عناصر الخطبة
1/ هلاك قوم عاد بالريح 2/ حال النبي وهديه عند رؤية الريح 3/ النهي عن سب الريح 4/ الذنوب سبب للعقوبات 5/ سبيل النجاة من العذاب.اقتباس
الريح قد تمر بالغافلين دون تدبر ولا وجل، ولكنها لا تمر برسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذلك؛ كان إذا هاجت ريح شديدة قال: اللهم إني أسألك من خير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شر ما أُرسلت به (إسناده صحيح على شرط الشيخين)، وله شاهد من حديث عائشة مرفوعا: كان إذا رأى سحابًا مقبلاً من أفق من الآفاق ترك ما هو فيه وإن كان في صلاته حتى يستقبله فيقول: "اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسل به"، فإن أمطر قال: "اللهم صيبًا نافعًا"...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحابته، ومن استن بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
يا عباد الله: أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله وطاعته، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) [الحشر: 18].
أيها الإخوة في الله: كان هود من قبيلة يقال لهم عاد بن عوص بن سام بن نوح، وكانوا عربًا يسكنون الأحقاف -وهي جبال الرمل- وكانت باليمن بين عمان وحضرموت.
وكانوا أول من عبد الأصنام بعد الطوفان، فبعث الله فيهم أخاهم هودًا -عليه السلام- فدعاهم إلى الله، وقال لهم: (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آَلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الأعراف: 69]، أي: جعلهم أشد أهل زمانهم في الخلقة والشدة والبطش، فكانوا جفاة كافرين، متمردين عتاة في عبادة الأصنام.
فأرسل الله فيهم رجلاً منهم يدعوهم إلى الله، وإلى إفراده بالعبادة والإخلاص له (قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [الأعراف: 66] أي: هذا الأمر الذي تدعونا إليه سفه بالنسبة إلى ما نحن عليه من عبادة هذه الأصنام التي يرتجى منها النصر والرزق، ومع هذا نظن أنك تكذب في دعواك أن الله أرسلك.
ولكن هوداً بقي يدعوهم خوفًا عليهم من عذاب الله -تعالى-، (قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) [الأعراف: 67 - 68]، (يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ) [هود:5]، فقال قوم هود له فيما قالوا: (يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ * إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ) [هود:53-55] فتحداهم وتبرأ من آلهتهم، وتنقّص منها، وبيان أنها لا تنفع شيئًا ولا تضر، ثم أعلن توكله على الله -تعالى-: (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [هود: 56].
فاستكبر القوم، واستبعدوا العقوبة، (قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آَلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ * فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) [الأحقاف: 22- 25].
وأما هود والصالحون من أتباعه، (فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ) [الأعراف: 72]، (وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَنَجَّيْنَاهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ) [هود: 58]، وهكذا يهلك العصاة العتاة المستكبرون، وينجو الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر.
لقد كان إهلاكهم كما قال -تعالى-: (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ) [الأحقاف: 24]، كان هذا أول ما ابتدأهم العذاب، أنهم كانوا ممحلين مسنتين، فطلبوا السقيا؛ فرأوا عارضًا من السماء وظنوه سقيا رحمة، فإذا هو سقيا عذاب، ولهذا قال -تعالى-: (بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ) أي: من وقوع العذاب، وهو قولهم: (فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ).
روي أن أول من أبصر ما فيها وعرف أنها ريح فيما يذكرون امرأة من عاد يقال لها: "مهد" فلما تبينت ما فيها صاحت ثم صعقت، فلما أفاقت قالوا: ما رأيت يا مهد؟ قالت: ريحًا فيها كشهب النار أمامها رجال يقودونها. فسخرها الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسومًا، والحسوم: الدائمة، فلم تدع من عاد أحدًا إلا هلك.
واعتزل هود -عليه السلام- في حظيرة هو ومن معه من المؤمنين، ما يصيبهم إلا ما تلين عليهم الجلود، وتلذ الأنفس، وإنها لتمر على عاد بالظعن فيما بين السماء والأرض، وتدمغهم بالحجارة.
عباد الله: الريح قد تمر بالغافلين دون تدبر ولا وجل، ولكنها لا تمر برسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذلك؛ كان إذا هاجت ريح شديدة قال: اللهم إني أسألك من خير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شر ما أُرسلت به (إسناده صحيح على شرط الشيخين)، وله شاهد من حديث عائشة مرفوعا: كان إذا رأى سحابًا مقبلاً من أفق من الآفاق ترك ما هو فيه وإن كان في صلاته حتى يستقبله فيقول: "اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسل به"، فإن أمطر قال: "اللهم صيبًا نافعًا" (مرتين أو ثلاثة)، فإن كشفه الله ولم يمطر حمد الله على ذلك. (إسناده صحيح).
قالت عائشة: وإذا تغيرت السماء تغير لونه، وخرج ودخل، وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سُرِّي عنه، فعرفت ذلك في وجهه، قالت عائشة: فسألته؟ فقال –عليه الصلاة والسلام-: "لعله -يا عائشة- كما قال قوم هود: (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ) (أخرجه مسلم وغيره) ورواه البخاري مختصرًا بلفظ: "كان إذا رأى المطر قال: "صيبًا نافعًا"، وفي حديث آخر: "يا عائشة! ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عُذّب قوم عاد بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارض ممطرنا".
ولا يجوز سب الريح؛ فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به". (رواه الترمذي وصححه الألباني).
وعن أبي بن كعب: أن الريح هاجت على عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فسبّها رجل، فقال: "لا تسبها فإنها مأمورة، ولكن قل.... فذكر الدعاء". (وصححه الألباني في الصحيحة)، وفي الحديث دلالة واضحة على أن الريح قد تأتي بالرحمة، وقد تأتي بالعذاب، وأنه لا فرق بينهما إلا بالرحمة والعذاب، وأنها ريح واحدة لا رياح.
اللهم ربنا وخالقنا نطمع في رحمتك، ونضع نواصينا الخاطئة بين يديك، ونسألك من فضلك ورحمتك، ولا نهلك وأنت رجاؤنا، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو العزيز الحكيم، وأشهد ألا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
عباد الله: كلنا نعلم أن الذنوب تجلب عقاب الله، ولكن واقعنا مليء بالذنوب؛ من تضييع للصلوات، وحبس للزكوات، وتعلق بالسحر والشعوذة والشركيات، وإتيان للفواحش، وظلم للآخرين، وشرب للخمور، وأكل للرشوة والربا، ونحن نقرأ قول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة: 278 - 379]، وقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية" (رواه أحمد والدارقطني وصححه الألباني).
وانتشرت في بعض البيئات تجارة المخدرات التي تقوم على امتصاص دماء السعادة من شرايين البيوت المسلمة؛ لتتركها بائسة يائسة من معنى الحياة، حين تفقد الأبوة القدوة، والعائل المعز، ولا تسل عن دموع النساء والأطفال وهم يرون أباهم إما مخدرًا أو وحشًا مجرمًا أو ضعيفًا هزيلاً أو مسجونًا وراء القضبان.
وقل مثل ذلك في الذنوب العالمية، والبطش والظلم المنظم، والتي لا يستبعد أنها هي التي أوجبت لنا هذا العذاب الأليم المتصل في كثرة الزلازل والفيضانات، وكثرة الأعاصير والرياح التي تبلغ قوتها مائتي كيلو في الساعة، وعلماء الطبيعة يقولون: إن هذه الظاهر الكونية لا تعدو أن تكون حوادث طبيعية ولا علاقة لها بالغيب، ويعددون أسبابًا علمية، ربما صدقت هذه النظريات، ولكننا نؤمن بأن الله -تعالى- هو مسبب الأسباب؛ فهو الذي يأمر الأرض أن تهتز، والريح أن تزأر وتتحرك، والحرارة أن ترتفع، والبرد أن يشتد.
جاء في الحديث المتفق عليه قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله -عز وجل- يخوّف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره"، ثم قال: "يا أمة محمد! والله ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمة محمد! والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا" (متفق عليه).
معاشر المسلمين: يقول -تعالى-: (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء: 59] قال ابن كثير: قال قتادة: "إن الله -تعالى- يخوّف الناس بما يشاء من الآيات؛ لعلهم يعتبرون، لعلهم يذّكرون، لعلهم يرجعون".
اعلموا -أيها المسلمون- أن أول ذنب في هذا الكون هو عصيان إبليس لله -تعالى-؛ حيث أمره أن يسجد لآدم فأبى، فطرده الله ولعنه ومسخه وغضب عليه بعد ما كان من المقربين لله -تعالى-، وبعده ذنب أبوينا آدم وحواء، لقد أكلا من الشجرة وعصيا ربهم وأطاعا عدوهما وما زالت الذنوب تتوالى بعد هذين الذنبين.
لا بد أن نقر بأن الذنوب بأنواعها سبب رئيس للعقوبات الربانية، كما أن الطاعات والحسنات سبب الرحمات، والسنة الإلهية أن لا يعذب الله عباده الصالحين المتقين الملتزمين بدينه لأنهم أحبابه، ولا نجاة إلا بالعودة إلى الله، وإشاعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ حتى لا يأخذنا الله بعذاب من عنده، فليس بين الله وأحد من خلقه نسب.
في الحديث الصحيح عن زينب ابنة جحش -رضي الله تعالى عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها فزعًا يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب؛ فُتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟!، قال: "نعم، إذا كثر الخبث" (رواه البخاري).
اللهم أدم علينا نعمك وارزقنا شكرها، واكفنا شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، اللهم يا عزيز يا حكيم أعز الإسلام والمسلمين وانصر إخواننا المجاهدين وارفع البأس والظلم والجوع عن إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم رد عنهم كل اعتداء، اللهم أنزل معهم ملائكتك تقاتل معهم وتدفع عنهم، اللهم أطعم جائعهم، واكسُ عاريهم، وانصر مجاهدهم، وارحم شهيدهم.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، ووفقهم لإصلاح رعاياهم، وهيئ لهم بطانة صالحة تذكّرهم إذا نسوا وتعينهم إذا ذكروا، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم، واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلمًا لأوليائك حربًا على أعدائك.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا، ووفقنا للتوبة النصوح منها، ولا تؤاخذنا يا مولانا بما فعل السفهاء منا، واغفر لنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم بارك لنا فيما أعطيتنا، وأغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، وأغننا برحمتك يا حي يا قيوم، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين واجعلنا من أهل جنة النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم صل وسلم على حبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات