المعتقدات البوذية هي فلسفة وضعية اتخذت لها صبغة دينية، كان اول ظهور لها في الهند بعد الديانة البرهمية الهندوسية في القرن الخامس قبل الميلاد. وتعتبر البوذية خروجا على الديانة الهندوسية لان نظام الطبقات المعمول فيه في الهندوسية مليء بالظلم والشعور بالاستبداد كما انها تميل الى البعد عن الترف وملذات الحياة وتشبه سلوك المتصوفة في ميلهم للخشونة ونبذ الترف والمناداة بالمحبة والتسامح وفعل الخير.
البوذية كغيرها من ديانات ومعتقدات العالم القديم تتغير بتغير افكار المنتمين والاتباع بعد وفاة المؤسس لها حيث تحولت إلى معتقدات باطلة، ذات طابع وثني، كما غالى بعض من أتباعها في مؤسسها حتى ألَّهوه
تعرف البوذية في موطنها بوذا-ساسانا - BuddhaSasana تعني طريقة حياة أو نظام الواحد المتيقظ وهو البوذا. كما يعرف أيضا باسم بوذا- داهماBuddha-Dhamma وتعني في هذا السياق الحقيقة الخالدة ( للواحد المتيقظ )
عرف بوذا باسم جوتاما وهو اسم عائلته أما اسمه الشخصي فهو سدهاتا (وفي اللغة السنسكريتية سدهارتا) وكانت أسرته من عشيرة تدّعي أنها من أصل نبيل وعريق وهي عشيرة سكياس Sakyas ولذلك كان اللقب الذي عُرف به سدهارتا هو لقب حكيم سكياس أو سكياموني Sakyamuni .
هناك أسماء وألقاب أخرى تطلق عليه في الكتب المقدسة البوذية مثل التتاجاتا Tathagata لكن أفضل اسم هو الذي عرف به عموما في الغرب هو بوذا Buddha .
بما أن بوذا هو لقب وليس اسم شخص وفقا للتراث البوذي حيث يظهر شخص يطلق عليه اسم بوذا كل 5000 سنة عندما يفقد الناس معرفة الداهما Dhamma وعندما يتوقفون عن ممارسة الساسانا Sasana -ويظهر من وقت لآخر طوال التاريخ البشري ويستمر ظهوره على هذا النحو كلما فقد الناس معرفة الداهما وممارسة الساسانا .
في التراث البوذي أسماء ما لا يقل عن ٢٤ بوذيا سبقوا بوذا جوتاما وليس هناك دليل على وجودهم كشخصيات تاريخية ولكن وجودهم مؤكد كحقيقة ثابتة أعلنها جوتاما. وهكذا يتصور التراث البوذي فترة زمنية تقدر مائة وعشرين ألف سنة سبقت العصر الذي عاش فيه جوتاما في القرن السادس قبل الميلاد بدون اي دليل عملي مثبت والأرقام في هذا السياق رمزية لان عمر الانسان العاقل اقل من ذلك بكثير.
البوذية ليست ديانة سماوية ولكنها فلسفة وضعية و تعتبر نظاما أخلاقياً ومذهباً فكرياً مبنياً على نظريات فلسفية، وتعاليمها عبارة عن آراء وعقائد وأفكار فلسفية وضعت في إطار ديني.
تختلف البوذية القديمة عن البوذية الجديدة في أن الأولى سمتها الواضحة أخلاقية، في حين أن البوذية الجديدة والتي هي عبارة عن تعاليم بوذا مختلطة بآراء فلسفية وقياسات عقلية عن الكون والحياة ومثل باقي المعتقدات التي تستفيد مما هو موجود وتسعى للأفضل وبما أنها أي البوذية ظهرت بعد الهندوسية فقد أخذت من الهندوسية الإيمان بالكارما والمايا والسامسارا حيث ان الكارما تبحث في أخلاقيات السبب والنتيجة والمايا لها علاقة بطبيعة العالم الغير واقعية، والسامسارا في دورة الحياة وإعادة الحياة وكون الهدف الأسمى للبوذيين هو الوصول إلى "التنوير"
في البوذية تعتبر الخطية بصورة عامة على أنها جهل. وبينما تعرف الخطية بأنها "خطأ أخلاقي"، فإن مفهوم "الخير" و"الشر" يعتبر غير أخلاقي. تعتبر الكارما التوازن الطبيعي ولا تتطلب أن يجد إليها الفرد. الطبيعة ليست غير أخلاقية؛ لذلك فالكارما ليست قانون أخلاقي والخطية بالتالي ليست غير أخلاقية
البوذية هي الاكثر انتشارا من ناحية عدد أتباعها حيث يصل مقتنعوها نحو ستمائة مليون ويتوزعون في الصين والهند ودول جنوب شرق أسيا
البوذية وحكمها في الدين الإسلامي
يما ان البوذية ليست من الاديان السماوية وتشترك مع العبادات الوثنية وتنكر وجود الله الخالق فقد اجاب ابن باز عندما سئل عن البوذية: لا نعلم لهم كتابا سماويا بل حكمهم حكم عبدة الأوثان فإن دخل أحد منهم في دين اليهودية أو النصرانية أو المجوس فله حكم الدين الذي ينتقل إليه.
ويؤكد ذلك إنكار البوذية وجود الله الخالق حيث يقال أن بوذا ظل صامتاً عندما سئل عن كيفية بداية العالم، من أو ماذا خلق الكون لأنه في البوذية لا توجد بداية ولا نهاية. بل توجد حلقة لا نهائية من الولادة والموت.
شيخَ الاسلام ابن تيمية أشارَ إلى تلك المِلّةِ الوثنية "البوذية" وكان اسمها "البخشية" في بعض مصنفاته كما في كتاب: الصفدية 1/191. ومنهاج السنة 3/446-447. والنبوات 1/158 طبعة "الطويان".
و"البخشية" هي كلمة سنسكريتية، أصل الكلمة (بهشكو)، وهي تدل على كهنة بوذا. وهذا أحد معانيها. والكلمة بهذا المعنى ترادف الكلمة الصينية: (هو شانغ)، والتيبتية: (لاما)، والأويغورية: (تواين).
ذكر أبو الريحان البيروني في كتابه «تحقيق ما للهند من مقولة»، البوذية واطلق عليها السمنية وذكر أن خراسان وفارس والعراق والموصل إلى حدود الشام كانت قديماً على دين هؤلاء حتى ظهور «زرادشت» الذي دعا إلى المجوسية، فلما انتشرت المجوسية على أيدي الملوك بعده في فارس والعراق انجلت السمنية إلى مشارق بلخ وبقي المجوس بأرض الهند[ص19] إلى أن فتح المسلمون آسيا الوسطى في القرن الأول الهجري/ الثامن الميلادي على يد قتيبة بن مسلم الباهلي.
وقال ابن النديم في «الفهرست»: «قرأت بخط رجل من أهل خراسان قد ألف أخبار خراسان في القديم وما آلت إليه في الحديث، وكان هذا الجزء يشبه الدستور، قال: نبي السمنية «بوداسف». وعلى هذا المذهب كان أكثر أهل ما وراء النهر قبل الإسلام وفي القديم» (صفحة 484)
البيروني وصف البوذيين في كتابه «الهند» بـ «أصحاب البُدّ». وذكر مطهر بن طاهر المقدسي في كتابه «البدء والتاريخ» «وقرأت في كتاب المسالك أن السمنية فرقتان: فرقة تزعم أن البُدَّ كان نبياً مرسلاً، وفرقة تزعم أن البُدّ هو البارئ». وكلمة الـ (بُدّ) إنما هي تعريب لاسم «بوذا» الذي تنسب إليه البوذية.
بناء على ما ذُكر يمكن القول بأن من صنف في هذا الباب من علماء المسلمين اعتبروا السمنية مرادفةً للبوذية، إلا أنهم ذكروها باسمها أحياناً، وباسم «أصحاب البد» أو «سَدَنة البد» أو «عباد البد» ونحوها أحياناً أخرى، وذكر اللفظ الأخير كثيرا في كتب التراث الإسلامي، من ذلك ما ذكره ابن الأثير في «الكامل» من أن محمد بن القاسم لما غزا بلاد السند ودخل «مُلتان» نزل أهلها على حكمه «فقتل المقاتلة وسبى الذرية وسدنة البد، وهم ستة آلاف، وأصابوا ذهباً كثيراً... وكان بُدُّ الملتان تهدى إليه الأموال ويُحَج من البلاد ويَحلقون رؤوسهم ولحاهم عنده...» (ص342الاصدار الثاني المكتبة الشاملة)
ولماذا اطلق العرب على البوذية السمنية والشمنية فيعود الى ان الرهبنة البوذية كما يقول فيصل الكاملي في البيان عدد315 شهر10/2013 تعرف هذه الرهبنة في اللغة الباليَّة (لغة قديمة كتب بها كثير من النصوص البوذية المقدسة).بـ (سامانا)، وفي السنسكريتية بـ (شرامانا)؛ ولذا انتقلت إلى العربية باسم السُّمَنية أو الشُّمَنية مهملةً ومعجمة. تعني الناسك أو الزاهد، مشتقة من (ش ر م) بمعنى «اجتهد في التنسك». ولعل هذا الارتباط الوثيق بين هذه الرهبنة وبين البوذية هو ما جعل البيروني يصف أتباعها بـ (أصحاب البُدّ)
يتحدث "تاريخ الطبري" – الذي ألفه محمد بن جرير الطبري (٨٣٨ – ٩٣٢ في القرن العاشر في بغداد عن حضور مجموعةٍ هندية أخرى في شبه الجزيرة العربية، تُعرف باسم الأحمريين أو "الشعب الملتحف بالأحمر" من السند، وكان أولئك دون شكٍّ رهبانًا بوذيين متشحين باللباس الزعفراني اللون، وكان ثلاثةٌ منهم ( كما ذكرت الأخبار) يعلمون العرب الفلسفةَ خلال السنوات الأولى للإسلام. وبذلك كان بعض الحكام المسلمين على الأقل يعرفون البوذية قبل نشرهم الإسلامَ خارج شبه الجزيرة العربية
مذاهب البوذية
وللبوذية ثلاثة مذاهب :
مذهبان شائعان هما :
مذهب شمالي "ماهيان" البوذية الشمالية
وتعني العربة الكبيرة، وهذه تؤله بوذا وتدعي أنه ليس جسم بل انه نور مجسم وظل ,ظهر في الدنيا وهو الإله الأكبر الأدبي، وموضع انتشار هذه الفرقة في الأرجاء الشمالية من الهند والتبت ومنغوليا والصين واليابان، وأتباعه غالوا في بوذا حتى ألهوه يرتدي الرهبان اللون الأحمر مذهب جنوبي (البوذيون الترافيديون).
البوذية الجنوبية "هنايان" مصطلح "الهينايانا" اسمًا جمعيًّا لثماني عشرة مدرسةً، إحداها فقط موجودة حاليًّا، ألا وهي الثيرافادا وتعني العربة الصغيرة وهذه الفرقة تنكر وجود الله. ولا تؤمن بإلوهية بوذا بل تعتقد أنه إنسان عاش كغيره من الناس ومات , إلا أنه بلغ درجات عالية من الصفات الحسنة والأخلاق الكريمة حتى وصل إلى مرتبة قديس واستحق أن يلقب "بأجايا منش" . وموضع انتشار هذه الفرقة في جنوب الهند وسيلان,وتايلند وبورما وكمبوديا.واتباعه أقل غلوا. الرهبان يرتدون اللون الأصفر.
الخلاف بين المذهبين هو في المنهج حيث يرى الماهيان الخلاص يبدأ بمحاولة مساعدة الاخرين فهو عن طريق مساعدة الاخرين يساعد نفسه ويطهرها وبعد ان يطهر نفسه يبدا بمساعدة الاخرين
اما الهيناينا فيقولون على الانسان ان يبدا بمساعدة نفسه لكي يبدا بمساعدة الاخرين
المذهب الثالث -الفيجريانا Vajra-Yana
وتعني عجلة الألماس، وتنتشر هذه الفرقة في التيبت، حيث اختلطت الديانة البوذية هناك بالسحر والكهانة، وأوجدت لها مؤسسات دينية مقتدرة، ويطلق على هذه الفرقة أيضاً اسم اللامائية، ويعرف زعيمها الديني باسم الدالاي لاما، وقد اضطر الدالاي لاما في هذا العصر إلى مغادرة التبت بعد زحف الشيوعيين إليها من الصين، والاستقرار في الهند، والمواظبة فيها على العبادة والإرشاد.
قصة بوذا
ولد بوذا في كابلافاستو الهندية الواقعة شمال الهند على حدود نيبال، وقد عاش فيما بين عامى 563 و483 قبل ميــلاد المســيح . ابن أمير ثرى اسمه سودهودانا من أسرة ساكيا النبيلة. وبعد أن أمضى شبابه في سعة من العيش غادر جاوتامـا القصر وعمره 29سنة، وبدأ بحثا غامضا استمر حتى مماته فى الثمانين من عمره مخالفا رغبة والده إبقائه في القصر بحيث يعيش حياة المترفين وان يبتعد عن الناس ولكون المجتمع الهندي يقسم الى عدد من الطبقات بحيث لا يختلط مع الطبقات الاخرى التي قد تكون ادنى واقل مرتبة من طبقته. فقد كان هدف والديه أن يبعدوه عن تأثير التدين ويحموه من الألم والمعاناة.
رؤية بوذا
رأى رؤية عن رجل كبير السن، رجل مريض، وجثة. وكانت الرؤيا الرابعة لراهب مسالم زاهد (شخص يرفض الرفاهية والراحة). عندما رأى السلام الذي يغمر الراهب قرر أن يصبح هو أيضاً زاهداً. ترك حياة الغنى والجاه ليسعى وراء التنوير من خلال التقشف. وقد برع في هذا الشكل من إذلال الذات والتأمل العميق. كان قائداً في وسط زملائه. وفي النهاية وصلت جهوده إلى فعل نهائي.
فقد "أمتع" نفسه بطبق من الأرز ثم جلس تحت شجرة تين في غابة اوروفيلا(تسمى أيضاً شجرة بوذا) لكي يتأمل حتى يصل إلى "الإستنارة" أو يموت محاولاً الوصول إليها.
وبينما بوذا على هذه الحالة وفي مرحلة جديدة من حياته، إذ بهاتف يهتف به من نفسه بأن يجاهد نفسه هذا اليوم حتى يعرف سر الكون والحياة، فجلس جلسة مستقيمة لا حراك فيها، متوجها إلى المشرق، مغمضا عينيه، ضامّا بين رجليه، ساكنا صامتا، مصمما ألاّ يبرح هذا المكان ولا يتحرك حتى يجد ما ينشده من تخليص نفسه والإنسان من الآلام والأحزان. هذه الجلسة التي تشترك فيها جميع تماثيل بوذا.
وفي جلسته هذه تحت تلك الشجرة، حصل بوذا على الاستنارة، وحظي بالحكمة التي كان ينشدها، ومن يومها أصبح سدهارتا بوذا، أي المستنير. أما الشجرة فأصبح لها عند البوذيين شأن عظيم، وأطلق عليها اسم شجرة المعرفة أو الاستنارة (botree) وقدّسوها وأصبحوا يحجون إليها في مناسبات مختلفة، ويتبركون بأوراقها وأغصانها. الروايات البوذية تذكر أول اختبار تعرض له بوذا في تلك الليلة التي حصل فيها على الاستنارة، هو إغواء الشيطان الذي أراد أن يبطل عمله ويصده عن عزمه، واستخدم في سبيل ذلك إغواء الجنس، لكن بوذا انتصر على الشيطان، وعندها تساقطت أزهار كالمطر من السماء، ونزلت الملائكة تخدمه وتباركه مع صباح اليوم التالي. وبهذا صار يعرف بأنه "الشخص المستنير" أو "بوذا". أخذ بوذا ما وصل اليه من إدراك جديد وأخذ يعلم زملائه من الرهبان الذين كان قد أصبح له تأثير كبير في وسطهم. وأصبح خمسة من زملائه أول تلاميذ له.
الأسلوب الذي انتشرت من خلاله البوذيَّة
كان انتشار البوذيَّة في آسيا يحدث بطرق سلمية ومتنوعة، وحدَّد بوذا بحكم كونه معلِّمًا أساسيًّا هدفه حيث ارتحل إلى البلاد القريبة ليشرك معه الناس ومن المثقفين والمهتمين في البصيرة الروحية التي فُتح عليه بها. كما أرشد رهبانه إلى الانطلاق في العالم وشرح تعاليمه، فهو لم يطلب من الآخرين ترك دينهم والابتعاد عنه والتحوُّل إلى دينٍ جديد؛ لأنه لم يكن يسعى إلى تأسيس ديانته الخاصَّة، بل كان يحاول فقط مساعدة الآخرين في التغلب على البؤس والمعاناة التي تسببوا فيها نتيجة جهلهم. أما الأجيال اللاحقة من التابعين فوجدوا في بوذا ملهما، فشاركوا الآخرين في استخدام أساليبه التي وجدوها مفيدة في حياتهم. هكذا انتقلت ما يُعرَف اليوم بـ"البوذيَّة" إلى جميع الأرجاء. من خلال الرهبان المتجولين عندما استقروا في المناطق التي يصلون اليها فنشأ اهتمام بمعتقداتهم من قبل السكان المحليين. الحكَّام ليكونوا مستشارين أو معلِّمين، وهكذا اعتنقوا العقيدة البوذيَّة في نهاية المطاف، أمَّا الأسلوب الطبيعيُّ الآخر فكان من خلال الاستيعاب الثقافيِّ البطيء للشعب المحتلِّ، مثل اليونانيِّين داخل المجتمع البوذيِّ في جاندارا في باكستان الوسطى حاليًّا، وذلك خلال القرون اللاحقة للقرن الثاني ق.م.
ولكن الانتشار الأكبر كان نتيجةً لتأثير الملك أشوكا" وهو ملك من ملوك الهند عاش قبل المسيح بقرنين وفي الأخير اعتنق الديانة البوذية وقام بنشرها فأرسل الدعاة إلى الصين واليابان والتبت وسيلان( تيشيا ملك سيرلانكا )وبورما وكان من كبار دعاة البوذية وهو الذي أمر ببناء تماثيل بوذا في مسقط رأسه بعد 318سنة وأمر بكتابة الحكم البوذية وتعاليمها على اللوحات الحجرية وفيها تعاليم تحثُّ الناسَ على ممارسة حياتهم اليومية ممارسة أخلاقية والحكومة الهندية اليوم تطبع على الدوائر الرسمية والنقود الهندية صورة ثلاثة رؤوس لأسد وهي بمثابة تخليد لذكرى للملك"أشوكا الذي اعتنق البوذيَّة ودعمَها بنفسه.
آما الملك ألتان خان المنغولي في القرن السادس عشر فقد دعا معلِّمين بوذيِّين إلى مملكته، وجعل البوذيَّة الديانة الرسمية لبلاده بهدف توحيد شعوب منطقته وتعزيز حكمه وقد ادى ذلك الى حظر تقاليد معيَّنة غير بوذيَّة تابعة لديانات محليَّة، بل إنهم اضطهدوا أتباعها، الهدف الاول منها دوافع سياسيَّة في المقام الأول، فلم يُرغِم الحكَّام الطموحون رعاياهم على اعتناق البوذية عقيدةً وعبادةً، لان ذلك جزءًا من العقيدة الدينيَّة البوذية.
لم يدع بوذا الى نشر تعاليمه بالسيف الا ان الملوك حاول استغلال الدعوة الى البوذية لتثبيت الحكم كما حدث في الهند ومنغوليا وسريلانكا ولكن الاوضاع السائدة في البلاد التي انتشرت فيها أدت إلى انحصار البوذية في مجتمع الرهبان وعدم بقائهم ككيان سياسيي لان الهندوسية في الهند هي التي سادت وتغلبت على البوذية بحيث بقيت البوذية كعقيدة دينية فقط بدون كيان سياسي
أفكار ومعتقدات البوذيين
المصادر البوذية تذكر بأن ولادة بودا هي يوم الإشراق والإنعتاق (بداية الرهبنة والترحال) وكذلك فإن موته يصادف يوم اكتمال القمر في شهر “فيساخا" (ابريل/مايو).وأن بوذا هو ابن الله، وهو المخلّص للبشرية من مآسيها وآلامها وأنه يتحمل عنهم جميع خطاياهم. كما أن تجسد بوذا قد تم بواسطة حلول روح القدس على العذراء مايا.وتشترك معتقداتهم مع النصرانية في:
- دل على ولادة بوذا نجم ظهر في أفق السماء ويدعونه نجم بوذا.
-عندما ولد بوذا فرحت جنود السماء ورتلت الملائكة أناشيد المحبة للمولود المبارك.
- لقد عرف الحكماء بوذا وأدركوا أسرار لاهوته. ولم يمض يوم واحد على ولادته حتى حيَّاهُ الناس، وقد قال بوذا لأمه وهو طفل إنه أعظم الناس جميعاً.
- دخل بوذا مرة أحد الهياكل فسجدت له الأصنام. وقد حاول الشيطان إغواءه فلم يفلح.
- أن هيئة بوذا قد تغيَّرت في أخر أيامه، وقد نزل عليه نور أحاط برأسه. وأضاء من جسده نور عظيم فقال الذين رأوه: ما هذا بشراً إن هو إلا إله عظيم.
يصلي البوذيون لبوذا ويعتقدون أنه سيدخلهم الجنة. والصلاة عندهم تؤدى في اجتماعات يحضرها عدد كبر من الأتباع.
-عندما مات بوذا قال أتباعه: صعد إلى السماء بجسده بعد أن أكمل مهمته على الأرض.
-يؤمنون برجعة بوذا ثانية إلى الأرض ليعيد السلام والبركة إليها.وانه هو الكائن العظيم الواحد الأزلي وهو عندهم ذاتٌ من نور غير طبيعية، وأنه سيحاسب الأموات على أعمالهم. كما ترك فرائض ملزمة للبشر إلى يوم القيامة، ويقولون إن بوذا أسس مملكة دينية على الأرض.
- بوذا أنكر الألوهية والنفس الإنسانية وأنه كان يقول بالتناسخ
الرهبنة في البوذية
حياة الرهبان والراهبات مليئة بكل صنوف الصّعوبات، وهم ممنوعون من العمل أو التملك وملزمون بإطعام أنفسهم بطرق أبواب النّاس وسؤالهم، وهم يحملون أوعيتهم فى أيديهم. حتى إنّ الناس، يسمون رهبان البوذية هيكس (الشحّاذ) بسبب سلوكهم هذا. ورهبان البوذيّة ممنوعون من الزّواج أو العيش في أي شكل من أشكال الأسرة، ولا يحقّ لهم أن يملكوا سوى إزار واحد يلبسونه، وينبغي أن يكون ذا لون أصفر أو أحمر حيث يرتدي الراهب ثلاث قطع: واحدة لأعلى الجسم وأخرى لأسفله ومعطف. والراهبة تزيدها بحزام وهذه الملابس تكون صفراء أو حمراء، أما تعرية الكتف اليمنى فهي علامة الخضوع في الهند القديمة، مقتنياتهم تتمثل في سرير خشن للنّوم، وموسى لحلاقة رؤوسهم مع صندوق خياطة للاستعمال وقنينة ماء ووعاء لاستخدامه في الشّحذ. وهم يأكلون وجبة واحدة في اليوم تتكون عموما من الخبز والأرز، ويشربون إمّا الماء العادي أو ماء الأرز. وعليهم تناولها كوجبة قبل المساء، ولا يسمح لهم بأكل أيّ شيء حتى حلول اليوم التالي. وتمنع عنهم أنواع الطعام الأخرى وحتى الأدوية تعتبر من الكماليات. وقد يأكل الراهب وجبة سمك أو خضار فقط إذا كان مريضًا وبإذن من راهب آخر ذو مرتبة أعلى.
حياة الرهبنة تمثل شكلا من أشكال تعذيب النّفس ولكنها تحظى بأهمية كبيرة عند البوذيين، وهي كما يعتقدون الرهبنة تؤدي إلى سمو النفس وطهارتها، وبالتالي الوصول إلى "نرفانا" .
الطريق الى الرهبنة متاح لأي وكل معبد بوذي يشرف عليه راهب يدعى لاما يحظى باحترام السكان المحللين وينظر للراهب بانه كشعاع الشمس الذي يربط بين الناس والشمس هو قناة الاتصال بينهم وبين بوذا وهم على درجات بينهم تعتمد على مدة انخراطهم في الرهبنة المعابد يوجد بها امكنة خاصة للتبرع لان الرهيان لا يعملون ووسيلتهم للرزق ولسداد تكاليف صيانة المعابد تعتمد على التبرعات والمواطن المؤمن بالبوذية يتبرع للمعبد وصيانته ويتبرع لرجل الدين ومعيشته وترسل التبرعات الى كبير الرهبان لكي يقرر كيفية صرفها
يحظر على الراهب عمل كل من: ارتداء غطاء الراس كغطاء رأس الرجل ولثامه، والجدال والنزال، والخطوبة، والزواج، وممارسة الجنس، والصيد، وقتل أي كائن حي وقتل الحشرات.
الباخوذا او المعبد البوذي
هو المبنى الديني عبارة عن مبنى دائري الشكل وتتوسطه قبة كبيرة وعالية وبها رسم لعينين مفتوحتين وجزء من الوجه، ويبلغ قطر المبنى 40 متراً، أما الارتفاع فيزيد عن خمسة أدوار الذي تمارس فيه طقوس الديانة البوذية، وبات لاحقاً يعبر عن الحضارة المعمارية لمنطقة شرق آسيا. جاءت فكرة الباغودا من الهند مع البوذيين الذين كان يمارسوا طقوسهم في مبنى ديني آخر يسمى (الستوبا Stupa) ويستخدم المبنيان أيضاً لحفظ الأيقونات والمنحوتات المقدسة البوذيةما يميز شكل الباغودا هو الامتداد الشاقولي ذي الطوابق والطبقات الكثيرة وبشكل متناظر بالرجوع إلى النقطة المركزية التي يتوضع فيها وعاء التماثيل المقدسة وأيضاً كل مبان الباغودا كانت مصممة بشكل متناظر على المحور الشاقولي الذي يلتقي على الأرض مع المحوران المتعامدان الطولي والعرضي وتلتقي جميع تلك المحاور في نقطة وعاء التماثيل المقدسة. تتم عملية تصميم مخطط الباغودا بالاعتماد على أحد الأشكال التي تتضمن معان روحية ودلالات مقدسة في العقيدة البوذية (موسوعة المعرفة الباجوذا). ويحظى الراهب بالاحترام عندما يرونه يحرصوا على تغطية فمه وانفه حتى لا يزعجوه بالرائحة ويقومون بالانحناء له تقديرا له وتعبيرا عن احترامهم له ويتلمسون به ويفرحون عندما يقوم بتمرير اصابع يديه على اجسامهم (مجلة العربي ص75 عدد 340).
معبد صغير في المنزل
اغلب السكان يحتفظون في منازلهم بما يشبه المعبد تمثال بوذا وموقد نار لا تنطفئ وسبعة انية صغيرة مملوءة بالماء تشكل رمزا للصلوات السبع وفيها يناجي بوذا ويطلب منه المساعدة والرضا
انتشرت التعاليمُ البوذية من شبه القارة الهندية إلى ما يُعرف اليوم بأفغانستان وشمالي إيران وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان هذه المناطق خضعت للحكم الإسلامي العربي، في عصر الخلافة الأموية والعباسية، عُومل البوذيون في ظلالهما على أنهم أهل كتاب، و سُمح لهم بممارسة تعاليم دينهم الخاصة بهم، ولم تحدث مواجهات عسكرية الا من تصدى للفتوحات وقاوم المسلمين حيث طُلب منهم دفع جزية، ولم نسمع عن أي اضطهاد حدث للبوذيين في ظل الحكم الاسلامي وسُمح للبوذيين بإعادة بناء أديرتهم التي تهدَّمت. وبقي المجتمع البوذي منغلقا على نفسه والقليل منهم أبدى اهتمامًا بالإسلام، أو كتب عنه لكون لغتهم تختلف عن لغة العرب والمسلمين ولبعد مناطقهم عن مركز الخلافة.
مسالة الدخول بالإسلام كانت لأسباب متعددة فقد تحول العديدُ من البوذيين في هذه المناطق إلى الإسلام، لأسباب منها اقتناعهم بالدين الاسلامي ومنها اقتصادية وسياسية وخاصة عند المتنفذين منهم مما يفسر تبدل الولاءات وبخاصة عندما بدا ضعف الدولة المركزية وساد حكم الامراء
العلماء البوذيون في بغداد
بدا اول اتصال رسمي بين الحضارة الاسلامية والبوذية بعدما تمت دعوة علماء بوذيين من الهند ومن دير نافا فيهارا الكبير في بلخ بأفغانستان عندما أنشأ الخليفة العباسي المنصور بيتَ الحكمة لدراسة وترجمة الأدب والعلوم والفلسفة من الحضارات الهندية واليونانية،
الرهبان البوذيين في بغداد من خلال وجودهم ببيت الحكمة، تناقشوا مع العلماء المسلمين. قدم الشهرستاني كتابه "كتاب الملل والنحل" وصفًا موجزًا للصورة التي لدى العلماء المسلمين في ذلك الوقت عن البوذية. ومع ذلك جاءت دراستهم عن البوذية قليلة جدًّا؛ لأن اهتمام المسلمين كان منصبًّا على الفكر اليوناني.
اما بالنسبة للعلماء البوذيين لم يبدوا اهتماما بالفكر الاسلامي كون جل اهتمامهم كان منصبا على الفكر الهندي لا يظهر أي ذكر للمعتقدات الإسلامية في أي مقالة فلسفية بوذية سنسكريتية،
تدمير الأديرة البوذية في شبه القارة الهندية
دُمِّر العديد من الأديرة البوذية أثناء الفتوحات الاسلامية نتيجة لحملات التمرد من الحكام المحليين وساندهم الرهبان من قِبَل القوات الأموية في النصف الأول من القرن الثامن الميلادي، ثم مِن قِبَل الامارات المتنوعة التابعة للدولة العباسية من أوائل القرن الحادي عشر إلى منتصف القرن الثالث عشر الميلادي. ولم تنتعش الأديرة بعد ذلك الدمار، وعلى الرغم من تحول العديد من البوذيين إلى الإسلام في شبه القارة الهندية بعد ذلك فإن الغالبية انغمسوا في السكان الهندوسيين بوجهٍ عام.
المسلمين سمحوا لأتباع الديانات غير المسلمة، والقاطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلمين بالحفاظ على عقائدهم إن استسلموا بهدوء، ودفعوا الجزية. وبالرغم من اعتناق بعض البوذيين من باكتريا( شمال افغانستان)، بما فيهم رئيس الدير نافا فيهارا، الإسلام فقد رضيت غالبية البوذيين في المنطقة بوضع أهل الذمة، مثل الرعايا غير المسلمين الذين تحميهم الدولة الإسلامية، واعمال العنف تكون موجهة فقط لمن يهددوا امن الدولة فقط او من يناصبوها العداء وقد بقي دير نافا فيهارا في بلخ شمال أفغانستان (أي: المعبد الجديد، وبالعربية يُسمى “ناو بهار") مفتوحًا و يعمل بشكل منتظم وقد زاره الحاج البوذي الهاني الصيني يجينغ في الثمانينات من القرن السابع، وأشار إلى ازدهاره مركزًا تعليميًّا للسارفا ستيفادا.
الصراعات الداخلية التي حدثت في الدولتين الاموية والعباسية ومراحل الضعف التي مرت بها وتكون الدول المستقلة ذاتيا والتي تتبع الدولة العباسية اسميا وقيام حكام الدول بالتنازع في بينهم وفي توسيع النفوذ على حساب المناطق الواقعة تحت سيطرة حكام الاقاليم وقيامهم بالتوسع في الهند ادى الى الحاق الاذى بصورة المسلمين امام اصحاب الديانات الاخرى ومنهم البوذيون لانهم الطرف المتضرر في كل صراع ونزاع لان التسوية تتم على احتلال مزيد من الأراضي الواقعة تحت نفوذ البوذيين
بعدما استقرت الامور في الدولة الاموية استعاد القائد العربي قتيبة بن مسلم باكتريا سنة 715 م من الشاهيين التُّرك وحلفائهم التبتيين، وقد ألحق أضرارًا جسيمة بنافا فيهارا عقابًا لهم جرَّاء العصيان السابق، وفر كثير من الرهبان شرقًا إلى خوتان وكشمير، مما أدى إلى نمو البوذية، خاصةً في كشمير. وبدأ التبتيون آنذاك في التكيف مع السياسة الجديدة، فتحالفوا مع القوات الأموية التي كانوا يقاتلونها منذ وقت قليل.
التسامح الديني للمسلمين ادى الى تحسن وضع نافا فيهارا، مما يؤكد ان تدمير المسلمين للأديرة البوذية في باكتريا لم يكن ً نتيجة دوافع دينية، ولكن كان تتيجة للتمرد الذي قاموا به ومن تهديد للحكم
عموما تم تدمير الاديرة في مناطق افغانستان والباكستان لأنها كانت تأوي معارضين للفتح الإسلامي، ولكنهم سمحوا لهم بإعادة بنائها بعد ذلك، وتركوا الأخرى مزدهرة، فقد كان هدفهم الأساسي هو نشر الاسلام وحماية المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وتوسعة النفوذ لكي يشمل مناطق جديدة
الخليفة عمر بن عبد العزيز - حكم من سنة 717 إلى 720 م الذي بأمر الدعوة للإسلام سعى أن يدخل سكان الأقاليم إلى الإسلام، ولكنه قرر أن يكون ذلك برغبتهم بعد أن يتعلموا مبادئ الإسلام، فأرسل التبتيون سنة 717 م مندوبًا إلى البلاط الأموي ليرسلوا إليهم معلمًا مسلمًا، فأرسل الخليفة معلمًا لهم يعرف بالحنفي.
في المراحل المتاخرة من عهد بني امية والصراع مع العباسيين استعاد الشاهيون الترك كابيشا من أيدي الأمويين، وأنشأ التبتيون مجددًا تحالفًا مع الترك الشاهيين سنة 739 م خلال زيارة الإمبراطور التبتي لكابول؛ للاحتفال بعقد زواج جرى بين الشاهيين الترك والخوتان، بينما استمر حكم الأمويين في باكتريا الشمالية.
قام بيت الحكمة على ترجمة النصوص العلمية وترجم ايضا للعلماء البوذيون إلى العربية بعض سوترات الماهايانا والهينايانا التي تتناول موضوعات تعبدية وأخلاقية.
كان يحيى البرمكي وهو احد أحفاد الرؤساء الإداريين البوذيين لدير نافا فيهارا وزيرًا للخليفة العباسي الرشيد وقد دعا الخليفة خلال فترة حكمه العديد من العلماء والمدرسين الهنود، خاصة البوذيين إلى بغداد، وقد ورد في "كتاب الفهرست"، وهو فهرس للكتب المؤلفة حين ذاك داخل الإسلام وخارجه، قائمة بالكتب البوذية، وكان من بينها نسخة عربية عن أعمار بوذا السابقة، المسمى ب"كتاب البد".
العلاقة التاريخية بين المسلمين والبوذيين علاقة كانت تقوم على جهل كل من الطرفين بالأخر مما أدى إلى حدوث مواجهات غير مباشرة نتيجة لتغير الولاءات وبخاصة في المرحلة التي أعقبت مرحلة نشوء الإمارات الإسلامية التي كانت في مجملها وبالا على الأمة الإسلامية
البوذية والعنف
البوذية كما نراها من الأعلام هي ديانة تقوم على السلام الداخلي و التوحد مع الكون و تناسخ الأرواح و مبدأ بالكارما.. كما إن انتشار البوذية السلس في العالم واقتناع بعض الأشخاص الذين يشكون من فراغ روحي به وإتباعهم للبوذية لاقتناعهم بان البوذية هي حالة تعايش بسلام بين الشخص ونفسه ومع المجتمع .
كما اعتاد العالم على صورة لطيفة عن البوذية شكلتها كلمات الدالي لاما الشديدة التواضع والماحية للذات، وشعبية التأمّل المستوحى من البوذية، والمناظر الخلابة من جنوب شرق آسيا وما بعدها التي تليق بصور البطاقات البريدية مع مشهد الرهبان الحفاة الملتحفين بالرداء القرمزي يتلقون عند المغيب الحسنات من أهل القرى
كما ان التطرف بشكل عام غير محدد بدين او معتقد وبخاصة اذا جافاه الصواب والتفسير الخاطئ للنصوص موجود في البوذية وتدعمه بعض الحقائق الموجودة المعروفة في البوذية ومنها ما يحدث في بورما- ماينمار حيث يهاجم فيها الرهبان الماغ المسلمون بحملات إبادة ممنهجةضد من يخالفهم في المعتقد أو الدين تحت مبررات شتى ويتفننون في إيجاد الأسباب والمبررات لما يقوموا به من أعمال عنف ممنهج و تدعو معتنقيها لتحمّل المعاناة كقدر، وتنصحهم بالعيش في بؤس وشظف.
اسطورة كالا تشاكرا (Kalachakra ) وأسطورة شامبالا
أسطورة قديمة يصل عمرها الى 1000 عام تتحدث عن مملكة شامبالا (بلاد السلام) تنتصر فيها البوذية وتسود في العالم الجانب مظلم للقصة هو تهيؤ البوذيون لحرب مقدسة عالمية بينهم و بين الآخرين (المسلمين والمسيحيين وغيرهم ) حيث تتحدث عن انتصار البوذيون في تلك الحرب . ويوجد الكثير من الأسرار التي يحرم كشفها البوذية كما تبدوا من متابعة حياة الرهبان بأنها دين السلام، ولا يوجد بها مصطلح الحرب المقدسة. ومع ذلك فالفحص الدقيق للنصوص البوذية، وخاصةً أدب "الكاتشاكرا ا والتي تعني دورات الزمان، هي نظام بوذي تابع لمدرسة الماهايانا للحصول على التنوير ليكون المرءُ قادرًا على إفادة كل الكائنات بقدر ما يستطيع. وهي تصف ثلاث دورات موازية للزمان: خارجية وداخلية وبديلة. تشير الدورات الخارجية إلى حركة الكواكب، والأنماط الفلكية، والدورات التاريخية، بما فيها الغزوات الدورية التي تشنها القوات الأجنبية.
ولكن الذي يحدث في البوذية في اغلب الحالات يستغل القادة الأبعاد الخارجية للحرب المقدسة لمكاسبَ سياسيةٍ أو اقتصادية أو شخصية، باستخدامها لحشد القوات للمعركة. والمعركة الداخلية الروحية ضد جهل الإنسان نفسه وأساليبه التدميرية.
ولد بوذا في طبقة المحاربين الهندية، وهو دائما يصف نفسه بالمنتصر الذي هزم القوي الشيطانية (مارا) الممثلة للجهل والآراء المشوهة والعواطف المزعجة والسلوك الكارمي المندفع.
كما يستخدم المعلم الهندي البوذي شانتيديفا، (القرن الثامن الميلادي)، استعارةَ الحرب مرارًا وتكرارًا في معظم كتابه: "الانخراط في سلوك البوديسافا". فالأعداء الحقيقيون الذين ينبغي هزيمتُهم هم العواطف المزعجة والمواقف العقلية المزعجة التي تكمُنُ في العقل.
يترجم التبتيون المصطلح السنسكريتي "أرهات" إلى: أرهات، وهي تعني: "كائن متحرر"، أو: مدمرَ العدو. أو: شخص ما دمر الأعداء الداخليين.
يبدو أن الدعوة إلى الحرب في البوذية هي شأنٌ داخلي روحي محض، ولكن عند الاطلاع على "الكلاتشاكرا " يبدوا الأمر مختلفا عما نعرفه في ان البوذية تنبذ العنف.
الرهبان البوذيون والعنف
ما يحدث مع المسلمين في بورما وفي المناطق التي تنتشر فيها البوذية يظهر الوجه القبيح للبوذية وبخاصة في بورما التي يعتبرها البوذيين منطقة ارض الباجوذا والتي تسعى فيها السلطات الى جعل بورما خالصة للبوذيين والتي يبدوا فيها العنف بين البوذيين وهم الأكثرية ضد المسلمين الأقلية ولكن لماذا يلجأ الرهبان إلى استخدام خطاب الكراهية ضد المسلمين بل الانضمام الى جماعات من الغوغاء خلال أعمال تسفر عن سقوط عشرات القتلى. ولماذا يؤيد الرهبان المسالمون النظم العسكرية التي تميل الى استغلال الرهبان البوذيين وتستغل وقوف الرهبان بجانبهم في تصفية المسلمين لتحقيق أهدافهم في القضاء على من يخالفهم في الدين والمعتقد واعتبار المسلمين الأعداء الحقيقيين للبوذية مستغلين الأحداث التاريخية من وجهة نظر البوذيين والتي تصف الفتوحات الإسلامية بأنها اعتداءات عسكرية قضت على الوجود البوذي في غرب أسيا مع إن الواقع هو على العكس من ذلك فالمسلمون كانوا يعتبرون البوذيون من أهل الكتاب ولم يعملوا على تدمير الأديرة البوذية إلا إذا كانت تشكل تهديدا للمسلمين وبخاصة عندما كانت تؤوي المناهضين للوجود الإسلامي
الرهبان البوذيون بشكل عام يدخلون في اتفاق مع سلطة الدولة للحصول على الحماية لمذهبهم والحكام يستفيدوا من وجود الرهبان بجانبهم للحصول على التأييد الروحي ومن خلالهم يحصلون على مبررات لإعمالهم العدائية الطابع والحصول على الشرعية ومن ذلك المنظور يأتي حكام بورما، الذين يطلق عليهم اسم "ملوك الصلاح"، بمبرراتهم لشن الحروب و بأنها (أي الحروب)كانت باسم ما وصفوه بالعقيدة البوذية الحقيقية. والأكثر أهمية أن الكثير بدأ يشعر بأن البوذية جزء لا يتجزأ عن هويته الوطنية.
يذكر فيصل بن علي الكاملي في مقالة بالبيان لماذا يذبحونهم بالسيف يقول «جيريسون»: «لقد قامت الأديرة البوذية بدور القواعد العسكرية، وقاد الرهبان ثوراتٍ، ووظفت المبادئ البوذية من قبل رؤساء الدول لتكون خطباً حربية. بعض أعمال العنف هذه تستند إلى الكتب البوذية [المقدسة]، والبعض الآخر يستدعي الرموز البوذية»[2].
وقد جاء في سِفر «نيرڤانا سُوترا أو «سِفر النيرڤانا» (أي الفناء الصوفي)، وهو سفر يحكي آخر أيام «بوذا» أن بوذا قتل ذات مرة أحد كهنة البرهمة لمَّا نال من أسفار «ڤايبوليا» المقدسة، وقال: «لذا لم أهبط إلى الجحيم بسبب ما صنعت... عندما نَقبل وندافع عن نصوص ماهايانا نكتسب فضائل لا تحصى».
فلما عوتب بوذا في ذلك أجاب: «لقد هبط البرهمي بعد موته إلى جحيم أڤيتشي، فاستفاد ثلاث خطرات... لقد أدرك أن الأمور أخذت هذا المنحنى لأنه سبّ نصوص ڤايبولا، ولأنه لم يؤمن، ولأن الملك [بوذا] قتله... ثم وُلد في عالم (الحقيقة كما هي). هناك عاش عشرة أحقاب... هكذا منحتُ هذا المرء في سالف أيامي حياة عشرة أحقاب؛ فكيف يقال إني قتلته؟»[3].
ويعود تشابك مصالح الديانة البوذية مع الهوية الوطنية البورمية إلى وصول الحكم العسكري إلى الدولة في عام 1962، وما يزال الوضع كذلك رغم تولي حكومة شبه مدنية مقاليد السلطة في عام 2011. ائتلاف أكسفورد بورما(OBA)، حيث يدعوا الى "البرمنة بورما للبورميين البوذيين
خطب بطعم الكراهية
من الصعب عندما تجد رجال الدين هم من يحملون سيف القتل والإجرام بل من الظلم أن يكون رجل الدين هو المادة المشتعلة التي توضع كي تحرق الآخرين بدون وجه حق، وهذا حال رهبان البوذية الذين يقودون منظمة «969»، ففي عام 2013م ألقي آشين ويراثو، وهو راهب بوذي لديه جمهور كبير، أدى صلاة شعائرية للتكفير عن ذنوب الماضي، وجلس بعد ذلك أمام حشود الأتباع المتدفقة بالآلاف، في تاونغيي، وبدأ خطبته الصاخبة ضدّ ما سماه «العدو»، ألا وهو الأقلية المسلمة في البلاد.
قال ويراثو في إشارة إلى المسلمين: «قد يفيض قلبك بالطيبة والمحبة لكن لا يمكن لك أن تنام إلى جانب كلبٍ مسعور.ويصف المسلمين « مثيري المشاكل لأنهم مثيرو مشاكل. وأنا أفتخر بأن يقال عني بوذي متطرف».
لقد اعتاد العالم على صورة لطيفة عن البوذية شكلتها كلمات الدالي لاما الشديدة التواضع والماحية للذات، وشعبية التأمّل المستوحى من البوذية، والمناظر الخلابة من جنوب شرق آسيا وما بعدها التي تليق بصور البطاقات البريدية مع مشهد الرهبان الحفاة الملتحفين بالرداء الاحمر
لكنّ احداث 3 يونيو 2012 جاءت بصور لبوذيين بورميين هائجين يلوّحون بالسيوف، وعظات من الذمّ السليط يلقيها رهبان أمثال ويراثو، الأمر الذي أكّد تصاعد البوذية المتطرفة في ميانمار. لقد قتلت عصابات الغوغاء البوذية مئات المسلمين وأجبرت أكثرَ من 150 ألف شخص، معظمهم من المسلمين، على هجر بيوتهم.
هذه الخطبة وأمثالها التي تعتبر عظات لأتباع هذه الطائفة بشكل واسع، حيث نقلت بعض الصحف عن ناشطين روهينجيين قولهم: إن الأسطوانات التي تحمل هذه العظات هي من المواد الأكثر انتشاراً ومبيعاً هناك.
إنّ الأغنية الخاصة بحركة ويراثو تحكي عن ناس «يعيشون على أرضنا، ويشربون ماءنا، وينكرون جميلنا عليهم»، والمقطع المتكرر فيها يقول «سنبني سياجاً من عظامنا إذا لزم الأمر». لا تشير كلمات الأغنية إلى المسلمين مباشرةً لكنّ ويراثو قال إنّها تحكي عنهم.
أمّا المنشورات التي وزِّعت في خطبته المشوّهة لصورة المسلمين فتتضمن ما يلي: «ميانمار اليوم في مواجهة سمّ مخيف وخطير، هو شديد لدرجة أنّه قد يمحي الحضارة كلّها».
هكذا تتحرك عصابات بوذية تتستر قيادتها خلف ستار الدين يحميها نظام عسكري قمعي كل هدفه أن تظل مصالحه محمية عبر الأكثرية الحاقدة في ظل نظام دولي متخاذل يحقق مصالحة بالسيطرة على قادة هذه الدولة المحورية التي تمثل نقطة مهمة في خريطة العالم بين الشرق والغرب؛ الشرق بقيادة الصين وروسيا، والغرب بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا.
قناعات بوذية متطرفة تشعل الاحتقان الطائفي
مبررات العنف كثيرة لمن ينادي بها مايكل جرايسون «الرهبان البوذيون في بورما ربما لم يبدؤوا العنف لكنهم ركبوا الموجة وبذءوا في التحريض على المزيد من العنف». في وصف الرحمة ينبغي ألا توصم الرحمة بأنها "معتوهة من الضروري التصرف بقوةٍ؛ لنؤدبَ طفلاً، أو لنمنع موقفًا فظيعًا من الحدوث فنحن بحاجةٍ إلى التصرف بطريقةٍ لا تسبب أذًى كبيرًا للآخرين.
الخوف من زيادة اعداد المسلمين
والتبرير الاخير هو الخوف من التغير الديمغرافي التركيبة السكانية كون المسلمين وبسبتهم التي تصل الى عشرة بالمائة وسكان البنغال من دولة بنغلادش المجاورة المكتظة بالسكان المسلمين الذي يتزايدون بنسبة كبيرة قد تضيف بهم الأرض يوما ويرغبون في التوسع شرقا على حساب بورما ويجدون اخوانهم المسلمين الذين يكونون عونا لهم في هذا الأمر.
جغرافية إقليم أراكان
إقليم أراكان يقع في الجنوب الغربي لميانمار على ساحل خليج البنغال، والشريط الحدودي مع بنغلاديش، وتبلغ مساحة الإقليم حوالي خمسين ألف كيلومتر مربع ومدينة اكياب عاصمة إقليم أراكان.
التقسيم الديمغرافي للسكان :-
1) عدد سكان ميانمار 53,999,80(إحصاء عام 2011) ونسبة المسلمين فيه 20% بحدود 10 مليون نسمة حسب منظمة تضامن الروهنجيا التي تدافع عن حقوق أبناء اراكان منذ 1983 وهناك بعض المصادر تبالغ في تقليص عددهم فبحسب CIA Fact Book فإن نسبة المسلمين تبلغ 4%.
2) عدد سكان منطقة أراكان حوالي 5.5 ملايين ونسبة المسلمين فيها 90% ويعيش منهم مليونان داخل ميانمار، أما الآخرون فهاجروا إلى خارج البلاد بسبب الاضطهاد الذي تمارسه هذه الدولة ضدهم.
3) وتنحدر أصول مسلمي ميانمار من أصول مختلفة مثل البنغالية والعرب والمورو والأتراك والفرس والمغول والباتان ومعظمهم يشبه أهل القارة الهندية شكلاً ولوناً.
اللغة :
تسمى لهجة مسلمي أراكان "الروهنجيا" و هي مؤلفة من كلمات و تعبيرات من اللغة العربية و الفارسية و الأردية و البنغالية وكانت اللغة الفارسية لغة رسمية في عهد الحكومة الإسلامية، ويوجد حتى الآن كثيرون يجيدون اللغة الفارسية في أراكان إلا أن اللغة الأردية أخذت مكانتها في الآونة الأخيرة، وهي أكثر استخداماً من غيرها من اللغات الأخرى. معظم خريجي المدارس الدينية والأصلية يفهمون اللغة العربية والفارسية ويستطيعون قراءتها وكتابتها بالإضافة إلى اللغة الأم (الروهنجيا) والأردية. أما خريجو المدارس الحكومية وطلابها، فمعظمهم يتكلمون ويدرسون باللغة البورمية الإنجليزية، وغالبهم لا يتمكنون من الاستفادة من اللغات الأردية والفارسية والعربية
علاقة الإسلام بأركان وطيدة جداً من القرون حيث يثبت من كتب المؤرخين أن مملكة أركان لها علاقة جيدة مع الخلفاء المسلمين أيام الخلافة الأموية والعباسية، وكانت المراسلة وتبادل التحف والهدايا مستمرة بينهم، وكذلك يوفد كلا الطرفين البعثات الدبلوماسية والتجارية والسياحية بين حين وآخر. وبطلب من ملك أركان فقد أوفد إليه خلفاء المسلمين بوفد يضم عددا من الدعاة والمصلحين، وبفضل دعوتهم انتشر الإسلام في ربوع أركان واعتنق معظم سكان أركان الإسلام طواعية. وكذلك استوطن في أركان عدد من الدعاة والتجار والسياح المسلمين خاصة من الحضارم والسادة العلويين وأهل العراق من العرب.
أركان اسم عربي إسلامي حيث يثبت من كتاب المؤرخ الأركاني الشهير محمد خليل الرحمن ألأركاني بأن المسلمين قاموا في هذه المنطقة بالدعوة إلى الإسلام وإتباع أركانه الخمسة التي بني عليها الإسلام، فأعتنق ملك رخـام "غولنغي" الإسلام بيد الداعي المسلم الأمير حمزة، وتلقن الدرس منه عن أركان الإسلام الخمسة، فسمي مملكته بأركان يراد به أرض أركان الإسلام أي موطن المسلمين ومركزهم في هذه المنطقة
وصف المـؤرخون بأركـان وملـوكها بـ "ممـلكة رهمـي وعظيم أركان المشرق" كـ سليمان التاجر[237هـ/851م] وابن خرداذبه[250هـ/864م] واليعقوبي[287هـ/900م] وابن الفقيه الهمداني[290هـ/902م] والمسعودي[346هـ/957م] والقاضي الرشيد ابن الزبـير[463هـ/1070م] والإدريسي[560هـ/1164م]
والرهمي نسبة إلى الرهم؛ والرهم بطن من بكر بن وائل من العـدنانية و رهم بن تاج بطن من عمرو بن قيس.
شكلت أول دولة إسلامية في عام 1430م دام حكمها 350 عاماً من 1430م إلى عام 1784م بقيادة الملك سليمان شاه، وحكم بعده (48) ملكاً مسلماً على التوالي، وكان لهم عملات نقدية تتضمن شعارات إسلامية مثل كلمة التوحيد. ومما يدلّ على قِدَم وجود المسلمين في هذه الدولة أيضاً بعض الآثار التاريخية كمسجد (بدر مقام) في (أكياب) عاصمة (أراكان)، (مسجد سندي خان) الذي بني منذ 560 عاما،ً ومسجد (الديوان موسى) الذي بُني عام 1258م، ومسجد (ولي خان) الذي بني في القرن الخامس عشر الميلادي.
معاناة مسلمي بورما التاريخية**
بداية معاناة المسلمين كانت مع احتلال البوذيين للإقليم وبالتزامن مع الوجود البرتغالي في القرن الرابع العشر الميلادي ثم اكتملت في سنة 1784م حينما احتل الملك البوذي (بودا باية) أراكان وضمها إلى بورماً خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة ضمن سياسة بقاء بورما للبوذيين حيث دمّر البوذيون كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس وقتل العلماء والدعاة وأطلق العنان للبوذيين في اضطهاد المسلمين ونهب وأحراق منازلهم ومزارعهم واستغلال المسلمين واستُخْدِمُهم كعبيد
الاستعمار الياباني لبورما وهولوكست المسلمين
عندما هاجم اليابانيون بورما واحتلها لمدة 3 سنوات ( 1942م/1945م )، حث الانجليز المسلمين للوقوف في صفهم في محاربة اليابانيين مقابل وعدهم بالاستقلال بعد الانتصار على الجيش الياباني، حيث كان لهم دور في هزيمة اليابانيون نظرا لمعرفتهم بتضاريس البلاد وإتقانهم حرب الأدغال مما ادى لانهزام اليابانيين وخروجهم من بورما وقيام اليابانيين ومعهم البورميين بحملات ابادة نكاية بالمسلمين
في سنة 1942م انسحاب الجيش البريطاني من بورما مما ادى الى قيام اليابانيين والبوذيين البورميين المتحالفين مع الجيش الياباني أعمال وحشية ضد المسلمين المتحالفين مع الجيش البريطاني.
27 مارس 1942م الإغارة من قبل البوذيين على أسواق ممبيا لسلب ونهب أموال المسلمين.
23ـ 26 مارس 1942م قصفت الطائرات اليابانية اكياب عاصمة اركان وقام البوذيون بحملاتهم ضد المسلمين الروهنجيا حيث قاموا بسلب ونهب اموال المسلمين والإغارة على قرية المسلمين في "نائنده" منطقة ممبيا.
قلدت الحكومة البريطانية في بورما زمام أمور اراكان إلى الإرهابي البوذي "اوشوخائن"
26 مارس 1942م السلب والنهب من قبل البوذيين على أموال المسلمين في أسواق اكياب.
28 مارس 1942م الإغارة الثانية من قبل البوذيين على قرية المسلمين «نائنده» في ممبيا وقتل معظم المسلمين واستطاع الفرار قليل منهم وتم إحراق القرية بكاملها.
29 مارس 1942م الإغارة الأولى على قرية المسلمين «شمبيلي».
30 مارس 1942م الإغارة الأولى على «لمع سر» وتتألف هذه القرية من ألفا بيت من المسلمين ويقطن بها اثنا عشر ألف من السكان المسلمين.
31 مارس 1942م الإغارة الثانية على لمع سر وقتل جميع السكان فيها البالغ عددهم اثنا عشر ألف من ألمسلمين وإحراق القرية بكاملها وكذلك تم إحراق القرى في ضواحيها كـ شمبيلي المؤلفة من ألف بيت وسانغري فارا ونالا فارا وقتل سكانها المسلمين والإغارة الاولى على «رائشنغ فنخا» من منطقة مي بون مديرية شوكفيو.
1 ابريل 1942م الإغارة الثانية على رائشنغ فنخا حيث تتألف هذه القرية على ثلاثة آلاف بيت وثمانية عشر ألفا من السكان المسلمين وقتل معظمهم وإحراق بيوتهم كما وقع قتل الامام الجليل الشيخ عبد الجبار واعظ دين في قرية اندانغ على يد البوذيين.
2 ابريل 1942م الإغارة الأولى على قرية «علي جوين بهارفارا» وهي القرية التي تمتد طولا أكثر من أربعة أميال ويسكن فيها ثلاثون ألفا من المسلمين حيث يوجد فيها مدرسة كبيرة لدراسة العلوم الإسلامية وكانت تعرف باسم مدرسة اشرف العلوم.
7 ابريل 1942م انعقاد مؤتمر حزب «ثاكين‘‘البوذي في معبد «مهامني باغودا» وذلك بقصد تدبير مؤامرة لتوسعة نطاق الأعمال الإجرامية البشعة من القتل وسفك الدماء وحملات الإبادة ضد المسلمين في كل مكان في بورما.
8 ابريل 1942م الإغارة الثانية على علي جوين بهارفارا وقتل إثنى عشر ألفا من المسلمين بما فيهم أربعين من العلماء الكبار والمشايخ العظام و إحراق وتدمير العديد من القرى المسلمة .
12 ابريل 1942م الاغارة على قرية غوفيتنغ، فيدا، آفق (قيم) وقتل أربعين ألفا من المسلمين وإحراق قراهم.
16 ابريل 1942م خدعة السيد «سوئيشا» البوذي في خطاب موجه إلى المسلمين .
ابريل 1942م إشعال نار الفتنة من قبل البوذيين في راثيدنغ وبوثيدنغ ضد المسلمين وقتلهم و إحراق قرى المسلمين في مناطق اخرى من اراكان و قتل آلاف المسلمين.
28 ابريل 1942م اسحاب الجيش البريطاني من اكياب مما سمح للبوذيين بحرية التصرف ضد المسلمين وتعيين اوشوخائن حاكما لأراكان.
5 مايو 1942م إحراق قرية «شابق»، وقتل العديد من المسلمين في آمباري وسينافارا
6 يونيو 1942م قتل الشيخ كريم فقير بيد البوذيين في بيته.
7 يونيو 1942م انتهت المأساة باحتلال المسلمين بوثيدنغ.
أبرز موجات العنف الطائفي في ميانمار
1- عام 1942: البوذيون يقومون بمذبحة كبيرة ضد مسلمي الروهينجا بمساعدة بريطانيا، أودت بحياة أكثر من 100 ألف مسلم معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال.
2- عام 1948: استقلال بورما عن الاحتلال البريطاني، مع إبرام اتفاقية تقضي بتعهد بورما بمنح الحكم الذاتي أو الاستقلال لكل العرقيات الأخرى بأقاليم الدولة المختلفة في غضون عشر سنوات.
3- عام 1962: استيلاء الشيوعيين على الحكم في بورما، بعد انقلاب عسكري قاده الجنرال «تي ون»، وكان من أول قراراتهم مصادرة ما يزيد على 90% من أراضي المسلمين وممتلكاتهم.
4- عام 1967: الحكومة الشيوعية في بورما تصدر قرارًا بسحب الجنسية من آلاف المسلمين بولاية أراكان وتُبعد نحو 28 ألف مسلم إلى الحدود مع بنجلاديش المجاورة.
5- عام 1974: حكومة بورما تطرد ما يزيد على 200 عائلة مسلمة بأراكان إلى جزيرة نائية، بالإضافة إلى سحب الجنسية من نحو 300 ألف مسلم وطردهم إلى حدود بنجلاديش.
6- عام 1978: تعرض أكثر من نصف مليون من مسلمي الروهينجا للطرد من ديارهم والإبعاد إلى حدود بنجلاديش، ما أدى إلى وفاة حوالي 40 ألفا منهم في المنفى.
7- عام 1982: أصدرت الحكومة الماركسية قرارًا يقضي بحرمان المسلمين من عرقية الروهينجا من حقوق المواطنة والجنسية البورمية واعتبرتهم منذ ذلك التاريخ مهاجرين بنغاليين غير مرغوب فيهم.
8- عام 1988: إجلاء نحو 150 ألف مسلم من ديارهم بأراكان، لبناء قرى ومنازل للبوذيين في إطار محاولات تغيير التركيبة الديموجرافية للولاية.
9- عام 1991: طرد أكثر من نصف مليون مسلم انتقامًا منهم بسبب تصويتهم لصالح المعارضة في الانتخابات النيابية التي أجريت في ذلك العام وتم إلغاء نتيجتها، كما قامت الحكومة بسحب الجنسية من مئات الآلاف من المسلمين واعتبارهم أجانب.
10- عام 1997: موجة جديدة من موجات القتل والتشريد والطرد تعرض لها مسلمو ميانمار في ولايات مختلفة بالتزامن شملت مدن رانجون وبيجو ومندالاي، قام البوذيون خلال تلك الموجة بحرق عشرات المساجد.
11- عام 2001: بداية موجة منظمة من أحداث العنف والقتل بحق المسلمين في كل مدن بورما، على خلفية أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد استولى البوذيون بدعم من الجيش على الكثير من ممتلكات وأراضي المسلمين.
12- عام 2012: رئيس ميانمار «ثين سين» يعلن أنه لابد من طرد مسلمي الروهينجا من ميانمار وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وذلك على خلفية حادث اغتصاب فتاة بوذية قيل إن شبان مسلمين قد تورطوا فيه، ما أدى إلى مقتل العشرات من مسلمي الروهينجا على أيدي قوات الجيش والمتطرفين البوذيين وإحراق عشرات المنازل ومصادرة الكثير من الأراضي.
حملات التهجير ومخيمات اللجوء والبؤس وقوارب المهجرين
من خلال حملات التهجير الجماعي التي يصل عددها إلى 6 حملات منظّمة وكبرى وشرد من خلالها قرابة مليون ونصف مسلم خارج وطنهم، و لقد تمت عمليات التهجير الجماعي عبر 4 مراحل كبرى وهي:
الأولى: عام 1938م إبان الاحتلال البريطاني.
والثانية: عام 1948م مع بداية الاحتلال البورمي.
الثالثة: عام 1978م.
والأخيرة: عام 1991م.
بعد وصول الحكم العسكري عام 1962م شردت بورما أكثر من ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنجلاديش المجاورة، وفي عام 1982 ألغت جنسية المسلمين بدعوى أنهم متوطنون في بورما بعد عام 1824م (عام دخول الاستعمار البريطاني إلى بورما) رغم أن الواقع والتاريخ يكذّبان ذلك، وفي عام 1991م شردت بورما حوالي ثلاثمائة ألف مسلم إلى بنجلاديش مرة أخرى.
وأما من تبقى من المسلمين في بورما فتمارس ضدهم سياسة الاستئصال عن طريق برامج إبادة الجنس وتحديد النسل، فالمسلمة ممنوع أن تتزوج قبل سن الـ25 أما الرجل فلا يسمح له بالزواج قبل سن الـ 30 من عمره، وإذا حملت الزوجة فلابد من ذهابها طبقاً لقرار السلطات الحاكمة إلى إدارة قوّات الأمن الحدودية (ناساكا) لأخذ صورتها الملوّنة كاشفة بطنها بعد مرور كلّ شهر حتّى تضع حملها، وفي كلّ مرّة لا بدّ من دفع الرسوم بمبلغ كبير وذلك للتأكّد كما تدعي السلطة من سلامة الجنين ولتسهيل إحصائية المولود بعد الولادة، ولكن لسان الواقع يُلوِّح بأنّ الهدف من إصدار هذا القرار المرير هو الاستهتار بمشاعر المسلمين وتأكيدهم على أنّه ليس لهم أيّ حقّ للعيش في أراكان بأمن وسلام، بالإضافة إلى عمليات الاغتصاب وهتك العرض في صفوف المسلمات اللاتي يموت بعضهن بسبب الاغتصاب، كما يتم إجبار المسلمين على العمل بنظام السخرة في معسكرات الاحتلال، وتم نقل مئات المسلمين من وظائفهم ويمنع أي مسلم من دخول الجامعات والكليات.
ومنذ عام 1988م قامت الحكومة بإنشاء ما يسمى بـ"القرى النموذجية" في شمال أراكان حتى يتسنى تشجيع أسر «الريكهاين» البوذيين على الاستقرار في هذه المناطق، كما أصدرت السلطات قراراً بحظر تأسيس مساجد جديدة وعدم إصلاح وترميم المساجد القديمة وتدمير المساجد التي تم بناؤها أو إصلاحها خلال عشر سنوات منصرمة في الإقليم، وبموجب هذا القرار فإن السلطة هدمت عشرات المساجد والمراكز الدينية واعتقلت المئات من علماء الدين وطلبة العلم.
ولقد انطلقت منذ بداية عقد التسعينيات وبعد إلغاء نتائج الانتخابات موجة من الاضطهاد أخذت شكل سياسة التطهير العرقي إزاء مسلمي أراكان المتمركزين خاصة في القسم الشمالي من البلاد ونتج عن ذلك تهجير ما بين 250 إلى 280 ألفا منهم نحو بنجلاديش، التي رفضت استقبالهم إلا بعد عدة جهود ليعيشوا في شروط قاسية داخل مخيمات تفتقد أدنى مقومات الحياة.
صدر عام 1982م قانون الجنسية وهو يقسّم المواطنين كما يلي:
1- مواطنون من الدرجة الأولى وهم (الكارينون والشائيون والباهييون والصينيون والكامينيون).
2- مواطنون من الدرجة الثانية: وهم خليط من أجناس الدرجة الأولى.
3- مواطنون من الدرجة الثالثة: وهم المسلمون حيث صنفوا على أنهم أجانب دخلوا بورما لاجئين أثناء الاستعمار البريطاني حسب مزاعم الحكومة فسحبت جنسيات المسلمين وصاروا بلا هوية وحرموا من كل الأعمال وصار بإمكان الحكومة ترحيلهم متى شاءت.
ثم اقترحت الحكومة البورمية أربعة أنواع من الجنسية هي:
1- الرعوي. 2- المواطن. 3- المتجنس. 4- عديم الجنسية.
وللفئتين الأولى والثانية التمتع بالحقوق المتساوية في الشؤون السياسية والاقتصادية وإدارة شؤون الدولة.
أما الفئة الثالثة: فالجنسية إنما تؤخذ بطلب يقدم للحكومة بشروط تعجيزية، والفئة الأخيرة (عديم الجنسية) فيحتجز في السجن لمدة ثم تحدد إقامته في (معسكرات الاعتقال) ويفرض عليهم العمل في الإنتاج فإذا أحسنوا العمل يسمح لهم بشهادة تسجيل الأجانب على أن يعيشوا في منطقة محددة، وبهذا القانون طاردوا المسلمين وأصبحوا كاليتامى على مائدة اللئام مما عرضهم للاضطهاد والقتل والتشريد.والحرمان من التعليم
خلاصة المآسي التي يعانيها المسلمون من قبل النظام في بورما:
أولاً : إلغاء جنسية المسلمين الروهنجيا في أراكان بموجب قانون المواطنة والجنسية والذي وضع في سنة 1982م.
ثانياً: حرمان المسلمين من حرية السفر والتنقل داخل البلد وخارجه.
ثالثاً: اعتقال المسلمين وتعذيبهم في المعتقلات بدون محاكمة.
رابعاً: إجبار المسلمين على القيام بأعمال السخرة دون أجر كتعبيد الطرق وحفر الخنادق في المناطق الجبلية البورمية.
خامساً: تهجير المسلمين وتشريدهم وتوطين البوذيين محلهم.
سادساً: مصادرة أوقاف المسلمين وأراضيهم الزراعية لفائدة البوذيين.
سابعاً: نهب أموال المسلمين ومنعهم من الاستيراد والتصدير أو ممارسة الأعمال التجارية.
ثامناً: أبواب الوظائف الحكومة مسدودة أمام مسلمي أراكان والنسبة الضئيلة منهم ممن تقلدوا الوظائف في عهد الاستعمار البريطاني أُجبروا على الاستقالة من وظائفهم.
تاسعاً: إقامة العقبات والعوائق أمام تعليم أبناء المسلمين في المدارس والجامعات الحكومية.
عاشراً: عدم السماح للمسلمين بالمشاركة في الندوات المؤتمرات الإسلامية العالمية.
الاضطهاد الديني
لا تسمح الحكومة بطباعة الكتب الدينية وإصدار المطبوعات الإسلامية إلا بعد إجازتها من الجهات الحكومية وهذا أمر صعب جدا. ولا يسمح للمسلمين بإطلاق لِحاهُم أو لبس الزيّ الإسلامي في أماكن عملهم. الى جانب مصادرة الحكومة ممتلكات الأوقاف والمقابر المخصصة لدفن المسلمين وتُوزّعها على غيرهم أو وتحوّلها إلى مراحيض عامة أو حظائر للخنازير والمواشي. كما يتعرّض كبار علماء الدين للامتهان والضرب ويتم إرغامهم على العمل في معسكرات الاعتقال. ويُمنع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق أذان الصلاة، ولقد مُنع الأذان للصلاة بعد رمضان 1403 هـ. وتتدخل الحكومة بطريقة غير مشروعة في إدارة المساجد والمدارس بهدف فرض إرادتها عليها. ويُمنع المسلمون من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد الذين تعرفهم الحكومة وترضى عن سلوكهم.
يقول نائب رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في إقليم أراكان إبراهي محمد عتيق الرحمن في حديث لـ"وكالة الأنباء الإسلامية ـ إينا": إنّ حكومة ميانمار قامت خلال عام 2001م بتدمير نحو 72 مسجداً وذلك بموجب قانون أصدرته منعتْ بموجبه بناء المساجد الجديدة أو ترميم وإصلاح المساجد القديمة، كما أن هذا القانون ينص على هدم أي مسجد بُنِيَ خلال العشر سنوات الأخيرة.
وهناك محاولات مستميتة لـ (برمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسراً، فلقد فرضوا الثقافة البوذية والزواج من البوذيات وعدم لبس الحجاب للبنات المسلمات والتسمّي بأسماءٍ بوذية. الى جانب طمس الهوية والآثار الإسلامية وذلك بتدمير الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي يُمنع منعاً باتاً من الترميم فضلاً عن إعادة البناء أو بناء أي شيء جديد لـه علاقة بالدين من مساجد ومدارس ومكتبات ودُور للأيتام وغيرها، وبعضها تهوي على رؤوس الناس بسبب مرور الزمن، والمدارس الإسلامية تُمنع من التطوير أو الاعتراف الحكومي والمصادقة لشهاداتها أو خرّيجيها.
مسلمو بورما ومنظمات حقوق الانسان
منظمات حقوق الإنسان اثارت قضية مسلمي بورما ومن هذه التقارير:
تقرير صدر في في سنة 2010م صدر تقرير أوروبي عن الأوضاع المأساوية للمسلمين في بورما "أصدرته لجنة الشعوب المهددة بالانقراض" حيث أكد هذا التقرير على الحالة المأساوية للمسلمين الذين تمارس عليهم الحكومة العسكرية البورمية أبشع أنواع الإبادة كما أكد هذا التقرير أن أكثر من 1160من اللاجئين المسلمين والذين فروا من الاضطهاد من بورما تم اعتقالهم بعد وصولهم إلى بنغلادش في يناير 2010م وتم ترحيلهم إلى بورما،
حذرت منظمة حقوق الإنسان الأمريكية " أطباء من اجل حقوق الإنسان" في تقرير صدر لها مؤخرا أن 20000 مسلم لاجئين في بنغلادش يعانون اليوم أوضاعا مأساوية ومهددين بالمجاعة كما يوجد 75000 لاجئ آخرين يعيشون في مخيمات اللاجئين على الحدود،
منظمة هيومان رايتش ووتش لحقوق الإنسان تحدثت عن الانتهاكات الفظيعة التي يتعرض لها مسلمو الروهنيجا بإقليم أركان حيث تفرض عليهم أعمال السخرة والأحكام العرفية وتقيد حرية حركتهم وتدمر منازلهم ومساجدهم، إن هذه المأساة الإنسانية والتي يعيشها مسلمي أراكان ولعدة عقود من الزمن تعد واحدة من اشد مآسي الشعوب المسلمة في تاريخنا المعاصر، وما تقوم به اليوم الحكومة العسكرية الشيوعية والعنصرية في بورما في حق المسلمين يفوق بكثير ما تقوم بهدولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وخاصة في ظل تعتيم إعلامي عالمي عن هذه المأساة وتخاذل الدول المسلمة وخاصة تلك المجاورة لبورما في مد يد العون لهم، واليوم لابد من العمل على وضع استراتيجية عمل عربي وإسلامي عاجلة لتعريف كل العالم بقضية مسلمي أراكان العادلة والعمل على نصرتها بكل الوسائل القانونية والمادية والمعنوية، ويتوجب على منظمة المؤتمر الإسلامي الاعتراف بمسلمي أراكان كعضو فيها ذلك ان كل القرارات والتوصيات التي أصدرتها المنظمة وأهمها الإقرار بالاضطهاد الواقع على مسلمي أراكان وحثَّ الدول الأعضاء على مساعدتنا سياسيا ومعنويا لم يعد كافياً.
المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على: (لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي «سياسياً وغير سياسي»، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر).
الخـــاتمــــــة
لمثل هذا يذوب القلب من كبدٍ إن كان في القلب إيمان وإسلام
اجتمع العالم كله لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية عندما اقترب من ابار النفط الكردية ولنصرة لنساء الطائفة اليزيدية ولم يحرك ساكنا لنصرة مسلمي الروهينجا حتى أن جميع المنظمات الدولية، ومجلس الأمن والفاتيكان، ومجلس الكنائس العالمي، وحقوق الإنسان وحتى الحيوان ادانوا التنظيم ولم يدينوا ما فعل متطرفوا البوذية في بورما بالمسلمين.
فعلى العموم ليس لنا من أمل أن ينصر الكفار قضية للمسلمين فالكفر ملة واحدة.
وإنما الأمل بالله ثم بمليار مسلم أن يمدوا يد العون والمساعدة كل بما يستطيعه نصرة لله ولدينه ولإخوانه المضطهدين.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
مراجع البحث
** ملف خاص (( الروهنجيا... جدار الصمت))مجلة البيان العدد 306 صفر 1434هـ، ديسمبر2012م.
1) كتاب أراكان السكان البلاد التاريخ، الدكتور محمد يونس، منظمة تضامن الروهنجيا أركان-بورما.
2) The Arakan Project Report: Issues to be raised ..by Chris Lewa
3) www.ar.arakanonline.com
4) www.ar.wikipedia.org
5) World Factbook 2011
6) www.arabic.irinnews.org
7) http://www.kaladanpress.org
8) http://www.muslm.net
9) www.imanway.com
10) www.iico.net/al-alamiya/issues-1427/issue-195/moslems-world.htm
المسلمون في بورما عدد 115 رابطة العالم الاسلامي 1991
المعتقدات الدينية لدى الشعوب تحرير جفري بارنر سلسلة عالم المعرفة 173
البوذية نشاتها واهم معتقداتها الدكتور عبدالله بن عيسى الاحمدي
موسوعة المعرفة ويكبيديا
خدمة نيويورك تايمز- See more at:http://www.rna-press.com/ar/articles/26629.html#sthash.rNpZxhHL.dpuf
http://religiondispatches.org/monks-with-guns-discovering-buddhist-violence/.
“Buddhist Traditions and Violence" in The Oxford Handbook of Religion and Violence (NY: Oxford University Press, 2013), p. 42.
Chinese Buddhist Encyclopedia, «icchanti»
( http://www.chinabuddhismencyclopedia.com ).
. موقع مجلة البيان الالكتروني
الاسلام والبوذية هارون يحيى
موقع البوذية الكسندر بيرزين
-الموسوعة الإسلامية / الإسلام والعالم المعاصر/ بحث تاريخي وحضاري/ أنور الجندي/ط1973/دار الكتاب اللبناني-بيروت
- الملل والنحل/ أبي الفتح محمد بن عبد الكريم أحمد الشهرستاني/المجلد الثاني/ ط1980/دار المعرفة بيروت-لبنان.
- قصة الأديان/دراسة تاريخية مقارنة/د. رفقي زاهر أستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر/ط .أولى1400ه-1980م.
- العقائد والأديان/جمع وإعداد :عبد القادر صالح/موسوعة المعرفة/ط2003/مكتبة دار المعرفة-لبنان.
- الانترنت من المواقع التالية :
- الشبكة الإسلامية www.islamweb.com
- الشبكة الفلق الثقافية www.alfalaq.com
- موقع صيد الفوائد www.saaid.net
التعليقات