الشائعات خطرها والتحذير منها

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2023-12-30 - 1445/06/17
عناصر الخطبة
1/تحذير الشريعة من الشائعات 2/المنافقون ونشرهم للشائعات 3/ كيفية التعامل مع الشائعات

اقتباس

الشَّائِعَاتُ أَمَارَة سُوءِ النِّيَّةِ، وفَسَادِ الطَّوِيَّةِ، لا غَرْو أَنْ تَصْدُرَ مِن أَعْدَاءِ الإِسْلامِ الظَّاهِرِينَ، فهذَا دَيْدَنُهُمْ، وَتِلْكَ أَهْدَافُهُمْ، إِنَّمَا الْعَجَبُ أنْ تَذِيعَ الشَّائِعَةُ بينَ المسلمينَ، وَيَتَبَنَّاهَا فِئَامٌ منَ المجتمعِ...

الخُطْبَةُ الأُوْلَى:

 

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ إلى يوم الدين.

 

أما بعد: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وأطيعوه، واعلموا أنكم ملاقوه (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة: 281].

 

أيُّهَا المؤمنونَ: لقدْ جاءتْ الشريعةُ الإسلاميةُ صالحةً لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، مُرَاعِيَةً للمصالحِ والمفاسِدِ، موافقةً للفِطَرِ والطَّبَائِعِ، حتَّى تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ومَا طَائِرٌ يُقَلِّبُ جَنَاحَيْهِ في السَّمَاءِ إلا ذَكَرَ للأُمَّةِ مِنْهُ عِلْمًا فَبيَّنَ مَدَاخِلَ الشَّيْطَان وَأَسْبَابَ الْفِتنِ

 

عبادَ اللهِ: وَإِنَّ شَرَارَةَ الْفِتَنِ تَكْمُنُ في الْكَذِبِ الَّذِي حَذَّرَنَا مِنْهُ رَبُّنَا -عزَّ وجلَّ- بِقَوْلِهِ: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) [النحل: 105] وإنَّ أشَرَّ الكذِبِ وأَقْوَاهُ، وَأَخْبَثَهُ وَأَعْتَاهُ: الْكَذِبُ المغَلَّف بِالْعِبَارَاتِ الْبَرَّاقَةِ، والأَسَالِيبِ المُشَوِّقَةِ، والَّذِي يَتَرَدَّد صَدَاهُ عَبْرَ الْقَنَوَاتِ الإِعْلامِيَّةِ، وَالمِنَصَّاتِ الإِخْبَارِيَّةِ، تَلْفَظُهُ أبْوَاقٌ مَأْجُورَةٌ، وَتَبُثُّهُ أَقْلامٌ مَسْمُومَةٌ؛ لِيَنْخَرَ في جَسَدِ الأُمَّةِ، وَيَفُتَّ في عَضُدِهَا، وَيَشُقُّ عَصَا اجْتِمَاعِهَا، وَيُؤَلِّبَ بَيْنَ أَفْرَادِهَا، وَيُسَهِّلَ مهَمَّةَ عَدُوِّهَا، قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) [الحجرات: 6].

 

أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: إنَّ الشَّائِعَاتِ في زَمَانِنَا، سِلاحٌ فَتَّاك لا يُخْطِئُ مَرْمَاهُ، وَدَاءٌ عضَالٌ لا نَجَاةَ مِنْ بَلْوَاهُ، حَذَّرَ مِنْهَا رَبُّنَا -عَزَّ وَجَلَّ- بِقَوْلِهِ: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) [النور: 19] فَإِذَا كانَ اللهُ -عزَّ وجلَّ- قدْ تَوَعَّدَ مَنْ يُحِبُّ نَشْرَ الْفَوَاحِشِ وَالشَّائِعَاتِ، فَكَيْفَ بِمَنْ يُصَدِّرُهَا، وَيُرَوِّجُ لَهَا؟!

 

عِبَادَ اللهِ: وَقَدْ حَذَّرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ تَنَاقُلِ الشَّائِعَاتِ، وَأَمَرَ بِوَأْدِهَا في مَهْدِهَا، وَعَدَم الاسْتِرْسَالِ مَعَهَا بِقَوْلِهِ: “إيّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ”. أخرجه مسلم.

 

بلْ عدَّ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- حَدِيثَ المرْءِ بِكُلِّ مَا سَمِعَ دَرْبًا مِنَ الْكَذِبِ، قالَ -صلى الله عليه وسلم- “كَفى بالمَرْءِ كَذِبًا أنْ يُحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِعَ” أخرجه مسلم.

 

أيُّهَا المؤمنونَ: والشَّائِعَاتُ أَمَارَة سُوءِ النِّيَّةِ، وفَسَادِ الطَّوِيَّةِ، لا غَرْو أَنْ تَصْدُرَ مِن أَعْدَاءِ الإِسْلامِ الظَّاهِرِينَ، فهذَا دَيْدَنُهُمْ، وَتِلْكَ أَهْدَافُهُمْ، إِنَّمَا الْعَجَبُ أنْ تَذِيعَ الشَّائِعَةُ بينَ المسلمينَ، وَيَتَبَنَّاهَا فِئَامٌ منَ المجتمعِ، يُرَدِّدُونَهَا دونَ وازعٍ أو رادعٍ، إمَّا عن جهلٍ مُدْقِعٍ أو هوًى مُشْبِعٍ، غيرَ عابِثِينَ بمَا تَلُوكُهُ ألْسِنَتُهُمْ منَ الْكَذِبِ والافْترَاءَاتِ وَالإِشَاعَاتِ وَالتُّرَّهَاتِ، قالَ تعَالَى: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 18].

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وقدَ أخبرَ ربُّنَا عنْ هذه الفِئَة بِقَوْلِهِ: (وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُم) [التوبة: 47]؛ أيْ: مستجيبونَ لدعواتِ المنافقينَ يردِّدُونَ كَذِبَهُمْ ويتنَاقَلُونَ شَائِعَاتِهِمْ، وتَنَاقُلُ الشَّائِعَاتِ الَّتِي يُطْلِقُهَا المنافقونَ نوعٌ مِنْ نُصْرَتِهِمْ؛ لما في السَّمَاعِ لهمْ مِنْ إِشَاعَةِ حَدِيثِهِمْ وتَكْثِيرِ عَدَدِهِمْ وَنَشْرِ إِفْكِهِمْ والتَّأَثُّرِ بِهِمْ، كما أنَّ الإعراضَ عنْ أقوالِهِمْ وَوَأْدَ افْترَاءَاتِهِمْ والكفَّ عنْ مُشَاهَدَتِهمْ وَمُتَابَعَتِهِمْ، سبيلٌ لكسرِ شَوْكَتِهِمْ وَدَرْءِ فِتْنَتِهِمْ.

 

عبادَ اللهِ: وقدْ بيَّنَ ربُّنَا -جلَّ وعلا- مَنْهجَ المنافقينَ وأشْيَاعِهُمْ في بثِّ الشَّائِعَاتِ بقولِهِ: (لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ) [التوبة: 48]؛ أيْ: أَدَارُوا الأَفْكَارَ، وَأَعْمَلُوا الْحِيَل وزيَّنُوا الكلام، ولَبَّسوا على المسلمينَ ليَقْلِبُوا الْحَقَائِقَ ويُغَيرُوا الْوَقَائِعَ فَيَنْصُرُوا بَاطِلَهُمْ ويُؤَيِّدُوا ضَلالَهُمْ بِنَشْرِ الشَّائِعَاتِ والإِفْكِ وتَزْيِينِ الْبَاطِلِ والرِّجْسِ.

 

أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ العبدَ في هذهِ الدُّنْيَا مَرْصُودَةٌ عليهِ الْحَرَكَاتُ والسَّكنَاتُ، والكلماتُ والسَّكَتَاتُ في كتابٍ مبينٍ لا يُغَادِرُ صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحْصَاهَا فإذا عَلِمَ العاقلُ ذلكَ أَلْجَمَ لِسَانَهُ، وَأَحْكَمَ لِجَامَهُ، قَبْلَ أَنْ يَلْفِظَ بِكَلِمَةٍ، أَوْ يَلُوحَ بِإِشَارَةٍ، أَوْ يُومِئَ بِحَرَكَةٍ.

 

عِبَادَ اللهِ: والقضاءُ على تلكَ الظَّاهِرَةِ المقِيتَةِ يَتَمَثَّلُ في التَّثَبُّتِ منَ الأخبارِ، وَوَأْدِ الشَّائِعَاتِ بِالسُّكُوتِ عَنْهَا، وَرَدِّهَا إلى أَهْلِهَا مِنْ أُولِي الأمرِ والعلماءِ الرَّاسِخِينَ، لا سِيَّمَا تلكَ الشائعاتِ التي تمسُّ أَمْنَ المجتمعِ، وسَلامَةَ أفْرَادِهِ، وحِفْظَ مُقَدَّرَاتِهِ، قالَ تَعَالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ) [النساء: 83].

 

أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء: 36].

 

بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:

 

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا عُدْوَانَ إلا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خاتمُ المرْسَلِينَ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أمَّا بَعْدُ:

 

فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-، واعلمُوا أنَّ مِنْ أهمِّ أَسْبَابِ الْقَضَاءِ على ظاهرةِ الشَّائِعَاتِ: قَطْعَ الطَّرِيقِ على مُرَوِّجِيهَا بِاسْتِقَاءِ المعْلُومَةِ مِنْ مَصَادِرِهَا الرَّسْمِيَّةِ والموْثُوقَةِ.

 

أيُّهَا المؤمنونَ: اعْلَمُوا -رَعَاكُمُ اللهُ- أَنَّ الشَّائِعَاتِ كما تكونُ بالكلمةِ واللِّسَانِ، تكونُ باليَدِ والْبَنَانِ، فالْخَطُّ لِسَانُ الْيَدِ، وَالْقَلَمُ أَحَدُ اللِّسَانَيْنِ، ولذا حُقَّ عَلى كُلِّ عَاقِلٍ لَبِيبٍ أَنْ يَعُدَّ كَلامَهُ وَيَضْبِطَ أَلْفَاظَهُ وَيَقِفُ دُونَ زَلاتِهِ، وخاصةً في هَذَا الزَّمَانِ الَّذِي انْتَشَرَتْ فيهِ وَسَائِلُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَعَظُمَتْ مَكَانَةُ الشَّائِعَاتِ، واشْتَدَّ خَطْبُهَا سَواءً كَانتْ مَسْمُوعَةً أوْ مَكْتُوبَةً، من خلال الفيديوهاتِ والمقالاتِ والكلماتِ التي تطايرتْ تَطَايُرَ الرَّمَادِ مِنَ النَّارِ؛ لِتَهُبَّ في وَجْهِ كُلِّ متصفِّحٍ وَقَارِئٍ، بِمَا تَحْمِلُ مِنْ غَثٍّ وَسَمِينٍ، وَشَرٍّ مُسْتَطِيرٍ.

 

أَسْأَلُ اللهَ -عزّ وجل- بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى، وَصِفَاتِهِ الْعُلَى أَنْ يَحْفَظَ بِلادَنَا مِنْ كَيْدِ الْكَائِدِينَ، وَمَكْرِ المَاكِرِينَ، وَأَنْ يَجْعَلَهَا أَمْنًا أَمَانًا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلادِ المُسْلِمِينَ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ.

 

اللَّهُمَّ انْصُرْ المسْلِمِينَ في فلسطين وفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيٍّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسْرَهُمْ وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ وَانْصُرْهُمْ عَلى عَدُوِّهِمْ.

 

اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا.

 

اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَأَعِنْهُ، وَسَدِّدْهُ، وَاكْفِهِ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَاجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ.

 

اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.

 

اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life