د. يوسف كامل إبراهيم
القدس مدينةٌ تعيش في هذه الأيام أصعب أوقات حياتها؛ حيث التهويدُ الذي قضى على جميع أراضي المدينة، وكذلك الجدار الذي يخنُق الأحياء الفلسطينية، والحفائر تحت أساسات المسجد الأقصى تمهيدا لتدميره.
ومن هنا؛ كان لابد أن نلقي الضوء على الواقع الذي تعيشه المدينة، والتغيرات التي حصلت في جغرافية المدينة؛ فالقدس: اسمٌ يطلق على محافظة القدس، التي تعتبر من أهم وأقدس محافظات فلسطين – انظر: خريطة فلسطين.
وتعد مدينة القدس - بكل ما فيها - آثاراً تاريخية للمسلمين والمسيحيين والإنسانية، وتضم إلى جانب المساجد والكنائس والأديار مدارسَ ومنازل وقباباً وأوقافاً.
وأهم آثارها: المسجد الأقصى، الذي بُني قبل الميلاد بأكثرَ من ألفَي سنة، وهو ثاني مسجد بُني بعد المسجد الحرام في مكة.
والقدس هي أكثر الأماكن قدسيةً عند النصارى، ولهم فيها كنيسة القيامة، التي بنيت في القرن الرابع الميلادي. وفيما يلي نذكر أهم الآثار في المدينة المقدسة.
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - والأقصى:
وعندما جاء الخليفة عمر بن الخطاب من المدينة إلى القدس، وتسلمها من أهلها في اتفاق مشهور بـ(العُهْدَة العُمَرِيَّة)، قام بنفسه بتنظيف الصخرة المشرفة وساحة الأقصى، ثم بنى مسجداً صغيراً عند مسرى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعراجه. وقد وفد مع عمر العديد من الصحابة منهم: أبو عبيدة عامر بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، وخالد بن الوليد، وأبو ذر الغفاري –رضي الله عنهم أجمعين.
الأمويون والأقصى:
كان اسم المسجد الأقصى قديماً يطلق على الحرم القدسي الشريف وما فيه من منشآت، أهمها (قبة الصخرة) التي بناها عبدالملك بن مروان عام 72هـ/691م مع المسجد الأقصى، التي تعدُّ واحدةً من أروع الآثار الإسلامية، ثم أتمَّ الخليفة الوليد بن عبدالملك البناءَ في خلافته التي امتدت من عام 86 - 96هـ / 705 -714م.
ويختلف بناء المسجد الحالي عن بناء الأمويين؛ حيث بُني المسجد عدة مرات، في أعقاب زلازل تعرض لها على مدى القرون الماضية، بَدأً من الزلزال الذي تعرض له أواخرَ حكم الأمويين عام 130هـ/747م، ومروراً بالزلزال الذي حدث في عهد الفاطميين عام 425هـ/1033م.
أولا: المسجد الأقصى:
المقصود بالمسجد الأقصى:
المسجد الأقصى المبارك جزءٌ من البلدة القديمة، وهو الساحة التي يحيط بها سور، وهي واقعة داخل أسوار القدس في زاويتها الشرقية الجنوبية، فسوره من الجهة الشرقية متَّحدٌ مع سور القدس، ومن الجهة الجنوبية متَّحدٌ معه في أكثر من نصفه، والباقي من الجهة الجنوبية الغربية، والغربية بأكملها، والشمالية بأكملها؛ فهو سور خاص داخل المدينة التي يحيط بها سورٌ أيضاً – انظر: خريطة البلدة القديمة.
وهو المسجد الذي أُسري بالنبي محمد - عليه الصلاة والسلام – إليه، والقصة وردت في القرآن، في سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الإسراء: 1].
وهو أُولى القبلتين؛ حيث استقبله المسلمون سبعة عشر شهراً، قبل أن يؤمروا بالتحوُّل شطر المسجد الحرام، كما أنه ثالث الحرمين المكِّي والمدني.
والمسجد الأقصى إضافة إلى السور الذي يحيط بالقدس العتيقة، هناك سورٌ تاريخيٌّ آخر في المدينة، هو سور الحرم القدسي، الواقع فوق جبل الموريا في الجنوب الشرقي للقدس العتيقة، ويبلغ طول الجانب الغربي للسور 490م، والشرقي 474م، والشمالي 321م، والجنوبي 283م. ويضم الحرم داخل أسواره عدداً كبيراً من الأبنية الإسلامية، أشهرها قبة الصخرة - انظر الصورة.
يقع هذا المسجدُ على تل من تلال بيت المقدس الأربعة، الواقعة عليها المدينة المسورة، وعلى منحدرها المتجه من الزاوية الشمالية الغربية للجنوبية الشرقية.
والمسجد الأقصى المبارك هو المسجد الوحيد في العالم كله الذي يضم تفاصيل عديدة ومتنوعة، بمثل هذه الكثرة؛ من مبانٍ، حواكير، قباب، سُبُل مياه، سُبُل مرور، مصاطب، مساجد، مغاور، أروقة، مدارس، برك مياه، أشجار، محاريب، منابر، مآذن، أبواب، أبار، مكتبات، مكاتب لدائرة الأوقاف وما انبثق عنها، لجنة الزكاة، لجنة التراث الإسلامي، دور القرآن والحديث، خُلُوَات، غرف لأئمة، مباني المسجدَيْن الكبيرَيْن، وحراس المسجد الأقصى، ومخفر الشرطة.
آبار وسُبُل:
يوجد في ساحة الأقصى الشريف خمس وعشرون بئراً للمياه العذبة، ثمانٍ منها في صحن الصخرة المشرفة، وسبع عشرة في فناء الأقصى، كما توجد بركة للوضوء.
وأما سُبُل شرب الماء؛ فأهمها: سبيل قايتباي المسقَّف بقبة حجرية رائعة، لفتت أنظار الرحَّالة العرب وغير العرب ممن زاروا المسجد، إلى جانب سبيل البديري، وسبيل قاسم باشا.
مآذن وقباب:
للمسجد الأقصى أربعة مآذن، والعديد من القباب والمصاطب، التي كانت مخصصة لأهل العلم والمتصوِّفة والغرباء، ومن أشهر هذه القباب: قبة السلسلة، وقبة المعراج، وقبة النبي - صلى الله عليه وسلم.
أروقة ومزاول:
أما بالنسبة للأروقة: فأهمها الرُّواق المحاذي لباب شرف الأنبياء، والرواق الممتد من باب السلسلة إلى باب المغاربة.
كما يوجد به مزولتان شمسيتان لمعرفة الوقت.
حريق المسجد الأقصى:
يأتي حريق المسجد الأقصى في إطار سلسلة من الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية منذ عام 1948م لطمس الهُوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس، ففي يوم 21/8/1969 قطعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الماء عن منطقة الحرم، ومنعت المواطنين العرب من الاقتراب من ساحات الحرم القدسي، في الوقت نفسه حاول أحد المتطرفين اليهود إحراق المسجد الأقصى.
واندلعت النيران، وكادت تأتي على قبة المسجد لولا بسالة المسلمين في عمليات الإطفاء، التي تمت على الرغم من قيود السلطات الإسرائيلية، لكن بعد أن أتى الحريق على منبر صلاح الدين، واشتعلت النيران في سطح المسجد الجنوبي، وسقف ثلاثة أروقة.
وادَّعت إسرائيل أن الحريق بفعل الكهرباء، وبعد أن أثبت المهندسون العرب أنه تم بفعل فاعل، ذكرت أن شابّاً أسترالياً هو المسؤول عن الحريق، وأنها ستقدِّمه للمحاكمة، ولم يمض وقت طويل حتى استنكرت معظم دول العالم هذا الحريقَ، واجتمع مجلس الأمن، وأصدر قراره رقم 271 لسنة 1969، بأغلبية أحد عشر صوتاً، وامتناع أربع دول عن التصويت - من بينها الولايات المتحدة الأميركية - الذي أدان إسرائيل، ودعاها إلى إلغاء جميع التدابير التي يترتب عليها تغيير وضع القدس، وجاء في القرار: "مجلس الأمن يعبِّر عن حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالمسجد الأقصى يوم 21/8/1969، تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ويدرك الخسارة التي لحقت بالثقافة الإنسانية نتيجة لهذا الضرر".
ثانيا: مسجد قبة الصخرة:
مسجد القبة له تاريخ ديني عريق - كما تتحدث المراجع التاريخية - فقد عرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من فوقها إلى السماء في رحلة المعراج.
والعمارة الحالية لمسجد قبة الصخرة تمت في عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان، وهو بذلك يعدُّ من أجمل المباني الأثرية، وقد استوعبت في تصميمه وزخرفته الفنون التشكيلية الإسلامية، والتراث الإنساني الفني.
وبسبب تميز بناء المسجد وجماله فإنه الأكثر انتشاراً وتداولاً في موضوع القدس، حتى صار يرمز إلى القدس أكثر من المسجد الأقصى، ولم يصبح كثير من الناس يميزون بين المسجدين.
ثالثا: المصلى المرواني:
يقع مسجد المصلى المرواني في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى، وكان يطلق عليه قديماً التسوية الشرقية من المسجد الأقصى.
ويتكون المصلى المرواني من ستة عشر رواقاً، وتبلغ مساحته 2775 متراً مربعاً، وخصص زمن عبد الملك بن مروان كمدرسة فقهية ومن هنا اكتسب اسم المصلى المرواني. وأيام الاحتلال الصليبي لبيت المقدس استعمله الصليبيون مكانا تأوي إليه الخيول، ومخزناً للذخيرة، وأطلقوا عليه اسم "إسطبلات سليمان"، وأعاد صلاح الدين الأيوبي فتحه للصلاة بعد تحرير بيت المقدس.
وبالنسبة للسقف الحالي للمصلى فإنه يعود إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، أما الأعمدة والأقواس الموجودة في المصلى فإنها تعود إلى عهد عبد الملك بن مروان، وأعيد افتتاحه للجمهور بعد عمليات ترميم عام 1996.
رابعا: حائط البراق:
وهو الحائط الذي يحيط بالمسجد الأقصى من الناحية الغربية، ويعد جزءاً لا يتجزأ من الحرم المقدسي، وسمي بهذا الاسم لأنه المكان الذي ربط عنده الرسول - صلى الله عليه وسلم - براقه ليلة الإسراء والمعراج. ويسميه اليهود "حائط المبكى" لاعتقادهم أنه من بقايا هيكلهم الذي لم يعثر له على أثر حتى الآن؛ انظر الصورة.
مكونات المسجد الأقصى:
يخطئ الكثير من أبناء أمتنا الإسلامية بظنهم أن المبنى ذو القبة الذهبية هو المسجد الأقصى المبارك, فالمسجد الأقصى: هو الأسوار وما بداخلها من أبنية ومدارس ومساجد ومساطب وقباب وأروقة ومحاريب الخ. والصورة التالية تشرح مكونات المسجد الأقصى.
تصوير جوي للمسجد الأقصى المبارك في 7/5/1999م - التصوير من الجهة الجنوبية
مبنى المسجد الأقصى المبارك:
هذا البناء ليس المسجد الأقصى المبارك، بل سمي مجازاً بمبنى المسجد الأقصى وكان يسمى في السابق بالجامع أو بمسجد الرجال, وهذا البناء الحالي بني في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وكذلك بناء قبة الصخرة المشرفة ليس هو المسجد الأقصى المبارك، فالمسجد الأقصى المبارك أكبر وأشمل فهو يحويهما، ويحوي مئات المعالم الأخرى من قباب ومحاريب ومساطب ومآذن وأروقة الخ، وتحت الرواق الأوسط لمبنى المسجد الأقصى يقع مبنى المسجد الأقصى القديم, الذي قامت الحركة الإسلامية بترميمه، وافتتاحه للمصلين بعد عشرات السنوات من الاغلاق.
الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى المبارك:
هي أعلى منطقة في سور المسجد، وهي تعد الحد الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.
المصلى المرواني:
وما يظهر في الصورة هو سطح المصلى المرواني الذي قامت الحركة الاسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح بتبليطه, بعد أن كانت قد نظفت المصلى المرواني ورممته، وافتتح في صيف 1998م للصلاة، وهو أعظم مشروع عمراني في المسجد الأقصى منذ مئات السنين. وقد حاول اليهود بمساعدة رئيس السلطة الفلسطينية الاستيلاء على المصلى المرواني وبناء هيكلهم مكانه ليكون لهم المدخل لهيكلهم المزعوم، إلا أن تنظيفه وترميمه وافتتاحه للصلاة حالا دون الاستيلاء عليه، وزيارة "شارون" البشعة للمسجد الأقصى المبارك كانت مخصصة لزيارة المصلى المرواني، والدرج العظيم الذي بني كمدخل أساس له، وللأسف لا يظهر في الصورة؛ لأن العمل تم بعد التصوير.
درج المصلى المرواني:
في هذا المكان قامت الحركة الإسلامية بالحفر والكشف عن سبعة أروقة للمصلى المرواني، وقد أخرجت ألاف الأطنان من التراب، وبني درج عظيم عريض يليق بهذا المصلى الكبير.
قبة الصخرة المشرفة:
الذي يظنه كثير من المسلمين المسجد الأقصى، وهذا خطأ، إذ أن المسجد الأقصى هو كل شيء داخل الأسوار، ومبنى قبة الصخرة ما هو الا مسجد من كثير من المساجد والمصليات والمعالم الكثيرة؛ الخ التي تكون المسجد الأقصى المبارك، وقد بني هذا البناء الذي يعد أجمل المساجد والعمارة قاطبة زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان الذي خصص خراج مصر سبع سنوات لهذا الغرض. وهذا البناء يحيط بالصخرة المشرفة التي عرج بالرسول الأعظم سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - منها إلى السماوات العلى.
قصور أموية:
هذه الآثار لقصور أموية، بدأت الحفريات من تحتها باتجاه المسجد الأقصى المبارك وتحت ساحاته وأبنيته، وفي سنة 1999م قامت حكومة "باراك" ببناء درج حتى السور الذي هو: حائط المصلى المرواني والحد الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وقد افتتحه "باراك" نفسه وادعى كذباً أن هذا كان مدخل الهيكل المزعوم.
الزاوية الخنثنية:
وهي أقصى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك، كانت مدخلاً للأمراء والخلفاء من قصورهم للمسجد الأقصى المبارك.
الزاوية الجنوبية الغربية:
هذه الزاوية تعد الحد الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك.
كلية الدعوة وأصول الدين:
مبنى من مباني المسجد الأقصى في الجهة الجنوبية، وقد استعمل في السابق كمدرسة، وقد كان حتى سنة 1993 مقر كلية الدعوة وأصول الدين، وهو الآن يستعمل لمكتبة المسجد الأقصى المبارك، وقد أغلق زمن الانتفاضة الأولى على أيدي السلطات الإسرائيلية
المُتحف الإسلامي:
وهو بناء قديم جداً وبه مقر المُتحف الإسلامي الذي يحوي آثاراً كثيرة من العهود المختلفة للحكم الاسلامي لبيت المقدس، وبداخل المتحف ما تبقى من آثار منبر نور الدين زَنكي الذي احترق في سنة 1969م على يد المجرم الصهيوني "مايكل روهان"؛ انظر حريق المسجد الأقصى المبارك.
بوابة المغاربة:
تقع في الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك بمحاذاة حائط البراق الذي يسميه اليهود زوراً وبهتانا بحائط المبكى، وكانت هذه البوابة المدخلَ لحارة من حارة المغاربة التي محيت عند احتلال القدس وطرد أهلها وقتلوا على أيدي يهود، التي يقوم على آثارها الآن حارة اليهود. وقد قام اليهود بإغلاق باب المغاربة بعد مجزرة الأقصى الأولى في 8/10/1990م بادعاء أن دخول المسلمين منه يشكل خطراً على حياة المصلين اليهود عند حائط المبكى المزعوم، وجدير بالذكر أن الاقتحامات العسكرية للأقصى المبارك تأتي منه دائماً.
حائط البراق:
وهو الذي ربط به المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم - دابة البراق عند دخوله المسجد الأقصى المبارك، وهو ما يسميه اليهود بحائط المبكى، ويدعون أنه آخر ما تبقى من هيكلهم المزعوم، وفي الساحة ترى تطاولاتهم.
باب السلسلة:
وهو واحد من أكبر مداخل المسجد الأقصى المبارك من جهة السوق، وتحته يمر نفق ما اسموه "الحشمونائيم" الذي يبدأ من الجهة الجنوبية لحائط البراق وحتى الحد الشمالي الغربي من الأقصى المبارك.
المدرسة العمرية:
وتقع في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك وتعد جزءاً لا يتجزأ منه، ويحاول اليهود أن يستولوا عليها ليبنوا معبدا لهم بها.
الحد الشمالي الغربي: ويقع في حارة المسلمين.
الحد الشمالي الشرقي: ويقع بجانب باب الأسباط.
باب الأسباط:
ويقع في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك، ويعد الآن المدخل الأساسي للمصلين، وخاصة من خارج القدس بعد إغلاق باب المغاربة؛ لأن السيارات لا تدخل إلا من جهته.
بوابة الرحمة:
وهي إحدى بوابات الأقصى المبارك التي قام القائد البطل صلاح الدين الأيوبي بإغلاقها لأنها كانت تعد خطراً؛ لاقتحام الصليبيين الأقصى منها، وخارجها تقع مقبرة الرحمة.
مقبرة الرحمة:
وبها قبري الصحابي شداد بن أوس، - رضي الله تعالى عنه - وهذه المقبرة تستعمل حتى الآن، وبها قبور شهداء مجزرة الأقصى.
مقابر إسلامية:
الحي الإسلامي الغربي:
وقد استولى اليهود على بعض الأبنية فيه بالقوة وحولوها إلى معبد.
الحي الإسلامي الشمالي:
وقد استولى اليهود على بعض الأبنية فيه بالقوة وحولوها إلى معبد.
وتعد الحفريات التي تقوم بها جماعة "أمناء الهيكل" تحت المسجد الأقصى من أهم الأخطار التي تحيط به، وقد بدأت هذه الحفريات منذ عام 1967 تحت البيوت والمدارس والمساجد العربية؛ بحجة البحث عن هيكل سليمان، ثم امتدت في عام 1968 تحت المسجد الأقصى نفسه، فحفرت نفقاً عميقاً وطويلاً تحت الحرم، وأنشأت بداخله كنيساً يهودياً.
إن ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية حالياً لربما يصب في التعجيل في إحكام السيطرة على المسجد الأقصى، والإسراع في تهويد البلدة القديمة، هذا ولا بد من الإشارة إلى أن أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى مستمرة ليل نهار، وأن ما قامت به السلطات الإسرائيلية أخيراً هو جزء من هذه المخططات. إن إسرائيل ساعية نحو تقويض المسجد الأقصى ومكانته في قلوب المسلمين، في مشارق الأرض ومغاربها، مستغلة ما تعانيه أمتنا من أوضاع الفرقة والضعف والهوان، إن المسلمين اليوم مطالبون، بأن يقفوا أمام مسؤولياتهم كاملة، لا بل أنهم مسؤولون أمام ربهم عما يحصل من تدنيس وتقويض للمسجد الأقصى، ولم تقتصر الوسائل الصهيونية على الحفريات كوسيلة وحيدة لتهويد القدس والمسجد الأقصى وإنما أتبعت الكثير من الوسائل والأدوات، فبعد أن قامت إسرائيل باحتلال القدس الشرقية اتخذت خطوات مباشرة وسريعة من اجل تهويد المدينة وعلى جميع الأصعدة، فهل يبقى المسجد الأقصى منارة الإسلام والمسلمين أم سيذهب نوره تحت ركام وأنقاض الحفريات الصهيونية ؟!
مراجع ومصادر:
- البنك الفلسطيني للمعلومات
- القدس مفاهيم يجب إيضاحها، حسام الدين خليل - الموسوعة الفلسطينية، المسجد الأقصى، المجلد الرابع.
- التهويد الثقافي والإعلامي لمدينة القدس، د. خالد عزب، بحث مقدم لندوة القدس العالمية. مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
http://www.alaqsa-online.com/
- هيئة الاستعلامات الفلسطينية: البنك الوطني للمعلومات.
- فلسطين أرض الرسالات الإلهية: رجاء جارودي صـ190، ترجمة: د. "عبد الصبور شاهين".
- القدس الشريف – الواقع وتحديات المستقبل – إبراهيم أبو جابر.
- القدس (تقرير شهري يصدر قي القاهرة) العدد التجريبي، شعبان 1419هـ، ديسمبر 1998م.
- حروب القدس في التاريخ الإسلامي: ياسين سويد، دار الملتقى للطباعة والنشر، بيروت 1997م.
- فلسطين والانتداب البريطاني: 1922 - 1929: كامل محمود خلة، طرابلس، المنشأة العامة للنشر والتوزيع والإعلان، 1982م.
- فلسطين أرض وتاريخ: محمد سلامة النحال.
http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-56/alrawe1.asp - top#top
- خطة عزل القدس - خليل التفكجي.
- مستقبل القدس وسبل إنقاذها من التهويد د. إبراهيم أبو جابر.
التعليقات