الشهيد السيد الحسين رضي الله تعالى عنه - خطب مختارة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات:

اقتباس

وأما أهل السنة والجماعة فيعدُّون قتل الحسين -رضي الله عنه- فاجعةً عظيمة، وجرحًا غائرًا في جسد الأمة، وأن قاتليه هم من شرار الخلق وأفسق الخليقة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما مَن قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك - فعليه لعنة الله...

رغم استشهاد الحسين بن علي -رضي الله عنه- قبل نحو قرن ونصف إلا أن ذكرى استشهاده كل عام تثير كثيرًا من البلبلة والتساؤل لدى الكثيرين، وذلك لما يتبناه الروافض من معتقدات باطلة حوله وحول أبيه رضي الله عن الجميع، وارتباط ذلك كله بيوم عاشوراء يوم وفاته وما يمارسه فيه الروافض من بدع وضلالات ليست من دين الله عز وجل في شيء، كل ذلك أعطى استشهاد الحسين -رضي الله عنه- مزيدًا من الأهمية، لذا وجب علينا أن نبين الوجه الحق في هذا الحدث الجلل، وأن نظهر ضلالات الروافض ومعتقداتهم الفاسدة في هذا اليوم.   دماءٌ تسيل، صراخٌ وعويل، جيوبٌ تشقَّق، وخدود تلطم، أشعارٌ ورثاء، مآتمُ وعزاء، تهديد ووعيد لمن قتل هذا الشهيدَ، نداءاتٌ واستغاثات، ضربٌ للرؤوس والقامات، وأنَّات وآهات تنادي: يا حسين، يا حسين، يا حسين. إنَّها مشاهد مكررة يُحييها الرافضة في كلِّ عام؛ إحياءً لذكرى استشهاد الحسين بن علي -رضي الله عنهما-.   إن الحقيقة التي ينبغي أن يَعِيَها الجميع: أن قتَلة الحسين هم أهل الكوفة الذين دعوه للبيعة ثم خانوه، وحتى لا يكون الكلام تجنيًا ورجمًا بالتُّهَم نستنطق كتبَ الشيعة؛ لتؤكِّد لنا بجلاء ووضوح أن الذين دَعَوْه لنصرته ومبايعته هم الذين قتلوه، ثم ذرفوا الدموع على موته!   جاء في كتاب "أعيان الشيعة"، لسيدهم محسن الأمين، قال: "بايَع الحسينَ عشرون ألفًا من أهل العراق، غدروا به، وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم وقتلوه".   ويقول محدِّث الشيعة عباس القُمِّي في كتابه "منتهى الآمال": "تواترت الكتب إلى الحسين حتى اجتمع عنده في يوم واحد ستمائة كتاب من عديمي الوفاء".   وذكر المؤرخ الشيعيُّ اليعقوبي في "تاريخه": أنه لما دخل عليُّ بن الحسين الكوفةَ رأى نساءها يبكين ويصرخن، فقال: "هؤلاء يبكين علينَا، فمَن قتلنا؟!" أي: مَن قتلنا غيرهم؟!   وأما أهل السنة والجماعة فيعدُّون قتل الحسين -رضي الله عنه- فاجعةً عظيمة، وجرحًا غائرًا في جسد الأمة، وأن قاتليه هم من شرار الخلق وأفسق الخليقة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما مَن قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضي بذلك - فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلاً، وعزاء أهل السنة والجماعة في الحسين أنه عاش حميدًا، ومات شهيدًا، ولا يقولون إلا ما يُرضِي ربهم: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ لا يضربون لهذه المصيبة خدًّا، ولا يشقُّون لها جيبًا، ولا يحيون معها معالم الجاهلية الأولى".   هذا موقف سلَف الأمة من قتل الحسين، وممَّن قُتِل قبل الحسين؛ كعليِّ بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب -رضي الله عن الجميع-.   وفي مختاراتنا لهذا الأسبوع انتقينا لخطبائنا الكرام مجموعة من الخطب المنتقاة حول مقتل الحسين -رضي الله عنه-، نتتبع فيها بعضًا من خصاله وصفاته، ونرصد الروايات الصحيحة لاستشهاده -رضي الله عنه- وما جاء فيها من روايات صحيحة، مفندين ما ورد في ذلك من ضلالات وأباطيل، لنبين كيف كان الرافضة ولا يزالون يتاجرون بدمه -رضي الله عنه- رغم أنهم هم قاتلوه.

الخطبة الأولى:
الخطبة الثانية:
الخطبة الثالثة:
الخطبة الرابعة:
الخطبة الخامسة:
الخطبة السابعة:
الخطبة الثامنة:
الخطبة التاسعة:
الخطبة العاشرة:
الخطبة الحادية عشر:
الخطبة الثانية عشر:
الخطبة الثالثة عشر:
العنوان
الحسين رضي الله عنه والمتاجرة بدمه 2009/01/03 13930 2810 253
الحسين رضي الله عنه والمتاجرة بدمه

حاول الصحابة -رضي الله عنهم- منْع الحسين وثنيَه عن الخروج ففشلوا، بل إن عبدالله بن عمر بن الخطاب لحق به بعد ثلاث ليالٍ حتى وصل إليه فقال: أين تريد؟ قال: إلى العراق، وهذه كتبهم ورسائلهم وبيعتهم، فقال له ابن عمر: لا تأتِهم، لا تأتِهم، فأبى -رضي الله عنه- فلما رأى ابن عمر إصرارَه ضمَّه وقال: أستودِعك الله من قتيل

المرفقات

رضي الله عنه والمتاجرة بدمه

رضي الله عنه والمتاجرة بدمه - مشكولة

التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life