الحرب الصليبية المعاصرة

ناصر بن محمد الأحمد

2014-02-26 - 1435/04/26
عناصر الخطبة
1/ ادعاء الغرب انتهاء الحروب الصليبية 2/ تاريخ الحروب الصليبية على بلاد الإسلام 3/ هدف ديني مغلف بهدف اقتصادي 4/ مخططات التفتيت 5/ إنشاء دولة إسرائيل 6/ استهداف الشباب
اهداف الخطبة

اقتباس

بدأ العمل بتفتيت العالم الإسلامي سياسياً وجغرافياً إلى دويلات ضعيفة هزيلة، لا تملك قوة سياسية، فهي كلها خاضعة للاستعمار الصليبي، ولا قوة حربية، فسلاحها وذخيرتها من صنع أعدائها، والأعداء لا يعطون منه إلا ما يجعل الجيوش تصلح للزينة والاستعراض ولا تصلح للقتال، ولا قوة اقتصادية ومعظمها متخلف اقتصادياً ويحرص الاستعمار الصليبي على استمرار تخلفه...

 

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله...

 

أما بعد:

 

أيها المسلمون: يضحك الغرب على المستغفلين من المسلمين فيقول لهم: إنه لا مكان للحروب الدينية اليوم؛ لأن الغرب قد تخلى عن الدين، فلم يعد الدين منطلقاً من منطلقاته، ولا باعثاً من بواعثه، إنما المصالح السياسية والاقتصادية هي التي تحرك الغرب اليوم وتحدد له أهدافه ومنطلقاته. وهي كلمة حق يراد بها باطل.

 

فأما أن أوروبا قد تخلت عن دينها فلم يعد الدين منطلقاً من منطلقاتها ولا باعثاً من بواعثها فهذا حق. وأما أن أوروبا قد تخلت عن عصبيتها تجاه الإسلام فكذبة ضخمة يكذّبها الواقع كله، لا واقع الأمس الغابر وحده بل واقع اللحظة التي نعيشها ونحسبه واقع الغد كذلك.

 

أيها المسلمون: يمكن أن نحدد بدء الحروب الصليبية المعاصرة من سقوط آخر دويلة إسلامية في الأندلس وهي دويلة غرناطة، وتقسيم البابا لأرض الأندلس التي سماها أرض الكفار إلى دولتين: إسبانيا والبرتغال، وأَمَرَهُما ألا يكتفيا بطرد المسلمين من أوروبا، بل يجب عليهما متابعة الحرب ضد الإسلام خارج أوروبا. والمستغفلون من المسلمين وفي مقدمتهم العلمانيون الذين يحملون أسماءً إسلامية يعتقدون أن هذا حادث عفى عليه الزمن ومضى بغير عودة، فنذكرهم -إن نفعت معهم الذكرى ولا أظن- أن إسبانيا ومعها أوروبا كانت تحتفل عام 1992م بمرور خمسمائة عام على طرد المسلمين من الأندلس. هكذا وبهذا النص، وكان عقد المفاوضات بين العرب واليهود في مدريد بالذات في تلك السنة بالذات، مقصوداً به أن يقال للمستغفلين منذ خمسمائة عام: أخذنا منكم الأندلس واليوم نأخذ منكم الأندلس الثانية فلسطين. ومن لم يرد أن يفتح عينيه وأذنيه فلن نملك له من الله شيئًا: (أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ).

 

أيها المسلمون: استجابت البرتغال أول من استجاب، وقام "فاسكو داجاما" بأول رحلة استكشافية حول العالم الإسلامي مستعيناً بالخرائط الإسلامية وبالبحار المسلم "ابن ماجد" ليتعرف على المنافذ التي يمكن النفاذ منها إلى الإسلام. ونُدرّس نحن لأبنائنا أن "فاسكو داجاما" هو أول من اكتشف طريق رأس الرجاء الصالح! وهي كذبة هائلة ندُسّها في غفلتنا في عقول أبنائنا، فينشؤون على تصديقها.

 

لقد اكتَشف طريق رأس الرجاء الصالح حقيقةً ولكن لمن؟! لأوروبا التي كانت تجهله وقت أن كانت قابعة في داخل حدودها في قرونها الوسطى المظلمة! أما المسلمون فقد كانوا يعرفونه قبل ذلك بأربعة قرون على الأقل، وسفنهم تجوب البحار والمحيطات حاملة تجارة العالم ما بين الصين شرقاً إلى أوروبا غرباً وشمالاً، وفي الوقت ذاته نخفي عن أبنائنا الهدف الصليبي من وراء هذه الرحلة الاستكشافية جهلاً منا أو تجاهلاً، ونقول لأبنائنا: إنها رحلة علمية! بينما صاحبها نفسه هو الذي صرّح بهدفها الصليبي حين وصل بمعاونة ابن ماجد إلى إندونيسيا، التي كانت تسمى يومئذٍ جزر الهند الشرقية، فقال: الآن طوقنا رقبة الإسلام ولم يبق إلا جذب الحبل فيختنق ويموت. هذا هو الهدف من وراء الرحلة الاستكشافية العلمية المزعومة.

 

ومثله رحلة ماجلان! عندما استأذن البابا في أن يقود حملة لضم الفلبين تحت راية الصليب، وألحّ على البابا الذي لم يكن متحمساً للمشروع بسبب ضعف ماجلان عن التصدي للمهمة التي انتدَب نفسه لها، وفي الأخير سمح له البابا فذهب بعساكره فاستولى على إحدى الجزر وتجرّأ فرفع الصليب فوق أرضها فقتله أهالي الجزيرة دفاعاً عن عقيدتهم الإسلامية. أما نحن فنُدرس لأبنائنا أن الأهالي المتبربرين لم يُقدّروا القيمة العلمية لرحلة ماجلان الاستكشافية فقتلوه.

 

أما هم فإنهم لا يُصرّحون بأن هدفهم هو هدف ديني صليبي، بل يقولون بأنها دوافع اقتصادية. ولا ينكر أحد في الأرض كلها أن الدافع الاقتصادي كان من دوافع كل الحملات الاستعمارية لبلاد المسلمين رغبة منهم في سلب أقوات هذه البلاد والاستيلاء عليها بغير وجه حق، ولكن الأمر لا يمر بهذه الصورة التي يضحكون بها على السذج الذين يصدقون أكاذيب السادة لأنهم سادة.

 

السؤال: إذا كان الدافع الأساس هو الدافع الاقتصادي وليس الدافع الصليبي، فما بال الدافع الاقتصادي يلتوي فيأخذ منعطفاً غريباً فيتجه إلى مناهج التعليم في البلاد الإسلامية التي دخلها، فيغير المناهج ويستبدل بها مناهج تخرج أجيالاً لا تعرف عن الإسلام إلا الشبهات، وتنفر منه وتدعو إلى الابتعاد عنه؟! وما بال الدافع الاقتصادي يلتوي التواءةً أخرى في البلاد الإسلامية فينحي الشريعة ويقصيها عن الحكم بين الناس، ويستبدل بها القوانين التي تبيح الردة، وتبيح الزنا، وتبيح الربا، وتبيح الخمر؟! ثم يسلط على الناس من يُجهّلهم بدينهم فيقول لهم: لا بأس عليكم من تنحية الشريعة، فهذا لا يؤثر في إسلامكم! فما دمتم تصلون وتصومون فأنتم مسلمون.

 

أيها المسلمون: وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وبداية العشرين كان العالم الإسلامي كله ما عدا تركيا ذاتها وأجزاء من الجزيرة العربية قد وقع في قبضة الاستعمار الصليبي، وكان التخطيط على أشده لمحاولة القضاء على الرجل المريض كما كانت أوروبا تسمي الدولة العثمانية في نهاية عهدها، وتقسيم تركته بين الدولتين الصليبيتين في ذلك الحين: بريطانيا وفرنسا. وأخيراً تم المطلوب بعد محاولات بلغت -فيما يقول أحد الكتاب الأوربيين- مائة محاولة! وبعد إعداد ضخم شاركت فيه الصليبية والصهيونية معاً في التخطيط والتنفيذ، فقد صدرت تعليمات خفية من يهود المغرب أن يتظاهروا بالإسلام وينتقلوا إلى البلقان، وأنشؤوا حزب الاتحاد والترقي وضموا إليه فريقاً من المسلمين المخدوعين، ونشروا دعوة القومية الطورانية، وهي قومية الأتراك القدامى قبل أن يدخلوا في الإسلام، ونادوا بتتريك الدولة، وكان هذا عملاً مقصوداً مخططاً لاستفزاز العرب وإثارتهم ضد الدولة العثمانية تحت راية القومية العربية، واستُفزّ العرب بالفعل، فتلقفتهم المخابرات البريطانية وأرسلت إليهم "لورنس" لاحتوائهم وتوجيههم للثورة ضد دولة الخلافة، وقام "لورنس" بمهمته بسبب الغفلة التي كان العرب واقعين فيها، فقامت "الثورة العربية الكبرى" بقيادة "لورنس" في الحقيقة، وقيادة الشريف حسين في ظاهر الأمر، وتشكل "الجيش العربي" بقيادة "لورد أللنبي"، وكان من أول أمجاد الثورة تدمير الخط الحديدي الذي أنشأه السلطان عبد الحميد ما بين إسطنبول والمدينة النبوية، ومحاصرة ألوف من الجنود الأتراك وقتلهم. وقال أللنبي في مذكراته: "لولا معاونة الجيش العربي ما استطعنا أن نتغلب على تركيا".

 

وحين دخل أللنبي القدس سنة 1917م قال قولته الشهيرة: "الآن انتهت الحروب الصليبية". وما كانت قد انتهت، ولا تنتهي إلا أن يشاء الله، ولكن القولة تنم عن الروح الخبيثة وراء التخطيط كله، روح صليبية خالصة عارية من كل ستار يغطيها.

 

أيها المسلمون: وتمت بذلك العملية الأولى من عمليات التفتيت للأمة الإسلامية التي كانت موحدة من قبل تحت راية الإسلام. لقد كانت الأمة وحدة منذ ولادتها على يد الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى تلك اللحظة التي بدأ فيها التفتيت. لم تكن وحدة سياسية، فقد تفتتت تلك الوحدة منذ كانت للإسلام دولتان في آن واحد، عباسية في المشرق، وأموية في المغرب والأندلس، ثم زادت تفتتاً بعد ذلك، ولكن ذلك لم يؤثر قط في الوحدة الشعورية المنبثقة من العقيدة والمتبلورة حولها، فظلت الرابطة الإسلامية هي الرباط الذي يجمع الشامي والمغربي، ويجمع التركي والعربي والهندي والماليزي والإندونيسي كلهم تحت راية الإسلام، وظلت الخلافة الإسلامية هي الرمز الذي يلتف حوله المسلمون ويمنحونه ولاءهم الشعوري، سواء كانوا خاضعين لسلطانه السياسي أم غير خاضعين له.

 

ولكن بدخول يهود الدونما من ناحية، والكيد الصليبي الذي تقوده بريطانيا في ذلك الوقت من ناحية أخرى بدأ أول تفتيت حقيقي في بنية الأمة، وكانت دعوى القومية هي المعول الذي استخدم في التفتيت، القومية الطورانية يحملها يهود الدونما، والقومية العربية يحملها العرب المخدوعون.

 

أيها المسلمون: ولم تقف عملية التفتيت عند هذه النقطة، وما كان متوقعاً لها أن تقف هناك، فحتى هذا الشرخ الذي حدث في الأمة وقسمها إلى ترك وعرب، لم يكن ليؤتي ثماره المرجوة إذا بقي كل من القسمين مُسلِماً متمسكاً بالإسلام، فهو عرضة أن يلتحم بالقسم الآخر مرة أخرى، أو أن يقف بإسلامه سداً في وجه مخططات الأعداء، فلزم إبعاد القسمين معاً عن الإسلام.

 

أما الترك فقد وجد من يبعدهم أو يظن أنه يبعدهم عن الإسلام، وهو "أتاتورك"، الذي اتخذ أساليب خبيثة لمحاربة الإسلام في تركيا، فألغى الخلافة، وألغى الحرف العربي، وألغى الحجاب، وألغى الأذان باللغة العربية، وألزم الرجال بلبس القبعات في محاولة منه لمنع الصلاة، وجعل العطلة يوم الأحد ليفوت على الناس صلاة الجمعة، ونقل العاصمة من إسطنبول المدينة التي تسجل بمساجدها حقبة من أعظم حقب التاريخ الإسلامي، إلى مدينة كان يفخر بأنها المدينة التي لا يوجد فيها مساجد! وذلك كله غير السجن والتعذيب والتشريد والتقتيل الذي نال ألوفاً من علماء الدين المتدينين، والإرهاب البشع الذي حكم به البلاد.

 

وأما العرب فقد كان المشوار معهم أطول، وهم عصب الإسلام الحي، وحَمَلته إلى البشرية، وبلغتهم نزل القرآن، وبلغتهم كُتبَ القسم الأعظم من تراث هذه الأمة.

 

بدأ العمل بتفتيت العالم الإسلامي سياسياً وجغرافياً إلى دويلات ضعيفة هزيلة، لا تملك قوة سياسية، فهي كلها خاضعة للاستعمار الصليبي، ولا قوة حربية، فسلاحها وذخيرتها من صنع أعدائها، والأعداء لا يعطون منه إلا ما يجعل الجيوش تصلح للزينة والاستعراض ولا تصلح للقتال، ولا قوة اقتصادية ومعظمها متخلف اقتصادياً ويحرص الاستعمار الصليبي على استمرار تخلفه ويُغلق أمامه كل باب يمكن أن يمنحه قوةً أو استقلالاً أو يرفع عنه ذل التبعية للغرب، ثم إن هذه الدويلات على ضعفها وهزالها متعادية متنابزة، يتمنى بعضها زوال بعض، ويشتد العداء بينها كلما اقترب بعضها من بعض، فبين كل دولتين متجاورتين مشكلة حدودية متروكة عمداً لتصبح سبباً دائماً لتعكير العلاقات بين البلدين، فضلاً عن بث النعرات الوطنية بين أبناء القومية الواحدة، لتكون سبباً دائماً للتباعد والتفتيت بدلاً من التقارب والالتحام.

 

أيها المسلمون: وكان هذا كله تمهيداً لإنشاء إسرائيل في أرض مخلخلة لا تقوى على مقاومتها، لأنها لا تملك قوة، ولا قلوبها تلتقي على أمر يجمعها، وإسرائيل هي الدولة الدخيلة التي أشار إليها "لورد بترمان" في تقريره الذي رفعه عام 1907م إلى الدول الاستعمارية التي كانت قد بدأت تقلق من بوادر اليقظة في المنطقة فقال: "لا بد من إنشاء دولة دخيلة تكون صديقة لنا وعدوة لأهل المنطقة، وتكون بمثابة الشوكة تخز العملاق كلما أراد أن ينهض".

 

بارك الله...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله...

 

أما بعد:

 

أيها المسلمون: ومع ما سبق كله، فإن هذا التخطيط الماكر كُلُه لم يكن في نظر أصحابه كافياً للهدف الصليبي الصهيوني الذي يجري الإعداد لتحقيقه، فقد بقيت قلعة خطيرة جداً يمكن أن تفسد هذا التخطيط، ما هي هذه القلعة؟! إنها قلعة الشباب إذا تربى تربية جادة، وتبنى أهدافاً جادة، فجرى تمييعه بكل الوسائل التي كانت متاحة في ذلك الحين، فسُلطت عليه السينما والإذاعة والشواطئ العارية، والأدب المنحل، وبالذات قضية تحرير المرأة لإخراجها من خدرها، ونزع حجابها، وإطلاقها فتنة لنفسها وللشباب من حولها، فيطمئن المخططون تماماً من جهة هذا الشباب أنه لن يتيقظ لمخططاتهم؛ لأنه مشغول بشهواته وتفاهاته، أو مشغول بلقمة العيش في أحسن الأحوال، فلا يتحرك لوقف هذه المخططات، ولا يقوى على وقفها حتى إن أراد وهو مسلوب اللب، مستنفَد الطاقة، ضائع حائر بين شتى التيارات وشتى اللافتات، وكلها تجذبه بعيداً عن الإسلام.

 

الإسلام هو العدو، والإسلام هو الخطر الماثل الذي لابد من القضاء عليه!

 

وإن عملية التفتيت لا ينبغي أن تقف عند التفتيت السياسي والجغرافي، لابد من التفتيت حتى العظم! التفتيت من الداخل، تفتيت الشخصية الإسلامية ذاتها بإذابة العنصر الفعال الذي يجمع الشخصية في كيان واحد متماسك، ثم يمنح هذا الكيان بعد تجميعه صلابة وقوة تجعله صعب الكسر. والمطلوب هو محو مقومات الشخصية المسلمة حتى تفقد تماسكها؛ يقول المستشرق النمساوي فون جرونيباوم: "إن اعتزاز المسلم بدينه هو العقبة الكبرى أمام عملية التغريب". إذًا التغريب هو المطلوب، واعتزاز المسلم بإيمانه هو العقبة التي تقف في الطريق.

 

أيها المسلمون: ولكن الزمن دار دورته، وبرزت الصحوة الإسلامية من جديد بقدر من الله رغم كل هذا الكيد والتخطيط، وجن جنون الصليبية الصهيونية فقامت تضرب الصحوة بمزيد من الوسائل إضافة إلى ما كانت تضربه به من قبل، فاستخدمت القمع والسلاح! وتزعم الصليبية الصهيونية أنها لا تحارب الإسلام، وإنما تحارب التطرف وتحارب الإرهاب -زعموا!-.

 

ويستغل الإعلام الغربي الصليبي الصهيوني المتحفز أعمالاً يقوم بها بعض الشباب هنا وهناك فيتخذونها سنداً لحملة التشويه والتنفير التي يقوم بها ضد الإسلام.

 

أما أعمال العنف التي يشتكي منها الغرب بصرف النظر عن مشروعيتها أو عدم مشروعيتها، فيجب أن يَعلم الغرب أن الصليبية الصهيونية هي المسؤول الأول عنها بسبب حربها السافرة والخفية ضد الإسلام، والضغط المستمر، والتضييق المتزايد على الإسلام والمسلمين في كل مكان، وخاصة في قضية فلسطين، ولابد أن يعلم الغرب الصليبي أن هذا الضغط هو الذي يولد الانفجار عليهم.

 

قل عسى أن يكون قريبًا...

 

اللهم...

 

 

 

 

المرفقات
الحرب الصليبية المعاصرة.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life