عناصر الخطبة
1/تعبير الرؤى علم شرعي 2/أصول وضوابط تعبير الرؤى 3/آداب تعبير الرؤى والمنامات 4/الواجب على من رأى ما يحبه أو يكرهه 5/كثرة المعبرين والأدعياء 6/أبرز تجاوزات المعبرين ومخالفاتهم.اقتباس
مِمَّا عَمَّتْ بِهِ الْبَلْوَى فِي هَذَا الزَّمَنِ: كَثْرَةُ الْمُعَبِّرِينَ عَبْرَ قَنَوَاتِهِمُ الْمُخْتَلِفَةِ، وَوَسَائِلِ تَوَاصُلِهِمُ الْمُنْتَشِرَةِ، وَهُمْ غَيْرُ مُؤَهَّلِينَ، وَاتَّخَذُوا التَّعْبِيرَ حِرْفَةً يَكْتَسِبُونَ مِنْ خِلالِهَا، أَوْ لِنَيْلِ الشُّهْرَةِ عَلَى حِسَابِهَا؛ فَكَثُرَتْ تَجَاوُزَاتِهِمُ وَمُخَالَفَاتِهِم...
الخطبةُ الأولَى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: مِنَ الْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الْمُسْتَقِلَّةِ الَّتِي سَمَّاهَا اللهُ عِلْمًا لَهُ قَوَاعِدُهُ وَضَوَابِطُهُ: تَعْبِيرُ الرُّؤَى، كَمَا فِي قَوْلِهِ -تَعَالَى-: (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ)[يوسف: 6]، وَقَوْلِهِ -جَلَّ وَعَلا-: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ)[يوسف: 101]، قَالَ الطَّبَرِيُّ: "(وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ)؛ يَعْنِي: مِنْ عِبَارَةِ الرُّؤْيَا".
وَقَدْ تَوَارَدَ عُلَمَاءُ الْحَدِيثِ عَلَى عَقْدِ أَبْوَابٍ لِلرُّؤْيَا فِي مُصَنَّفَاتِهِمْ الَحَدِيثِيَّةِ، يَذْكُرُونَ فِيهَا مَا أُثِرَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي ذَلِكَ، حَيْثُ أَشَارَ -عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ- إِلَى أُمُورٍ وَآدَابٍ مُهِمَّةٍ فِي هَذَا الْبَابِ، يَجِبُ مُرَاعَاتُهَا، وَالْوُقُوفُ عِنْدَهَا، وَمِنْهَا:
أَوَّلاً: أَنَّ الرُّؤْيَا، بِشَارَةٌ أَوْ نِذَارَةٌ، وَلا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا حُكْمٌ شَرْعِيٌّ، وَأَنَّهَا ثَلاثَةُ أَقْسَامٍ كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الإِمَامِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أِبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "وَالرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا مِمَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ"... الْحَدِيث.
ثَانِيًا: أَرْشَدَنَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَ رُؤْيَةِ مَا نُحِبُّ: أَنْ نَحْمَدَ اللهَ عَلَيْهَا وَنَسْتَبْشِرَ بِهَا، وَلا نُحَدِّثَ بِهَا إِلَّا مَنْ نُحِبُّ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا فَإِنَّمَا هِيَ مِنْ اللَّهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا وَلْيُحَدِّثْ بِهَا"(رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).
وَفِي رِوَايَةٍ فِي الصَّحِيحَيْنِ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ: "فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ"، وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: "فَلْيَسْتَبْشِرْ وَلَا يُخْبِرْ إِلّا مَنْ يُحِبُّ".
وَقَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ"؛ يَعْنِي بِمَا رَأَىَ، وَذَلِكَ خَشْيَةَ أَنْ تُعَبَّرَ بِمَا يَكْرَهُهُ فَيُحْزِنُهُ ذَلِكَ وَيَضُرُّ بِهِ، أَوْ أَنْ تَكُونَ سَبَبًا فِي حَسَدِهِ وَالنِّكَايَةِ بِهِ إِذَا قَصَّهَا عَلَى عَدُوٍّ أَوْ حَاسِدٍ، وَلِذَا قَالَ يَعْقُوبُ -عَلَيْهِ السَّلامُ- لِابْنِهِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ: (يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ)[يوسف: 5].
وَأَرْشَدَنَا رَسُولُ اللهِ عِنْدَ رُؤْيَةِ مَا نَكْرَهُ: أَنْ نَسْتَعِيذَ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلاثًا، وَنَسْتَعِيذَ بِاللهِ مِنْ شَرِّ مَا رَأَيْنَا، وَأَنْ نَبْصُقَ عَنْ يَسَارِنَا ثَلاثاً؛ اسْتِقْذَارًا لِلشَّيْطَانِ وَاحْتِقَارًا لَهُ، وَأَنْ نَتَحَوَّلَ عَنْ الْجَنْبِ الَّذِي كُنَّا عَلَيْهِ إِلَى الْجَنْبِ الآَخَرِ، وَأَنْ لا نُحَدِّثَ بِهَا أَحَدًا، أَوْ أَنْ نَقُومَ فَنُصَلِّي.
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَلْيَتْفِلْ ثَلَاثًا وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ"(مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ مُسْلِمٍ؛ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "وَلْيَتَحَوَّلَ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ"، وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ أَيْضًا؛ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
وَقَوْلُهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ"؛ لِأَنَّ الأَصْلَ فِيهَا عَدَمُ التَّعْبِيرِ، فَهِيَ تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- فِي ذِكْرِ أَقْسَامِ الرُّؤْيَا: "ورُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ"؛ فَهُوَ يُحِبُّ إِحْزَانَ الْمُؤْمِنِينَ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)[المجادلة: 10]؛ وَلِئَلا تُفَسَّرَ عَلَى مَا يَكْرَهُ فَيَقَعُ الْحُزْنُ فِي قَلْبِهِ، أَوْ يَقَعُ التَّعْبِيرُ إِذَا وَافَقَ الصَّوَابَ فَيَلْحَقُهُ ضَرَرٌ بِذَلِكَ، نَسْأَلُ اللهَ السَّلامَةَ وَالْعَافِيَةَ .
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَأنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: فاتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مِمَّا عَمَّتْ بِهِ الْبَلْوَى فِي هَذَا الزَّمَنِ: كَثْرَةُ الْمُعَبِّرِينَ عَبْرَ قَنَوَاتِهِمُ الْمُخْتَلِفَةِ، وَوَسَائِلِ تَوَاصُلِهِمُ الْمُنْتَشِرَةِ، وَهُمْ غَيْرُ مُؤَهَّلِينَ، وَاتَّخَذُوا التَّعْبِيرَ حِرْفَةً يَكْتَسِبُونَ مِنْ خِلالِهَا، أَوْ لِنَيْلِ الشُّهْرَةِ عَلَى حِسَابِهَا؛ فَكَثُرَتْ تَجَاوُزَاتِهِمُ وَمُخَالَفَاتِهِم، وَالَّتِي مِنْهَا عَلَى سَبِيلِ الاخْتِصَارِ:
التَّعْبِيرُ الْمَفْتُوح لِكُلِّ رُؤْيَا، وَالأَصْلُ أَنْ لا يُعَبَّرَ إِلا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، وَيُعَبِّرُهَا الْعَالِمُ الْمَشْهُودُ لَهُ بِذَلِكَ؛ حَيْثُ إنَّ التَّعْبِيرَ فَتْوَى كَمَا فِي قَوْلِ اللَّهِ -تَعَالَى-: (قُضِيَ الأمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)[يوسف: 41]، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَتَصَدَّرَ لِلْفَتْوَى إِلَّا مُتَأَهَّلٌ، وَقَدْ قِيلَ لِلْإِمَامِ مَالِكٍ: أَيُعَبِّرُ الرُّؤْيَا كُلُّ أَحَدٍ؟ فَقَالَ: "أَبِالنُّبُوَّةِ يُلْعَبُ؟!".
وَمِنْ مُخَالَفَاتِ الْمُعَبِّرِينَ: زَرْعُ الْوَسَاوِسِ وَالشُّكُوكِ وَالأَمْرَاضِ النَّفْسِيَّةِ فِي قُلُوبِ النَّاسِ، فَهَذَا مُصَابٌ بِالْعَيْنِ، وَآخَرُ بِالسِّحْرِ، وَثَالِثٌ بِالْحَسَدِ، وَرَابِعٌ بِالْمَرَضِ.
وَمِنْ مُخَالَفَاتِ الْمُعَبِّرِينَ: إِفْشَاءُ الْعَدَاوَةِ بَيْنَ النَّاسِ لا سِيَّمَا الأَقَارِبُ، وَذَلِكَ عِنْدَمَا يُشْعِرُ الْمُعَبِّرُ السَّائِلَ بِأَنَّ الَّذِي أَصَابَهُ بِالْعَيْنِ قَرِيبُهُ، وَرُبَّمَا حَدَّدَهُ كَأَنْ يَقُولَ ابْنُ عَمِّكَ، أَوْ أُخْتُكَ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ.
فَاتَّقُوا اللَّهَ -عِبَادَ اللَّهِ- فَمَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَقَاهُ وَحَمَاهُ وَكَفَاهُ؛ هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ؛ فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رواه مسلم).
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَجَمِيعَ وُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعِالَمِينَ.
التعليقات