اقتباس
فإن الخطابة في الإسلام جزء لا يتجزأ من كيان الأمة الشامخ، ولسانها الناطق، وحبر قلمها السيال، وحركات بنانها الحثيثة، لها شأن جليل، ومقصد نبيل، وأثر ليس بالقليل.. هي منبر الواعظ، ومتكأ الناهض، وسلوان من هو على دينه كالقابض.. لا يُعرف وسيلة في الدعوة أقرب إلى التأثير منها، ولا وقع أشد -في التلقي بالقبول في نفوس الناس- من وقعها، وهي مهنة النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، ومبتدؤه وخبره، كما أنها ميدان الدعاة الرحب، ومنهل الظامئين العذب،..
اسم الكتاب: الشامل في فقه الخطيب والخطبة
اسم المؤلّف: فضيلة الشيخ د. سعود بن إبراهيم بن محمد الشريم
عدد صفحات الكتاب: 342.
الباعث على التأليف:
قال الشيخ -حفظه الله- في مقدّمة الكتاب: ".. ولقد علمت أن شيئاً من فقه الخطبة في هذا الزمان قد اندرس، ورأيت كثيراً من الخطباء على جهل بأحكامها، فلم يدر بعضهم ما تعلم منها وما درس، فضعف التأهيل، وقلَّ التأصيل، وغاب الدليل -إلا ما شاء الله- حتى ساءني مثل هذا الواقع المرير، فجعلني أقلب الحديث في خلدي بالتفكير، وأزور كتاباً في صدري للتسطير، فأحيي به ما اندرس من فقه الخطيب والخطبة، وأطفئ به دخان هذه العُطبة، فكان الجمع لهذه النخبة، بياناً لما في الخطابة من عظم الرتبة، موضحاً فيها ما أبهم، ومبيناً في ثناياها ما أشكل، جامعاً متفرقها، باسطاً مجتمعها، منزلاً على الشرع نوازلها، مستعيناً في كل ذلك على الباري جلّ شأنه، متلمساً منه الخروج بمادة علمية واسعة فيما يخص الخطيب والخطبة، فصار جلُّ ما جمعته مسائل فقهية بحتة، ودقُّه مسائل توجيهية، ومفاهيم تصحيحية، تدور محاورها حول الخطبة والخطيب، ثم رتبتها ترتيباً يتناسب مع ترتيب الخطبة وأحوالها منذ دخول الخطيب ناصحاً إلى أن ينصرف من صلاته راشداً".
ما يمتاز به هذا الكتاب:
قال الشيخ حفظه الله -في خاتمة الكتاب-: " وبعد تمام هذا الكتاب، فإنني أذكر ما امتاز به في محتواه من الفوائد الظاهرة لمن قرأه ورآه، إذ الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وإذا عرفت المبتدأ فلن يغيب ذهنك عن خبره، فكان من ذلك:
أولاً: أن هذا الكتاب خاص بفقه الخطيب والخطبة، فلا يدخل في ذلك ما يتعلق بالمأمومين كمسألة الإنصات للخطبة، أو تنفلهم قبل الخطبة، أو تبكيرهم لحضور الجمعة، أو نحو ذلك.
ثانياً: أن هذا الكتاب جمع ما يزيد على مائة وثنتين وعشرين مسألة، كلها تخصُّ الخطيب والخطبة، مما قد لا يوجد مجتمعاً بهذه الصورة في غير هذا الكتاب حسب ما ظهر لي.
ثالثاً: أن هذا الكتاب جمع أكبر قدر ممكن من أقوال أهل العلم في هذا الشأن.
رابعاً: أن الأصل في المسألة التي أوردها برمتها هو مجرد الجمع والنقل والتأليف، إذ هو بحد ذاته جهد ليس بالسهل اليسير، فقلَّما أدلي بدلوي في كثير من المسائل بترجيح أو مطارحة.
خامساً: أن هدفي من عدم فصل القول في كل مسألة هو أهمية هذا الأمر، وصعوبته، وتعدي مصلحته، وشح الوقت المعين على ذلك، مع قلة باعي، وقوة الناقد الواعي، إضافة إلى حساسية هذا الموضوع، وما ينتج عنه من نسبة الإختيارات إلى شخصي مما قد يفتح عليَّ الباب أمام مطارحات ومجادلات تعكر صفو هذا الكتاب.
ثامناً: أنني أفردت آخر مسألتين من هذا الكتاب بأمور لا يسع الخطيب إغفالها، ولا طالب العلم إهمالها.
مباحث الكتاب:
المقدّمة.
1- حكم خطبة الجمعة.
2- الإخلاص والمتابعة.
3 - إرادة النصيحة لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.
4- مخالفة قول الخطيب فعله.
5- التماس الخطيب رضا الغير.
6- وقوع الخطيب في العُجب وحب الشهرة.
7- قوله صلى الله عليه وسلم ((إن من البيان لسحراً)).هل هو للمدح أو للذم؟.
8- قوة البيان وفصاحة اللسان للخطيب.
9- إعداد الخطيب للخطبة.
10- استيعاب الخطبة للموضوع.
11- وجهة نظر حول الخطب المجملة.
12- مراعاة الخطيب لحال المستمعين.
13- اقتراح حول التجديد في الخطب.
14- توقيت الخطبة عن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم أو عن محاسبة النفس بنهاية العام.
15- الدفع أولى من الرفع.
16- اجتهاد بعض الخطباء في تطبيق بعض السنن أو تركها.
17- توقي الخطيب أن يحمل أحداً على رأيه.
18- ابن القيم يصف خطب النبي صلى الله عليه وسلم وحال الخطب من بعده.
19- جمال الدين القاسمي، ومحمد رشيد رضا، ومحمد أبو زهرة، وعلي الطنطاوي يوضحون ماهية الخطب في الصدر الأول ومتى حدث التراجع والضعف في الخطب ؟.
20 الخطبة بين الارتجال والقراءة من الصحيفة.
21- لباس الخطيب في الجمعة.
22- لبس السواد أو البياض للخطيب.
23- هل تنعقد الجمعة إذا كان الخطيب في حكم المسافر ؟.
24- التوقيت لدخول الخطيب.
25- هل يحضر الخطيب إلى المسجد قبل وقت دخوله ؟.
26- السنة القبلية للخطيب وغيره.
27- حكم تحية المسجد للخطيب.
28- تخطي الإمام رقاب المصلين يوم الجمعة.
29- اتخاذ المنبر في الجمعة.
30- أين يكون المنبر في المسجد ؟
31- حكم جلوس الخطيب على المنبر بعد أن يسلم على الناس وقبل الأذان، وموضع وقوفه عليه.
32- أي الرجلين يقدم الخطيب عند صعوده المنبر وكذا عند نزوله ؟..
33- كيفية صعود الخطيب المنبر.
34- حكم قراءة الخطيب عند صعوده المنبر آية { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} أو حديث النبي صلى الله عليه وسلم. (( إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة. أنصت، والإمام يخطب فقد لغوت )) رواه البخاري ومسلم
35- اتخاذ الخطيب للعصا.
36- حكم اتخاذ الخطيب لمكبر الصوت.
37- الطهارة من الحدث في الخطبة.
38- سلام الخطيب على المأمومين.
39- ترديد الخطيب وهو على المنبر خلف المؤذن.
40- إقبال الخطيب بوجهه على المأمومين، وعدم التفاته يميناً وشمالاً.
41- إذا استدبر الخطيب المأمومين واستقبل القبلة.
42- حكم تلحين الخطبة والترنم فيها.
43- الخطبة بغير العربية أو ترجمتها لغير العربية.
44- مفهوم الموعظة.
45- مراعاة الخطيب المقتضى الحال في الخطبة.
46- مفهوم قصر الخطبة وطول الصلاة.
47- أركان خطبة الجمعة عند أهل العلم.
48- قول بعض أهل العلم: لا يكفي مجرد التحذير من الدنيا وزخرفها في الخطبة:
49- افتتاح الخطب.
50- حكم افتتاح خطبة الجمعة بخطبة الحاجة.
51- كراهة تشدق الخطيب وتكلفه في كلامه.
52- السجع في الخطب.
53- الشعر في الخطب.
54- إذا كان الخطيب يقول في خطبته ما هو كذب أو ظلم.
55- إيراد الأحاديث الضعيفة في الخطب.
56- حكم استشهاد الخطيب بشيء من التوراة والإنجيل في الخطبة.
57- رفع الصوت في الخطبة.
58- قراءة سورة ( ق ) وهل تقرأ في كل جمعة أم لا ؟.
59- تلفظ الخطيب بقوله. ( سيدنا محمد ) في الخطبة.
60- استحباب قول. (( أما بعد )) في الخطبة.
61- حكم التابع لكلمة. (( أما بعد )).
62- بماذا تضبط كلمة وخير ( الهدي ) هدي محمد صلى الله عليه وسلم ؟.
63- أمر الخطيب للداخل أن يصلي ركعتين.
64- إذا كان الخطيب مبتدعاً فما حكم الصلاة خلفه ؟.
65- إذا كان الخطيب من مذهب غير مذهب المأمومين.
66- حكم النعي على المنبر.
67- رثاء الميت على المنبر.
68- التعريض في الخطبة ومفهومه.
69- حكم التعريض بالأمير أو السلطان في الخطبة ؟.
70- تحريك الخطيب يديه حال الخطبة أو الإشارة بهما.
71- الجمع بين النهي عن تشبيك الأصابع في المسجد وتشبيك الخطيب يديه للتمثيل.
72- حكم التغني بالآيات القرآنية في الخطبة ؟.
73- التزام كثير من الخطباء ببعض الألفاظ في الخطبة على الديمومة.
74- التزام صورة واحدة في الخطبة الثانية.
75- التشريك بين ضمير الله ورسوله في الخطبة.
76- كلام الخطيب أثناء الخطبة بكلام خارج عنها.
77- تبسم الخطيب وضحكه.
78- إذا أغمي على الخطيب.
79- أكل الخطيب وشربه حال الخطبة.
80- إذا قرأ الخطيب آية فيها سجدة.
81- إذا كان الخطيب والمأمومون كلهم خرساً أو كانوا كذلك دون الخطيب.
82- قول الخطيب. (( قال الله تعالى. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم )).
83- حكم استعاذة الخطيب وبسملته عند قراءة آيات في الخطبة.
84- تخصيص الخطيب الآية التي يقرآها في آخر الخطبة أو نحو ذلك بالاستعاذة أو البسملة دون غيرها من الآيات.
85- هل يزيد الخطيب في الخطبة حتى يفرغ الداخل من تحية المسجد ؟.
86- هل نزول الخطيب من المنبر عند الحاجة إلى ذلك.
87- حكم قيام الخطيب أثناء الخطبة.
88- حكم جلوس الخطيب بين الخطبتين.
89- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر أو الأمر بها.
90- إذا أغلق على الخطيب.
91- ذكر الخلفاء الراشدين وغيرهم في الخطبة.
92- حكم الدعاء في الخطبة الجمعة.
93- الدعاء للسلطان في الخطبة.
94- رفع اليدين للدعاء في الخطبة.
95- متى يقول الخطيب عن المطر (( اللهم حوالينا ولا علينا )).
96- اختتام الخطيب خطبته بالاستغفار أو بقوله (( والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )).
97- وقت نزول الخطيب من المنبر.
98- هل يجوز أن يتولى الصلاة من لم يتولى الخطبة ؟.
99- القراءة في صلاة الجمعة.
100- القنوت للنوازل في الجمعة.
هذه وغيرها من العناوين والمباحث التي سطّرها المؤلّف في هذا الكتاب القيّم.
التعليقات