المجالس الافتراضية: فوائدها وأضرارها

عبدالباري بن عواض الثبيتي

2022-10-28 - 1444/04/03
عناصر الخطبة
1/بعض آداب الطريق 2/من فوائد المجالس الافتراضية 3/من أضرار المجالس الافتراضية 4/أخطار التهاون في التعامل مع المجالس الافتراضية 5/خطورة استهداف المجالس الافتراضية لفئة الشباب وطرق مواجهتها

اقتباس

إن التهاون في التعامُل مع هذه المجالس الافتراضيَّة قد يُوقِع في شرّ مستطير؛ مِنْ نفخِ النارِ وإضرامِها لإيقاظ فتنة نائمة، وسَنّ سُنَّة سيئة يُعمَل بها من بعده، فلا يزال عليه وِزرُها، ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها، في حياته وبعدَ موته وهو في قبره، ما دام العمل بها قائمًا جيلًا بعد جيل، ولا يصرفه من الوِزر إلَّا انقطاعُ عمل الناس بها...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله على النِّعَم والخير المديد، أحمد -سبحانه- فقد أعطانا فوق ما نريد، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وخيره في كل يوم يزيد، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، مَنْ سار على هديه نجَا، ومَنْ أبى كان في ضلال بعيد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، السائرين على النهج السديد.

 

أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].

 

في الصحيح من حَدِيثِ ‌أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "‌إِيَّاكُمْ ‌وَالْجُلُوسَ ‌عَلَى ‌الطُّرُقَاتِ، ‌فَقَالُوا: ‌مَا ‌لَنَا ‌بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا، نَتَحَدَّثُ فِيهَا. قَالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ".

 

أعطى الإسلام كلَّ ذي حق حقه، وجعَل للجلوس على الطرقات آدابًا تشمل أدبَ الطريق، وأدبَ الاجتماع، وأدبَ الحقِّ المشترَك، ومن ضروب الجلوس على الطرقات المجالس الافتراضيَّة عبر شبكات التواصُل الاجتماعيَّة، التي برزت في عصرنا الحاضر، وقد تجاوزت الحدود، واخترَقَت الحصونَ، وتفجَّر تأثيرها، لكلِّ أناسٍ فيها مَشربُهم، تستقى منها الأخبار، وفي ساحاتها يتواصلون، وفي ردهات غرفها يتداول المتحاورون الأفكارَ، وتوطدت عَلاقة بعضهم بهذه الوسائط، حتى بلغت حدَّ الإدمان، بل يشعر أنَّه لا وجودَ له إلا بها، ولا يطيب عيشُه إلَّا من خلالها، فنسي المرءُ ذاتَه، وفترَتِ الوشائجُ الاجتماعيَّةُ، والروابطُ الأُسريَّةُ، والأنكى التقصيرُ في حقِّ الخالق مُسدِي النِّعَم؛ قال الله -تعالى-: (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ)[الْحَشْرِ: 19].

 

في هذه الوسائط الشبكية مجالسُ خيرٍ وعلمٍ تُثري العقلَ، وتُغذِّي الروحَ، وتُنمِّي المعرفةَ، أقبَل عليها العقلاءُ، فزاد إيمانُهم، وسَمَتْ أخلاقُهم، وارتقت ثقافتُهم، وفيها مجالس تُزعزع العقيدةَ، وتُضعِف الإيمانَ، وتنتهك المحرمات، وتلوث الأخلاق، وتدنس الفضيلة والحشمة، لا حصر لصورها، ولا يتسع المقام لعدها، ومن صور ذلك: الاعتداء على حرمة الآخَرين، وتتبع عوراتهم، والتشهير بأعراضهم، والإساءة لهم بالتصوير وغيره، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فَإِنَّ ‌دِمَاءَكُمْ، ‌وَأَمْوَالَكُمْ، ‌وَأَعْرَاضَكُمْ، ‌وَأَبْشَارَكُمْ، ‌عَلَيْكُمْ ‌حَرَامٌ، ‌كَحُرْمَةِ ‌يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا"(رواه البخاري).

 

ومنها: كشف أسرار البيوت، وهتك أسرار الخصوصيَّة، والمظاهرة بالنعم، والمباهاة بمركوب، أو مطعوم، أو مشروب، أو ملبوس، ونشر حياتهم الشخصيَّة؛ سعيًا وراء سراب الشهرة، وطلبًا لإثارة مجرَّدة من القِيَم، مسلوبة المبادئ، ولا يزال المرء في عافية وفُسحة من دِينه إن هو ستَر على نفسه حتى يجاهر بالمعصية.

 

ومنها: إثارة العصبيات الجاهليَّة، والتنقص من الشعوب والقبائل، وهذا ينافي معاني الإخوة ويفتت لحمة الوطن، ويشحن النفوس بالبغضاء، ويثير العداوات، قال الله -تعالى-: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[الْحُجُرَاتِ: 13].

 

ومنها: ما يُفضي إلى إشاعة مُغرِضة، أو نَشْر الفاحشة بين الناس، وإظهار المفاسد، حتى إن بعضهم لَيقْصِدُ نقدَها، وهو يُساهِم في نشرها من حيث لا يشعر.

 

ومنها: ما فيه تهييج ضدَّ الأمن والاستقرار، وبث الأراجيف والأكاذيب، ونشر الأخبار المضللة.

 

ومنها: ما اشتمل على ما ينافي أحكامَ الدين؛ كالاختلاط بين الجنسين بالصور المحرَّمة والفن الهابط، فهذا كلُّه يُنافي آدابَ المجالس، ويقع المشارِك فيها في المحرم والتعاون على الإثم والعدوان.

 

إن التهاون في التعامُل مع هذه المجالس الافتراضيَّة قد يوقع في شر مستطير؛ مِنْ نفخِ النارِ وإضرامِها لإيقاظ فتنة نائمة، وسَنّ سُنَّة سيئة يُعمَل بها من بعده، فلا يزال عليه وِزرُها، ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها، في حياته وبعدَ موته وهو في قبره، ما دام العمل بها قائمًا جيلًا بعد جيل، ولا يصرفه من الوِزر إلَّا انقطاعُ عمل الناس بها؛ فالمتعدِّي من الذنوب أخطرُ من القاصر؛ إذ المتعدي ضر صاحبه وسرى إلى غيره، سريان النار في الهشيم، وأمَّا القاصر فربما انقطع ومات بموت صاحبه، وهنا تَكْمُن خطورةُ هذه التقنيَّة، عبر وسائل التواصُل؛ إذ العاقل يَحسِب لها ألفَ حساب، قبل أن يقول قولًا يفتح به باب شر على الناس، فيطير في الآفاق، ويعمل به، ويقتدى به فيه، فأنى له أن يتدارك الأمر إذا انفرط العقد؟ قال الله -تعالى-: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)[النَّحْلِ: 25]، وقال تعالى: (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ)[يس: 12].

 

ومن مساوئ هذه الوسائط: هدر الأوقات وإضاعة العمر فيما لا طائل فيه ولا ثمرة ترجى، هذا إن سَلِمَ القلبُ، والعقلُ، والعمرُ، وجميعُ المصالح -عبادِ اللهِ- إنما تنشأ من الوقت، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه، وإن ضيعه لم يستدركه أبدًا، والخطر الأدهى من يشارك أهل الغفلة في هذه المجالس، من أهل الأهواء والبدع والشبهات؛ بحجة أنَّه يقارن الفكر بالفكر، فلا يلبث أن يُفتَن، ويقع في حبائلهم، ويألف كلامهم، فيستقر في قلبه من الزيغ ما يورده المهالك، وقد يصل الحال به أن يتردى في أوحال الكفر، من الاستهزاء بآيات الله، وإنكار وجود الله، حتى يؤول به الأمر إلى الإلحاد والعياذ بالله، ومن رضي بالجلوس في هذا المكان الذي يكفر فيه بآيات الله، ويستهزأ بها وينتقص فيه من حرمة الدين فهو مُشارِك لهم؛ ولذا وجب الإعراض عن هذه النوعيَّة من المجالس، قال الله -تعالى-: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[الْأَنْعَامِ: 68].

 

ويَعلَمُ أهلُ البصائر أن هذه المجالس يتصدَّرها مَنْ ليس أهلًا فيما يتكلم فيه، بل يتقحم تخصصات غيره، ويستطيل على مقام الآخَرين، فهذا يفتي بغير علم، وهذا يطبب بغير طب، وثالث يخوض في أمر العامَّة، ومن المؤسف أنَّها غدت مصدر التلقِّي لدى كثيرٍ من المفتونين بها، ناهيك عمَّا يصحب تلك المجالس من الغيبة والنميمة والفجور والبهتان، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كفى بالمرء كَذِبًا أن يُحدِّث بكل ما سَمِعَ"، وأخبَر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أنَّه أتاه الليلة آتيانِ، وإنهما ابتعثاني وإنهما قالَا لي: انطلِقْ... ثم ذكَر الحديثَ، وكان ممَّا قال: "فأتَيْنا على رجل مستلقٍ لقفاه، وإذا آخَرُ قائمٌ بكلُّوبٍ من حديد، وإذا هو يأتي إحدى شِقَّيْ وَجهِهِ، فيُشَرشِرُ شدقَه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخَر فيفعل به مثل ذلك، فما يفرغ منه حتى يصح ذلك الجانبُ، كما كان، ثم يعود إليه فيفعل به كما فعَل المرةَ الأولى، ثم جاء خبرُه في آخر الحديث؛ حيث قال له الرجلان: فإنَّه الرجل يغدو من بيته فيكذِب الكذبةَ تَبلُغ الآفاقَ"(رواه البخاري).

 

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قَوْلِي هذا، وأستغفِر الله العظيم لي ولكم فاستغفِروه، إنَّه هو الغفور الرحيم.

 

 

 الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، خلَق الخلقَ وأحكَم، أحمده -سبحانه-، على ما تفضَّل به وأنعَم، وأشهد ألَّا إلهَ وحدَه لا شريكَ له، حثَّ على الطاعة وألزَم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، جادت يدُه عطاءً وسخاءً وأكرَم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

 

أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله.

 

تستهدف هذه المنصَّات والمجالس الافتراضيَّة مستقبلَ الوطن وقلب الأمة؛ فئة الشباب، لسرعة تأثرهم وحماسهم المتدفِّق، ويمرر الخطر عبر مشوقات تهفو إليها نفوسهم؛ من أعمال تتَّسِم بالتحدي، وألعاب شبكية، من خلالها يتسلل إلى الشباب الفكر الشاذ والانحراف في السلوك، والمأمول التصدي لهذه المنصَّات بحملات توعويَّة وإرشاديَّة، تغرس في النفوس مراقبة الله، وتقوي الوازع الدينيّ، وتعزز الأخلاق، مع هجر الجهات المشبوهة، والشركات التي تروج للشر من خلال هذه المنصَّات.

 

ألَا وصلُّوا -عبادَ اللهِ- على رسول الْهُدَى، فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهم بَارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، اللهم وارضَ عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهديين؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي، وعن الآل والصحب الكرام، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، وأَذِلَّ الكفرَ والكافرينَ، ودمر اللهم أعداءك أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمِنًا مطمئنًا وسائرَ بلاد المسلمين.

 

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل، اللهم إنا نسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الغنى والفقر، نسألك نعيمًا لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، ونسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم إنا نسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير الفلاح، وخير العمل، وخير الدعاء برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم لا تَدَعْ لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا دَينًا إلا قضيتَه، ولا مريضًا إلا شفيتَه، ولا مبتلًى إلا عافيتَه، برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم احفظ رجال أمننا، واحفظ حدودنا، واحفظنا بحفظك يا ربَّ العالمينَ، اللهم من أرادنا وأراد بلادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واجعل تدبيره تدميره يا ربَّ العالمينَ، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، اللهم وفِّقْه لهداكَ، واجعل عملَه في رضاكَ يا ربَّ العالمينَ، ووفق ولي عهده لما تحب وترضى يا أرحم الراحمين، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وتحكيم شرعك يا أرحم الراحمين.

 

 (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الْحَشْرِ: 10]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 45].

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life