عناصر الخطبة
1/بيان القرآن لكل شيء 2/مفاسد تعدي الإنسان لما أوجب الله عليه 3/تربية الأولاد والأهل تربية صحيحة بعيدة عن مفاتن الغرب 4/حث النساء على الاحتشام والحذر من التبرج والسفور 5/فرضية الحجاب على المرأة 6/فوائد تمسك المرأة بالشريعة الإسلاميةاهداف الخطبة
اقتباس
أيها المسلمون: اتقوا الله -تعالى-، واعلموا أنه تعالى قد أرسل رسوله نبينا محمدا -صلى الله عليه وسلم- بشيرا ونذيرا، أرسله بالهدى ودين الحق: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)[التوبة:33]. فبلغ صلى الله عليه وسلم رسالة ربه إلى العباد، وألزمهم حجته، وبين لهم شريعته الطاهرة الكاملة، وتلا عليهم كتاب الله العزيز فيما أحله وحرمه، وأباحه وحظره، واستحبه وكرهه، وأمر به، ونهى عنه، فـ...
الخطبة الأولى:
الحمد الله الذي وفق من شاء من عباده، وأضل من يشاء وهو العليم الحكيم، أحدمه سبحانه وتعالى حمد عبد امتثل أمره، وتأدب بأدب الإسلام.
وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم على عباك ورسولك، نبينا محمد، وعلى آله وصحابته وتابعيهم إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها المسلمون: اتقوا الله -تعالى-، واعلموا أنه تعالى قد أرسل رسوله نبينا محمدا -صلى الله عليه وسلم- بشيرا ونذيرا، أرسله بالهدى ودين الحق: (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)[التوبة:33].
فبلغ صلى الله عليه وسلم رسالة ربه إلى العباد، وألزمهم حجته، وبين لهم شريعته الطاهرة الكاملة، وتلا عليهم كتاب الله العزيز فيما أحله وحرمه، وأباحه وحظره، واستحبه وكرهه، وأمر به ونهى عنه، فلله الحمد والمنة.
أيها المسلمون: إن الله -تعالى- قد خلق العالم على نظام بديع، وجعل لكل وظيفة ومنافع خاصة، فإذا ما تعدى مخلوق حدود وظيفته، طرأ عليه الفساد، واعتورته العلل من كل جانب.
عباد الله: حاسبوا أنفسكم، واجتهدوا في تربية أولادكم وأهليكم، تربية صحيحة خالية من مفاتن الغرب وخلاعاته التي غزت الأخلاق، وأخذت تتسرب على المعاني العربية، والآداب الاسلامية، وتحطم ما أمامها من أخلاق كريمة، وعادات فاضلة، وآداب عالية.
فابتعدوا -رحمكم الله-: عن كل ما يعود عليكم، وعلى دينكم، ومجتمعكم بالضرر، وحافظوا على أوامر الله.
وأنتن -أيتها المسلمات-: عليكن بالاحتشام، والوقوف عند الحد المشروع لكن، وتأدبن بما أدب الله به نساء نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)[الأحزاب:33].
ثم اعلمي -أيتها المسلمة-: أن الاحتجاب واجب عليك، فلا يحل لك هتك حرمة الاسلام، وارتكاب المحرم، من التعرض لغير المحارم غير محتجبة: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ)[الأحزاب: 59].
فاحفظي -أيتها المسلمة-: إسلامك يحفظك الله، وتأدبي بأدبه يجملك، ويجعل منك خير قدوة
للصالحات، والتزمي الأدب الكامل والخير، والاندفاع وراء الفضائل المشروعة، من غير خروج عن العادات والتقاليد الإسلامية المجيدة: (وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)[الأحزاب:33].
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)[الأحزاب:59].
أستغفر الله ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
التعليقات