اقتباس
فإن التشاؤم كان منتشراً في الأمم والحضارات السابقة للإسلام، وظلت آثاره ممتدة؛ حتى الآن في تحد واضح للعقول والفطر السوية وحتى ما يدعيه الآخرون اليوم من...
من الأمور المشتركة التي واجهت دعوة الرسل والمصلحين عبر التاريخ الإنساني، وكانت سبباً رئيسياً في إعاقة الدعوة بين جميع طوائف المعرضين عن الحق في مختلف الأمم قديماً وحديثاً: التقليد، وهو الاحتجاج بما كان عليه الآباء والأجداد والرؤساء والكبراء وسائر أفراد المجتمع من العادات والتقاليد والدين، وما ورثوه من أخلاق وعادات عنهم؛ فالتقليد كان بمثابة القوام الرئيسي لمعتقدات وأفكار الأمم عبر التاريخ، فالأجيال تتوارث أموراً وعادات وتقاليد لا تمت للعقل أو المنطق أو الحكمة بشيء، أمور تجافها العقول السليمة وتأبها الفطر السوية، ومع ذلك ظلت تتوارث وتنتقل ذاتياً عبر التاريخ حتى عصرنا الحالي والتي يطلق عليها اليوم اسم "الثقافة الشعبية "أو "التراث الشعبي "وفي مجمله مجموعة من الخرافات والأساطير والأوهام والأباطيل التي جاءت رسالة الأنبياء والمصلحين بنبذها ومحاربتها.
ومن أهم منتجات التقليد في كل الأمم عبر التاريخ: التشاؤم والتطير، وهي عادة جاهلية لم تسلم منها أمة من الأمم ؛ عربها وعجمها، ولم تذكر في كتاب الله إلا على ألسنة أعداء الرسل الذين لم يكن لديهم حجة لمواجهة نور السماء إلا بادعاء التطير والتشاؤم من هذا النبي أو ذاك الداعية والمصلح.
فالتشاؤم عادة موغلة في القدم، ضاربة في أعماق التاريخ، ارتبطت ارتباطاً مباشراً بمخاوف الإنسان من المجهول، وتوجسه من المفاجآت، وترقبه لحلول المصائب والفواجع، والأحزان والمكاره، وتنزل الأقدار التي يتمنى المرء خلافها، ويرجو ضدها، إنها عادة توقع حصول الشر.
أخبرنا القرآن الكريم عن قوم صالح، ويحكي حالهم مع نبيهم؛ فيقول: )ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون* قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون* قالوا اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون)[النمل:45-47].
قوم صالح جعلوا من التطير والتشاؤم سبباً ومانعاً لهم عن قبول الحق، فما كان من صالح -عليه السلام- إلا أن قال وبكل وضوح: (طائركم عند الله) فمرد السعة والضيق، والخصب والقحط، ليس إلى أحد من البشر، وإنما هو قضاء الله وقدره، إن شاء: رزقهم وعافاهم، وإن شاء: حرمهم وابتلاهم، وما أصابهم من مصيبة أو ابتلاء فبما كسبت أيديهم من الذنوب والمعاصي.
وعلى نفس الدرب سار فرعون وقومه أمام دعوة موسى -عليه السلام- محاولة منهم للمغالطة ولبس الحق بالباطل، قال -تعالى-: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون* فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون)[الأعراف:131-132].
كفر آل فرعون دفعهم للتعامل بازدواجية مقيتة؛ فكانوا إذا جاءهم ما يحبونه من العافية والرخاء، وسعة الرزق وسلامة الأحوال، أرجعوا ذلك إلى أنفسهم، أما إذا كان الأمر على غير ما يشتهون، فأصابهم الجدب والقحط والمصائب، لم يُرجعوا أسباب ذلك إلى ذنوبهم وسوء أعمالهم، ولكن نسبوها إلى شؤم موسى -عليه السلام- وأتباعه، فقالوا: إنما أصابنا هذا الشر بشؤم موسى وقومه. فكان حالهم بين كفر النعمة وظلم الأنبياء -عليهم السلام- وأتباعهم.
والتشاؤم لم يكن خاصاً بالأنبياء والمرسلين بل امتد أيضا للمصلحين والدعاة، كما في قصة الثلاثة في سورة ياسين؛ فالمشركين بعد أن فشلوا في مواجهة حجج الدعاة وبراهينهم الساطعة على الحق لم يجد سلاحاً يشهرونه في وجه المصلحين سوى الادعاء بأنهم مصدر وسبب كل بلبية نزلت بهم؛ (إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم)[يس:18].
وقد تبنى المشركون في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- المنهج ذاته في دفع دعوة الحق خصوصاً اليهود والمنافقون في المدينة، تشابهت قلوبهم، فتوافقت أفعالهم، واقتدى اللاحق منهم بالسابق، فمنذ قدوم النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة وهو يعاني الأمرّين من مكائد اليهود والمنافقين ومؤامراتهم، والتي يهدفون منها إلى تشويه صورته وتزييف سيرته وتثبيط عزيمة أصحابه، توصّلاً إلى هدفهم الأكبر: صدّ الناس عن الدخول في دين الله؛ يقول -سبحانه-: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا)[النساء:78.
التشاؤم عند الشعوب
وغير ما ذكرنا من تشاؤم أعداء الرسل بهم ومحاولتهم رفض الدعوة وردّ الحق بهذه الحجة الباطلة؛ فإن التشاؤم كان منتشراً في الأمم والحضارات السابقة للإسلام، وظلت آثاره ممتدة؛ حتى الآن في تحد واضح للعقول والفطر السوية وحتى ما يدعيه الآخرون اليوم من الرقي والتحضر والعلوم التكنولوجية.
التشاؤم عند الصينيين
في الثقافة الصينية، ولدى بعض دول آسيا، يحضر الرقم أربعة، مرادفًا لجلب الشؤم، ويُرجع البعض السبب إلى صوت الرقم عند نطقه بالصينية "سه"، وهو مشابه في النطق لكلمة موت، وقد يلحظ زوار الصين، أو أي من الدول حولها، اختفاء الرقم أربعة، واستبداله بـ"3A"، وفي المقابل نجد الصينيين يتفاءلون برقم 8 لدرجة أنه في دورة الألعاب الأوليمبية في بكين، 2008، حُددت ساعة انطلاق الألعاب في تمام الثامنة وثمان دقائق بتوقيت بكين، في اليوم الثامن من الشهر الثامن لعام 2008 اعتقاداً منهم أن ذلك سيجلب النجاح للبطولة.
التشاؤم عند اليابانيين
فاليابانيون بالرغم ما وصلوا إليه من تطور ورقي حضاري إلا أن لديهم معتقدات غريبة ترتبط بالتفاؤل والتشاؤم ويحرصون على عدم القيام بها بسبب غياب نور الإيمان والوحي عنهم، ومن أبرزها: الصفير ممنوع ليلاً: يمتنع الياباني عن الصفير ليلاً خوفاً من ظهور حية تلدغه.
ومنها قص الأظافر: إذا قص الياباني أظافره ليلاً فهذا يعني نذير شؤم بأنه لن يكن مع والديه عندما يموت، ومنها القطة السوداء: يتشاءم اليابانيون إذا عبرت قطة سوداء الطريق أمامهم لأن في اعتقادهم أنها ستجلب لهم الحظ السيئ.
ومنها الاسترخاء وتناول الطعام: ربما يكون هذا الاعتقاد أسباب رشاقة اليابانيين حيث يعتقدون أن إذا نام الشخص أو استرخى بعد تناول الطعام مباشرة سيتحول إلى بقرة، -أيضا- يتشاءمون من رقم أربعة لأنه يحمل نفس نطق كلمة الموت (شي) الذي ينطق في اللغة اليابانية "Shi"، وفى الفنادق والمستشفيات لا توجد حجرات تحمل الرقم "4 "، وأما إذا مرت سيارة الموتى على شخص في الشارع فينبغي عليه إخفاء إصبع الإبهام، ويتشاءم اليابانيون من رقم "9"بشدة.
التشاؤم عند الأوروبيين
غالبية الأشخاص في أوروبا يتشاءمون من الرقم (13) تحديداً ويعتبرونه نظير شوم بل وصل الأمر بهم أن غالبية فنادقهم لا تحتوى على الغرفة رقم 13 بل من الغريب أن الكثير منهم لا يعرفون التفسير المنطقي أو القاطع لذلك التشاؤم حتى وصل الأمر بهم إلى الحد الذي لا نظير له مثال المكوك الفضائي أبو للو (13)، حيث كان قد تسرب الشعور بالخوف والفأل السيئ لدى الأمريكيين من فشل الرحلة الفضائية الخاصة بالمكوك القضائي أبو للو ( 13) إلى القمر قبل أن تبدأ وتبوء بفشلها لأن الرقم أو المسمى الذي أطلق على المكوك الفضائي هو أبو للو (13)، وبالفعل حدثت العديد من المشاكل الفنية الكبيرة للمكوك الفضائي في أثناء محاولتهم إطلاقه إلى القمر وبالفعل فشلت الرحلة الفضائية للمكوك الأمر الذي كانت نتائجه زيادة التأكيد على ذلك المعتقد التشاؤمي من الرقم (13) بينما قد جاء تفسير الخبراء والمتخصصين أن هذا التشاؤم إنما يعود إلى تشاؤم الغربيون بشكل عام من الرقم ( 13) لأنه يحمل لهم ترتيب يهوذا الخائن في فصل العشاء الأخير؛ حيث أن يهوذا الخائن ذلك هو من قام بخيانة السيد المسيح ومن هنا كانت نشأة وبداية التشاؤم لديهم من الرقم (13) الأمر الذي نقلته الأجيال لبعضها، وعندما فتح العثمانيون القسطنطينية سنة 1453 ميلادية قال القساوسة وقتها أن مجموع أرقام سنة الفتح = 13 فترسخ الاعتقاد بشؤم هذا الرقم !!
وأيضا يتشاءم الأوروبيون والنصارى عامة من رقم 666 يشيرون إلى هذا الرقم باعتباره عام خروج الوحش أو الشيطان وكان أول من قال ذلك البابا "أوسنت الثالث "أحد أكبر مسعري الحروب الصليبية على العالم الإسلامي، ومما يدلل على شدة تعلق الأوروبيون والغربيون عموماً بهذه الخرافة أن شركات الإنتاج السينمائي في أمريكا وأوروبا أنتجت وأخرجت أكثر من عشرين فيلما سينمائياً يدور على فكرة رقم الوحش 666 وما سيحدث فيه من خروج الشياطين.
وأيضا يتشاءم الأوروبيون وغيرهم من طائر البومة لأنها طائر ليلي لا يتحرك في النهار إلا نادراً ولا يعيش إلا في الخرابات والأماكن المهجورة، ولكن مردّ ذلك التشاؤم لاعتقاد وثني عند القبائل الجرمانية الوثنية أن روح الشخص الميت تقوم بالخروج على هيئة طائر البومة لتقوم بالصراخ حزناً وألماً على جسده الذي تم دفنه في التراب عند موته.
وأيضا ساد التشاؤم من المرور من تحت أي سلم خشبي بشكل كبير وبالأخص في الدول الأوروبية، حيث أتضح أن السبب في ذلك التشاؤم يرجع إلى تلك الحقبة الزمنية المعروفة تاريخياً بالعصور الوسطى والتي كان يتم فيها تنفيذ حكم الإعدام على الأشخاص بواسطة استخدام سلم خشبي يتم سنده على حائط ويتدلى منه حبلاً يشنق به المحكوم عليه بالإعدام ومنذ ذلك التاريخ وأرتبط السلم الخشبي في أذهان الناس بالتشاؤم والحزن وبفكرة الإعدام ومن هنا نشأت معتقد التشاؤم من السلم الخشبي.
التشاؤم عند الأفارقة
ينتشر التشاؤم والتطير في القبائل الأفريقية التي مازالت على الوثنية أو بها بقايا من إرث الوثنية، فهم يتشاءمون من الأسماء وبعض أيام الأسبوع، ويتشاءمون من المرأة الحائض، ويتشاءمون من بعض الحيوانات مثل الضباع والثعابين، ويتشاءمون من بعض النباتات مثل النباتات المتسلقة واللبلاب.
التشاؤم عند العرب
التشاؤم عند العرب كان أحد المحددات الرئيسية التي تحكم تصرفات وتحركات العرب قبل الإسلام، فكان العربي القديم لا يسافر أو يبيع أو يشتري أو يتزوج أو يبني داراً أو يعقد حلفاً أو يقدم نذراً حتى يرجز الطير أو يحرك الوحش، وإنما سُمي التشاؤم تطيراً؛ لأنَّ العرب كانوا في الجاهلية إذا خرج أحدهم لأمر قصد عش طائر فيهيجه، فإذا طار الطير من جهة اليمين تيمن به ومضى في الأمر، ويسمون هذا الطائر في هذه الحالة: (السانح). أما إذا طار جهة يسار الإنسان تشاءم به، ورجع عما عزم عليه، وكانوا يسمون الطير في هذه الحالة: (البارح).
ومن أكثر الأمور التي كان يتشاءم بها العرب في الجاهلية ومازالت بقاياه ممتدة لوقتنا الحاضر في المجتمعات التي غب عنها نور العلم ودعوة التوحيد النقية ؛ التشاؤم بشهر "صفر "، لذلك اختص الرسول -صلى الله عليه وسلم- الشهر بالذكر لنفي الاعتقاد السائد أيام الجاهلية بشؤمه وكثرة الشر فيه؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر"(متفق عليه).
وقد اختلف أهل العلم في تفسير لفظ "صفر "إلى ثلاثة أقوال أرجحها وأشهرها أنه الشهر القمري وأن المقصود هو نفي التشاؤم عن هذا الشهر كما كان يفعل العرب في الجاهلية. قال ابن رجب -رحمه الله-: "ولعل هذا القول أشبه الأقوال، وكثير من الجهال يتشاءم بصفر، وربما ينهى عن السفر فيه، والتشاؤم بصفر هو من جنس الطيرة المنهي عنها".
وغير التشاؤم بشهر صفر كان أهل الجاهلية يعبثون به تقديماً وتأخيراً، فيحلونه عاماً ويحرمونه عاماً، وهو النسيء المذكور في كتاب الله، عن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: "كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرَّم صفراً، ويقولون: إذا برأ الدَّبر، وعفا الأثر، وانسلخ صفر: حلَّت العمرة لمن اعتمر".
إرث التشاؤم الباقي في بلاد الإسلام
رغم أن الإسلام قد نهى عن التشاؤم والتطير وجعله من الشرك الذي يجب أن يتنزه عنه المسلم إلا إن بقاياه وإرثه المقيت مازال موجوداً ومنتشراً في المجتمعات المسلمة خاصة تلك البعيدة عن مجالس العلم وتوافر الدعاة والخطباء، وقد أخذ التشاؤم أشكالاً كثيرة ومتنوعة منها ما هو محلي وليد بيئته، ومنها ما هو مستورد من الخارج نتيجة الانفتاح الثقافي وعصر السموات المفتوحة والقنوات الفضائية ومواقع التواصل التي جعلت العالم مثل القرية الصغيرة.
على مر العصور نرى أن هناك ربطا بين بعض الأشياء والتشاؤم كلها معتقدات ليس لها أي أساس من الصحة سوى أنها أفكار تتوارثها الأجيال، والغريب ان هذا الأمر لا يقتصر على الجهلة والأميين فقط ولكن يصدقها بعض المثقفين، ومن هذه المعتقدات العجيبة عند العرب بصفة عامة ومنها: رفة العين اليسرى: توقع خبر سيئ.
ومنها: الرجل اليسرى: يعتقد أن دخول المنزل بالرجل اليسرى يجلب سوء الحظ.
ومنها: قشر البيض والثوم: إذا مر الشخص فوق قشر البيض والثوم يجلب النكد.
ومنها: ضرب نعلي الحذاء أو فتح وغلق المقص: يتسببان في إشعال المشاكل الزوجية !!
ومنها: التشاؤم من صوت طائر الغراب والبومة اعتقاداً أنهما يجلبان الخراب أو الموت أو الأخبار السيئة.
ومنها: التشاؤم من القط والكلب الأسود: القط يرتبط بسوء الحظ ونذير شؤم اذا ظهر لأي شخص في أول يومه، أما الكلب الأسود فيرتبط بالجن والأرواح الشريرة، ومنها التشاؤم من مرور سيارة الموتى أو الإسعاف، فمرورهما أمام أي شخص يتطلب منه أن يهرش أو يحك رأسه كنوع من الوقاية من حدوث أي مكروه.
ومنها المرضع: يمنع دخول كل من الباذنجان الأسود أو اللحم النيء، والحائض خوفا من انقطاع اللبن أو اصابة المولود بمكروه، وهناك معتقدات أخرى متعلقة بجلب النحس كالمرآة المكسورة، ولضم الابرة وقت الغروب، أو تحريك المقص ليلاً، وكذلك كنس البيوت ليلاً إلى آخر هذه الخرافات الموروثة.
في التشاؤم العالمي الذي يشترك فيه الغرب والشرق: القط الأسود في الصباح، وكسر المرآة، والمقص المفتوح، والصندل المقلوب، ورؤية العريس للعروس قبل حفل الزفاف أثناء تجربتها للفستان الأبيض، ونزع خاتم الزواج من اليد، والصفير ليلًا، والتعامل الليلي مع المقابر، سواء بالمرور أو بالنوم فيها، وكسر الإبرة عند الخياطة، حيث الأخيرة، يرى البعض أنها دلالة على قرب موت شخص ما.
كل هذه الخرافات من التراث الشعبي الذي تسرب عبر التاريخ بين الأمم والحضارات بسبب التقليد والتعظيم للموروثات الثقافية والآباء والأجداد.
التعليقات