مولد الصحافة العربية
ان النهضة الادبية الحديثة التي عمت العالم العربي منذ القرن التاسع عشر نتيجة اللقاء بين الشرق والغرب، أثر حلمة نابليون على مصر، فكان مولد الصحافة العربية وليد الاتصال الغربيين ببلاد الشرق العربي، فالفن الصحفي الذي نعرفه اليوم انما نشأ وترعرع في أحضان الحضارة الغربية، وكان الغربيون هم الذين ابتدعوه وحسنوه، وجاءوا به الى الشرق(1).
أول صحفية عربية
اول صحفية عربية تظهر في العالم على الاطلاق جريدة "التنبيه" التي اصدرها الجنرال بونابرت في مصر عام 1800، كما أن صحفية "الوقائع المصرية" وهي ثاني صحفية عربية من حيث القدم صدرت عام 1828 ظهرت على يد الوالي محمد علي الكبير، أما ثالثة الصحف العربية جريدة "المبشر" الجزائرية، فقد اصدرها المستعمرون الفرنسيون في مدينة الجزائر عام 1847 بأمر من الملك لويس فيليب، ولكن سرعان ما اخذ العرب يخضون ميدان الصحافة بانفسهم وقد طبعوها بطابعهم الخاص دون ان يقلدوا في ذلك الغربيين.
وقد فهم العرب الصحافة على انها اداة جهاد، ووسيلة حرب ونصال، وسبيل للثورة، وكانت الصحافة العربية تحاول تحرير الامة من السلطنة العثمانية، فصرفت جهودها الى اثارة النفوس وايقاظ الهمم، فأهملت الناحية الفنية من الصحافة.
كانت الصحافة العربية تحمل سيفاً لا قلماً، وكانت في دور المجاهد لا في دور المنظم أو المصلح، وقد حاربت الصحاف العربية الجهل والفقر والامية، ثم ناضلت لتحرير الام والامة، وكافحت لإصلاح اللغة وقد ادركتها الركاكة، ثم حاربت الطغيان والعدوان والاقطاعية والحاكمين الطغاة، وعدت بنفسها مدرسة وطنية لا مشروعاً تجارياً، بدليل انها قامت على مناكب افراد علماء لا على شركات تمول، وهنا موطن الضعف في الصحافة العربية لأن الصحفية رسالة وتجارة معاً لا غنى لجناح عن الآخر(2).
أول عربي اصدر صحفية
أما اول عربي أصدر صحفية عربية فهو رزاق حسون الحلبي الذي اصدر جريدة "مرآة الاحوال"، في استنبول عام 1855، وتلاه بعد ثلاث سنوات خليل الخوري اللبناني فأصدر جريدة حديقة الاخبار عام 1858 في بيروت فكانت بذلك اول صحفية عربية مستقلة يصدرها عربي في البلاد العربية، أما صحفية "السلطنة" التي اصدرها اسكندر شلهوب بالقاهرة 1857 فقد كانت بإيعاز من الباب العالي للدعاية السلطان العثماني وتشويه سمعة خديوي مصر في ذلك الحين سعيد باشا، وكانت هذه الصحفية قصيرة الاجل لم تعش اكثر من سنة واحدة.
وفي العالم نفسه الذي صدرت فيه جريدة "حديقة الاخبار" في بيروت أصدر لبناني آخر هو الكونت رشيد الدحداح جريدة عربية في باريس اطلق عليها اسماً غربيا "برنجيس باريس"، وكانت تحاكي الصحف الفرنسية وتعتبر من ارقى الصحف العربية أناقة وتبويباً.
وبعد حديقة الاخبار والوقائع المصري، توالت الصحف العربية في شتى الاقطار حتى بلغ عدد ما صدر منها الى 1870 سبع وعشرين صحفية ومجلة وهو عدد ضخم في بداية عهد الصحافة العربية بالنظر الى انتشار الامية والجهل بين السكان في ذلك القرن وندرة المتعلمين في البلاد العربية(3).
بدايات الصحافة العربية (4):
بدأت الصحافة العربية مع حملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798، حيث أصدرت في القاهرة صحيفتين باللغة الفرنسية. في عام 1828 أصدر محمد علي باشا صحيفة رسمية باسم جريدة الوقائع المصرية، في عام 1885 أصدر رزق الله حسون في استنبول جريدة عربية أهلية باسم مرآة الأحوال العربية. وفي بدايات قرن العشرين كثر عدد الصحف العربية وخصوصاً في مصر، فصدرت المؤيد واللواء والسياسة والبلاغ والجهاد. ومن الصحف القديمة والتي لا زالت تصدر لحد الآن جريدة الأهرام والتي صدرت لأول مرة في عام 1875، ومنافستها جريدة الأخبار التي صدرت عام 1944، إضافة إلى العديد من المجلات الأدبية والفنية والثقافية.
الجزائر صدرت جريدة المبشر عام 1847 وكانت جريدة رسمية فرنسية، ثم صدرت جريدة كوكب أفريقيا عام 1907 وكانت أول جريدة عربية يصدرها جزائري.
لبنان صدرت جريدة حديقة الأخبار عام 1858. تم تبعها العديد من الصحف منها نفير سوريا والبشير، وحاليا تصدر جريدة النهار والأنوار والعديد من الصحف والمجلات الأخرى.
تونس صدرت جريدة باسم الرائد التونسي عام 1860.
سوريا بدمشق صدرت جريدة سوريا عام 1865، ثم تبعها العديد من الصحف منها غدير الفرات والشهباء والاعتدال في حلب وصدرت صحف كثيرة متخصصة في دمشق.
ليبيا صدرت أول جريدة طرابلس الغرب عام 1866.
العراق صدرت أول صحيفة عام 1869 تبعها عدة صحف منها جريدة الموصل والبصرة وبغداد والرقيب.
( كوردستان) صدرت أول صحيفة كوردية باسم (كوردستان في 22/4/1898 في المهجر في مصر الحضارات، اصدرها مقداد مدحت بدرخان، و الان يصدر في كوردستان العراق مئات الصحف والمجلات كـ ( التآخي، خةبات (النضال)، كوردستانى نوى (كوردستان الجديدة، هاولاتي (المواطن)، (الاصالة) وغيرها.
المغرب صدرت جريدة المغرب عام 1889.
فلسطين صدرت جريدة النفير عام 1908.
الأردن صدرت أول جريدة في عمان باسم الحق يعلو عام 1920.
المملكة العربية السعودية صدرت أول جريدة رسمية باسم جريدة القبلة ثم غير اسمها إلى جريدة ام القرى عام 1924.
اليمن صدرت جريدة الايمان عام 1926.
الكويت صدرت جريدة الكويت عام 1928.
البحرين صدرت جريدة البحرين عام 1936.
بداية الصحافة العربية في مصر (5):
بزغت شمس الصحافة العربية، في ختام القرن الثامن عشر، بمدينة القاهرة على يد الحملة الفرنسية، التي جاءت إلى مصر بقيادة الجنرال نابليون بونابرت الذي ارتقى، بعد ذلك، العرش القيصري، في فرنسا باسم نابليون الأول؛ وهكذا أدخلت فرنسا إلى العالم العربي، فن الصحافة، بمفهومه الحديث.
واقتصرت سياسة الحملة على نقل مطابعها الرسمية، ورئيسها، حنا يوسف مرسال، على الباخرة، الشرق، التي حملت الجنرال بونابرت، قائد الحملة العام. وانقسمت مطابع الحملة إلى قسمين: أحدهما إفرنجي، والآخر شرقي، يجمعهما اسم مطبعة الجيش البحري؛ فمَّا استقرت المطابع، في الإسكندرية، أُطلق عليها المطبعة الشرقية والفرنسية. وفي القاهرة فيما بعد، سميت باسم (المطبعة الأهلية). وبدأت المطبعة عملها، في الطريق، فأذاعت منشور القائد، على جنوده، في 28 يونيه 1791، وأعدت المنشور العربي، إلى سكان مصر الذي وزع عليهم، عند وصول الحملة إلى مدينة الإسكندرية، في 2 يوليه 1798.
رصد إبراهيم عبده قائمة بالمؤلفات، التي نشرتها المطابع الفرنسية، في مصر أثناء احتلالها لها، وهي: المطبعة الشرقية، ومطبعة المواطن مارك أوريل، طابع الجيش، والمطبعة الأهلية، في القاهرة في عشرين مؤلف، ما بين بيانات، وكتب، وتنبيهات، وتقاويم، ومستندات، ونصوص شريعة فرنسية، وأجرومية للعربية الدارجة، لاستعمال الفرنسيين، ومجلدات من جريدتين هما:
- جريدة كورييه دو لايجبت
كانت جريدة سياسية، أسسها مارك اوريل، تظهر كل خمسة أيام في القاهرة من مطبعة المواطن مارك اوريل، بالنسبة للأعداد الثلاثين الأولى، وظهر منها مائة وستة عشر عدداً، ظهر عددها الأول، في 28 أغسطس عام1798، والأخير في 20 أبريل عام 1799.
- لاديكاد اجبسيان
كانت صحيفة للآداب، والاقتصاد السياسي، تصدر كل عشرة أيام، لتكون لسان حال المجمع العلمي المصري، وصدر عددها الأول، في أكتوبر 1798، وكانت صحيفة أدبية مختصة، لا دخل لها بالسياسة، وإنما ترحب بكل شيء، يمت بسبب، إلى العلوم، أو الفنون أو التجارة، من حيث صلاتها العامة، والخاصة، أو التشريع المدني والجنائي، أو المنظمات المعنوية أو الدينية، وتحدد غرضها في التعريف بمصر ليس فقط إلى الفرنسيين المقيمين فيها؛ ولكن إلى فرنسا وأوروبا كذلك. وقد صدر منها تسعة أعداد في ثلاث مجلدات.
واختلف المؤرخون في شأن جريدة ثالثة، هي "التنبيه"، فنسبها بعضهم إلى نابليون، والبعض إلى مينو، بل تمادى بعض المؤرخين، في القول، أن محررها هو إسماعيل الخشاب، ولكن لا يوجد ما يؤكد صدورها.
وبقيت اللغة العربية محرومة، من فوائد الصحافة، حتى قيض لها الله، بعد 27 عاماً، عصراً جديداً، من النجاح، على يد محمد علي باشا الكبير والي مصر (الذي كان يُطلق عليه رأس الغترة الخديوية) الذي أنشأ "الوقائع المصرية" لحكومته، لتكون أول صحيفة رسمية عربية.
أمَّا أول صحيفة، يصدرها فرد، في مصر فكانت فرنسية، اسمها "لومنيتور اجيسيان"، أنشأها صاحبها الفرنسي، بتشجيع من الوالي، لتكون دعاية لحكمه، في أوروبا، ثم ظهرت "يعسوب الطب"، لمحمد على الحكيم، كأول مجلة طبية، في مصر والعالم العربي، عام 1865، و"روضة المدارس"، لمديرها رفاعة رافع الطهطاوي، عام 1827، مجلة أدبية علمية نصف شهرية، أمَّا أول صحيفة، يصدرها مواطن مصري، فهي "وادي النيل"، لعبدالله باشا أبو السعود، أحد تلاميذ الطهطاوي، وتعد همزة الوصل، بين الصحيفة الرسمية والشعبية.
ولما جلا الفرنسيون عن مصر وتوقفت فيها الطباعة، أنشأ محمد علي الكبير، والي مصر عام 1821 مطبعة لتلبية الحاجات الحكومية، والعناية بنشر العلم والمعرفة؛ فاشترى مخلفات مطبعة يوحنا مرسال، وحسنها وزاد عليها، واستقدم ما تحتاج إليه، وأنشأ، في ذلك العام، "المطبعة الأهلية"، أو "مطبعة بولاق الشهيـرة"، وكان يقال لها مطبعة الباشا، فطبعت المنشورات والأوراق الرسمية، من حكومية، ومدنية، كما تولت طبع جريدة "الوقائع المصرية" وما لا يحصى، من الكتب، في لغات متعددة، وأحيت كثيراً من الكتب القديمة، في مختلف العلوم والفنون.
والجدير بالذكر أن إلياس مسابكي اللبناني، كان من أول من اصطنعوا قاعدة الحروف البولافية، وخدموا فن الطباعة، في مصر وروي أن الشيخ إبراهيم اليازجي، العالم اللبناني الكبير (1847 ـ 1906) قد صنع بيده أمهات الأحرف العربية للمطابع.
ثم رأت الدولة الفرنسية أن تصدر جريدة في المناطق المحتلة التابعة لها، بشمال أفريقيا، لتكون واسطة للتفاهم، بينها وبين السكان الوطنيين، فأنشأت "المبشر" في 15 يوليه 1847، في مدينة الجزائر عاصمة المغرب الأوسط، وقتها، باللغتين العربية والفرنسية، لعموم ولاية الجزائر في المغرب الأوسط. وكان ذلك، في عهد الملك لويس فيليب، الذي غزا، بجيوشه، الجزائر في عهد الأمير عبدالقادر الجزائري، وكان الهدف أن يكون، لأهل الجزائر صحيفة خاصة بهم، ترشدهم إلى سبيل العلم، والحضارة والزراعة والتجارة والصناعة، أسوة بسائر الدول الإسلامية، سيما السلطنة العثمانية، والخديوية المصرية. وكانت "المبشر" تصدر، مرتين في الشهر، بحجم صغير، في ثلاث صفحات، وفي كل صفحة، أربعة أعمدة، ولها مجموعتان محفوظتان، وكانت ركيكة العبارة، في بادئ الأمر، ثم تحسنت. وكانت تستعمل فيها أولاً لفظتا "الرسائل الإخبارية" بمعنى الجريدة، ثم درج بعد ذلك على استعمال "الورقة الخيرية" بالمعنى نفسه.
وتولاها، من الفرنسيين، أرنو، لمدة ثلاثين سنة، وخلفه المستعرب الشهير، ميريت، وتولى كتابة القسم العربي، في هذه الجريدة، منذ بدايتها، أحمد البدوي، إلى عام 1866، ثم علي بن عمر، وعلي بن سمايه، ومحمود وليد الشيخ علي، وقدور باخوم وعلي ولدي الفكاي، والحفناوي بن الشيخ، ومحمد بن مصطفى.
أما أول عربي أصدر صحيفة عربية، فهو رزق الله حسون الحلبي، الذي يسميه بعض مؤرخي الصحافة، إمام النهضة الصحفية، وجدَّ الصحفيين العرب، وزعيمهم، على الإطلاق، حيث أصدر "مرآة الأحوال" عام 1855، كجريدة أسبوعية سياسية، أثناء حرب القرم، بين الدولة العثمانية وروسيا، وتعد أول صحيفة عربية، نشأت في عاصمة السلطنة، وعاشت نيفا وسنة، فكانت تنشر وقائع الحرب المذكورة، وأشياء أخرى، عن أحوال بلاد سورية، ولاسيما لبنان وبعلبك وحاصبيا، وغيرها. وقد تضمنت فصولاً لا تخلو من سب الأتراك، والتنديد بأعمال الحكومة العثمانية؛ ولإن رزق الله حسون كان حر الأفكار، طويل الباع في الإنشاء، مر الهجو في الشعر، كالفرزدق، أصرَّ الباب العالي على إلقاء القبض عليه، ففر هارباً إلى روسيا، فحكم عليه الأتراك، حكماً غيابياً، بالإعدام.
وقد اقتفى أثر رزق الله حسون بعض أبناء سورية المسيحيين، الذين برزوا، في هذه المهنة، منهم: اسكندر شهلوب، صاحب جريدة السلطنة، عام 1857، في الأستانة، وخليل الخوري، مؤسس حديقة الأخبار، عام 1858، في بيروت والكونت رشيد الدحداح، منشئ "برجيس باريس"، عام 1858، في باريس، وأحمد فارس الشدياق، صاحب "الجوائب"، عام 1860، في الأستانة، وكان مسيحياً، من جبل لبنان ثم دخل الإسلام، والمعلم بطرس البستاني، منشئ "نفير سورية"، عام 1860، ويوسف الشلفون، ناشر الشركة الشهرية، عام 1866، في بيروت وفي عام 1858 نشر المستشرق الفرنسي، منصور كرلتى، جريدة عطارد، في مارسيليا.
وتوالت الإصدارات في العالم العربي في شكل جرائد ومجلات، ولعبت الصحف، دوراً كبيراً، في تحقيق الاستقلال، وفي بناء وحدة الأمة، وتماسكها، وبعد الاستقلال، لعبت أدواراً مهمة، في تحقيق التنمية والتقدم، وتجاهد، الآن، محلياً، وإقليمياً، ودولياً للحفاظ على الهوية العربية، والذاتية الثقافية، في عصر العولمة.
السودان
نشأت الصحافة، في السودان على يد ثلاثة، من الأجانب الموالين للإنجليز، حيث أصدر أصحاب جريدة المقطم (المصرية)، وهم فارس نمر، ويعقوب صروف، وشاهين مكاريوس، جريدة نصف أسبوعية، يومي الخميس والاثنين، من كل أسبوع، هي "السودان"، وصدر عددها الأول، في 28 سبتمبر 1903. وسبق إنشاء صحيفة "السودان"، أعمال صحيفة متواضعة، مثل منشورات المهدية، عام 1885، ونشرة دنقلا نيوز، عن الاحتلال الإنجليزي عام 1896، والغازتة السودانية، عام 1899، عن الحكومة السودانية، تحت الاحتلال الإنجليزي.
وبعد صحيفة السودان أصدر الأجانب عدة صحف أخرى، إلاّ أن جريدة "حضارة السودان"، التي ظهر عددها الأول، في 28 فبراير 1919، تعد أول صحيفة وطنية سودانية، رأس تحريرها حسين شريف.
لبنان
كان اللبنانيون سباقين، في مجال إدخال الصحف، إلى بلادهم، ومارسوا هذه المهنة على نطاق شعبي واسع، داخل القطر اللبناني، أو في بلدان عربية مجاورة، إلى جانب أصقاع أخرى، من العالم. كما كان للصحفيين الشاميين باع طويل، في إنشاء الجرائد والمجلات، في أنحاء الوطن العربي، أمثال: جورجي زيدان، الذي أنشأ مجلة الهلال بمصر وفارس الشدياق، الذي حرر بصحيفة الرائد التونسي بتونس وعيسى فرح، وسليم كسباني، اللذان أسسا الصحافة، في المغرب، وفارس نمر في السودان وغيرهم.
ويرى بعض الباحثين أن الصحافة اللبنانية تدين بمولدها لـ "خليل الخوري"، الذي أصدر، عام 1858، جريدة "حديقة الأخبار"، في بيروت وأيدهم الكثير من المؤرخين الذين يرون أن "الصحافة العربية" الحقيقية نشأت مع "حديقة الأخبار"، وأن خليل الخوري، بحق، أول صحافي عربي، أصدر جريدة شعبية، باسمه، في العالم العربي.
وفي العام 1860، أصدر المعلم بطرس البستاني، ثاني جريدة لبنانية "نفير سورية"، وكانت تدعو إلى الوحدة الوطنية، على أثر المذابح، التي حدثت، عام 1860.
وفي العام 1863، أصدر المراسلون الأمريكيون جريدة، تحمل اسم "أخبار عن انتشار الإنجيل في العالم"، وهي ذات طابع ديني أكثر منه سياسي. وفي العام 1866، أصدر يوسف الشلفون أول مجلة عربية لبنانية. وفي العام 1867، صدرت مجلة باسم "أعمال جمعية مار منصور دي يول" أو "شركة مارمنصور". وبدءاً من العام 1870، بدأت حركة هائلة في المجال الصحفي، بعد أن اندفع اللبنانيون، بنشاط وحماس، إلى إصدار الصحف، في بيروت.
سوريا
يعود أول عهد السوريين بالصحافة إلى عام 1865، حين أصدر الوالي عثمان، بدمشق جريدة رسمية باسم "سورية"، باللغتين العربية والتركية، وقد توقفت عن الصدور، بعد خروج العثمانيين من البلاد، إثر هزيمتهم، في الحرب العالمية الأولى.
وفي عام 1867 أمر والي حلب بإصدار صحيفة رسمية، باسم (غدير الفرات)، في أول الأمر، ثم (الفرات)، بعد ذلك، بالعربية، والتركية والأرمنية، واقتصرت، بعد ذلك، على العربية والتركية. وتعد "الشهباء" أول صحيفة سورية غير حكومية، أنشأها، في حلب، عام 1877، المصلح العربي، عبدالرحمن الكواكبي (1849-1902)، ولكن كامل باشا، والي حلب، ما لبث أن أمر بتعطيلها، والحجز على مطبعتها، ووضعها تحت رقابة الولاية، لما بدا منها ما ينذر بمعارضتها للأوضاع القائمـة، ولكن الكواكبي لم يعدم حيله، إزاء تعنت السلطات العثمانية معه، ففي عام 1879 أصدر، باسم أحد المواطنين العرب، صحيفة أسبوعية، باسم (الاعتدال)، لم يلبث الوالي أن ألغاها لخطورتها ـ في نظره ـ على الأمن العام.
الأردن
أول صحيفة، أصدرها الأردن هي صحيفة "الحق يعلو"، في معان، بجنوب الأردن عام 1920، وكانت تطبع، بالفالوظة، في مخيم الأمير عبدالله، ثم انتقلت إلى عَمّان العاصمة. أما أول صحيفة مطبوعة، عرفها الأردن فهي صحيفة (الشرق العربي) الرسمية، التي صدرت في عَمّان عام 1923، ثم انتقلت جريدة "الأردن"، من حيفا بفلسطين، إلى عَمّان عام 1927، حيث صدرت أسبوعية، عام 1949، وأصبحت يومية، بعد ذلك، لتصدر عن الشركة الأردنية للصحافة والنشر.
وتأسست في عَمّان عام 1927، صحيفة "جزيرة العرب"، وأخذ عدد الصحف يزداد، بعد ذلك، إلاّ أن عمرها لم يكن طويلاً، كما أن إخراجها كان بعيداً، عن قواعد الإخراج الصحفي.
فلسطيـن
عرفت فلسطين العربية الصحافة، بعد إعلان الدستور العثماني عام 1908، لاسيما وأن إعلان هذا الدستور، وإطلاق حرية إصدار الصحف، بسهولة تامة، في جميع الأقطار العربية، قد نبها أبناء فلسطين، وأدباءها، إلى حاجتهم للصحافة، وخاصة الصحافة العربية التي يعبرون، من خلالها، عن آرائهم، وأفكارهم، ومبادئهم، وينشرون أخبارهم، ومقالاتهم فيها.
وتعد صحيفة "النفير" أقدم صحيفة عربية فلسطينية، أنشأها إبراهيم زكا، في الإسكندرية، عام 1904، باسم صحيفة النفير العثماني، ثم انتقلت إلى القدس، عام 1908، وأمسى امتيازها باسم إيليا زكا، شقيق مؤسسها، فأطلق عليها اسم النفير. وفي العام 1913 نقلت إدارتها ومطبعتها إلى حيفا واستمرت، في الصدور، أسبوعية، أو نصف أسبوعية، إلى ما بعد العام 1930. كذلك، أصدر "عيسى داوود العيسى"، و"يوسف العيسى"، صحيفة فلسطين، التي كانت تصدر قبل ذلك، في مدينة يافا، وكانت صحيفة أسبوعية، صغيرة الحجم واتخذت القدس مقراً لها، وتعد من أرقى الصحف الفلسطينية القديمة. وفي عام 1920 عارضت سلطات الاحتلال الإنجليزي، في فلسطين، إعادة إصدار هذه الصحيفة؛ فترك أحد صاحبيها، يوسف العيسى، فلسطين، وأصدر، في سورية، صحيفة "الفباء" والتي ظلت تصدر، حتى إعلان الوحدة، بين مصر وسورية، عام 1958، كما صدرت أيضـاً، في فلسطين العربية، صحف: "النفائس" لخليل بيدس، بحيفا عام 1909، و"الأخبار" لفضول صباغة، بيافا عام 1911، و"القدس الشريف"، أصدرها المتصرف العثماني، في القدس، عام 1912، و"الصاعقة" لجميل رمضان 1912، "الدستور" لجميل الخالدي 1913.
وبعد احتلال فلسطين، صدرت عدة صحف للمقاومة العربية، بفصائلها المختلفة، داخل وخارج الأردن مثل "الحرية" 1959، و"صوت فلسطين" 1968، و"الطلائع" و"الهدف" و"الوطن المحتل" 1969 و"إلى الأمام" 1970، و"التراث والمجتمع"، و"شؤون فلسطينية" 1971 و"فلسطين الثورة والجندي" 1972، و"صوت الأرض" 1973، و"الكاتب الفلسطيني" 1978، و"الدراسات الفلسطينية".
نشأة النقابات الصحفية في الوطن العربي (6)
من المعلوم ان الطباعة دخلت الوطن العربي 1702م على ايدي الابحثات الدينية والدوافع تبشرية، اما الصحافة فلم تظهر الا 1798م مد دخول الحملة الفرنسية الى مصر علي يد نابليون اما التنظيم النقابي فقد بدأ في الصحافة العربية عام 1911م في لبنان وتبلور في ارجاء شتى في الوطن العربي مع توالي السنين حتى تأسس اتحاد الصحفيين العربعام 1964م في مصر ليمارس دوراً مهماً في دعم وترسيخ التنظيم النقابي الصحافي في الوطن العربي.
وتعود بدايات هذا التنظيم الى عام 1911 في لبنان عندما كان هذا التنظيم الذي انبثق من في ذلك العام على شكل لجنة ثم توسع وتطور الى جمعية في 1918 ثم انبثقت نقابة الصحافة اللبنانية في عام 1919.
أما في مصر فقد بدأ عام 1921 تجمع غير منظم للصحفيين، ولكن في 1941 صدر قانون بتأسيس نقابة للصحفيين.
في سوريا تأسس التنظيم النقابي الصحفي عام 1936 باسم نقابة الصحافة وفي عام 1949 اعيد تشكليه ثم في 1950 سميت باسم نقابة الصحفيين.
أما في العراق تأسس أول تنظيم للصحفيين 1946 باسم جمعية الصحفيين ثم جرى حلها عام 1959 وبعد ثورة 14 تموز صدر قانون بتأسيس نقابة الصحفيين عام 1959.
التطور التاريخي للطباعة في العالم العربي
اختلف المؤرخون في تحديد تاريخ إنشاء أول مطبعة، استخدمت الحروف العربية؛ ويرى بعضهم أنها تأسست، في روما، عام 1514، وطُبع فيها، خلال القرن السادس عشر، عدد من الكتب العلمية، إلى جانب الكثير من الكتب الدينية المسيحية. وكانت هذه الكتب المطبوعة ترسل إلى أسواق الشرق، وتباع فيها. ومما يؤيد هذا الرأي، صدور بعض المنشورات عن السلطان العثماني مراد الثالث، طُبعت في هذه المطبعة، عام 1594. ثم أدخلت المطابع العربية إلى عدد من العواصم العربية، في القرن السابع عشر.
وأخذت الطباعة تنتشر في الشرق، وقد بدأت، في الأستانة، وكانت حروفها عربية، غير أن أول مطبعة عربية ظهرت، في الشرق العربي، كانت تلك، التي أنشأها أحد البطاركة، في حلب، في أوائل القرن الثامن عشر، حوالي عام 1702. وقيل إن حروفها أتت من بوخارست. ثم أُنشئت، في الأستانة، المطبعة الثانية، ولقي إنشاؤها معارضة شديدة من الحكومة، ورجال الدين، الذين أفتوا بأن المطبعة رجس من عمل الشيطان، إلى أن استطاع الصدر الأعظم، بمعاضدة بعض هؤلاء العلماء، أن يستصدر، من السلطان، فرماناً، في عام 1712، بالإذن لسعيد أفندي (وقد صار فيما بعد صدراً أعظم) بإنشاء المطبعة، وطبع جميع أنواع الكتب، ماعدا كتب التفسير، والحديث، والفقه، والكلام.
ثم عُرفت الطباعة العربية، في قرية الشوير، في جبل لبنان ويعود الفضل، في إنشاء أول مطبعة عربية، في لبنان إلى الشماس عبدالله الزاخر، التي أسسها، عام 1733، في دير ماريوحنا الصايغ، ثم أوصى بها إلى الرهبان الآشوريين. وهي من أوائل المطابع العربية في العالم العربي، وكان أكثر ما يطبع فيها الكتب الدينية، وهي وإن كانت تقوم بطبع المصنفات العربية، إلاّ أنها كانت تخرجها، بحروف سريانية، في بادئ الأمر، ثم استقدمت حروفاً عربية، تم سبكها في مطبعة حلب. وقد نافسهم الأرثوذكس، أصحاب دير الشوير، من الكاثوليك، وأنشأوا، في بيروت مطبعة عربية، قلدوا فيها مطبعة الشوير، عام 1750.
ظلت المطابع، في لبنان وسورية، مقتصرة على طبع الكتب الدينية، تقريباً، حتى القرن التاسع عشر، ثم توالى، بعد ذلك، إنشاء المطابع، التي قامت إلى جانب طبع الكتب الدينية، بطبع الكتب العلمية والأدبية، وبعث التراث القديم. ومن أوائل المطابع العربية، التي أنشئت، في لبنان المطبعة الأمريكية، التي أنشأها، في بيروت عام 1834 غالي سميث. ومن أهم المطابع، التي تأسست، في منتصف القرن التاسع عشر، مطبعة الأدباء اليسوعيين، التي كانت من أفخر المطابع، وأكملها استعداداً، وما زالت قائمة، إلى الآن، وقد أصدرت عدداً، لا يحصى، من الكتب والرسائل والقواميس، والمؤلفات الضخمة، في شتى العلوم والفنون والآداب، بين مصنفات قديمة وحديثـة، وهي صاحبة فضل لا يُنكر، في نشر الثقافة العربيـة. (7)
نهضة الطباعة العربية بعد إنشاء مطبعة بولاق
1819 أو 1821 مطبعة بولاق أو "المطبعة الأهلية" وتمثل هذه المطبعة الباب الواسع الذي دخل منه العرب إلى النهضة الحديثة. وقد بدأت كمطبعة لجيش محمد علي تطبع العلوم العسكرية والهندسية والجغرافية وصناعة الأسلحة والطب والطب البيطري وكل ما يلزم المؤسسة العسكرية (ولقد اعتبر كل الطغاة: قيصر روسيا وامبراطور فرنسا ومحمد علي اعتبروا المطبعة أداة حربية ليس إلا). ثم جاءت بعدها بعض المطابع الملحقة بإدارات الجيش والمدارس العليا. وقد وقع في يدي منها عام 1966 كتاب متوسط الحجم في الطب البيطري مجلد ومطبوع بإتقان ومليء بالرسوم الإيضاحية الدقيقة لكنني فرّطت فيه لحداثة سني وجهلي بقيمته وقتئذ.
وبعد عام 1820 نهضت الطباعة العربية بخطوات جبارة في مصر والهند وروسيا حيث قامت بتحقيق وطباعة أمهات الكتب مع عناية فائقة بالتحقيق و التصحيح وجمال الخط.
1821م إنشاء مطبعة دار السلام الحجرية في مدينة الكاظمية وطبع بها كتاب "دومة الزوراء في تاريخ وقائع الزوراء" لمؤلفة الشيخ رسول أفندي الكركولي. وهناك من يقول بأنها أنشأت عام 1830م (51).
1855م أول مطبعة عربية في دمشق أحدثها ودشن أحرفها حنا الدوماني. انتقلت بعد ذلك بالشراء إلى حنا الحداد ثم إلى محمد أفندي الحفني.
1883م عثمان نوري باشا الوالي العثماني ينشئ أول مطبعة في الجزيرة العربية بمكة المكرمة باسم المطبعة الميرية وبدأت كمكنة بدالة صغيرة، ثم زودتها تركيا بآلة طباعة متوسطة، وعدها بسنوات استحضرت آلة طباعة حجرية. وقد طبعت كتباً بالعربية والتركية والجاوية.
1885م صدرت في ولاية الموصل جريدة "الموصل" واحتجبت قبيل إعلان هدنة 1918 بين القوات البريطانية والتركية بأيام.
1885م صدرت في ولاية البصرة في عام 1895 جريدة "البصرة" التي انشأها سليمان البستاني (وهو لبناني ولد في لبنان في 22-5-1856) بناء على طلب الوالي قاسم باشا زهير وكان البستاني لم يتجاوز العشرين من عمره عندما أصدر الصحيفة وتوقفت عن الصدور في 23-11- 1914.(8).
أوائل الصحف العربية (9):
الجوائب
أول صحفية عربية قوية ظهرت في استنبول 1860 لمنشئها احمد فارس الشدياق اللبناني، وكان ينشرها اسبوعيا في مطبعة السلطانية، وما ان بلغت سنتها العاشرة حتى انشأ صاحبها مطبعة خاصة بها وجهزها بكل ادوات الطباعة حتى صارت تعد من اشهر المطابع في السلطنة العثمانية.
نفير سوريا
كانت من أشهر صحف الفكر السياسي العربي الحر، وهي جريدة صغيرة ذات صحفتين نشرها المعلم بطرس البستاني سنة 1860 بعد الحرب الأهلية في بر الشام ونعني بها "نفير سورية". أصدرها في بيروت وأوقف نشرها بعد استتباب الأمن في البلاد، وخلود الناس الى السكينة. وقد جاءت انعكاسا لتفاعل الأفكار والآراء داخل أوساط حركة النهضة اللبنانية.
الرائد التونسي
هي التسمية الأولى لأقدم جريدة تونسية صدر عددها الأول عام 1860. وهي مستمرة الصدور إلى الوقت الحاضر تحت تسمية الرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
وكانت جريدة "الرّائد التونسي" تشمل على جزء رسمي من المنشورات وجزء ثقافي شعبي عام، وكان اول قرار اتخذته سلطات الاحتلال في شهر جويلية 1881 (بعد شهرين من معاهدة الاحتلال) هو اقتصار الجريدة على الجانب الرسمي فقط، وأصبحت تسمى "الرائد الرسمي" واستمر هذا القرار إلى اليوم.
مجلة اليعسوب
هي أول مجلة طبية تصدر باللغة العربية. أصدرها في القاهرة سنة 1865 الدكتور محمد علي باشا البقلي (رئيس مدرسة قصر العيني بين عامي 1863 و1876)، بالاشتراك مع إبراهيم دسوقي بك، وكانت تصدر شهريًا وتطبع بمطبعة بولاق الأميرية، حتى توقفت عام 1876.
وادي النيل
مجلة علمية سياسية اصدرها عام 1866 عبد الله ابو السعود وكانت تصدر مرتين في الاسبوع وقد عاشت هذه الجريدة اثنتي عشر سنة حتى تعطلت سنة 1878 بوفاة صاحبها.
الفرات
الفرات هي صحيفة سورية تصدر باللغة العربية أسست في مدينة حلب عام 1867م وهي أقدم الصحف العربية.
لبنان
في سنة 1867 صدرت جريدة لبنان في بيت الدين قاعدة متصرفية جبل لبنان الصيفية على يد داود باشا حاكم جبل لبنان لخدمة مصالح الحكومة.
الزوراء
تم صدور جريدة الزوراء العراقية على يد مؤسسها الوالي مدحت باشا. الذي جلب لها مطبعة من باريس عام 1869، اسماها بمطبعة(الولاية). فكانت المطبعة والجريدة صنوين لعمل واحد. صدرت الزوراء ومنذ عددها الأول باللغتين العربية والتركية وبالحجم المتوسط، بثماني صفحات، ثم باربع صفحات، حتى عام 1908 م.
الصحف والمجلات التي تصدر في لندن (10):
صحيفة العرب
صحيفة يومية مستقلة، وأول صحيفة تصدر في لندن وتوزع الدول العربية الأوروبية. أسسها الصحفي الليبي الراحل أحمد الصالحين الهوني في يوليو 1977. تصدر عن مؤسّسة العرب العالمية للصحافة والنشر التي تأسست العام 1972.
عمل في هذه الصحيفة منذ تأسيسها عشرات الصحفيين المحترفين الذين بعد مغادرتهم الصحيفة صار لهم دور بارز في الجرائد التي صدرت لاحقا للصحيفة اللندنية. فروع الصحيفة: للصحيفة فروع في عدد من العواصم العربية أهمها تونس وليبيا والقاهرة وابوظبي.
عرب نيوز
تم تأسيس جريدة عرب نيوز في 20 أبريل عام 1975 م، بواسطة هشام حافظ وأخيه محمد حافظ، وهي أول جريدة سعودية تصدر باللغة الأنجليزية.
جريدة الشرق الأوسط
صحيفة عربية دولية رائدة. ورقية وإلكترونية، ويتنوع محتوى الصحيفة، حيث يغطي الأخبار السياسية الإقليمية، والقضايا الاجتماعية، والأخبار الاقتصادية، والتجارية، إضافة إلى الأخبار الرياضية والترفيهية إضافة إلى 21 ملحقاً متخصصاً. أسسها الأخوان هشام ومحمد علي حافظ، وصدر العدد الأول منها في 4 يوليو 1978م. تصدر في لندن باللغة العربية، عن شركة نشر المملوكة من قبل المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وهي شركة مطروحة في تداول. وهي صحيفة يومية شاملة، ذات طابع إخباري عام، موجه إلى القراء العرب في كل مكان.
الحياة
صحيفة يومية سياسية عربية دولية مستقلة. هكذا اختارها مؤسسها كامل مروة منذ صدور عددها الأول في بيروت 28 كانون الثاني (يناير) 1946، (25 صفر 1365هـ). وهو الخط الذي أكده ناشرها مذ عاودت صدورها عام1988.
منذ عهدها الأول كانت "الحياة" سبّاقة في التجديد شكلاً ومضموناً وتجربة مهنية صحافية. وفي تجدّدها الحديث سارعت إلى الأخذ بمستجدات العصر وتقنيات الاتصال. وكرست المزاوجة الفريدة بين نقل الأخبار وكشفها وبين الرأي الحر والرصين. والهاجس دائماً التزام عربي منفتح واندماج في العصر من دون ذوبان.
اختارت "الحياة" لندن مقراً رئيساً، وفيه تستقبل أخبار كل العالم عبر شبكة باهرة من المراسلين، ومنه تنطلق عبر الأقمار الاصطناعية لتطبع في مدن عربية وأجنبية عدة.
تميزت "الحياة" منذ عودتها إلى الصدور في تشرين الأول (أكتوبر) 1988 بالتنوع والتخصّص. ففي عصر انفجار المعلومات لم يعد المفهوم التقليدي للعمل الصحافي راوياً لظمأ قارئ متطلب، ولم يعد القبول بالقليل والعام كافياً للتجاوب مع قارئ زمن الفضائيات والإنترنت. ولأن الوقت أصبح أكثر قيمة وأسرع وتيرة، تأقلمت "الحياة" وكتابها ومراسلوها مع النمط الجديد. فصارت أخبارها أكثر مباشرة ومواضيعها أقصر وأقرب إلى التناول، وكان شكل "الحياة" رشيقاً مذ خرجت بحلتها الجديدة.
المجلات
الاقتصاد العربي
تصدرها الشركة العربية الافريقية للنشر شهرية ظهرت عام 1975.
الدستور
تصدر عن دار العروبة سياسية اسبوعية تطبع في لندن منذ عام 1976.
الصياد
تصدر عن دار الصياد لبنانية اسبوعية عامة وانتقلت للصدور في لندن بعد الحرب الاهلية في لبنان.
الحوادث
لبنانية اسبوعية سياسية اخبارية تصدر في لندن.
المجلة
تصدرها الشركة السعودية للابحاث والتسويق هشام ومحمد علي حافظ اسبوعية عامة ظهرت في عام 1979.
سيدتي
تصدرها الشركة السعودية للابحاث والتسويق اسبوعية نسائية تهتم بشؤون الاسرة، صدرت 1981.
التضامن
سياسية اسبوعية اسسها فؤاد مطر عام 1982.
الكومبيوتر والادارة
لبنانية صدرت عن دار الصياد 1982.
العالم
لبنانية اسبوعية عامة صدرت 1983.
الفيديو العربي
شهرية صدرت 1984 عن شركة كويتية انجليزية.
الناقد
صدرت في لندن 1988 شهرية نعنى بابداع الكاتب وحرية الكتاب.
............................
المصادر
1 – اديب مروة: الصحافة العربية نشأتها وتطورها، ط1، بيروت، منشورات مكتبة الحياة، 1961، ص-ص.
2- كاظم المقدادي، الصحافة العربية الفكرة والتطور.
3- خليل صابات: وسائل الاتصال نشأتها وتطورها، ط4، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية، 1985.
4- عواطف عبد الرحمن، دراسات في الصحافة المصرية والعربية، القاهرة، دار العربي، 1981.
5- ابراهيم عبد الله المسلمى، الطبعات الدولية للصحف العربية، دار العربي.
6- صابر حارص، ايدلوجية الصحافة العربية، ط1، القاهرة، دار العربي، 2006.
7 – سجاد الغازي، الصحافة العربية تشريعاً وتنظيماً وتقنية.
8- شبكة النبأ، مصطلحات اعلامية: http://annabaa.org/nbanews/68/246.htm.
9 - محمد سعيد الملاح، تاريخ الطباعة العربية في العالم حتى نهاية القرن التاسع عشر، http://www.nashiri.net/articles/general-articles/3597-2010-03-03-02-56-27-v15-3597.html.
10 – موسوعة الصحافة، http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Fenon-Elam/sahafa/sec022.htm.
...........................
التعليقات