السؤال:
أسأل عن تجريح العلماء وعدم السماع لفلان لأن له أخطاء وعنده شركيات وأنه ليس سلفيا ويحرض على الصوفية وغيرها وهذه الطريقة انتشرت انتشارا كبير في ليبيا وأصبحنا تائهين في ديننا لم نعرف إلى من نستند وأي شيخ نأخذ بفتواه، أفيدوني أفادكم الله.. وأريد التوضيح في هذا الموضوع من جميع جوانبه لأنه على ردكم أعتمد وأحدد طريقي. وبارك الله فيكم.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن ثبتت مخالفته لأصول منهج أهل السنة والجماعة وتلبس بالبدع أو الشركيات ـ فإن الواجب نصحه والإنكار عليه، وينبغي أن يكون الحامل على الإنكار عليه: الرحمة به والإشفاق عليه، وينبغي كذلك أن يكون تذكيره بالحكمة والموعظة الحسنة، فإن أصر بعد أن اتضحت له المحجة ـ فإن الواجب التحذير منه وصرف الناس عنه. أما من لم يثبت في حقه أنه مخالف لأصول منهج السلف ـ فإن الواجب صيانة عرضه، والذب عنه، وعدم الخوض فيما وراء ظاهر حاله. وانظر في الفتوى رقم: 18788. نصيحة في هذا المجال للعلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله. ومما ينبغي التنبه له أن الحكم على الأشخاص يجب أن يكون بعلم وعدل، وليس ذلك لأحاد الناس، وإنما لمن توفرت فيه شروط، انظرها في الفتوى رقم: 18051. وانظر قواعد في التعامل مع كلام العلماء في الفتوى رقم: 6506. ولمزيد فائدة حول هذا الموضوع انظر الفتاوى: 56482، 56337، 11967، 4402، 19536، 4321، 7881.
والله أعلم.
التعليقات