عناصر الخطبة
1/ عظم مكانة الصحابة الكرام 2/ خطر الروافض اللئام 3/ نظرات في عقائد الرافضة 4/ جرائم الحوثيين في اليمن 5/ عاصفة الحزم وقمع الروافض 6/ تحريم نقل الإشاعات 7/ وجوب الوحدة والحذر من الفرقة.اهداف الخطبة
اقتباس
طائفة الرافضة الذين يسمون أنفسهم بالشيعة على اختلاف مذاهبهم أو حوثية أو غير ذلك هم أعداء لخير القرون، وهم أصحاب البدع والمخالفات والحماقات والتناقضات، معاداتهم لأهل السنة والجماعة قد تأصلت في نفوسهم منذ اعتنقوا مذهب التشيع الفاسد، والتاريخ يشهد عليهم بمجازرهم التي أقاموها لأهل السنة قديما وحديثا، والتاريخ يشهد عليهم بأنه ما قام عدو للإسلام إلا كانوا من أنصاره وأعوانه....
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الذي أعز أولياءه المؤمنين في الدنيا والآخرة وأيدهم بنصره المبين فهو حسبهم وكفى بالله حسيبا.
وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله وخليله وأمينه وخيرته من خلقه وسفيره بينه وبين عباده بعثه الله بالدين القويم والمنهج المستقيم وأرسله رحمة للعالمين وجعله إماما للمتقين وختم به النبيين أرسله على حين فترة من الرسل فهدى به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل، اللهم صلّ وسلم وبارك على هذا النبي الكريم وارض اللهم عن زوجاته أمهات المؤمنين وعن خلفائه الراشدين وعن صحابته أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن تقوى الله فرض لازم في كتاب الله وفي سنة رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- وذلك بأن يتخذ العبد وقاية بينه وبين الذنوب وآثارها السيئة بأن يطيع ربه ورسوله -صلى الله عليه وسلم- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102].
فمن أراد لنفسه النجاة في الدنيا والآخرة فليزم تقوى الله في السر والعلن وليحذر من مضلات الفتن وأنواع البدع والضلالات، عن العِرْبَاض بن سارية -رضي الله عنه- قال: "وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- موعظة وجلت منها القلوب وزرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة" (رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح).
فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الناصح لأمته الحريص عليها يصف الخلفاء الأربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم- بالراشدين؛ لأنهم عرفوا الحق وقضوا به، فالراشد ضد الغاوي، والغاوي من عرف الحق وعمل بخلافه.
وفي رواية "المهديين" يعني أن الله يهديهم للحق ولا يضلهم عنه، ولاسيما ما كان عليه الصديق أبو بكر وعمر الفاروق -رضي الله عنهما- ووزيري نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وقد ورد في حقهما من الفضائل الشيء الكثير حتى عرف ذلك عوام المسلمين قبل خواصهم وأهل العلم منهم.
ولكنّ الرافضة الظالمين يأبون ذلك معاندةً للحق وإمعانًا في الضلالة، طائفة الرافضة الذين يسمون أنفسهم بالشيعة على اختلاف مذاهبهم أو حوثية أو غير ذلك هم أعداء لخير القرون، وهم أصحاب البدع والمخالفات والحماقات والتناقضات، معاداتهم لأهل السنة والجماعة قد تأصلت في نفوسهم منذ اعتنقوا مذهب التشيع الفاسد، والتاريخ يشهد عليهم بمجازرهم التي أقاموها لأهل السنة قديما وحديثا، والتاريخ يشهد عليهم بأنه ما قام عدو للإسلام إلا كانوا من أنصاره وأعوانه.
وكتب الرافضة مليئة بسب أهل اعتقاد كفرهم ووجوب قتلهم ولهذا قال عالم جليل من علماء المسلمين هو أعرف الناس بهم وهو شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- قال: "الشيعة ترى أن كفر أهل السنة أغلب من كفر اليهود والنصارى؛ لأن أولئك عندهم كفار أصليون، وهؤلاء أي أهل السنة مرتدون، وكفر المرتدة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي".
ولا عجب فمن كفَّر الصحابة وتقرَّب إلى الله بسب أبي بكر وعمر ولعنهما؛ كيف يكف عن تكفير وسب وشتم من دونهم، والناظر في كتبهم والمتأمل في واقع هؤلاء الروافض الأنجاس يوقن بأن تشيعهم ليس إلا طريقًا للضلالة والعوج، فبحسبهم من الضلال والانحراف أنهم يعمرون المشاهد ويعطلون المساجد، ويتعلقون بالأموات ويدعونهم من دون الله -عز وجل-.
كتبهم مليئة بتلفيق الأكاذيب وتحريف النصوص والقول بتحريف القرآن، وقد ألف أحد علمائهم كتاب سماه "إثبات تحريف كتاب رب الأرباب".
وأنكروا الآلاف من أحاديث نبينا -صلى الله عليه وسلم- وقدحوا في الصحابة واعتقدوا ردتهم ونفاقهم إلا أربعة.
الروافض هم من شق عصا المسلمين وأحدث البدع في يوم عاشوراء وفي غيره، استحلوا الزنا وسموه عندهم بالمتعة، واعتقدوا العصمة لأئمتهم وأنهم يعلمون الغيب ولا يموتون إلا باختيارهم، وقالوا بأن أقوال أئمتهم كأقوال الله –عز وجل- ورسوله وأنهم أفضل من الأنبياء والرسل نعوذ بالله من الضلالة.
وليس هذا فحسب، بل جاء في كتاب لهم مقدّس عندهم يسمى بالكافي بأن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "حدثني الثقات أن فيهم من يرى الحج إلى المشاهد أعظم من الحج إلى البيت العتيق، فيرون الإشراك بالله أعظم من عبادة الله وحده، وهذا من أعظم الإيمان بالطاغوت".
ومن خطط الرافضة العدوان على الحجاج الآمنين، فقد جاء في كتاب معتمد عندهم يسمى بحار الأنوار ما نصه: "كأني بفلان وفلان أناس من رجالاتهم يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة وما جرى في عام سبعة بعد الأربعمائة والألف من زعزعة وتخريب وقتل وأذى للحجاج في أقدس بقاع الأرض تمهيدًا لهذا المعتقد الخبيث، وكذلك ما حصل منهم عام تسعة بعد الأربعمائة والألف من حوادث التفجيرات التي ذهب ضحيتها أعداد من الحجاج الآمنين الذين سيقفون أمام الله –عز وجل- وأمام من أذاهم وقتلهم في أقدس البقاع.
لكن الله -عز وجل- خيَّب آمال الرافضة المعتدين وردهم خائبين في أحوال كثيرة.
ومن معتقداتهم الخبيثة ما يسمى بالتقية وهي أن يقول أو يفعل غير ما يعتقد ليدفع الضرر عن نفسه أو ماله أو ليحتفظ بكرامته؛ كما يقول بعض علمائهم المعاصرين بأن يجعلون التقية تسعة أعشار الدين، فإذا كانت التقية هكذا تسعة أعشار الدين فماذا بقي لأركان الدين من قيمة بعد ذلك؟!
أيها المسلمون : كيف يمكن التقريب مع من يطعن في كتاب الله ويعتقد أنه محرف ويفسره تفسيرا خاطئا، ويزعم تنزل كتب إلهية على أئمتهم بعد القرآن ويرون الإمامة نبوة وأن الأئمة عندهم كالأنبياء بل من الأنبياء كما سبق؟!
كيف يمكن التقريب مع من يرون أننا معاشر السنة والجماعة مع الكفرة والمرتدين ولا يرون لولاة أمور المسلمين طاعة ولا بيعة بل الطاعة لأئمتهم فقط، كيف نقترب ممن يكفر الصحابة ويحكم بردتهم إلا أربعة.
إننا لا نتجنى على هؤلاء فجميع هذه العقائد التي ذكرتها موجودة في كتبهم المعتمدة، لكننا ويا لعميق الحزن لا نقرأ عنهم بل لربما انخدع بعضنا بما يسمعه بعضهم من كلام ظاهره حب الاجتماع والرأفة وباطنه الكذب فهم كالمنافقين الذين قال الله فيهم (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ) [البقرة:14].
ولولا تنزيه المكان وتنزيه أسماعكم لأوردت من أنواع الكفر عندهم والطعن بأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وعن أبيها واتهامها بالفاحشة ما يندى به جبين كل مسلم (قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ).
نسأل الله أن يخيب آمالهم وأن يرد كيدهم في نحورهم إنه جواد كريم..
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الأمين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى خلفائه الراشدين وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فطائفة الحوثية حركة رافضية منشقة عن المذهب الزيدي الجارودي تتبع بما يسمى حزب الله تحالوا إلى الشيعة الاثنى عشرية غرر بهم ليكونوا أداة وذراعًا للنفوذ الإيراني الاثنا عشر في اليمن، فهم على مذهب الرافضة في عداوتهم للصحابة -رضي الله عنهم- ولأهل السنة والجماعة يقول رئيس الحوثية الهالك قبل عشر سنوات: "أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم" يقصد بذلك الصحابة -رضي الله عنهم-: "أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم لكونهم خالفوا الرسول" .
هذا وقد جرى من الحوثيين قبل ست سنوات اعتداء آثام على جنوب المملكة العربية السعودية فتصدى لهم جنودنا البواسل من الجيش وقوات الأمن، فردوهم على أعقابهم خاسئين، وقبلها اعتدى الحوثيون على أهل السنة في بلاد اليمن، فهتكوا الحرمات وقتلوا الأنفس المعصومة، وهدموا المساجد وأحرقوا مكتبة الجامعة وأحدثوا فوضى عارمة، وهدفهم أن يستولوا على السلطة وأن يتحكموا في البلاد، ومن ثم يستهدفون مملكتنا وبلادنا المباركة ومقدساتنا كما زعموا فكان من توفيق الله -عز وجل- لحكومتنا أن تصدت لهم في معاقلهم ودرء شر هؤلاء الحوثيين الهمجيين القتلة، فهم لا يخرجون عن المعتقدات الرافضية الفاسدة التي تعلمونها عنهم فلهم أطماع في بلادنا ولهم أطماع في مقدساتنا.
نسأل الله الكريم أن يحفظ بلادنا ومقدساتنا وبلاد اليمن وعموم بلدان المسلمين من شرهم وخطرهم، وأن يحفظ جنودنا وأن يقوي عزائمهم وأن يسددهم لسد شر الحوثيين الروافض ومن يقف ورائهم.
وإن الواجب يقتضي أن تكون الكلمة واحدة وأن نلزم الجماعة، وأن نحذر من التفرق والاختلاف ونقل الشائعات والأكاذيب؛ فإنها في مثل هذه الأجواء تكثر ويقصد لها الأعداء، قال -عز وجل- (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) [آل عمران:103].
وقال -عز وجل-: (وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران:105]، فأمرنا بملازمة الإسلام إلى الممات كما أمر الأنبياء جميعهم بالإسلام، وأن نعتصم بحبله جميعا ولا نتفرق، ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات، وذكر أنه تبيض وجوه وتسود وجوه، قال ابن عباس: "تبيض وجوه أهل السنة والجماعة وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة".
فالحذر الحذر عباد الله من مساندة أهل الرفض والبدع والاختلاف الذين يروّجون للباطل ويسعون لنشر الفوضى في مجتمعنا، ولنكن صفًّا واحدا مع ولاة أمرنا ضد كل من أراد بنا سوءًا وفُرقة وفتنة، سواء كان من الحوثيين ومن ورائهم أو من غيرهم.
وعلينا أن نتضرع إلى ربنا -عز وجل- وأن نديم شكره على نعمه الحاضرة ونعمه الموجودة ونعمه المستقبلة، ويجب علينا أن نلزم السكينة والسمع والطاعة والجماعة.
حمى الله بلادنا وبلاد المسلمين من كل فتنة وسوء وشر إنه سميع مجيب.
التعليقات