الناس يدخلون الإسلام

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

2022-10-10 - 1444/03/14
التصنيفات: الإيمان
عناصر الخطبة
1/ عظم مكانة النبي صلى الله عليه وسلم ورفعة منزلته2/ وجوب توقير النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه 3/ مراعاة الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم 4/ واقع الناس في القيام بحق الرسول -عليه الصلاة والسلام-
اهداف الخطبة

اقتباس

إن الأدب مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ينبغي أن يكون أعظم من أدب المرء مع نفسه ومع عموم الناس، فله -عليه الصلاة والسلام- من الأدب مع الناس أرفع رتبة وأعلى منزلة صلوات الله وسلامه عليه، كيف لا عباد الله!! والناس إنما عرفوا الأدب من جهته، واهتدوا إلى الأخلاق من طريقه، وتعلَّموا الخير من هديه صلوات الله وسلامه عليه...

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده اللهُ فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله، وأمينه على وحيه، ومبلِّغ الناس شرعه، ما ترك خيرًا إلا دلَّ الأمة عليه، ولا شرًا إلا حذَّرها منه؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد أيها المؤمنين عباد الله: اتقوا الله تعالى؛ فإن من اتقى الله وقاه، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه.

أيها المؤمنون عباد الله: لقد خصَّ الله جل وعلا نبيه المصطفى ورسوله المجتبى وخليله المختار صلوات الله وسلامه وبركاته عليه بأن جعله -عليه الصلاة والسلام- أولى بكل مؤمن من نفسه، قال الله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) [الأحزاب:6]، وثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَأَنَا أَوْلَى بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) [الأحزاب:6]".

 

أيها المؤمنون عباد الله: وتحت هذه الأولوية من الفقه العظيم والأدب الرفيع والمعرفة بحق النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام-، وما يجب على الأمة نحوه من إدراك مكانته العظيمة ومنزلته العلية وشأنه الرفيع صلوات الله وسلامه عليه؛ ولهذا -عباد الله- ينبغي أن نعلم أن هذه الأولوية تتضمن من الفقه أمورًا عديدة لابد من العناية بها والعمل على تحقيقها.

 

ومن ذلكم عباد الله: أن تُقدَّم محبته -صلى الله عليه وسلم- على محبة النفس والناس أجمعين، فهو أولى بكل مؤمن ومؤمنة من نفسه، ولهذا ثبت في صحيح البخاري أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: «يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي»، فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ"، فَقَالَ عُمَرُ: «فَإِنَّهُ الْآنَ وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي»، قَالَ: "الْآنَ يَا عُمَرُ"، وثبت في الصحيحين عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".

 

ومما يدخل تحت هذه الأولوية: طاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- واتِّباعه ولزوم نهجه وترسُّم خطاه، قال الله تبارك وتعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [آل عمران:31]، فليست هذه الأولوية مجرَّد كلمة تقال، وليست المحبة للنبي -صلى الله عليه وسلم- مجرَّد أمرٍ يدَّعى، وإنما حقيقة ذلك اتباعه -عليه الصلاة والسلام- والسير على منهاجه القويم ولزوم صراطه المستقيم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

 

ومما يندرج تحت هذه الأولوية: أن نعتقد يا معاشر المؤمنين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنصحَ لأنفسنا منَّا، وأحرص عليها منَّا، وأشفق عليها منَّا، (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[التوبة:128].

 

ومما يدخل تحت هذه الأولوية يا عباد الله: أن ندرك مكانة النبي -عليه الصلاة والسلام- في دعوة العباد وتخليصهم من النار وعذاب الجبار، ولو تأمل المتأمل في هذا المقام لوجد أن الإنسان يحمل نفسًا أمارةً بالسوء لو طاوعها لأهلكته، فنفس الإنسان تدعوه إلى هلاكه، وأما الرسول -عليه الصلاة والسلام- فإنما يدعوك لنجاتك.

 

وتأمل في هذا المقام ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ؛ فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ، وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ"؛ فهذا مثل يبين -عباد الله- عظيم نصحه -صلوات الله وسلامه- لأمته في إنقاذهم من النار وسخط الجبار، وأن شأنه -عليه الصلاة والسلام- مع الأمة كشأن هذا الرجل المذكور في هذا المثل وشأن الفراش مع النار؛ ولهذا -عباد الله- مَن لم يطع الرسول -عليه الصلاة والسلام- يكون نهبةً للشيطان وطوعًا للنفس الأمارة بالسوء فتكون حاله عياذًا بالله حالاً أحقر من الفراش الذي يُرى يتساقط في النار.

 

أيها المؤمنون عباد الله: ومما يدخل تحت هذه الأولوية نصرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ونصرة الدين الذي جاء به -عليه الصلاة والسلام-؛ قال الله تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) [الفتح:8–9]؛ وتعزير الرسول -صلى الله عليه وسلم-: نصرته ومنعه. وتوقيره -عليه الصلاة والسلام-: احترامه ومعرفة حقه وقدره.

 

عباد الله: ومما يدخل تحت هذه الأولوية مراعاة الأدب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإن الأدب مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ينبغي أن يكون أعظم من أدب المرء مع نفسه ومع عموم الناس، فله -عليه الصلاة والسلام- من الأدب مع الناس أرفع رتبة وأعلى منزلة صلوات الله وسلامه عليه، كيف لا عباد الله!! والناس إنما عرفوا الأدب من جهته، واهتدوا إلى الأخلاق من طريقه، وتعلَّموا الخير من هديه صلوات الله وسلامه عليه. ومما يدخل في باب الأدب معه -عليه الصلاة والسلام- تحقيق قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ)[الحجرات:1]؛ أي لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر.

 

فليس من الأدب مع الرسول -عليه الصلاة والسلام- في شيء أن تُرد سنته، أو أن يُعترض على حديثه، أو أن يُجعل حديثه -عليه الصلاة والسلام- كسائر أحاديث الناس القابلة للأخذ والرد والقبول وعدم القبول، فكل ذلكم ليس من الأدب معه -صلى الله عليه وسلم- في شيء.

 

أيها المؤمنون عباد الله: ويدخل تحت هذه الأولوية أن ندرك مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- العظيمة ومنزلته الرفيعة في هداية الخلق وبيان الحق، فإن الناس -عباد الله- لم يحصل لهم نفعٌ وفلاح ونجاة وفوز في الدنيا والآخرة إلا بتحقيق وتطبيق ما جاء به -عليه الصلاة والسلام-، فكل خيرٍ ونفعٍ إنما وصل إلى الناس من جهته -عليه الصلاة والسلام-، وكل اندفاع شرٍ وبلاء إنما حصل بسبب دعوته -عليه الصلاة والسلام-.

 

وكلما أدرك الناس هذه الأولوية التي خص الله بها رسوله -عليه الصلاة والسلام- وعملوا على تحقيق ما تقتضيه نالوا من السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة بحسب ما عرفوه وحققوه من الإيمان بهذه الأولوية والأحقية لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

اللهم يا ربنا بصِّرنا بحق نبيك الكريم -عليه الصلاة والسلام-، اللهم يا ربنا ألهمنا رشد أنفسنا ووفقنا للمعرفة بهذه الأولوية العظيمة التي خصصْتَ بها نبيك المصطفى ورسولك المجتبى -عليه الصلاة والسلام-، اللهم يا ربنا نسألك أن تعمُر قلوبنا بمحبةٍ صادقةٍ لهذا الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ موجبةٍ لاتِّباعه ولزوم نهجه وترسُّم خطاه، وأصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

 

أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرةً وأصيلا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد عباد الله: اتقوا الله تعالى، ثم اعلموا رعاكم الله أن مما يدخل في هذه الأولوية للرسول -صلى الله عليه وسلم- بالمؤمنين من أنفسهم؛ أن نعلم أنه -عليه الصلاة والسلام- لأمته بمنزلة الوالد يعلِّمهم ويربِّيهم، ففي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود وغيرهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَالِدِ أُعلِّمُكُمْ"، وجاء في قراءةٍ لبعض الصحابة: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) "وَهُوَ أَبٌ لَهُمْ"، وهذه الأبوَّة -يا معاشر المؤمنين- أبوةٌ دينية تعلو أبوَّة النسب وترتفع عليها؛ فإن أبوَّة النبي -عليه الصلاة والسلام- لأمَّته أبوةٌ روحانية دينية، وأما أبوَّة كلِّ والد لولده فهي أبوَّةٌ جُثمانيةٌ بدنية؛ وشتان بين الأبوَّتين.

 

عباد الله: وباب هذه الأولوية في معرفة حق الرسول وقدره العظيم بابٌ واسع جدا، لكنَّ الجديرَ بكلِّ مسلم أن تعظُم عنايته بهذا المقام فهمًا وتحقيقًا وإيمانا.

 

عباد الله: وإذا تأمل المتأمل في واقع الناس وحقيقتهم مع هذه الأولوية والمعرفة بحق الرسول -عليه الصلاة والسلام- يجد أنهم طرفان ووسط:

 

طرفٌ مال إلى الغلو في حق الرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ فاستحالت المحبة عنده للرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى ممارسة ضروب من البدع وصنوفٍ من الضلالات التي ما أنزل الله بها من سلطان، يمارسها زعمًا منه أنه يريد بذلك إظهار محبة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وإبراز تحقيق أولويته -صلى الله عليه وسلم-، وهذا الصنف من الناس إنما وقعوا فيما وقعوا فيه عندما تعاملوا مع هذه الأولوية والمحبة تعاملًا بعيدًا عن زمام الشرع وضوابطه العظيمة وموازينه القويمة.

 

وأما الصنف الآخر من الناس: فصنفٌ جفَوا في حق الرسول -عليه الصلاة والسلام- فلم يعرفوا له قدرا ولم يرعوا له مكانة ولم يرفعوا به رأسًا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه.

 

والحق -عباد الله- قوامٌ بين ذلك ووسطٌ بين هاتين الضلالتين وحسنةٌ بين هاتين السيئتين، فلا غلو ولا جفاء ولا إفراط ولا تفريط، وخير الأمور أوساطها، لا تفريطها ولا إفراطها.

 

أيها المؤمنون عباد الله: اعلموا أن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدى هُدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وعليكم بالجماعة فإنَّ يد الله على الجماعة.

 

وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".

 

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنَّة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرًا ومُعينا، وحافظًا ومؤيِّدا، اللهم احفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين. اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال.

 

اللهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها. اللهم إنا نسألك حبك، وحبَّ من يحبك، والعمل الذي يقرِّبنا إلى حبك. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر.

 

اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقَّه وجلَّه، أوله وآخره، علانيته وسرَّه. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك غفور رحيم. ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله: اذكروا الله يذكُرْكم، واشكروه على نعمه يزِدْكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).

 

 

 

 

المرفقات
الناس يدخلون الإسلام.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life