للصرف الإلكتروني مزايا يتصف بها، حيث تنقسم إلى مزايا إيجابية كانت سبباً في تعامل الناس به وانتشاره، ومزايا سلبية أثرت فيه وجعلته محرماً في الكثير من الأحيان، وهي كالآتي:
أولاً: المزايا الإيجابية للصرف الإلكتروني[1]:
1- البيع والشراء في الصرف الإلكتروني يتم من خلال شبكات الاتصال الحديثة، والتي من أهما شبكة الإنترنت، لذا فإنه لا يوجد علاقة مباشرة بين البائع والمشتري، بل العلاقة تتم من خلال شاشة الكمبيوتر أو سماعة الهاتف مما يجعل عملية الصرف تتم بسرعة فائقة.
2- التعاقد في الصرف الإلكتروني يتم بين اثنين قد تبعد المسافة بينهما مسيرة أيام، لذا فالصرف الإلكتروني يخترق كل المسافات ويقرب كل بعيد، فلم تعد المسافة عائقاً للصرف.
3- الصرف الإلكتروني يوفر الجهد للمستثمر، وكذلك لموظفي المصارف العالمية والشركات الاستثمارية، فلا داعي للذهاب إليها؛ لأن كل مستثمر يدير المعاملة من منزله أو مكتبه، كما أنها توفر الوقت، لسرعة إجراء عمليات الصرف بين المتعاقدين.
4- إن استخدام التكنولوجيا في الصرف يخفض من التكاليف الكبيرة التي تتحملها المصارف والشركات الاستثمارية عند إجرائهم لعمليات الصرف.
5- تتمتع عمليات الصرف الإلكتروني بما يعرف بالسيولة العالية، التي يقصد بها القدرة على بيع العملات في أي وقت يراه المستثمر مناسباً لأنه سيجد دائماً من يشتري منه، ويرجع ذلك إلى ضخامة سوق العملات وضخامة عدد المشاركين فيه.
6- حرية الاختيار، فالصارف له الحرية المطلقة في اختيار الطرف الثاني الذي يريد التعاقد معه، سواء كان شركةً أو مصرفاً أو غير ذلك.
ثانياً: المزايا السلبية للصرف الإلكتروني[2]:
1- الصرف الإلكتروني يتم فيه تأخير قبض البدلين غالباً، وذلك لطبيعة العقود التي تجري عن طريق الوسائل الإلكترونية، بالإضافة إلى أن الكثير من صور الصرف الإلكتروني لا تتناسب مع شروط الشريعة الإسلامية.
2- لا توجد ضمانات كافية لحماية المتعاقدين بالصرف الإلكتروني من الغش والخداع والإعلانات المضللة من قبل بعض الشركات التي تتعامل إلكترونيا، فقد تعطي معلومات غير صحيحة لتضليل المتعاقدين.
3- إن انتشار عمليات الصرف الإلكتروني بشكل كبير بين المتعاقدين في جميع أنحاء العالم، له تأثير كبير علي تغير أسعار الصرف، ارتفاعاً أو انخفاضاً، مما يجعل الدخول في الصرف الإلكتروني يحتاج إلي المجازفة غالباً.
4- الصرف الإلكتروني الذي يتم عن طريق الإنترنت معرض لسرقة بعض المتربصين، فقد يحصلون على كلمة المستخدم ورقم المرور الخاص بالمصارف الذي يتصارف من خلال برنامج تقدمه إحدى شركات الوساطة، فيقومون بالمصارفة عنه وبدون علمه.
[1] جلال: الفوركس (ص 58)، أبو مصطفى: التجارة الإلكترونية في الفقه الإسلامي (ص 84)، الشرقاوي: مفهوم الأعمال المصرفية الإلكترونية وأهم تطبيقاتها، بحث مقدم إلي مؤتمر الأعمال المصرفية الإلكترونية بين الشريعة والقانون (1 /18).
[2] الزهراني: أحكام التجارة الإلكترونية في الفقه الإسلامي (ص 40)، أمداح: التجارة الإلكترونية من منظور إسلامي (ص 32)، أبو مصطفى: التجارة الإلكترونية في الفقه الإسلامي (ص 89).
التعليقات