بهدوء، بصوت خفيض وخطى صغيرة حتى يتمكن منه ويستولي على جميع أعضائه، وعندها يسفر المرض عن وجوده في المراحل النهائية، حيث لا ينفع عندها علاج ولا وقاية، ويكون بعدها الموت والنهاية.
هذه التقدمة الطبية كانت من باب ضرب الأمثال في توصيف أخطر أدواء الأمة الإسلامية وأشد أمراضها، ونعني به الفرق الباطنية الضالة التي ظلت تنخر في جسد الأمة الإسلامية منذ ظهورها حتى وقتنا الحاضر مثل السرطان الخبيث الذي يعمل في الخفاء حتى يقضي على جسد المريض.
فالباطنية كانت ومازالت وستظل أحد أخطر أمراض الأمة الإسلامية وعللها وموضع الوهن فيها، وأي حديث من شأنه التهوين من خطر تلك الفرق الباطنية أو وضع سيناريوهات للتعايش معها ودمجها داخل المجتمعات بكل ما تحمله من أفكار وعقائد ضالة ووثنية، وبكل ما تملكه من إرث تاريخي حافل بالخيانة والغدر والدماء، يعتبر حديث ضرار وخطاب دمار.
وانطلاقاً من إيماننا بخطورة تلك الفرق واستمرار وجودها وضررها على الأمة الإسلامية سوف نخصص هذه السلسلة التاريخية للحديث عن أهم الفرق الباطنية عبر التاريخ مع التركيز على الفرق القائمة حتى الآن وإهمال تلك التي بادت وانهار كيانها عبر التاريخ، لتكون هذه السلسلة مادة علمية مختصرة تنفع الدعاة والخطباء، يسهل إلقاؤها في الدروس والخطب والندوات.
والبداية ستكون مع أخطر الفرق الباطنية وأشدها ضرراً وأعلاها صوتاً وأبرزها حضوراً في هذه الأيام؛ فرقة النصيرية العلوية.
وقبل الحديث عن تفاصيل هذه الفرقة وأهم عقائدها وأفكارها وجرائمها، ينبغي وضع تعريف دقيق لمصطلح "الباطنية" للتميز بينها وبين غيرها من الفرق الضالة والمنحرفة. فليس كل الفرق الضالة باطنية، ولكن كل الفرق الباطنية ضالة ومارقة، فبنهما عموم وخصوص مطلق.
الباطنية: هي اسم جامع لكل الفرق المارقة التي تعتقد أن النصوص الشرعية لها ظاهر وباطن، والظاهر غير مراد ويُخاطب به العوام والدهماء، والباطن هو المراد ولا يُخاطب به إلا الخواص ولا يعرف حقيقته أو يطلع على مدلولاته وإشاراته ورموزه إلا من أتته تلك المعرفة بالوحي أو الإلهام أو النص من معصوم ومقدس، وأن من تقاعس عقله عن الغوص في الخفايا والأسرار والبواطن، أبتلي بالأغلال والآصار التي يعنون بها التكليفات الشرعية، التي تنحل عمن ارتقى إلى علم الباطن فيستريح من أعبائه. لذلك كان الانحلال وترك التكاليف الشرعية من صلاة وصوم وحج وزكاة وجهاد وعبادة من السمات العامة الجامعة لكل الفرق الباطنية.
نشأة النصيرية
تأسست تلك الفرقة في أواسط القرن الثالث الهجري على يد رجل اسمه " محمد بن نصير النميري" وهو من الفرس الذين كانوا يتبعون المذهب الشيعي الجعفري أو الاثني عشري، وقد عاصر آخر ثلاثة من أئمة الشيعة، وقد أسس فرقته بعد وفاة الإمام الحادي عشر عند الشيعة وهو الحسن العسكري مستغلاً حالة الاضطراب التي وقعت في صفوف الشيعة بسبب وفاة الحسن العسكري دون عقب، فاستغل اضطراب مفهوم الغيبة واختلاف الشيعة في تفسيره وأسس مذهبه الجديد القائم على الغلو الشديد والمروق بالكلية من تعاليم وعقائد الإسلام. فقد اخترع محمد بن نصير منصباً جديداً في التشيع أسماه " الباب "!! فادعى أنه الباب إلى الإمام، ثم ادعى النبوة، ثم ادعى ألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال بتناسخ الأرواح وأن روح الله تعالى الله علواً كبيراً عما يقول قد حلت في جبريل-عليه السلام- ثم في نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم-، ثم انتقلت إلى علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- ثم للأئمة من بعده حتى حلت بمحمد بن نصير نفسه، والذي ساعده على انتشار أمره بين الشيعة أنه كان فارسياً مسكوناً بوثنية الفرس القديمة، فأدخل أصولها الفكرية ومبادئها العامة في معتقد أتباعه، وأسقط عنهم كل المحرمات والفرائض واستبدلها برموز إشارات باطنية، فوجد لدعوته سوقاً رائجة عند كل فاجر ماجن وجهول.
بعد رحيل محمد بن نصير سنة 270ه، تولي محمد بن جندب رئاسة الطائفة النصيرية حتى توفي في سنة 287ه، ثم جاء عهد الحسين بن حمدان الخصيبي المولود بمصر سنة 260ه وهو أهم شخصية فكرية في المذهب النصيري بل يكاد يكون واضع الأسس الفكرية والتنظيمية للفرقة وهو الأكثر إجلالاً واحتراماً لدى أبناء الطائفة ويُلقب بشيخ الدين.
ومن أكثر الشخصيات النصيرية إثارة للجدل وأظهرها لعقيدة النصيرية في وقت مبكر؛ الزنديق أبو جعفر، محمد بن علي الشلمغاني، الذي قال بالتناسخ وبحلول الإلهية فيه، وأن الله-سبحانه-يحل في كل شيء بقدر ما يحتمله، وأنه خلق الشيء وضده، فحل في آدم-عليه السلام-وفي إبليس-لعنه الله-وقال: إن الضد أقرب إلى الشيء من شبهه، وقال: من احتاج الناس إليه فهو إله. ودعا إلى بترك الصلاة والصوم، وإباحة الفواحش من الزنا واللواط، ومن امتنع مسخ في الدور الثاني، فأضل طائفة منهم حسين بن القاسم وزير الخليفة العباسي المقتدر بالله وآخرين وشاع خبره في بغداد فقبض عليه ابن مقلة وزير المقتدر بالله سنة 323 ه، وكبسوا داره فوجدوا كتباً ومراسلات مع أتباعه فيها من الكفر والزندقة، وغالب عقائد النصيرية العلوية منحولة من كتب الشلمغاني، وفي النهاية تم قتله ردّةً في ذي القعدة سنة 323 ه.
وبعيداً عن الزوبعة التي أثارها الزنديق ابن الشلمغاني لم يكن أحد يعرف على وجه الحقيقة ما طبيعة تلك الفرقة ولا ما هي أفكارها وعقائدها، إذ كانت تنتهج السرية التامة حتى مع أتباعها فلا يطلع على أسرار الفرقة وعقائدها إلا طائفة "العقل" وهم كبار قادة الفرقة وأصحاب الرأي والمشورة والقرار فيها. وفي تلك الفترة كانت النصيرية معدودة من جملة فرق الشيعة، وكثير من المؤرخين كانوا يعدونها من الشيعة الجعفرية، ولا يضعونها على نفس قدر الفرق الباطنية المعروفة مثل القرامطة والإسماعيلية، لذلك لا تجد إشارات عن تلك الفرقة إلا بداية من القرن السادس الهجري مع تكشف أخبارها تباعاً على يد بعض أفرادها الذين تابوا وعادوا للإسلام، وبعد انحياز النصيرية إلى جانب الصليبيين ضد المسلمين في الشام في زمان الحروب الصليبية.
أهم العقائد والأفكار
عقيدة النصيرية العلوية من أشد عقائد الباطنية إيغالاً في الشرك والخرافة والانحراف؛ فهي خليط من العقائد الوثنية القديمة والنصرانية واليهودية مع الأفكار والعقائد الرئيسية عند الشيعة، لذلك تجد تلك الفرقة على وئام وتماهي تام مع كل كفار الأرض، بل ويتصاهرون معهم، ولكنهم في نفس الوقت في حالة عداء كامل ومستحكم مع المسلمين في كل مكان. أما عن أهم عقائدهم وأفكارهم:
1- الإمامة: وهم متفقون مع باقي طوائف الشيعة فيها وأنها تتم وفق الاختيار الإلهي أو اللطف الإلهي كما يدعون، ولكنهم يفارقون باقي الطوائف في كون محمد بن نصير هو الباب لعلوم الأئمة.
2- ألوهية علي بن أبي طالب: فقد جعل النصيرية عليًّا إلهًا، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة دحية بن خليفة الكلبي، ولم يكن ظهور (الإله علي) في صورة الناسوت إلا ليعرفه خلقه وعبيده، وهم يحبون (عبد الرحمن بن ملجم) قاتل علي-رضي الله عنه-، ويترضُّون عنه؛ لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت، ويخطِّئون من يلعنه،وبعضهم يعتقد أن عليًّا يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويقولون: إن الرعد صوته والبرق سوطه، ويعظمون الخمر لأنهم يعتقدون أن سر الإله علي بزعمهم، ويعتبرون احتسائها من طقوسهم وشعائرهم. وقد بالغوا في كفرهم فقالوا: إن علياً خلق محمداً، ومحمد خلق سلمان الفارسي، وسلمان خلق الأيتام الخمسة الذين بيدهم مقاليد الكون، وهم: المقداد بن الأسود رب الناس وخالقهم الموكل بالرعود والصواعق والزلازل. أبو ذر الغفاري الموكل بدوران الكواكب والنجوم. عبد الله بن رواحة الأنصاري الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر. عثمان بن مظعون: الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان. قنبر مولى علي: الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام. والعقيدة المجوسية ظاهرة في هذه الأفكار لم يتغير فيها إلا الأسماء فقط.
3- عقيدتهم في النبي-صلى الله عليه وسلم-: ترى النصيرية أن النبي-صلى الله عليه وسلم-جسد لعلي بن أبي طالب-رضي الله عنه-، وأن هذا الجسد له تشريع، وأن ذلك التشريع يكون في سلمان الفارسي-رضي الله عنه-، فكانوا حينئذ من جهة عقيدتهم يقولون بعقيدة التثليث النصرانية.
وبالنسبة للصحابة رضوان الله عليهم فالنصيرية شأنهم شأن غيرهم من أعداء الإسلام في عدائهم للإسلام ورموزه؛ فلقد بالغ هؤلاء في بغض الصحابة رضوان الله عليهم، بل واعتقدوا أن من الصحابة من لم يكن مؤمنا حقيقة، بل كان يتظاهر بالإسلام ويبطن النفاق، وقد خصوا أبا بكر وعمر-رضي الله عنهما-بالبغض الشديد، فلم يجيزوا حتى مجرد التسمية بأبي بكر وعمر، بل بلغ بهم السفه والحقد عليهما أن عمدوا إلى الحيوانات البريئة وتفننوا في تعذيبها؛ اعتقاداً منهم بأن روح أبي بكر وعمر وأم المؤمنين عائشة-رضي الله عنهم-قد حلت فيهم عن طريق التناسخ حسب معتقدهم الخبيث.
4-التقية: يعتبر النصيرية أن التقية لباس النصيري ورداءه الفعلي، وأن من لم يلبس ذلك اللباس فهو آثم عريان ككاشف العورة!! فقالوا: واللباس يتزين به الإنسان عند كل صاحب عقيدة، ولكن يستثني أئمتهم من ذلك عقيدة واحدة، وهي البراءة من عبودية علي بن أبي طالب، فإذا تبرأ أحدهم من عبودية علي بن أبي طالب فإنه لا تقية في هذه الجزئية، وما عدا ذلك فإنه يجب عليه أن يصلي معهم ولكن لا يذكر أذكارهم، وكذلك يختلط معهم فيما يقولون، وإن أقر بشيء فإنه يقر به وهذا على سبيل الوجوب، ومن لم يقر به فإنه قد كشف عورته، ولذلك يختلط النصيرية بالمسلمين ولا يشعر بهم أحد من شدة احترازهم وتسربلهم بلباس التقية.
5- الظاهر والباطن وتأويل العبادات: يعتقد النصيرية العلوية أن للدين ظاهرًا وباطنًا، وانطلاقاً من هذه النقطة فيعتقد العلويون أو النصيريون أن روح العبادات مختلفة عن كونها حركات جسمانية ينفذها الإنسان بعناية وتكرار، ويعتقدون أن بواطن الأمور تورث من الأئمة المعصومين حسب قولهم، ويردها الله لمن يشاء من عباده المصطفين بالبصيرة والعقل. ومن هذا المنطلق يؤولون سائر العبادات والشعائر والأحكام الشرعية.
فالصلاة في اليوم خمس مرات، لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود، وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانًا، وتارة تكون بذكر عدة أسماء فقط ولا يصلون الجمعة، ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة، وليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات، ولهم قدَّاسات شبيهة بقداسات النصارى، ولا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام، ولا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة وإنما يدفعون الخمس إلى مشايخهم مثل معظم فرق الشيعة، والصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان، وقيل حفظ سر ثلاثين امرأة ورجل من أبناء الطائفة، والجنابة هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني، والطهارة هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني، والجهاد هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار، وحجاب المرأة احتشامها وهو غير مفروض عليها أصلاً، والقرآن هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي، ولهم مصحف خاص بهم فيه العديد من السور عددها ستة عشر تم تأليفها وإضافتها للقرآن الكريم، فيها خلاصة تعاليم النصيرية.
6- التقمص وبدائل الآخرة: أو تناسخ الأرواح المعروف في الوثنيات الشرقية القديمة مثل الهندوسية والبوذية، وهو من الدعائم الرئيسة والأركان المهمة في المذهب النصيري، وهو عندهم بديل البعث والقيامة والحساب. ووفقاً لمعتقد النصرية فإن الأرواح عندما تفارق الجسم بالموت تتقمص ثوباً آخر، وهذا الثوب يكون على حسب إيمان هذا الشخص بدينهم أو كفره به، وعلى هذا فهم يرون أن الثواب والعقاب ليسا في الجنة والنار، وإنما في هذه الدنيا، ويعتقدون أن العلوي يتحول عندهم سبع مرات قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم. ومن هنا فإنهم يزعمون أن جميع ما في السماء من الكواكب فهي أنفس المؤمنين الصالحين منهم. وأما الأرواح الشريرة فيعتقد العلويون أنها تحل بالحيوانات النجسة كالكلاب والخنازير، وقد تمسخ هذه الأرواح الشريرة في صور جامدة من معدن وحجر مثلاً شريطة ألا يكون من المعادن الثمينة، والجبال في معتقدهم: الجبابرة والطواغيت الذين ظلموا أهل الحق الذين هم في زعمهم النصيرية.
7- مراسيم الدخول: العقيدة النصيرية من أخبث فرق الباطنية أشدها إيغالاً في الانحراف، لذلك لم يتبعوا منهج الدعوة لعقيدتهم ومذهبهم كما يفعل باقي طوائف الشيعة، فهي طائفة منغلقة على نفسها تؤمن بنظرية الجيتو والحفاظ على الانسجام الطائفي، بل وصل حرصهم على إخفاء عقيدتهم لم يأمنوا حتى من بعضهم لبعض، ولا يسمح للنصيري الاطلاع على عقيدته إلا بعد تعقيدات واختبارات شديدة يذلل من خلالها التابع ويتجرع أشد أنواع الإهانة. إذ يتم دخوله في المذهب بطريقة فاحشة يتم من خلالها القضاء على كل عرق ينبض بالرجولة والشهامة فيه، وتداس كرامته وينتهك عرضه. فحينما يحضر التلميذ يختار الشيخ الذي سيلازمه من بين مجموعة المشايخ الموجودين، ويسمونه الوالد الروحي أو الوالد الديني، ومن الطرق التي يتوسلون بها إلى إذلال الشخص أنه حينما يدخل يقف في ناحية وهو ساكت لا يتكلم بشيء، وأحذية المشايخ مرفوعة فوق رأسه، ثم يتكلم شيخه لبقية المشايخ ويتوسل إليهم أن يقبلوا هذا الشخص الماثل أمامهم ويدخلوه في زمرتهم، فإذا قبله المشايخ أنزلت الأحذية من فوق رأسه، ثم يأخذ في تقبيل أيدي وأرجل الحاضرين من المشايخ.
وللحديث بقية .....
التعليقات